بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

جنود السيد: من واشنطن إلى بغداد ..

 

 

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

(أن تدمير العراق قبل كل شيء كان مصلحة (إسرائيلية)؛حيث ظل الصهاينة ولسنوات طويلة يحرضون الولايات المتحدة وحكامها المتعاقبين للعدوان على العراق) مقولة لكاتب عربي.

تموت الحياة كل يوم في العراق؛وهذا الموت لم يتوقف منذ سنين مرت كالهاوية على رؤوس العراقيين؛منذ أن ظهر السيد في إيران ومصائب الإسلام تتلى وتتكاثر؛منذ أن وضع السيد أرجله في بلد السوء والخديعة إيران؛والسوء يعلو السوء؛راجعوا التاريخ وتوقفوا بالتحديد عند عام 1979 لحظة وصول السيد (....) إلى إيران؛وعلى ضوء وصوله تم تعليب الثورة وأصبحت مثل الفاصوليا قابلة للتصدير؛حيث بدء السيد منهجه بقرار تصدير الثورة ولمن (للعراق)؛الذي وصفه بالملحد الكافر كما كان يقول وكأن موازين الأمور والعبادات بيده القذرة؛ ثم تلا ذلك بمحاولات( تدنيس الكعبة المشرفة) حاشا لله أن تدنس الأرض التي ولد عليها سيد الكائنات محمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) من قبل أولئك العفنين وخسئوا؛والتظاهرات التي جرت هناك وبالأسلحة التي يحمونها في الحرم المكي الأمن خير دليل؛إلا أن دعوة سيدنا إبراهيم تحيط بالحرم فأنقلب السحر على الساحر؛(ربي أجعل هذا البلد أمنا؛ البقرة 35 )؛ ومن يعمل على النقيض من هذه الدعوة فهو عدو للحنفية التي دعى لها إبراهيم وهذه ما أتخذ منها السيد منهجا لعمله.

في العراق اليوم كل الأشياء تموت وأولها الوجدان؛فالعراقي صاحب وجدان؛لذلك يجب أن يموت هذا وقد فعلوا ؛أتذكرون العراقي حين يغضب على أحد فأن أول ما يتفوه به من كلام يقوله(ماعندك وجدان)؛السيد يريد أن يقتل فينا الوجدان.

الأمان يموت؛والدخان الأسود يعلوا على كل شيء حتى على قلب السيد الذي قدم إلينا حاقدا على كل شيء؛أستعد لهذا اليوم منذ سنين طوال وأنشأ جيشا عبئه حقدا كيما يغزوكم؛كيما يقتل الغيرة في قلوبكم؛كيما يقتل الوجدان؛وجاء اليوم فلم يكتفي السيد بجيشه بل تحالف مع جيوش عدة من الشر حتى تذبحكم حتى تعيث في أرضكم فسادا؛كيما تنشر الرصاص بدل الوفاق في كل مكان ليؤسس لموت عشوائي لايوفر سني أو شيعي أو يستثني أ, يتجاهل طائفة أخرى؛حتى بيوت الله لم تسلم من السيد ؛ بل حتى مراقد الأولياء وأهل البيت لم يمنحها فرصة أن تتنفس؛فجعلها قاعا صفصفا؛وأنتم الذين عشتم تلك الأحداث ولمستموها بأيديكم بل بعقولكم وصرختم منها؛والسيد يقول( القاعدة)؛بلا والله هي كذلك ولم يكذب؛نعم لقد صدق في هذه ؛ولكن؛من الذي أستقدم تلك القاعدة لتقتلكم ؛ ومن أين ................................ ؛هذا هو السؤال؛.

وللإيضاح ( أبو مصعب الزرقاوي حين أصيب عولج جرحه في إيران وبأمر القيادة الإيرانية؛وحين قتل كانت الإشارة لمكانه قد صدرت للأمريكان من القيادة الإيرانية ). أنه تنويه فقط وللدلالة أيضا.

صحيفة(يو أس تودي) الأمريكية وبتقريرها الصادر بتاريخ 3/11/2002 ذكرت أن إسرائيل كانت تساعد على الدوام وتحرض الولايات المتحدة في التحضير للحرب ضد العراق عن طريق تدريب الجنود وقوات المار ينز على حرب المدن؛وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك المجرم شارون طالب بوضع إستراتيجية عسكرية جديدة بالتعاون مع خبراء البنتاغون للحرب على العراق؛وناشد الرئيس الأمريكي عدم تأجيل أمريكا عملها العسكري ضد العراق وأن أي تأخير يزيد من مخاطر تزود العراق بأسلحة نووية؛ونقول(أن حربا يدعوا لها شارون لهي أقذر شيء في الوجود كونه عدو الله والإنسانية ولا يختلف على ذلك مسلم؛فما بالكم والذي يضع يده بيد شارون وجيشه؛الله العزيز الجليل يقول (ومن يتخذ المشركين أولياء فهو منهم) صدق الله العظيم؛وأنتم تلاحظون أن السيد أول من وضع يده بيد ذلك المجرم الماسوني الصهيوني وسعى لحرب أجج أوارها شارون.

وهو ماأكدته صحيفة (معا ريف الإسرائيلية) في عددها الصادر يوم 25/2/2008 حيث تحدثت عن( مقتل جندي (إسرائيلي) في العاصمة العراقية بعد أن أنفجر لغم أرضي بسيارته الجيب؛وذكرت أن (عامي حاي بتيون) كان قد تطوع للخدمة في صفوف الجيش الأمريكي في العراق)؛ ولكي يعموا الحقيقة ويموهوا على القارئ أو المتتبع أوردوا جملة (كان قد تطوع) ليوحوا بأنه هو الذي ذهب رغبة منه ويسدلوا الستار على الحقيقة التي يعرفها السيد وأنتم لها منكرون؛وسبق له وأن وقع العديد من المعاهدات في واشنطن ولندن بهذا الخصوص .

الحقيقة المغيبة ياأحبائي أن لإسرائيل فرقة كاملة تقاتل إلى جنب القوات الأمريكية وفي صفوف قواتها التي أستقدمها السيد لينال من شرفكم وعزت بلادكم ووجدانكم الذي كنتم تباهون به الآخرين؛هذه الفرقة مؤلفة من ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي وهي محصنة بسرية تامة لاينكشف سرها ولا يباح به كيما لايحرج السيد ومن لف في فلكه وسلم شرفه للأمريكان ولليهود ليدخلوا البلد ويقتلوا أهله؛ومن جهة أخرى يتم الحفاظ على هذا السر كونه يحرج العديد من القادة العرب الذين مشوا في ركاب بوش وشارون ونسوا أو تناسوا أن الله يرى؛لذلك يتم التعمية على ذكر فرقة السيد اليهودية.

وللتنويه فقط وليس لإزعاج السيد أن أفراد هذه الفرقة جزء من جيش الولايات المتحدة وليس جيشا أخر من الجيوش المتواجدة في العراق؛ولا يحمل أفرادها شارات أو علامات تميزهم عن أفراد الجيش الأمريكي باستثناء أنهم وشموا زنودهم ب(نجمة داوود) وقد لاحظتوا ذلك عدة مرات؛وللذي فاتته متعة المشاهدة نقول (الانترنت يتوفر على فرص عديدة مشابهة) ولا سر في ذلك وقد احتفلوا مؤخرا بأحد الأعياد اليهودية في القصر الجمهوري رمز السيادة التي تسلمها السيد وكأنه طبق بيض من أخواله؛أيام الزنيم أياد علاوي وأمام أنظار السيد.

وهؤلاء كما تعلمون تكون مهماتهم الرئيسية بالتعاون الوثيق مع أبطال الحرس الثوري الإيراني ممارسة الدور التخريبي على أعلى المستويات؛كما يدخل من ضمن المهام التي توكل إليهم تشكيل فرق الموت التي تديرها أصابعهم الخفية ويكون معظم أفرادها من جماعة جيش الدجال (مقتدى) وكبير الحاخامات (عزوز)؛كما أن من تخصصاتهم الرئيسية أيضا قتل العلماء والأطباء وأساتذة الجامعات والمثقفين العراقيين من أجل تصفية البلد من العقول والكفاءات.

هم لايدخرون فرصة إلا وعملوا على إشعال نار الفتنة الطائفية سواء بين السنة والشيعة أو غيرها من مكونات الشعب العراقي والتي وجدوا فيها الأرض الخصبة لزرع الفتنة بفضل السيد ومن جاء معه؛هم لايتوانون عن شن الهجمات هنا وهناك كيما تتأجج نار الفتنة وتستعر؛وما فتنة تدمير المرقدين الشريفين للإمامين العسكريين إلا نموذجا واضحا صريحا على فعل السيد وفرقته القذرة والسيد يدري ويعلم وهو ربما أشترك بالتخطيط ولكن المؤكد أنه أشترك في التنفيذ بواسطة رجاله؛والتفاصيل في متناول اليد مثلها مثل سابقتها التي ذبح بها السيد زوار الأمام الكاظم عليه السلام وأنتم تعلمون الذي جرى وقيد الأمر ضد مجهول ؛وهذا المجهول قد أشترى مزرعة تحوي قصرا في داخلها في الريف البريطاني مؤخرا؛فهل عرفتم فعل السيد.

ربما يتسأل البعض أو يقول إنها مبالغة؛ونقول بل نتساءل لمصلحة من تم تدمير العراق؛ومن المستفيد؛ألم تكن إسرائيل هي المستفيد الأول ومعها النظام الإيراني المجرم؛وبالمحصلة من يخدم هؤلاء أليس السيد ؛إذا فهو منهم ونذكر إن نفعت؛بسم الله الرحمن الرحيم (ومن يتخذ اليهود والنصارى أولياء فهو منهم)صدق الله العظيم (قرأن كريم)؛وتحققوا هل ترون الأمام علي عليه السلام بين هؤلاء ليخدمه السيد وأنتم من وراءه؛أم ترون اليهود والنصارى؛وأحمد الجلبي وشلة الغدر التي مزقتكم شر ممزق؛وما عمل جيش السيد الذي بنته المخابرات الإيرانية منذ سنين ؛ألم يحن وقت سداد الدين من أعراضكم وأموالكم وراحة بالكم ودماء أبنائكم؛هذه واحدة ؛والثانية إن سألتم أنفسكم ؛كيف يتأتى للسيد كل هذا الحضور الدولي العالمي اليهودي(مقابلات كيسنجر؛وكوندي؛وبوش)وهؤلاء الثلاثة هم أشد يهودية من شارون نفسه.

أن عمليات الإبادة التي تعرض لها شعبنا والتدمير الذي طال بلادنا لاينم إلا عن حقد مجوسي ؛يهودي ؛عنصري طائفي؛وهذه الصفات لاتتوفر إلا بالسيد؛وأقسم أني أنقل تلك التصورات ليس بقصد التشويه أو التطاول على أحد؛وإنما هي إن لم تكن الحقيقة كلها فهي الجزء الأعظم منها وليس الأكبر.

كيف لهذا القتل أن يستشري على طول وعرض البلد إن لم تكن مايسمى بالحكومة متواطئة فيه؛كيف يقتل القاتل وهو يرتدي زي الشرطة ويستخدم سياراتها؛لا والأدهى من هذا يخرج من وزارة الداخلية؛فسروا لي هذا الأمر؛ويدعوا للمصالحة؛ووزارة الداخلية يديرها السيد؛....وحتى لاتقولوا بوزارة الدفاع أستبقكم لها وتخرج أفواج (الحرس الوطني)وهي لاتحمل من معناها إلا الاسم وتقتل وتنتهك؛وتغتصب؛ وتسرق؛وهي تحت سيطرة رئيس الأركان الكردي(من البشمركة الوطنية) والوزير يدعي العراقية؛والوزارة وجنودها يديرها الأمريكي والذي هو بالمحصلة(يهودي)؛تلك صورة مصغرة لواقع مرير جلبه السيد على العراق؛وتلك هي القوات التي استعان بها سماحته ليؤسس لجيش من القتلة تطال أرواحكم وروح العراق من قبلكم.

وربما لانعلم سوى القليل عما يدور في البلد وعما تفعله جيوش السيد الغازية من قتل وإرهاب بحق أهلنا ؛ومن سرقة لثروات العراق وحاضره ومستقبله؛ولكن نعلم أن السيد قد حرض على تدمير البلد وقد فعل؛بل وقد قتل أهلنا شر قتلة حين استقدم تلك الجيوش الكافرة الغازية المجرمة لتدمير العراق وتذكروا أن السيد كان مع جيوش الكفرة الفجرة؛أي مع الشر؛وأن عمر دعواته لم تكن للخير؛ لذلك زحفت جيوش الحقد والشر جيوش اليهودي بوش ؛ جيوش السيد؛ جيوش الخوف؛ من واشنطن إلى بغداد.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                              الاحد /  16  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  23 / أذار / 2008 م