الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة

 يعلق حول المعارك الاخيرة التي دارت بين مايسمى جيش المهدي وقوات الحكومة العميلة تدعمها قوات الاحتلال الغازية

 

 

شبكة المنصور

المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة

 

في اواخر اذار الماضي اندلعت المواجهات المسلحة بين مايسمى جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدرالمتواري عن الانظار والمقيم في مدينة قم الايرانية وبين قوات الحكومة المدعومة من قبل قوات الاحتلال التي قادها نوري كامل المسمى رئيس وزراء حكومة الاحتلال الثالثة والمنتمي لحزب الدعوة العميل التابع لقائمة الائتلاف التي يرأسها رجل ايران الاول في العراق عزيز حكيم وبغض النظر عن الاسباب التي أدت الى اندلاعها لابد أن نؤكد عدة حقائق ترشحت من خلال هذه المعارك يمكن اجمالها بما يلي :

1 - ان اساس مادار من معارك هو النزاع على المصالح والمنافع التي يبتغيها أي من الاطراف المتصارعة وأولها الاستيلاء على سلطة القرار المتمثلة بالفوز بمجالس المحافظات التي تهيأ وتفتح الطريق الى الفوز بالانتخابات العامة التي تجري في نهاية العام القادم 2009 .

2 - ان الطرفين المتصارعين ينتميان الى ايدلوجية واحدة اساسها الفكر الديني الطائفي ويوجهان من مصدر واحد هو ولاية الفقيه الايرانية سواء كان من قبل الخامنئي او كاظم الحائري وبأشراف امريكي يعلن محاربته للميليشيات المسلحة لكنه يتعامل مع قادتها ويحركها متى ما اراد ان يوظف الموقف السياسي لصالحه ولصالح قواته .

3 - ان الاحزاب الطائفية بكافة اشكالها وانتماءاتها تعرف على وجه الدقة ان وجودها مرهون بوجود الاحتلال وقواته وانه اي الاحتلال هو الذي جاء بها الى العراق وادخلها في العملية السياسية فهي مدينة له وتابعة اليه وهي تعرف ايضا انها سقطت بنظر الشعب وهي التزمت جانب الاحتلال على حسابه ولهذا فالشعب يرفضها ولا يتعامل معها وينتقص من وجودها كونها تمثل الخيانة العظمى بحق الوطن والشعب .

4 - لقد اراد الاحتلال وبعد ان قام بحل الجيش والاجهزة الامنية بعد احتلاله مباشرة ان يبني جيشا واجهزة تتلائم واهدافه وخططه وتكون منفذة لرغباته فأصبحت لوزارتي الداخلية والدفاع قوات كبيرة وتشكيلات متعددة وكان يعتقد ان هذه القوات ستكون قادرة على اسكات صوت الحق صوت المقاومة الوطنية العراقية واسكات صوت الشعب الرافض للاحتلال ولعمليته السياسية الا أن المعارك الاخيرة كانت قد كشفت هشاشة وضعف تلك القوات وعدم قدرتها على المواجهة مع مجاميع مايسمى جيش المهدي حتى وصل الامر بها الى القاء اسلحتها والتسليم للميليشيات التي تتصدى لها ومنيت بخسائر كبيرة بالافراد والمعدات وهذا يدلل على فشل الاحتلال وحكومته العميلة على بناء قوات قادرة على حفظ الامن والنظام في الداخل ومنع التدخل الاجنبي من الخارج كما ان هذه القوات نفسها وصلت الى قناعة بفشل الاحتلال والحكومة وعدم احقيتها في السيطرة على العراق وعلى حكمه وبدأت ترسل اشارات جلية واضحة بانها ستكون مع الثورة ومع الشعب عندما تنطلق شرارة ثورته المسلحة لتحرير العراق وطرد الاجنبي المحتل .

5 - ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة يهيب بكافة ابناء العراق النشامى أن يتهياوا لساعة الحسم من خلال :

ا - حشد كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية في جبهة عريضة تتصدى للوجود الاجنبي في العراق وتعمل على مقاومته ورفضه .

ب - العمل على وحدة الجبهات التي انبثقت بالامس القريب ووضع الاستراتيجية الموحدة لها وبروزها كقوة قتالية وعسكرية قادرة على افشال المشروع الامريكي للاحتلال والحاق الهزيمة المنكرة بين صفوفه .

ج - على القوى الوطنية احزابا وفصائل جهادية ان تعرف وتعلم علم اليقين أن مايخافه العدو وعملائه ويخشى منه بل ويهز مضاجعه هو وحدة تلك القوى وتوحيد امكانياتها البشرية والمادية والعسكرية لان ذلك يعني قدرتها على حسم معركة التحرير لصالحها ولابد ان يندحر العدو شاء ام أبى ولهذا نراه يبذل المستحيل من اجل زرع الفرقة والتناحر بين تلك القوى والعمل على اضعافها ثم الاجهاز عليها وعلى الجميع ان يتصرف بروح المشؤولية ونكران الذات العالي من اجل العراق والابتعاد عن النزعة الشخصية والفوائد الفردية التي تحقق منافع فئوية ضيقة لا تخدم قضية العراق ووحدته الوطنية .

د - خمس سنوات مضت من عمر الاحتلال وهو يدخل في سنته الخامسة والاحتلال وعمليته السياسية بدأت تتراجع وتتمزق وتنهار وهذا يعني فشل المشروع الامريكي وعلى امريكا ان تعيد حساباتها من جديد وتتعامل مع القضية العراقية بمنظور واقعي بعيدا عن التصرفات الانية غير المدروسة وردود الافعال الانتقامية وفي اول ذلك حل حكومة نوري كامل والبدء بالتفاوض مع المقاومة الوطنية العراقية ممثلا وحيدا لشعب العراق ووفق شروطها القاضية بالانسحاب الكامل والشامل والغاء العملية السياسية المرتبطة بالاحتلال ثم البدء بتشكيل الحكومة الانتقالية وعلى وفق المعايير التي تحفظ للعراق وحدته واستقلاله وامنه الوطني يرافق ذلك اصدار قرار من مجلس الامن الدولي يمنع فيه اي تدخل اجنبي خارجي في الشان العراقي مع الاعتراف بالخسائر والتضحيات التي دفعها العراق وشعبه وتحديد الجهات المسببة لتلك الخسائر لغرض تعويضها .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاحد  /  07  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  13 / نيســـــــان / 2008 م