الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

ناجي علوش يتألق وحدويا قوميا رغم انهاك الزمن

 

 

شبكة المنصور

صلاح المختار

 

في هذا المقال يذكرنا المفكر العربي الكبير المناضل ناجي علوش باساسيات تناساها كثيرون ، في عصر اخفاء الرؤوس وتزوير النفوس ، وهي اننا امة عربية واحدة من موريتانيا حتى عمان ، وان ما فرض علينا هو امر طارئ وانه يجب ينتهي ، ويستغل المثال الكوري لتذكير من نسى العروبة باحقية العرب في الوحدة الشاملة . فاقرأوا ما يقوله هذا المناضل وليتذكر من بدأ وحدويا مع المناضل الكبير ابو ابراهيم انه الان خرج عن الخط تحت ضغط اغراءات عديدة وان ابو ابراهيم رغم غدر الزمن بقي شابا متدفق المشاعر القومية . فتحية للمناضل العزيز ناجي علوش .

ملاكم كوري يعطينا درساً في الحس الوحدوي

ناجي علوش

ملاكم كوري ذاهب في رحلة إلى الفضاء... هناك مصاعب، وهناك مخاطر... وهناك إمكانية انفجار المركبة والموت، فبماذا فكر؟ إنه لم يفكر بالموت، ولا بالمخاطرة، بل قرر أن يأخذ معه إلى الفضاء حفنة من تراب شمال كورية وحفنة من تراب الجنوب، ليخلطهما في السماء، لأن كورية بالنسبة له واحدة، ويجب العمل على وحدتها...

هذا مواطن كوري يعنيه وطنه أكثر مما تعنيه حياته، ولذلك فكر بوحدة كورية في ذلك الموقف الصعب..

ومن هذا الكوري يجب أن يتعلم كل العرب. فالعرب وطنهم واحدٌ وإن قُسم إلى إحدى وعشرين دولة، وترابهم واحد، رغم تعدد الأسماء، وتعدد الحكومات، وتعدد التقسيمات والجوازات والرؤساء، وتعدد العواصم وكثرة الخلافات. إن هذا الوطن المقسم، والتراب المجزأ، تكون في فترة تاريخية واحدة، ولذلك فالتضاريس واحدة، البحر، ثم السهول، ثم الجبال، ثم السهول مرة أخرى، ثم الصحارى، والصحارى واحدة في تكوينها وطبيعتها.

وإذا ما أعطينا اعتباراً واهتماماً لبعض واهتماماً لبعض الخصوصيات التي بلورها التقسيم والغزاة الأجانب والحكومات القائمة لإكساب التجزئة شرعيتها، فإن هذا لا يلغي الوحدة، لأن ضمير الجماهير واحدٌ وتقاليدها واحدة وفنونها واحدة. ولهذا فإن الوطن يجب أن يوحد كما قُسم، وأن يقوم اتحاد كونفدرالي شكلاً وفدرالي مضموناً... أي يعتبر الوطن واحداً، وإن قامت فيه تقسيمات إدارية، وحوفظ فيه على بعض الخصائص القطرية الطبيعية والاجتماعية. وعلى عكس ما يوحي بعض دعاة التجزئة، فإن الاتحاد لن يضره، بل يشرفه، أن يحافظ على أسماء المدن التاريخية مثل مكة والمدينة والطائف والقاهرة والإسكندرية والجزائر والرباط وبيروت وطرابلس وحلب ودمشق وتطوان.

إن الصين كانت مقسمة كالوطن العربي وقد وُحدت في وحدة كونفدرالية شكلاً وفدرالية مضموناً، وقد قادت وحدتها إلى تغييرات شاملة في حياتها. وهي اليوم قوة كبرى توازي الولايات المتحدة الأمريكية وتتفوق عليها في بعض الميادين، وما كان ممكناً أن يحدث ذلك لولا الوحدة.

إن هذا الكوري يعلم الشباب العربي... ولنذكر الحديث: أطلبوا العلم ولو في الصين... واليوم نقول اطلبوا الحكمة ولو في كورية..

ومع الأسف، فإن رحلة هذا الكوري ألغيت، واستبدلت به امرأةٌ كورية، ومن المؤكد أنها تفكر مثل تفكيره.

نحن العرب موحدون تاريخاً وأرضاً وضميراً ووجداناً... ورغم ذلك فإن القسمة مفروضةٌ علينا.

أقول ذلك لأن هاجس الوحدة يجب أن يصبح عند الجميع كهاجس توفير المعاش للأسرة، وأن يصبح هاجساً يومياً، وأن يشغل بال الشاب والفتاة والمعلم والمعلمة والصغار والكبار، لأن في ذلك نهضة الأمة وإنقاذها من عثارها وعوامل ضعفها.

ولماذا لا نتعلم من الصين والهند، وقد أصبحتا من بين أكبر القوى العالمية وأكثرها تقدماً ومدنيةً وإنتاجاً؟!

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  05  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  11 / نيســـــــان / 2008 م