الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

خمس عجاف

 

 

شبكة المنصور

عمر القيسي

 

مرت علينا خمس عجاف لم نذق فيها غير طعم الدم والمرار والدمار للبشر والحجر هذا نصيب العراق من الاحتلال البغيض الاجرامي وهذه نضرة كل الشرفاء... لكن لننضر من وجه اخر للاحتلال لننضر من وجه المقاومة لننضر من 10/4/2003 والى اليوم ...

تقول الاحصائيات الرسمية الاميركية ان عدد قتلى الجيش الاميركي المحتل في العراق بلغ (4023) جندي امريكي قتل على يد المقاومة البطلة بينما تشير معلومات اخرى مستقاة من مصادر قريبة من المقاومة الوطنية العراقية ان اجمالي الخسائر الاميركية قد وصل الى (38000) الف قتيل و(50000) الف جريح حسب الاحصائيات على شبكات الانترنيت وبيانات المقاومة بجميع فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية..

والفرق بين الرقمين هائل ويدعو للاستغراب، ولكننا بالطبع نرجح ان يكون جيش الاحتلال الاميركي قد مني بخسائر كبيرة جدا قد تقع بين الرقمين : الأدنى والأعلى.

ان مصادر المقاومة الوطنية العراقية لا تبالغ في ارقامها لكنها تحسب الخسائر بطريقة مختلفة، فهناك قوات جيش الاحتلال الاميركي، وهناك قوات مرتزقة جندتها شركة (بلاك ووتر) وغيرها من شركات الامن والحماية الخاصة، وبلغت اعداد مجندي الشركة المذكورة وحدها (120) الفا من المرتزقة حسب مصادر اميركية ...

غير ان هؤلاء لا تعترف بهم السلطات الاميركية لانهم ليسوا اميركيي الجنسية بل حصلوا على (البطاقة الخضراء) ووعدوا بالجنسية بعد انتهاء الحرب على العراق، ولهذا لا تحسب خسائرهم في الاحصاءات الرسمية.

لا نريد ان نجعل من ارقام قتلى وجرحى الاميركيين نقطة مركزية، فالأصل ان تكون هناك مقاومة للاحتلال، وهم يتوقعون المزيد من الخسائر، على الرغم من ان المحتلين ظنوا ابتداء ان الشعب العراقي سوف يستقبلهم بباقات الورود، فلم يجدوا احدا غير بعض تابعيهم ومرتزقتهم في استقبالهم اضافة الى اولئك الذين جاءوا معهم على ظهور الدبابات والمدرعات الاميركية الغازية ولو نعيد النضر الى الخلف قليل لوجدنا اصحاب الامس الذين جاءوا على ضهور الدبابات قد اصبحو خصوم في ما بينهم وقد تم تصفية اغلبهم وهروب البعض الاخر.

ومسألة المقاومة وشرعيتها ليست موضع خلاف ، فهي حق طبيعي لكل شعب تقع ارضه تحت الاحتلال الاجنبي ـ أيا كان ـ. لكن الاختلاف حول طبيعة هذه المقاومة في العراق، ومدى فاعليتها وتشكيلاتها ومواقعها واساليبها القتالية.

ولا شك ان المقاومة الوطنية العراقية تتعرض للتعتيم الاعلامي في الصحافة ووسائل الاعلام الاميركية والأوروبية وهي التي تستأثر بمصادر الاخبار، في غياب دور الصحافة العراقية والعربية، وتغاضي بعضها المتعمد عن نشر اخبار صحيحة وموضوعية عن المقاومة.

ووفقا لمصادر محايدة فان المقاومة الوطنية العراقية موجودة، وذات تأثير فاعل وواضح، ولكن المصادر الاخبارية الاميركية والاوروبية تتعمد تشويهها وتلحقها بالارهاب، وتشابه بينها وبين عمليات الميليشيات الطائفية ضد المدنيين والابرياء مما يساهم في اشمئزاز الناس منها، ويضعف حضورها الاعلامي.

وقد تكون نشاطات تنظيمات المقاومة ذات الانتماء العروبي (القومي) والاسلامي والوطني العام، أوضح من خلال محاولتها النأي بنفسها عن الفتنة الطائفية واستخدام المفخخات والعمليات الاستشهادية ضد قوات الاحتلال والقوات الحليفة لها فقط.

وبياناتها المتاحة على بعض مواقع الانترنت تشير الى انها تخوض حربا شرسة ضد الاحتلال من جهة وضد اتباعه وحلفائه من جهة اخرى، وضد الميليشيات الطائفية ...

هناك خلط متعمد للاوراق، بين المقاومة والارهاب، بين انصار الاحتلال ومعارضيه ومقاوميه بشتى الوسائل والمقاومة تواجه المشرع الاميركي التقسيمي الطائفي، مثلما تنشط ضد العمليات الارهابية التي تثير الفتنة وتستهدف المدنيين والتجمعات السكانية واغتيال الشخصيات الوطنية والعلماء واساتذة الجامعات والمثقفين المستنيرين.

المقاومة الوطنية العراقية تستهدف التحرير وتعزيز السيادة واستعادة الدولة العراقية، ولهذا فهي ترفض الاحتلال والتقسيم والمحاصصة الطائفية، والديموقراطية الزائفة وتقاوم ذلك كله بالسلاح وبالعمل السياسي
فالمقاومة وبعد خمس عجاف اثبتت انها السبيل الوحيد للنجاة فعلينا اخوتي نصرة هذه المقاومة بكل الوسائل المتاحة واعانهم الله في جهادهم ومن نصر الى نصر والله ناصر المؤمنين...

والنصر أبداً حليف المجاهدين.
والهزيمة والخسران والخيبة المحتلين والخونة والعملاء الأذلاء.
السلام عليكم

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         الخميس  /  04  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  10 / نيســـــــان / 2008 م