|
ايها البعثيون المجاهدون
يا ابناء العراق العظيم
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
تمر هذه الايام ذكرى عزيزة على
قلوبنا , الذكرى الحادية والستون
لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث
العربي الاشتراكي التي توافق في
السابع من نيسان من كل عام , تأتي
هذه الذكرى والعراق الغالي يقبع
تحت نير الاحتلال الامريكي
البريطاني الصهيوني الايراني
الحاقد على عروبتكم واسلامكم ,
خمس سنوات من الاحتلال وانتم
وشعبكم العزيز تدفعون الثمن
الغالي بالارواح والممتلكات
وفقدان ابسط مقومات الحياة لسبب
أنكم اخترتم الانتماء الى امتكم
وعروبتكم واسلامكم الحنيف وأردتم
أن تبنون مشروعكم الحضاري الكبير
وهو وحدة الامة في الضمير وفي
الوجدان وفي الفكر العربي النير
وفي وحدة المصير وناصرتم
الانسانية وشعوبها المبتلاة
بالاستهداف من قبل قوى الاستكبار
العالمي وأردتم أن يعيش العالم
بسلام بعيدا عن الهيمنة والسيطرة
الاجنبية الطامعة في ثروات الامم
والشعوب والمتطلعة الى اذلال
البشرية تحت شعارات الديمقراطية
الزائفة وحقوق الانسان المهدورة ,
ولهذا جيشوا جيوشهم على عراقكم
وعلى حزبكم وقيادتكم التاريخية
المجاهدة الابية صاحبة الكرامة
والعزة الوطنية وشنوا حروبهم
الاربعة الاولى في العام 1980
والتي قاتلت فيها ايران بالنيابة
عنهم والثانية في كانون الاول من
العام 1991 وكانت بصفحتين الصفحة
العسكرية التي قادتها امريكا ومن
تحالف معها والصفحة الثانية اوكلت
لايران في افضع غزو بربري قامت به
لغرض تدمير ماتبقى سالما جراء حرب
امريكا في صفحة الغدر والخيانة
وفي العام 1998 شنت امريكا حربها
الثالثة الظالمة التي اضطرت الى
ايقافها تحت ضغط دولي معروف ولما
رأوا وايقنوا أن العراق بقى عصيا
عليهم اصدروا قانونهم السيء الصيت
قانون تحرير العراق الذي كان خرقا
فاضحا لمواثيق الامم المتحدة
وللاعراف والتقاليد الدولية
ومهدوا اليه بوسائل خسيسة وهي
استمرار الحصار الاقتصادي الجائر
على شعب العراق من اجل أن يجوعوه
ويذلوه لسهولة الاجهاز عليه والذي
راح من جرائه مليون ونصف المليون
ضحية نصفهم من الاطفال وعندها
شنوا عدوانهم الرابع في العشرين
من اذار 2003 وعندها نزل الكبار
بأنفسهم لاقنسام الغنائم التي
سعوا اليها منذ وقت بعيد تحت حجج
واهية لم تثبت الايام صحتها بل
اعترف الامريكيون انفسهم بذلك فلا
اسلحة للدمار الشامل ولا وجود
علاقة بالقاعدة , واليوم وبعد مضي
خمس سنوات من عمر الاحتلال الباطل
لابد أن نؤكد عدة حقائق واضحة
وضوح الشمس في رابعة النهار وهي :
-
1 - فشل المشروع الامريكي في
احتلال العراق وانتكاسة جيوشهم
ومرتزقتهم في اجبار العراقيين على
التسليم بالامر الواقع كما كانوا
يتمنون ويعتقدون وبات وجودهم في
العراق مسألة وقت معدود ولابد من
هزيمتهم عاجلا أم اجلا .
2 -اثبتت المقاومة الوطنية قدرتها
على التكافيء القتالي مع العدو
رغم تفوقه بالة حرب ضروس وقدرات
فنية كبيرة بل وان ذراع المقاومة
كان اطول من قدرات العدوا في
جوانب تكتيكية وعسكرية وفنية .
3 - اتساع دائرة المقاومة الوطنية
العراقية عموديا وافقيا بحيث شملت
كل محافظات القطر واتساع حجم
المؤيدين والمناصرين لها رغم
اساليب التضليل والخداع التي
يستخدمها العدو في قتل الابرياء
من المواطنين ونسب تلك الافعال
المشينة الى المقاومة الوطنية
والقيام بأستحداث تشكيلات قتالية
تعمل لصالحه كالصحوات وتوسيع
تشكيلات الجيش والشرطة
4 - ولادة الجبهات في اطار وحدة
فصائل المقاومة كجبهة الجهاد
والتحرير والتي يقودها حزبكم
المجاهد والجبهات الاخرى العاملة
الان على الساحة القتالية بكفاءة
عالية .والتي تحقق في كل يوم نصرا
كبيرا وعزيزا على المحتل وعملائه
.وستشهد الايام القادمة وحدة جميع
فصائل المقاومة لأجل تقريب يوم
التحرير الاغر والاجهاز على قوات
المحتل وعملائه .
5 - بات من المؤكد أن الوضع
الامني في العراق لن يستقر الا
بانسحاب قوات الاحتلال ورحيلهم من
على ارض العراق والقضاء على
عملائهم في الداخل وترك الامر
للشعب العراقي كي يقرر نظامه
الوطني الكامل السيادة والاستقلال
والمتكون من الطيف الوطني احزابا
وحركات رفضت الاحتلال وقاومته وان
ذلك ليس عليكم ببعيد
6 -
لنجعل من ذكرى الميلاد بداية
التهيأة للاجهاز على المحتل وطرده
فلقد صبرتم يا رفاق - العقيدة
والسلاح على ضيم الاحتلال وحكومته
العميلة وقاومتم المد الفارسي
اللئيم وفرق موته وميليشياته
الطائفية اللعينة فعليكم ان تشدوا
العزم وتقووا الارادة والايمان
بقدراتكم وقدرات شعبكم المقاوم
وتذكروا ولا تنسوا ان الظروف
الصعبة تبحث عن فرسانها
ويرتادونها فرسانها ولا يتجنبوها
وانكم والله اهلا لها , لقد خارت
قواهم وتبدد جمعهم وكشفت المعارك
الاخيرة في البصرة ولغداد
ومحافظات الجنوب الاخرى هشاشة
اساسهم وبطلان منهجهم وخوار وتفكك
قوات جيشهم وشرطتهم وافتضاح
تكالبهم على المغانم والمصالح
وتسخير مؤسسات الدولة لسرقاتهم
المنظمة فتبا لهم على ما فعلوا
وساء ما يفعلون .
7 - ايها الرفاق البواسل ان العدو
في هذه المرحلة أخذ يحث الخطى
ويتففن في كيفية تفكيك حزبكم
والقضاء على مقاومتكم البطلة فجاء
بقانون المساءلة واللاعدالة
واستحداث الصحوات وتجنيد العملاء
والمخبرين الذين باعوا انفسم لقاء
حفنة وسخة من المال الحرام من اجل
مراقبة الاخيار والشرفاء
والمخلصين للعراق والنيل منهم
فعليكم ان تواجهوه بوسائلكم
الشجاعة وان تفوتوا الفرصة عليه
من ان ينال منكم , كما عليكم ان
تتسلحوا بالصبر والمصابرة
والايمان فهو طريقكم للنصر وسوف
ترون في المستقبل القريب كيف
تتبدد احلامهم وتضمحل قواهم امام
ضربات مقاومتكم الوطنية الشجاعة
وانهم مهزومون لامحال والله اكبر
, المجد والخلود للشهيد القائد
المجاهد صدام حسين , والمجد
والرححمة لشهداء البعث الميامين
ولشهداء العراق المخلصين , الرحمة
وعليين لشهداء امتنا في كل شبر من
ارض العرب , عاشت المقاومة
الوطنية العراقية البطلة بقيادة
شيخ الجهاد والمجاهدين المهيب
الركن عزت ابراهيم امين سر القطر
والامين العام لحزب البعث العربي
الاشتراكي والقائد الاعلى لجبهة
الجهاد والتحرير والى امام من اجل
النصر والتحرير .
|
