الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  30 / 03 / 2008
 

العميل المالكي من الكذب والدجل الى ساعة الاحتضار والهزيمة

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

 

تسمو لدى قادة جيوش العالم المتحضرة قواعد ومفاهيم للحروب بين الدول والشعوب ، وهذه المفاهيم تعطي للأنسانية هامشاً للتعامل الاخلاقي اثناء الحرب مع ضحايا المعارك ، رغم ان الحرب تتضمن في صفحاتها مأسي وكوارث كبيرة تفرض واقعها احياناً على طرفي النزاع ...

كما سجل التأريخ لاغلب شعوب الارض فرساناً وقادة لن يتخلوا عن الجوانب الاخلاقية والقيم الانسانية رغم قساوة ظروف الحرب واعتباراتها وقد جاء في مقدمة من اعطى لتلك الاعتبارات جانباً مهماً هو ديننا الحنيف وقادته العظام الميامين الذي وضعوا وصايا وقواعد غايه في السمو والتعامل الاخلاقي والانساني اثناء الحروب ورسموا السبل التي يتعاملون بها مع بني البشر ، رغم هذا الموروث الاسلامي العربي الانساني الا اننا نرى في ظل الاحتلال أن منهج قوات الحكومة العميلة غابت عنهم تلك المفاهيم والرؤى الانسانية تماماً فلعلك لا تندهش من ان عملاء السلطة وجلاوزتهم جميعاً على منهج فكري منحرف وشاذ ازاء قواعد السماء ومفاهيم الارض فقد بنيت مبررات العدوان الحرب على العراق على سلسلة طويلة من الاكاذيب والتضليل قدمها العملاء والخونة والجواسيس لاسيادهم الامريكان والغربيين ابتدأت منذ عدوان 1991 على العراق ولن تنتهي حتى اليوم رغم ان العالم اجمع قد ايقن عدم مصداقيتها و بهتانها ولازالت الادارة الامريكية تعول على الكذب والخداع الذي بفبركة هؤلاء الصغار ويراهنون على انتهاج مبدأ اكذب اكذب حتى يصدقك الناس !!!

و اليوم نرى ان عملاء امريكا وايران في السلطة يسلكون ذات النهج في كل تعاملاتهم اليومية سواءاً على مستوى الميدان العسكري والاعلامي لقمع ارادة الشعب العراقي الجريح المبتلى بهذه الطغمة الفاسدة ...
ان ما يسمى قوات الحكومة تقتل من ابناء الشعب دون اي وجه حق من خلال تسليط نيران استلحتها المختلفة بصورة عشوائية على احياء مكتضة ومزدحمة بالناس تحت ذريعة تواجد اشخاص يعارضون منهج السلطة ولعلنا اليوم نعيش مأاسي وكوارث انسانية لا تقل ضراوة عما جرى بالامس في الفلوجة والرمادي وديالى والموصل فان احداث اليوم تشير الى وجود مئات الجثث داخل الدور السكنية والجوامع والحسينيات في البصرة والناصرية والقادسية والكوت وكذلك في مناطق شرق بغداد ولم يتسنى للمواطنين دفنها لضراوة تلك المصادمات ومن هذا يتكرر على الشعب العراقي مشهد التدمير و الثأر الذي ينتهجه عملاء امريكا في السلطة حتى وصل بهم الحال الى قتل الاسرى والمعتقلين على ايدي جلاوزة نوري المالكي فتلك الطغمة الفاسدة لم تميز بين هذا و ذاك من خصومها ولم تلتزم بتعاليم السماءوالارض فهم سلكوا ذات المنهج الذي سلكه اسيادهم الفرس عندما تعاملوا مع الاسرى العراقيين في اقفاص الاسر اثناء الحرب العراقية الايرانية وتلك شواهدهم في مذبحة الزركة في العام الماضي .

كما ينبغي التذكير ان مدينة الفلوجة والرمادي بقت عشرات الايام دون امدادت غذائية وكأن من يتواجد في هاتين المدينتين هم جميعاً من المقاتلين الذين تنطبق عليهم قواعد الحرب ولم يأخذ بنظر الاعتبار وجود الاطفال والنساء والشيوخ .

و اليوم تبقى مدن العراق بما فيها العاصمة بغداد دون موارد غذائية او متطلبات انسانية في مقدمتها العلاج و الحاجة الى المستشفيات ولفترة زادت على الاسبوع ولا من يتحسس هذه المسؤولية الاخلاقية التي يكفلها الدستور والقوانين الوضعية ناهيك عن استمرار تضليلهم وكذبهم المفضوح وشعاراتهم المهلهلة المفبركة التي يحاولون فيها تضليل وخداع الشعب عن قصد ودفعه الى الهاوية السحيقة وعندما نتصفح كل سياسية عملاء السلطة فلم تجد اي خبر او تصرف او قول او فعل صدر عنهم يرتكز على شئ من المصداقية .

ومن خلال الوضع الاداري والمهني لرابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية فقد فتحت ملفاً مهنياً لكل تصرفات واجراءات القواتالمحتلة والحكومية التي شاركت في المصادمات الاخيرة في محافظات الفرات الاوسط والجنوب وبغداد ووثقت تصريحات ما يسمى ( المسؤولين السياسيين ) ( والناطقين الرسميين لوزارتي الدفاع والداخلية ) و( عملاء ايران في السلطة من اعضاء مجلس النواب وغيرهم ) تم تثبيت الوقائع وما يناقضها لعل هذا يقدم الدليل على تلك التصريحات والتصرفات المبنية على الفوضى والدجل والتضليل ومواجهتهم بالحقائق ومن بينها اباطيلهم و تعتيمهم الاعلامي انهم صمتوا عن هروب ما يسمى قيادات كتلة الائتلاف الطائفي الى منطقة كردستان كمرحلة اولى للهروب من العراق ولجوء جلاوزتهم في المحافظات الى مقرات القوات الحكومية هناك خشية من ان ينالهم غضب الشعب العراقي .

ولعل من لايعلم ان بقاء المالكي وجلاوزته في البصرة هو لحفظ ماء الوجه ليس الا فالسيطرة اليوم لقوى الانتفاضة الوطنية و العشائر العربية التي تقاوم القوات الحكومية وان الافصاح عن حجم الخسائر التي تكبدوها ولم يجرؤوا في الافصاح عنها اطلاقاً كبيرة جداً وان قتلاهم وجرحاهم ينقلون الى مستشفيات قوات الاحتلال وان قسم منهم نقلوا الى مستشفيات قوات الاحتلال في الكويت . كما ان قرارات وزير الداخلية التي طرد فيها اعداد من منتسبي وزارته الذين التحقوا مع جيش المهدي او الذين لم يتمكنوا من السيطرة على قواطع العمليات ...

هذا وغيره اضطر الحكومة لارسال وفد من اعضاء الائتلاف برئاسة على الاديب وهادي العامري لتماس ايران واقناعها بالتحدث مع مقتدى الصدر والضغط عليه لأيقاف القتال لان استمرار الاوضاع على ماهو عليه على اقل تقدير سيؤدي الى استمرار حضر التجوال في المحافظات التي تشهد مصادمات شديدة ومنها العاصمة بغداد وبالتالي سينتج عن تداعيات في مقدمتها اسقاط حكومة المالكي ، ولذلك فان الحكومة اضطرت للموافقة على مطاليب مقتدى الصدر لغرض سحب انفاسها والامساك بالأمور مجدداً .

فهل ينفع هذا الكذب و التضليل العميل المالكي وهو يدرك كما ادرك غيره ان حبل الكذب قصير وسلطته هي التي تحتضر اليوم وتنهزم غداً بعون الله .

وان غداً لناظره قريب ....

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  24  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  31 / أذار / 2008 م