الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

د. كنعان أمين الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير
انتهينا من إعداد مستلزمات النصر الناجز على المحتل الباغي بعد استنزافه طوال السنوات الخمس الماضية

 

 

 

 

شبكة المنصور

بغداد - واع

 

 أعلن الدكتور كنعان أمين الناطق الرسمي باسم القيادة العليا للجهاد والتحرير أن المقاومة العراقية انتهت من تأمين مستلزمات التحرير الناجز، بعدما تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية من استنزاف قوى العدو المحتل، واعدت كل الإمكانيات اللازمة، لدحر الاحتلال وأذنابه.

وقال، بمناسبة الذكرى الخامسة لغزو العراق واحتلاله إن القيادة العليا للجهاد والتحرير تؤكد التزامها بحقوق الوطن وثوابت التحرير التي تفرض على المحتل الغازي الاعتراف اعترافاً رسمياً بالمقاومة وبكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، وبكل أشكالها المسلحة وغير المسلحة، بأنها الممثل الشرعي الوحيد للعراق وشعبه الكريم وأن يقر العدو المحتل رسمياً بالانسحاب من العراق دون قيد أو شرط سواء الانسحاب الفوري وهو قادر عليه أم الجدولة الزمنية القصيرة، وأن يوقف فورا المداهمات والمطاردات والقتل والتدمير والتخريب والتشريد والتهجير، وان يطلق سراح جميع الأسرى والمسجونين والموقوفين من دون استثناء وتعويضهم عن جميع الأضرار التي لحقت بهم جراء ذلك وبسببه. وإعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليدها التي كانت عليها قبل الاحتلال وأن يتعهد المحتل بتعويض العراق عن كل ما لحقه وأصابه من أضرار مادية ومعنوية جراء الاحتلال وبسببه، و إلغاء كل القوانين والتشريعات والقرارات الصادرة بعد الاحتلال.

ودعا الدكتور أمين حملة السلاح كلهم ممن يتصدون للغازي المحتل أفراداً وجماعات وأحزاباً وتيارات، إلى التوحد في جبهة عريضة لدحر الغزاة والمحتلين.. من أجل تحرير العراق وبناء مستقبل زاهر لشعبه على أساس الديمقراطية الشعبية العميقة والواسعة.

وتعهد بتصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية في كل بقعة من أرض العراق، حتى يذعن المحتل الغازي، لحقوق الشعب وثوابت التحرير. وفيما يأتي نص التصريح الذي أدلى به لوكالة الأخبار العراقية(واع):



بسم الله الرحمن الرحيم
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
صدق الله العظيم


في العشرين من آذار عام 2003، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تردفها قوى إقليمية ودولية على احتلال بلدنا الحبيب وإلحاق الدمار والخراب به، وتعريض شعبنا لآلة الموت والقتل والفتك والتفتيت والتمزيق لنسيجه الاجتماعي، التي ما انفكت تمارسه إلى يومنا هذا..

وعلى الرغم من اندفاع قوى الشر وآلتها العسكرية التدميرية، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، في الإضرار الممعن ببلدنا وشعبنا، ونهب خيراته، على نحو غير مسبوق، فإن المقاومة البطولية لشعبنا، كانت الرد الأمثل على الغزو والاحتلال، فلم تتأخر انطلاقة المقاومة على الاحتلال، وجاءت لتقضّ مضاجع الواهمين، في إدارة المجرم بوش وحلفائه من رموز الشر، الذين ظنوا، أن مغامرتهم في احتلال العراق العظيم، ستفتح الآفاق لسيادة المشروع الأمريكي الصهيوني الإمبريالي في الوطن العربي والمنطقة.. لكن ظنهم خاب، وأصاب مشروعهم الفشل الذريع، بفضل ضربات المقاومة العراقية البطلة.. التي يعود إليها، بعد الله عز وجل، الفضل الأول والأخير في إيقاف الاندفاع الأهوج للإدارة الأمريكية وحلفائها الدوليين والإقليميين، ومحاولتها التفرد في مصير العالم، من خلال السيطرة على العراق، لكن العراقيين الأماجد سيجعلون من هذا الاحتلال الأرعن نهاية لأمريكا ووبالا عليها وعلى حلفائها ومن عاونها حيث بانت هزيمتهم وتحولت أحلامهم المريضة إلى كابوس مرعب يعيشونه في كل لحظة وتحولت قوتهم التي كانوا يتباهون بها إلى نمر من ورق على أيدي أسود العراق الأشاوس .

لقد مضى على غزو العراق خمس سنوات، أنجز فيها، أبناؤكم من المجاهدين الأفذاذ أروع الانتصارات وحققوا أنصع الصفحات في البطولة والجهاد وأذاقوا قوى الشر بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية الهوان والخسران المبين، وكانت حصيلة السنوات الخمس الماضية، من جهاد العراقيين الأفذاذ، هزيمة مرة لأقوى وأعتى قوة لمركز الشر والرذيلة والكفر والشرك والعدوان والطغيان التي شهدتها البشرية على مر أجيالها.
وهكذا ترون أن جميع دسائس المحتل وعملائه الهادفة إلى إضعاف المقاومة الوطنية العراقية الباسلة بجميع أشكالها وعناوينها، والنيل من المجاهدين باءت بالفشل والخسران والانكسار المبين، كما ترون أن المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تزداد قوة وصلابة وتتسع مساحة فعلها الجهادي والقتالي الجسور، وتتعاظم خبراتها في الميدان، وتتنوع تكتيكاتها وخططها مما أذهل العدو وأحبط جميع محاولاته في تحقيق أي كسب عسكري أو سياسي عليها.

إن شعب العراق العظيم، وهو الحاضنة الأمينة الوفية المخلصة للمقاومة الوطنية الباسلة عمق التفافه حول مقاومته وزاد التصاقا بها، ويمكن أن نلمس ذلك من خلال العهود التي قطعها رؤساء وشيوخ العشائر العراقية الأصيلة من عربية وكردية وتركمانية وآشورية وجميع مكونات شعبنا العظيم، مسلمين ومسيحيين، ومن جميع الطوائف، وبفضل هذه التطورات والعلاقة مع الشعب الوفي استطاعت فصائلنا الجهادية أن تدخل باقتدار إلى مرحلة تصنيع أسلحة قتالية متطورة لإيذاء المحتل الباغي والتعجيل في عملية دحره على أرض العراق الطاهرة وطرده منها.. وهكذا لم يعد هذا المحتل يمتلك زمام الأمور وفقد صوابه وأصيبت قواته بالانهيار بحيث أخذ ينأى بنفسه عن مواجهة مجاهدينا الأبطال واكتفى بدعم عملائه جواً، كما أن دعاة العدوان ومحرضيه على غزو العراق انزووا واحداً بعد الآخر بالاستقالة، أو الإقالة، بالرفض الشعبي، أو عبر صناديق الاقتراع وتواروا يلعقون مرارة الهزيمة، تصاحبهم لعنة شعوبهم، التي أيقنت أية جريمة اقترفها هؤلاء الأشرار عندما حرضوا وأسهموا في غزو العراق وتعريض أمنه وحاضر شعبه ومستقبله إلى الخطر، تحت مزاعم كاذبة، وقبل ذلك، عندما ساقوا جنودهم إلى ما كان ينتظرهم من موت محقق على أرض العراق الملتهبة جراء غزوهم هذا البلد العظيم واحتلاله.

لقد أنجزت المقاومة العراقية الباسلة مراحل متقدمة من أهدافها ضد الغزو الإمبريالي الأمريكي الصهيوني وحلفائه الإقليميين، وكان للقيادة العليا للجهاد والتحرير وفصائلها المجاهدة الباسلة الوطنية والقومية والإسلامية، وبالمشاركة مع قوى المقاومة والفصائل الوطنية الأخرى، الدور الحاسم، في إيقاع الوهن والضعف والتراجع والهزيمة لقوى الشر من المحتلين والغزاة وأعوانهم من الصفويين الجدد... ولم يبق الكثير أمام قوى الشر، لتفر من بلدنا مذعورة، أو تخرج صاغرة ذليلة، جزاءً وفاقا على ما اقترفته من جرائم بحق هذا الشعب العظيم، صاحب الأمجاد والمفاخر والبطولات { كَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}

لقد انتهت المقاومة العراقية من تأمين مستلزمات التحرير الناجز، بعدما تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية من استنزاف قوى العدو المحتل، واعدت كل الإمكانيات اللازمة، لدحر الاحتلال وأذنابه، ووفقاً لما تقدم فإن القيادة العليا للجهاد والتحرير تؤكد مجدداً التزامها بحقوق الوطن وثوابت التحرير التي تفرض على المحتل الغازي أن يعترف اعترافاً رسمياً بالمقاومة وبكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية، وبكل أشكالها المسلحة وغير المسلحة، بأنها الممثل الشرعي الوحيد للعراق وشعبه الكريم وأن يقر العدو المحتل رسمياً الانسحاب من العراق دون قيد أو شرط سواء الانسحاب الفوري وهو قادر عليه أم الجدولة الزمنية القصيرة، وأن يوقف فورا المداهمات والمطاردات والقتل والتدمير والتخريب والتشريد والتهجير، وان يطلق سراح جميع الأسرى والمسجونين والموقوفين من دون استثناء وتعويضهم عن جميع الأضرار التي لحقت بهم جراء ذلك وبسببه. وإعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليدها التي كانت عليها قبل الاحتلال وأن يتعهد المحتل بتعويض العراق عن كل ما لحقه وأصابه من أضرار مادية ومعنوية جراء الاحتلال وبسببه، و إلغاء كل القوانين والتشريعات والقرارات الصادرة بعد الاحتلال.

إن الاعتراف بحقوق العراق وثوابت التحرير هي الأرضية المناسبة ولا شيء غيرها التي توفر للعدو إذا ما أقر بها، الخروج بماء الوجه، وإلا فسيكون البديل هو انهياره وهروبه ملعوناً مدحوراً يجر أذيال الخيبة والهزيمة ليس من العراق فحسب وإنما من الوطن العربي برمته، وفي ساحات أخرى، يدرك المحتل أية أهمية تنطوي عليها.

إن الخطوة النوعية الأكيدة لتحقيق النصر الناجز على العدو، تكمن في وحدة فصائل الجهاد، ففيها نقرّب ساعة الانتصار الحاسم على المحتلين وعملائهم وأذنابهم..

وإننا على يقين، في أن هزيمة العدو المحتل، واقعة، وأن اندحاره قريب ووشيك جداً، ولأجل هذا، فإن وحدتنا كفيلة بتقريب ساعة الخلاص من الاحتلال، وعليه فإننا ندعو حملة السلاح كلهم ممن يتصدون للغازي المحتل أفراداً وجماعات وأحزاباً وتيارات، إلى التوحد في جبهة عريضة لدحر الغزاة والمحتلين.. من أجل تحرير بلدنا وبناء مستقبل زاهر لشعبنا على أساس الديمقراطية الشعبية العميقة والواسعة التي تتيح لهذا الشعب العظيم اختيار قيادته وحكومته وأولياء أمره في كل ما يخص المسيرة والحياة معاً.

إن القيادة العليا للجهاد والتحرير، تتعهد أمام شعبنا المجاهد الأبي، بتصعيد عملياتها البطولية ضد القوات الأمريكية في كل بقعة من أرض العراق، حتى يذعن المحتل الغازي، لحقوق الشعب وثوابت التحرير، فمعركة تحرير العراق قد أزفت، ولم يبق أمام الاحتلال من الوقت الكثير، لكي يقر بهزيمة مشروعه واندحار قواته، وانهيارها المذل، ليعود العراق واحدا موحدا سيدا عربيا مسلما ويكون مثلما كان مصدر الهام ومنارة اشعاع لكل قوى الخير والتحرر والتقدم والنهوض الانساني.


{وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}

وما النصر إلا من عند الله العزيز القوي.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين  /  24  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  31 / أذار / 2008 م