بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  20 / 03 / 2008

 

مفهوم المصالحة في ثقافة العميل المالكي القديمة الجديدة

 

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 

قبل ايام ظهر العميل المالكي في لقاء تلفزيوني وحاول ان يتحدث عن ( ثقافة المصالحة ) ويبدو ان هذا اللقاء كان وسيلة من وسائل التهيئة الاعلامية التي انطلقت في اليوم التالي للقاء والاعلان عن موعد انعقاد المؤتمر على وفق مفاهيم تلك ( الثقافة ) التي بشر بها المالكي وربطها بالمصلحة ( العليا ) للعراق وهي بحقيقتها لا تمت للواقع الحقيقي على الارض بصلة ...

نحن كعراقيين تابعنا وراقبنا وعايشنا البرنامج السياسي الذي طرحه العميل المالكي عندما تسلم مسؤوليتة ولكننا لم ولن نلمس من هذا العميل اي مصداقة او جدية او نزاهة في طروحاته الفكرية والسياسية فهو لسان حال سيديه بوش في واشنطن ونجاد في طهران وعندما نتحدث بهذا الاتجاه فأننا متأكدين ان الشمس لا يحجبها غربال .

كما ندرك ان للمصالحة على وفق المفاهيم السياسية الوطنية قواعد دستورية وقانونية تنظمها ويربطها منهج وطني نزيه يتوجب العمل بهما كحزمة واحدة ومنها حسن النية في العمل - سياسة التسامح – الرغبة الصادقة في التعامل مع الاخرين وقبول ارائهم والتفاعل معهم بأعلى قدر من المسؤولية -التنازل عما يمكن التنازل عنه – تهدئة ما يتوجب ان يهدء .

وان السلطة ينبغي ان تتحمل المسؤولية الاساسية وتتعامل بالياقات الوطنية للوصول للمصالحة وان يتسع صدرها لكي تسمع طروحات الاخرين السياسية ، من خلال ما تابعناه في مسار المصالحة على وفق منهج العميل المالكي ( ثقافة المصالحة ) هي الاعتداء واستفزاز مشاعر الاخرين من الاحزاب السياسية والقوى الوطنية وقد اشرنا لملاحظات كثيرة على اداء ( رئيس الحكومة ) ابتداءً من المؤتمر الاول ( للمصالحة الوطنية ) وكذلك في المؤتمرات الفرعية التي كانت تديرها شخصيات مشبوهة محسوبة على العميل المالكي وكتلة الاحزاب الايرانية في العراق و قد تحدثنا عن ذلك في حينه واليوم نؤشر ملاحظاتنا الجديدة على مفهوم ( ثقافة ) المالكي بصدد المصالحة منها :-

1 – كان راغباً بل يتمني مقاطعة الاحزاب والشخصيات سواء من كان في العملية السياسية اوخارجها لاعمال المؤتمر وهو يدرك الاسباب الحقيقية وراء ذلك .

2- تقصد الحكومة عدم تحديد منهاج واضح للبنود التي الاساسية التي ينبغي ان يتدارسها المؤتمرين .

3 – تكليف عناصرغير معروفة وليس على صلة بأعمال ونشاطات المؤتمربالتحدث (بثقافة المصالحة ) وفق مفاهيم الطائفية والاقصاء لزيادة فجوة الخلاف بين الحضور .

4- تهميش شرائح مهنية وسياسية رغم معرفة الحكومة بأهمية دورها في العملية السياسية .

ومما زاد في الطين بلة طروحات المنظر ( لثقافة المصالحة ) العميل المالكي التي عرضها في خطابه امام المؤتمرين

قد اشرت طروحاته العدائية اتجاه الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي لم تحضر المؤتمر ونوع الاتهام الذي وجهه اليهم وانتقاداته للشخصيات التي تحاول ان تجد لها وسيلة لممارسة نشاطاتها في دول اخرى واتهمها بالاستقواء والتعاون مع تلك الدول في الوقت الذي ينكر على نفسه استقوائه شخصياً بقوات الاحتلال الامريكي وجيوش الدول الخاضعة لامريكا وشركات الحماية الاجنبية التي تؤمن حمايته الشخصية اولاً قبل ان تؤمن حمايه مرافق الدولة ولم يتذكر الاتفاقيات الامنية السرية التي وقعها مع ايران جارة السوء و سمح لها بأدخال مئات الالاف من الحرس الايراني وفيلق القدس واطلاعات الايرانية وتوزيعها على كافة محافظات البلاد وهو يدرك اكثر من غيره كم زج من هذه العناصر في الاجهزة الامنية بوزارتي الداخلية والدفاع والامن الوطني ناهيك عن الاتفاقية الامنية طويلة الاجل الموقعة مع الامريكان .

في ذات الوقت هو يتهم القوى الوطنية التي حافظت على الامن في مناطقها وتصدت لعناصر الارهاب من المليشيات الطائفية وطاردت عناصر القاعدة المدعومين من ايران الشر عندما يقول ( ان قبول اعضاء في الجماعات المسلحة التي انشقت عن تنظيم القاعدة الارهابي ) فاي قدر من الاستفزاز والاعتداء على الاخرين يطلقة هذا العميل اتجاه القوى الوطنية التي حددت نشاط عناصر تنظيم القاعدة والميليشيات الطائفية التابعة للسلطة وهل جميع تلك القوى ارهابية ام انه يريد خلط الحابل بالنابل .

وهل فكر العميل المالكي لبعض الوقت بمصير ملايين العوائل التي حرمت من مصادر عيشها وقطعت ارزاقها وهجرت قسراً داخل وخارج العراق وهل قدم معالجات لتدارك احتياجات الايتام والارامل بسبب الغزو والاحتلال والسياسات العدوانية والانتقامية الثأرية للاحزاب الطائفية المتنفذة وهل كلف نفسه وفكر بحجم الفساد الاداري وهو الذي يمنع اجراء التحقيق في قضايا الفساد الاداري في الدوائر الحكومية وهل سمح للجان الهلال والصليب الاحمر والمنظمات الانسانية ان تطلع على ملفات حقوق الانسان وترصد حجم الكارثة التي حلت بالعراق والعراقيين ...

هل نفذ قانون العفو العام الاخير كما توجب ذلك القوانيين الوطنية وحقق رغبات وامنيات المواطن العراقي
لماذا هذه الثقافة الفجة المنحرفة التي ينظر بها العميل المالكي التي نستطيع ان نعبر عنها انها ثقافة الروزخونيات وما تثقف عليه من سياسة زرع الاحقاد والضغائن بين ابناء الدين والامة الواحدة .

فهل يريد المالكي العودة بالعراقيين الى مفاهيم الانتقام والثأر وتهميش واقصاء الاخر والانفراد بالسلطة كما فعل اسلافة من الصفويين حينما احتلوا بغداد ؟؟؟

ان العميل المالكي اصبح من امكر الطائفيين في السلطة القادر على تطبيق وتفعيل سياسة التسويف والمراوغة والخداع والتضليل ولذلك فهو بلغ مبلغه في ايصال المؤتمر الى الحالة التي خرج بها واضاعة الوقت على الاخرين ...

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  13  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  20 / أذار / 2008 م