الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

المزدوج الاتجاه

 

 

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

يعود تأسيس (بعض الأحزاب القابضة على السلطة في العراق) إلى مطلع الثمانينات من القرن الماضي أسسها الإيراني( محمود هاشمي) منضويا تحت راية حزب الله وكانوا يؤمنون بمقولة (لا حزب إلا حزب الله ولا قائد إلا الخميني) وقد كان تعامل القيادة الإيرانية مع أحزاب الداخل التي لجأت إليها من الخارج وفقَ مفهوم الذوبان والانضواء تحت (الراية) والإقرار بقيادة الفقيه المطلقة... ولتحقيق مآرب تصدير الثورة والالتزام المطلق والحرفي بالولاء والتبعية في جميع العقائد الدينية والمعاملات السياسية ,الاقتصادية ,والتقليد والمرجعية وهكذا ...حيث لا يسمح بقيام عدة أحزاب أو فئات أو حركات مهما كانت تسمياتها وأهدافها والتوجهات والنشأة وقد ساعد ذلك على ظهور قيادات انحرفت عن هذا النهج التبعي لإيران وظهر ذلك جلياً في رفضها الحل العسكري الذي طرح على المعارضة في الخارج على عكس بعض الأجنحة التي كانت ومنذ نشأتها الأولى تدير عمليات التخريب داخل الأراضي العراقي وبدعم مفضوح من قبل الجارة الشرقيةوانجلى ذلك اللبس بعد حرب الخليج الثانية التي أعقبت دخول العراق الكويت وما تخللها من صفحات كشفت الوقائع والحقائق دخول ألاف الأفراد من الحرس الثوري وما لهذه الصفحة من تأثيرات نفسية حملها العراقيون على تلك الأحزاب لتنفيذها مهام قذرة من تدمير وحرق وقتل واستباحة مقدسات فأصبح القاصي والداني لا يشك في تبعية هذا المجاميع إلى دولة كان لها ثارات مع العراق بعد حرب ألثمان سنوات التي أعلن فيها الخميني(رحمه الله) تجرعه سم موافقته على إيقافها بعد أن حررت القوات العراقية مدينة الفاو وطرد القوات المحتلة منها وتواصل زحفها للضغط على حكام طهران لكي يرعووا لصوت الحكمة وقبول مبدأ السلام. وبالفعل قبلت إيران قرار مجلس الأمن....ولكن ذلك لم يفت في عضد المليشيات التابعة لها من مواصلتها تنفيذ أعمال غرضها زعزعة الأمن وقتل الناس ومهاجمة الجنود, والمعسكرات, والمؤسسات الحكومية, والجامعات والتعرض والمسؤولين الحكوميين كما حدث في كربلاء والجامعة المستنصرية إضافة للتعرض اليومي للمخافر الحدودية إلى اليوم الذي دخلت فيه القوات الغازية البصرة مع طلائع من احد الأحزاب المحظورة وكيف سار احد قياداتهم واجتماع آلاف من الناس جلهم لا يحملون الجنسية العراقية ....استمر الحال إلى أن شرع قانون الانتخابات ومرور الناخبين من تحت رمح المحتل رغم ما رافقها من عمليات تزوير واسعة عرفها القاصي والقريب وبعلم ومباركة الامريكان وبتواطىء مفضوح للجميع ومواقف مريبة وما الزيارات المشبوهة لقيادات الحزب إلى أمريكا والاتفاق على بنود سرية والعلنية ....والعراقيون يتندرون في مجالسهم عجيب أمرالامريكان يدّعون المعاداة في العلن ويتفقون معه في السر على ذبح العراقيين بتشخيصهم وتوقيعهم على محاضر القبض للعناصر الوطنية وبوشايات دنيئة على والمطلوب رأس كل من يحمل السلاح بوجه المحتل من العروبيين المدافعين عن البلد وإيقاف حالة الانهيار المستمر والتداعي على أيدي أولئك يطبقون الأجندة الواحدة والخيار المشترك في إيذاء البلد ..وفي آخر محطة من محطات التعاون بين هذا الحزب وحكّام طهران حيث رفضت جميع القوى المنضوية تحت راية حكومة الاحتلال الرابعة ومجلس النواب ولم يجرأ احد على قبول دعوة اللقاء (مع ضيف الحكومة العزيز) والتدخل المفضوح في الشأن العراقي رغم جرائم البعض ممن وقعوا الدستور وقوانين أخرى وآخرها العلم الرمز وإبداله بآخر وكذلك إعدام القيادات الوطنية والتخريب على الخط العربي في جيش المهدي واستهداف أي صوت ينادي بطرد المحتل كما نرى اليوم في الورطة التي وضعت الحكومة نفسها فيها والتي انقلب فيها السحر على الساحر وانتفاض القبائل العربية وانضمامها إلى الثوار والاستيلاء على أسلحة الجيش والشرطة ..الذي دفع الحكومة إلى فقدان السيطرة على عشرة محافظات وبالتالي بداية قوية لفشل المشروع ألتقسيمي السيئ الصيت فلم يعد يقتصر العصيان والانتفاضة الشعبية مقتصراً على تيار معين وإنما اتسع ليشمل كل شرائح المجتمع وشيوخ العشائرالعروبيين الرافضين لكل المشاريع والرايات التي تمتد إلى خارج القطر مهما كانت يافطاتها وملامحها إن لم تنتمي للعروبة والإسلام والقومية. فالكل يعرف ما يترتب عليه وأنها لثورة حتى خروج المحتل وأذنابه صاغرين رافعين راية الاستسلام لصوت العقل والحقيقة .

 

obeadhs@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  24  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  31 / أذار / 2008 م