الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

تحية إجلال وإكبار للمقاومة الوطنيَّة العراقيَّة في الذكرى الخامسة لانطلاقها

 

 

شبكة المنصور

سعد داود قرياقوس

 

يحتفل أبناء شعب العراق والأمة العربيَّة هذا اليوم بكلِّ فخر واعتزاز بالذكرى الخامسة لانطلاق مقاومة شعب العراق الظافرة، وشروعها في التصدِّي لقوَّات الاحتلال الأنكلو- أمريكي وإحباط مشروع تغيير الهويَّة الوطنيَّة والقوميَّة لشعب العراق، وتفتيت أسس وحدته التاريخيَّة، تنفيذًا لمتطلَّبات مشروع الهيمنة لأامريكي- الصهيوني . وبهذه المناسبة العظيمة، يشرِّفني أن أتقدَّم بوافر الشكر والعرفان لرجال المقاومة الوطنيَّة العراقيَّة الأشاوس ونسائها الماجدات على كلِّ ما قدَّموه خلال الأعوام الخمسة المنصرمة المضنية من إنجازات مشرَّفة وتضحيات جسام لا تليق إلا بهم.

لقد برهنتم أيَّها المجاهدون الصابرون، يا عز الأمَّة وقرَّة عينها، وعنوان مجدها وأملها بأنَّكم أهل بالمنازلة التاريخيَّة التي فرضها عليكم أعداء الإنسانيَّة. وبرهنتم كذلك على أنَّكم قادرون على مقارعة مغول العصر وإلحاق الهزيمة بهم. فتمكَّنتم مع التباين الكبير في حجم الإمكانات الماديَّة والتأثيرات السياسيَّة والقدرات العسكريَّة، ومع اختلال موازين القوى لصالح أعدائكم، ومع التخاذل و التآمر العربي والإقليمي والدولي، ومع صفقات بيع الوطن ومشاريع التجارة السياسيَّة، ومع حملات التهميش والتضليل والتحجيم. أقول مع كلِّ المعوقات والظروف القاهرة، برهنتم على قدرتكم على إدارة الصراع مع العدو المتغطرس، وتعطيل المشاريع السياسيَّة والخطط العسكريَّة لأكبر قوَّة كونيَّة عسكريَّة واقتصاديَّة عرفها التاريخ البشري ونجحتم في دفع المجرم جورج بوش وعصابته إلى مستنقع الذل والخدلان. واكدتم من خلال ما أفرزته ساحة الصراع في أرض الرافدين بأنَّكم قادرون على إلحاق الهزيمة بأعداء العراق والأمَّة العربيَّة، وبأنَّكم الرقم الأصعب في معادلة الصراع ضدَّ قوى البغي والطغيان، وأنَّكم أمل الأمة ومشروعها الجاد والوحيد في التحرير واسترداد السيادة الوطنيَّة واستعادة كرامة شعب العراق وحقوقه الوطنيَّة، وانكم قادرون على إعادة بناء المجتمع العراقي الحرِّ الموحَّد، وأنَّ مشروعكم الوطني هو الأكثر فعَّاليَّة وقدرة على تحقيق تطلُّعات شعب العراق في الحريَّة ودحر الغزاة واسترداد حقوقه الوطنيَّة.

لقد برهنت تجربة السنوات الخمس المنصرمة بوضوح لا يقبل الشك والتأويل بأنَّكم الأكثر حبًّا للعراق، والأكثر سخاءً وعطاءً و حرصًا على حقوق شعبكم، فلكم وحدكم دون غيركم يعود فظل تعطيل مشروع الهيمنة الأمريكي، وهزيمة مخطَّط مشروع الشرق الأوسط الكبير سيئِّ الصيت؟

فلولا سخاءكم، لهيمنت قوَّات الاحتلال الأمريكي على كلِّ عواصم المنطقة. ولولا عطاءكم لاستفردت واشنطن المتعطِّشة للدماء دائمًى في تحديد مصائر الشعوب. ولولا تضحيَّاتكم لدخلت الأمَّة في حالة الظلام والياس المطلق. ولولا حكمتكم لتحوَّل العراق إلى نموذج سياسي مسخ. فطوبي لكم ولبطون أنجبتكم، وهنيئًا لنا بكم يا عزَّ العراق والعرب والإنسانيَّة جمعاء.

في عيد الجهاد والمقاومة والبطولة والإباء، لا بدَّ من أن نستذكر عطاء شهدائنا الأبطال، ونستلهم مواقفهم العظيمة وتضحياتهم الجليليَّة. ولا بدَّ من أن نقف لهم ، الإكرم منَّا جميعًا، وقفه إجلال واحترام وأن نتذكَّر ما سطَّروه لنا من عبر خالدة. فتحيَّة لكلِّ شهداء العراق والأمَّة العربيَّة ، وفي مقَّدمتهم القائد الخالد الشهيد المجاهد صدَّام حسين المجيد وصحبه الشهداء الأبرار طه ياسين رمضان وبرزان إبراهيم الحسن وعوَّاد بندر السعدون. وجميع الشهداء اللذين سقطوا دفاعًا عن شرف العراق والأمَّة العربيَّة. كما نحيي في هذه المناسبة الجليلة جميع أسرانا الأبطال الرابضين في سجون الاحتلال المقيت، وزنزانات الحكومة الطائفيَّة العميلة، في مقدَّمتهم المناضل البطل الأستاذ طارق عزيز.

المجد والخلود لشهداء العراق والأمَّة العربيَّة.
عاشت المقاومة الوطنيَّة العراقيَّة الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق.
ولنحتفل قريبا بالنصر الكبير في مدن العراق الحر الموحد

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  05  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  11 / نيســـــــان / 2008 م