بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هل زار العجوز الهرم سوق الشورجة مرة أخرى؟!

 

 

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

هي ليست الزيارة الأولى التي قام بها جون مكاين عجوز الحزب الجمهوري الخرف والمرشح المحتمل لرئاسة البيت الأسود لانتخابات 2008 ،انها الزيارة الثامنة ،وهي ليست مفاجئة بقدر ما هي مٌهينة لحكومة الاحتلال العميلة ،فقد اعتادوا على كل ما هو مُهين ومشين.

جون مكاين هذا العجوز الهرم هو الأقرب لسياسة بوش الرعناء ،فهو المساند والداعم لقرار غزو العراق عام 2003 ،وساعد دوره الكبير في احتضان الجلب ي العميل في تقديم كل ما هو باطل ومزور من وثائق لإدانة نظام الشهيد صدام بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل وارتباطه بتنظيم القاعدة.

ساهم جون مكاين بدعم وتعزيز إستراتيجية بوش البائسة ،وطالب بتطبيق النموذج الكوري في العراق ،ولا مانع لديه في بقاء قواتهم 100 سنة او حتى مليون سنة.

"100 years in Iraq would be fine with me ,even a Million years".

حاول جون مكاين ومنذ الأشهر الأولى لبدء الخطة الأمريكية ان يبرهن زيفا نجاحها المزعوم.ففي الأول من نيسان من عام 2007 ،أي بعد شهور قلائل من بدء الخطة الأمريكية قام مكاين بزيارة سوق الشورجة في بغداد واختار هذا المكان ،ليكن مضمون رسالته نجاح الخطة الأمريكية بزيادة عدد القوات ،وبإمكانه وبإمكان كل العراقيين الذهاب إلى الأسواق بحرية بعد التخلص من الفلول الإرهابية!!! ولكن ما لم يعترف به مكاين الهرم آنذاك بأنه كان محاط بحماية 100 جندي أمريكي وثلاث طائرات هليكوبتر تابعة لمرتزقة بلاك وتر مع رداء مضاد للرصاص.

أتت زيارة مكاين المحاطة بالسرية والكتمان هذه المرة بعد انقضاء أكثر من عام على الخطة الأمريكية ،ومع حلول الذكرى السنوية الخامس لغزوهم الجائر على العراق ،وقرب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية.لكن هذه المرة لم يتجرأ مكاين (بالتمشي) في سوق الشورجة خاصة بعد تصاعد هجمات المقاومة العراقية الباسلة على أوغاده المهزومين ومنذ مطلع 2008 ،فخلال الأسبوع الماضي وخلال أربعة أيام فقط وصل عدد قتلاهم 12 قتيل.لكنه اختار احد شوارع بغداد المكتظة بالسيارات (بسبب الحواجز الكونكريتة طبعا وليس بسبب التحسن الأمني المزعوم)لتكن صورة أخرى مشوهة وغير حقيقية يعطي من خلالها انطباع مزيف ومضلل عن عودة الحياة الطبيعية للعراق والعراقيين ويعود الفضل في ذلك للإستراتيجية التي تبناها الأرعن بوش وحزبه الجمهوري. هذا هو مفاد زيارته الذي يريد إيصاله ليس للناخبين الامريكين الذين ستبقى غشاوة الخداع والتضليل عامية ابصارهم ،بل لخصومة الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلنتون اللذان لا زالا يعارضان خطة المجرم بوش في زيادة عدد القوات ويطالبون بعودتها.ولا علاقة لهذه الزيارة بتقصي اية حقيقة كما يزعم مكاين ،فكل الحقائق واضحة ولا تشوبها شائبة ،فقد أرسى قواعدها ابطال الرافدين،فالمحتل الأمريكي غارق في ورطة كبرى وهو الخاسر الأول والأخير.

زيارة مكاين أشبة بان تكون حملة دعائية لاحياء وإنعاش سمعة الحزب الجمهوري المنهارة الذي قاد الولايات المتحدة وبرئاسة بوش وإستراتيجيته إلى حرب خاسرة سيدفعون ثمنها مئات السنين.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين /  10  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  17 / أذار / 2008 م