بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لا تأمنوا الذئب

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

هذه المرة!!...الشمس لم تعد تُحجبُ - كما هو في السابق- بغربال. التسويق الإعلامي الأمريكي الضخم الذي يزوق الحياة في الغرب ويقربها من اللون – الوردي والمثالية هي هدفهم كما يزعمون ويطمحون بل ويقع على مسؤولية الأمريكان- تغيير كل النظم والحركات التي لا توافق التطلعات الأمريكية حتى لو وصل الأمر بهم أن يغتالوا الطفولة والحياة وكل شي فيه وممانعة ودفاع عن الذات والعقيدة وبالتالي اجتياح الحقيقة وافتراسها وكأننا في غابة كبيرة يحكمها وحش يسمى(بوش) على الأقل في الوقت الراهن ...

انه التمييز العرقي بين حتى الأمريكيين وانحداراتهم فحتى من قدموا خدمات لأمريكا وساهموا في وصول سادة البيت الأبيض إلى سدة الحكم لم يسلموا من عقدة متأصلة لديهم كما هو حال الدكتور سامي أصله فلسطيني وهذا هو محور ولب الموضوع ...

فإلى كل من يظن إن لنكولن قد أنهى العبودية فهو واهم فالإدارة الأمريكية بعد أحداث سبتمبر قد كشرت عن أنيابها وباتجاه واحد هو العرب والمسلمين فاتصالاتهم وتحركاتهم مرصودة لا يأمنون حتى في غرف نومهم , فأي حرية هذه التي يتبجحون وأي حقوق للإنسان هم يرعون فلقد ملت أسماعنا سماع اسطوانة (الحرية) واسألوا نهلة العريان فستجدون بركان الغضب يتفجر من خلال كلماتها الممزوجة بالحسرة على عمر ضاع وأوهام كانت تعيشها والعائلة والكثيرون ممن أبهرتهم حياة رعاة البقر وبعضهم إلى الآن ما زالوا يصدقون ما تقول ماكنة الإعلام الأمريكية وانتقائية الأحكام عند الحكم على العرب والمسلمين ولم تشفع لهم الجنسية الأمريكية...إنها العنصرية غير.... فمن استرعى الذئب فقد ظلم...

شبكة المنصور

                                           الثلاثاء /  18  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  25 / أذار / 2008 م