بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

العراق الجديد
من الخاتون إلى كونداليزا ... سياسة بلون الدم ؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

(الخاتون أو الكاولية) كما يحلو لأهل الفرات الأوسط تسميتها في حينها؛(مس بيل )المرأة الانكليزية التي تلقب( بصانعة الملوك)؛توفيت في العراق عام 1926 وبالتحديد في منطقة السنك البغدادية؛هذه المرأة دخلت العراق عام 1905 لأول مرة وعينت موظفة في إدارة المخابرات البريطانية بصفة خبير عام 1915 بالقاهرة ؛ثم في عام1916 عينت بإدارة المكتب العربي لتلك المخابرات ولكن( بالبصرة) هذه المرأة قضت معظم حياتها في العراق لتكون أحد أهم الذين رسموا الخارطة السياسية في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى؛كتبت فصول عديدة من تاريخ العراق وعرفت برسائلها العديدة التي كانت ترسلها لوالدها عن العراق.

ومن أشهر رسائلها تلك التي ذكرت فيها تشكيل الوزارة العراقية؛على الرغم من أن ثلثي مناطق العراق كانت ثائرة ضد الانكليز وضد الوزارة؛وكان من أبرز الذين وقفوا ضد المحتل( الزعيم السيد نور آل السيد عزيز الياسري) وضد الوزارة التي يتخذها صنيعة لتمرير مخططاته؛وكان إضافة إلى هذا التيار الوطني الذي يقوده السيد الياسري؛كان هناك من يعارض توجهاتنا أيضا لكن ولائه كان للأتراك؛بالإضافة إلى الشيعة المنحدرين من أصول إيرانية؛وكانوا يشكون بأن لاتمثيل لهم في الوزارة؛وهم يحملون موقف عدائي دائم ويطرحون مايعرف بمظلومية الشيعة.

هذا كلام الخاتون في أحدى أهم رسائلها لوالدها في لندن ؛وتضيف حين نسأل عن مرشح من قبل الشيعة هؤلاء هل هو من رعايا العراق؛يأتيك الجواب مباشرة (لا) أنه من رعايا إيران؛(رسالة المس بيل 14 ت2 1920).اشتهرت هذه المرأة بخلق زعامات مناصرة للاحتلال البريطاني في العراق وكانت تخطط وتنفذ وتقرب وتقيل الكثير من تلك الشخصيات التي تسمى بالزعامات؛مما ترك لها الأثر البالغ في تاريخ العراق أبان فترة الاحتلال البريطاني؛تلك نبذة مختصرة عن الخاتون(مس بيل) وأنتم تفسرون؟

بعد الخاتون الانكليزية؛قدمت كوندي(كونداليزا رايس) الأمريكية اليهودية كون أن كل مافي أمريكا ضمنيا هو يهودي؛واستباحت العراق بسياستها القذرة لتصنع ملوكا أو أمراء حرب من نوع جديد؛استغلت مايسمى بالمظلومية التي لعب عليها الإيرانيين في السابق في عهد الخاتون لتلعب بها على مشاعر العراقيين البسطاء وتدفع لهم سماحة السيد بسياسة جديدة ولتحقق لهم رغباتهم عن طريق سماحته ؛وما الرفاهية التي يعيش فيها جماعة المظلومية إلا دليل على مواقف كوندي مما تهيؤه للعراق الجديد الذي صبغته وسماحة السيد بلون الدم.

كونداليزا تلك هي المرأة الأقوى في الإدارة الأمريكية؛وهي شاذة جنسيا حسب (جلن كوسلر) مراسل الواشنطن بوست في كتابه(امرأة السر)؛يشاركها وزميلتها ملكية البيت الذي تعيش فيه بروفيسور في جامعة ستينفورد يدعى (كويت بلاكر) وهو من مثيلي الجنس ومسجل رسميا بتك الصفة حسب (صحيفة معار يف الإسرائيلية)؛هذا ملخص عن كوندي التي يتعنى السيد زيارتها ليتحصل على الدعم والسحت الحرام المغمس بدماء أهلنا.

تعرف كونداليزا رايس بصاحبة نظرية (الشرق الأوسط الجديد)التي أحدثت زلزالا كارثيا في منطقتنا سيعمل على تغيير الأحداث التاريخية والمرتسمات الجغرافية للمنطقة؛فرضت سيطرتها على الرئيس الأمريكي المجرم مما حدا بها أن تنطلق من أرضية صلبة في دفع أفكارها العنصرية والشوفينية والتي تبنتها نتيجة تربيتها العنصرية في الأحياء التي كانت تعرف بأحياء السود في أمريكا والتي كانت تعاني التمييز العنصري وما زالت رغم أضواء البهرجة الإعلامية للديمقراطية الأمريكية المزعومة؛وظهورها إلى حيز التطبيق حيث دعت إلى أول مادعت إليه هو تطبيق(نظرية الفوضى الخلاقة) والتي طبقت مضامينها في العراق بمحاولة منها للسيطرة على المنطقة من خلال السيطرة على مجريات الأمور في هذا البلد الذي أصبح أنموذجا الفوضى والدماء؛استطاعت تلك الشمطاء أن تؤسس لحكومة قذرة عميلة لاوازع لها سوى إراقة الدماء والسرقة والنهب وتخريب البلد من خلال سيطرتها على أروقة إصدار القرار في البيت الأبيض بشكله الكامل؛فقد أزاحت المجرم السابق(كولن باول)صاحب مزاعم (الأسلحة الكيماوية المتنقلة عبر الشاحنات)هذه الكذبة الكبيرة التي ألقاها على مسامع المجتمع الدولي وفي أروقة الأمم المتحدة حين كان وزيرا لخارجية الشر (أمريكا)؛:ما استطاعت أن تزيح (المجرم العتيد رامسفيلد) من طريقها لتنفرد بالساحة الأمريكية وتفرض سيطرتها على السياسة الأمريكية الخارجية بشكل تام؛ومن خلال ذلك تم لها السيطرة على مجريات الحدث العراقي بدفعها تلك الدمى التي تسمى بالحكومة لتلعب على وتر السياسة العراقية وتدير الأحداث من خلال( السيد) وما رافق ذلك المنهج الداعم لنظريتها(الفوضوية) التي طبقها سماحة السيد بحذافيرها دون أن يحيد عن خط شروعها قيد أصبع.

لذلك ومن هذا فان الحبيبة(كوندي) تعتبر اليوم (صانعة السادة) والدافع الكبير لتطبيق أجندتهم في الإجرام منذ مايقارب الخمس سنين ومار افقها من أحداث وكوارث جرها السيد على العراق بالتعاون مع هذه المرأة ومنهجها القبيح الذي يطبقه سماحة السيد والذي لايتوانى عن الظهور وبكل وقاحة أمام أنظار المجتمع الدولي في استقبال تلك اليهودية الشاذة مستهينا بمشاعر العراقيين والمسلمين أجمع ؛ هذا إذا تركنا تاريخ تآمرهم الأسود وطوينا صفحاته القذرة في الفترة التي سبقت تلك سنين الخمس العجاف التي تمر على العراق؛تلك كوندي صانعة المراجع العظام والتي عدت من النساء الأتي دخلن تاريخ العراق الأسود والذي خط بالدم ولكن بيد من؛ بيد السيد الذي تكتب له كوندي خط مساره؛السيد الذي أعتبر أرض الكويت محرم فيها الصلاة كونها مغتصبة(فتوى المرجعية)كلكم تتذكرون؛ولكن حين أغتصب بيت طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي الشريف أصبحت الصلاة جائزة فيه؛ويجوز فيه أيضا استقبال اليهود والشاذين ؛والأحوط أن يتم الاستقبال في( البراني) كونها مسيحية؛كل الاعتذار لإخواننا الذين يعتنقون الدين المسيحي؛رغم أن كوندي (صهيونية قذرة) ولا علاقة لها بالمسيحية الدين السماوي الذي نعرف.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الخميس /  06  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  13 / أذار / 2008 م