بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

سلاما أبا الحسن سلاما أبا عمار

 

 

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

لم تتح لنا الفرصة للعمل بمعية أبا الحسن إلا أننا كنا نتابع أفعاله الباسلة في صفحة الغدر والخيانة؛التي كان فيها بحق بطلا مغوارا إستطاع أن يعمل على تحرير البصرة من شراذم ما يسمى بالانتفاضة المجوسية؛لاتقولوا غيرها (نحن شهود عيان)؛كررناها غير مرة(شهود عيان)فلا أمريكا بنهيقها ولا غيرها من شراذم المجوس بإمكانهم أن يقنعوا الناس بأنها (انتفاضة)؛وحاشى لأبطال الانتفاضة الفلسطينية البطلة أن تشبه هذه بتلك ولو من حيث المسمى.

لقد قاتل أبا الحسن حسب الوصف قتال الأبطال حتى دحر المجوس الذين خططوا ودفعوا وأرسوا لقواعد الحقد الدفين وحرقوا البصرة عن بكرة أبيها؛ولا يأتي بالفعل الخبيث الإ المجوسي الحاقد؛وهناك حادثتين شاخصتان للعيان؛أولاهما صفحة الغدر والخيانة وما رافقها من تدمير وخراب نم عن حقد المجوس؛من حرق للمساجد والمدارس والدوائر الحكومية؛ثم ما رافق الاحتلال من دخول المجوس ومن يعد في حكمهم من أتباع السيد الفارسي وأنتم تعرفونه؛ وما (الفر هود)الذي حدث في العراق عموما إلا صفحة مكملة لسابقتها التي حدثت في انتفاضة السراق؛كما أن العدوان الحالي هو مكمل للحرب التي شنها الخميني الملعون في ثمانينيات القرن الماضي ؛وما هي إلا استكمالا لذلك المنهج؛والقتل وامتهان كرامة العراقي من قبل الداخلية التي قادها صولاغ وفرق الموت التي أسسها بصحبة السيد ؛وما تمخض عنها من قتل وتهجير وحرق وتدمير المساجد إلا دليلا على كلامنا.

لقد كان أبا الحسن بطلا بحق يستحق الخلود؛فلا بأس عليك أن دبروا لك المكائد واستقدموا من أنذالهم من يتطاول عليك حاشاك؛فأنت لاحق برفيق دربك وأخيك وأن طال الزمن أو قصر إنا لها ؛فأذهب بعزة ولا تنحني؛كما أخوك وأبن عمك ؛وهذا قدركم وتأكد إنا فخورون بكم.

هذا لأبو الحسن الذي لم نعمل معه سلام وسلام من الله للذي حما الأرض والعرض وحما البصرة وأهل البصرة شهود إلا من جاحد وما أكثرهم؛وحين نسأل عن الدلائل؛نقول أسألوا (د.قاسم البر يسم) فهو شاهد وشهيد على الحدث؛ويكفي.

أبو عمار(اللواء لطيف محل حمود السبعاوي)؛ذلك الإنسان الوديع؛دمث الخلق واسع البال يحوي الجميع بقلبه الواسع؛مرة ونحن بمسجد البصرة الكبير وأنا أجلس خلفه بادرني أحد الأولاد وهو (معوق)؛أن أخبر المحافظ أني لا مصدر رزق لي وعائلتي؛فلم أتردد؛أخبرت الرجل المحافظ المسؤول؛المحافظ الإنسان؛فما كان منه إلا أن أمر له براتب شهري وحصة تموينية شهرية إضافة لتلك التي كان يسرق منها الوكيل (قبل أن يأتي المالكي ومن قبله ليسرقوها كلها)؛كانت المراجعات لاتنتهي عند مكتبه؛المسئولين لهم أيام وهو ينتهج نهج صدام حسين الخالد البطل (رحمه الله)؛كل أيامه مقابلات وهناك حلولا للمشاكل؛ولم أرى أحدا طرق بابه وخرج وهو غير راض؛أبو عمار سلاما وعذرا تأخرنا لكنها كلمة حق لابد أن نقولها؛وهي تعرض في الحلقوم إن لم نقلها؛هي شهادة حق؛لأناس عملوا من أجل العراق دون غيره؛هم تتلمذوا على يد سيد الشهداء صدام حسين؛هم وضعوا الله قبل غيره أمام عيونهم في التعامل مع الجميع؛فلم يحابوا ولم يستأثروا بفلان على فلان؛ولم يقدموا أحدا على العراق؛أعلمتم لماذا يحاكمون لأنهم ببساطة قاتلوا الفرس ولقنوهم درسا قاسيا بالحق ؛فمن يعتدي يجب أن يؤدب وأبطالنا أدبوا الفرس وحاخامهم الذي جرعوه السم ومات ذليلا على فراشه؛بينما ذهب غيره إلى ربه مرفوع الرأس شهيدا خالدا.

أبو عمار الرجال (مخابر) وأنتم خبرتم الحياة؛وقاسيتم فظائعها؛ونجحتم في إعلاء الحق؛ولم تخشوا في الله لومة لائم؛ونحن على يقين بأنكم ستقفون إلى أخر الخط والى نهايته لن تبيعوا ولن تتخاذلوا فأنتم أبطال ؛ولايهن البطل ولن يخضع؛قولوا الحق وأبقوا عليه وأصروا؛فهي والله حسن الخاتمة أراد الله أن تكون على هذه الشاكلة؛وتذكروا أن سيد الكون (محمد النبي الأمي) عانى ما عانى من الكفار حتى أظهر الله دينه؛فلم يبتئس ولم يهن؛بل نشر دين الله ونوره رغم أن الله كان قادرا على ذلك؛وكان قادرا أن يتم نوره بشتى الطرق إلا أنه جعل النبي سببا لذلك عيله الصلاة والسلام ونصره بعد أن خذلوه؛وهذا عراق الله لابد أن ينصره بعد أن خذله الجميع؛لكننا نستمد من الله العون ومن نبيه الكريم؛ومنكم ومن سبقكم في الكرامة؛كرامة الوطن؛ومهما شوه الأعداء من ذكركم الطيب فلا تبتئسوا ولا تحزنوا ؛فأنتم الأعلى وأنتم الأصدق؛وقد فهم القاصي والداني أن تلك صفقة بين المجوس والصهاينة؛ثمنها رأس العراق ورأس أبنائه النجباء؛وهم مهما عملوا لن يطمسوا نور الله؛ولن يطمسوا نور العراق؛فلربما يخفت النور لكنه لاينطفىء.

أبو عمار سلاما لك مني ومن أخوتك الشرفاء الذين لم يبيعوا؛ولن يبيعوا؛سلاما لك مني ؛على دربكم نسير وبكم نقتدي؛سلاما لكل شريف في بلدي العراق ؛سلاما لك ولكل رفاقك الشرفاء.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الخميس /  06  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  13 / أذار / 2008 م