بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  23 / 03 / 2008

 

السياسة الأمريكيــــــة وتأثيـــرها في المنظمات الدوليــــة

 

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 

أن السياسة الخارجية الأمريكية عملية متدفقة يديرها صانعوا السياسة في ضوء أهداف شبه ثابتة ولكن تحت ظروف متغيرة ولايرسمها شخص واحد أو جهاز واحد وأنما يشترك في صنعها كل من الرئاسة ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والكونكرس ويستعين كل هؤلاء بأصحاب الرأي والخبرة في المؤسسات البحثية والأكاديمية فيشتركون في أطارمرجعي واحد هو المصالح القومية للولايات المتحدة الأمريكية . وأن المنظمات الدولية هي شخص من أشخاص القانون الدولي العام الى جانب الدول فطبيعة هذه المنظمات ذات مضمون أجتماعي وفق البرنامج الذي أنشأت من أجله والخاص بالمنظمات العائدة للأمم المتحدة ومنها على سبيل المثال منظمة حقوق الأنسان العالمية ومنظمة شوؤن اللاجئيين وكثير من المنظمات الدولية التي أنشأت تحت مظلة القانون الدولي العام . فالدول لها أطارها السيادي ولكنها ليست سيدة قرارها وأنما تقرر بالألتزامات التي تقررها الدولة وفقا لمبدأ السيادة في المادة (2 ) فقرة ( 7 ) من ميثاق الأمم المتحدة التي تراعا فيها سيادة الدول وأن خروقات دولة الولايات المتحدة الأمريكية لهذا المبدأ جعلت السيادة تتأكل وأصبحت مقلقة لأنه أذا ما تأكلت السيادة وأصبحت هناك خروقات فأنها ستصب في خانة أخضاع العالم للأقوى وهيمنة دولة أو دول معينة . ولكن كل هذا لايعني أن قواعد القانون الدولي لاتطبق فالنصوص القانونية موجودة ولكن في بعضها لاتحمل حياة قانونية بسبب تجاوز بعض الدول عليها . فالخبايا السياسية جعلت البعض من شعوب العالم ضحايا سياسات دول مسيطرة على القرار الدولي في المنظمات الدولية بالأضافة الى سياسات الحكومات الخاطئة تجاه شعوبها وأن الجميع يعلم من هو المسؤول عن هذه الويلات التي حدثت وتحدث في عدة دول ومنها العراق وفلسطين والسودان وأفغانستان ومن هو المسؤول عن هروب مئات الألاف بل الملايين لطلب اللجوء الى بلدان أمنة . وهذا يقودنا الى القول أن

الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة الى قيادة ناضجة بعيدة عن الحروب وأثارة الأزمات ومن مصلحة الشعب الأمريكي التفكير الجدي بقوقعة الحزبيين المسيطرين على أرادة هذا الشعب وربما قد يحتاج الشعب الأمريكي الى حزب سياسي أخر لأن سياسة الحزبيين قد ولدت حماقات ورتبت أزمات دولية وأقليمية أدت الى شل بعض المنظمات الدولية والأقليمية بسبب عدم ألتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالقانون الدولي الذي بموجبه أنشأت المنظمات الدولية الى جانب الدول . فالقانون الدولي هو قانون قديم لغرض التفاهم وتحديد العلاقات مابين الدول ولو أخذنا بقانون مانو على سبيل المثال لوجدناه أنه يتحدث عن قواعد الحرب قبل نشأت القانون الدولي فالحرب هي أداة من أدوات السياسة للدولة سابقا فالذي لم يحل سلما تعلن الدولة الحرب لتحل مالم يحل ذلك بالسلم . وكذلك الثورة الفرنسية التي عملت ضجة كبيرة ومثل تحديا للقانون الدولي عندما كان نابليون يعيث فسادا في القارة الأوربية بغزواته المتكررة على عديد من الدول وقد حاولوا الأوربيون وقف هذه الثورة وأنعكاساتها بالأضافة الى النهايات التعسة لنابليون . وبعد الحرب العالمية الثانية أنشأت هيئة الأمم المتحدة التي حرمت أستخدام القوة في العلاقات الدولية والمفروض أوقفت سرطان الغزوات ولكن سرعان ماعادت هذه الغزوات في ظل الدائرة السياسية في الأدارة الأمريكية وعلى رأسها المخبول بوش بالرغم من معارضة الشعب الأمريكي لهذه الحرب فقد أصدر أساتذة القانون الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية بيانا أدانوا فيه الأستعدادات التي تقوم بها الأدارة الأمريكية في شن الحرب على العراق بالرغم من محاولة هذه الأدارة أن تفوض هذه الحرب من مجلس الأمن الدولي الا أنها فشلت وقالت أنها شنت الحرب للدفاع الشرعي عن مصالحها فالدولة عندما تخالف القانون الدولي تحاول أن تجد منفذا شرعيا بأعتقادها لشن الحرب على الدول الأخرى حتى تبرر ما تفعله قواتها الغازية فبررت الحرب بوجود أسلحة الدمار الشامل بالأضافة الى وجود الصلة المباشرة بين نظام الرئيس الشهيد السعيد صدام حسين والقاعدة . وبعد مرور خمسة سنوات على غزو العراق تقر هذه الأدارة السيئة بعدم وجود أسباب الغزو الذي جعلها تفكر وتقوم بالدفاع الشرعي عن

مصالحها كما تدعي . لتثبت هذه الدولة الشريرة بأدارتها السيئة من أنها أنتهكت قواعد القانون الدولي العام عندما شنت الحرب وقامت بسلب أرادة دولة مستقلة ذات سيادة وطنية مما جعل المنظمات الدولية تحت مطرقة السياســــــــة الأمريكيـــــــــــــة. ولذلك أن أصلاح بعض المنظمات الدولية أصبحت ضرورة ملحة تطمح اليها الشعوب من أجل تحريرهذه المنظمات من سيطرة بعض الدول بعد أن أصبحت هذه المنظمات عبئا على هيئة الأمم المتحدة . ومن هنا تناشد رابطة ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية الوطنية العراقية جميع المنظمات الأنسانية ومنظمات حقوق الأنسان الدولية والعربية ونقابات المحاميين في الدول العربية وأتحاد المحاميين العرب على كشف الحقائق لما تتعرض اليه بعض هذه المنظمات فليس من المعقول أن تنفرد دولة بالسيطرة على جميع منظمات الأمم المتحدة وذلك بالألتفاف على القانون الدولي والتأكيد أن المحافظة على شهادة ميلاد هذه المنظمات هي تقـع ضمن المسؤوليـــــــــة التأريخيـــــــــــــة لقادة الدول ولرؤوساء المنظمات الدوليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ...

 
 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

                                              الاحد /  16  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  23 / أذار / 2008 م