بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تراتيل عراقية مجاهدة في حضرة الجزيرة والقاسم  بصوت المجاهد المقدام صلاح المختار

 

 

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس  / اكاديمي عراقي _ بغداد

 

    يوم أغرقت بغدادنا الحبيبة بالقنابل والصواريخ والدبابات، وانتدب عشرون ضالا" من حملة الجنسية ومعهم أطفال لا يفقهون شيئا" ليصفقوا للمارينز والغزاة وهم يسقطون تمثال رمز العراق والأمة صدام حسين رحمه الله، ليبدأ بعدئذ طوفان الدم والضياع والتيه الذي رسمته أميريكا القاتلة المحتلة لبلدنا, لم يخطر في بال الكثيرين حينئذ ان اليوم الذي يعود فيه صوت صدام حسين يهدر من جديد ويقود العراقيين الى التحرير والحرية وفي ذات المنابر التي اغرقها طوفان الاحتلال فأظل الكثير منهم بوصلة السير فاندفع مع سير التيار الكافر الظالم المدمر الدموي القاتل يردد كالببغاوات بأن عراق صدام حسين العربي العروبي المسلم المناهض للصهيونية والامبريالية، قد اغرقه الطوفان وقضي الامر. لم يتجرأ احد ان يدخل حتى في محض تفكيره ان على الباغي ستدور الدوائر وان الاصيل لن يسقط الى العدم حتى لو سقط التمثال وان الاصيل العريق المتجذر لن يطفو فوق زبد الطوفان ... بل هو مارد سيُبعث من بين ثنايا الموت .. الاّ من أراد له الله سبحانه أن يتمسك بالعروة الوثقى ويؤمن ويتيقن حد نخاع العظم بأن اليوم قادم، الذي سيخرس الناعقون ويعلو صوت المجد. وبعد حين طالعنا صوت عبد الرزاق الدليمي كأنه أنين الدم العراقي الطاهر النازف وكأنه صوت الجرح الغائر حتى شغاف القلب والرئة، ثم صوت خضير المرشدي ينتشر بين نخيل بابل ومزارع العنب الممتدة طول كيلومترات الطريق السياحي زاهية الثمار والخضرة ويعانق حكاية نبوخذ نصر والسبي البابلي في انطلاقة اوسع واكبر، مثلت صوت البعث العملاق والمقاومة العراقية الجسور ... وها هو أبو الآوس يفتح ثغرة واسعة في جدران العزل الرعناء الجاحدة الماكرة لصوت العراق الحر العروبي المجاهد .. صوت العراق الذي اغرق الطوفان وأمات الموت وأدمى الدم فانتصر على الغول الامريكي ومعه كل جيوش واحزاب ومليشيا ومرّغ مشروع الاحتلال والأوسط الجديد في وحل غليظ وما هو قادم من فعل العراق أشد وأغلظ بأذن الناصر العظيم قاصم الجبارين سبحانه.

    لقد عملوا كل ما بوسعهم ليغطّوا على حقيقة ان العراق لم يخسر الحرب ذلك لانه مازال يقاتل, واغرقوا عقولهم وادمغتهم بكل وسائل التخابر والتجسس والاستخبار وبكل ما ابتكرته مؤسسات التجسس والمخابرات لكي يوهموا العالم ان العراق الذي كان شوكة في بلعوم الامبريالية وحصان سبق الامة نحو الوحدة والتحرير، قد اغرق ومات. وسدّوا على ابناء العراق كل المنافذ لكي لا يسمع العالم حقيقة الحال وحقيقة تطور الاوضاع الاّ وفق منظورهم الاسود ومناظيرهم العمياء. فكانت تراتيل المجاهد صلاح المختار وهو يُسمع العالم كله صوت العراق البعثي الصدامي العروبي الاسلامي وكأنها فيضان اطاح بوَهم العراق الجديد والفدرالية وزيف الديمقراطية وضحالة العملية السياسية وهزالة منطق الجيوش التي تحول جل افرادها الى نسوان تبكي ظلمة الليل الذي يأتي معه سيل الجهاد يخترق حصون الدبابات المجنزرة ويرفس حصون المنطقة الخضراء التي ما حصنتها الحصون ويعانق صبحا" عراقيا" وضّاءا" مبتسما" كألق شمسنا تغازل موج النهرين فتنفجر ألغام وتدمر همرات ويختبيء الفئران في جحور مظلمة تنعق بها غربان الهلع المميت وتصعد من عذوق النخل صواريخ تسقط الطائرات وتطهر سماء العراق الأبهى من غبار الزمن الاغبر.

    تراتيل المختار كسرت حواجز الصمت لانها تراتيل العراق المجاهد حيّ على الجهاد, حيّ على الثورة, حيّ على العروبة, حيّ على نصب الشهيد وحيّ على صدام البطل كما بدأت في الكسر من قبله أصوات خضير وعبد الرزاق من الرجال الذين أوكل لهم خط الجهاد ان يكونوا صوت أنيننا الصاعد الى عنان السماء يلعن الخيانة والارتداد والاحتلال، فيضفي على صوت الرصاص المقاتل المنتصر أنغام الحرية المعمدة بدم الشهادة وقدسية الانتماء الى الله والعراق.

   وآن لنا الأوان أن نذكر أهلنا ما قلناه لهم بعد شهور ثلاث أو أربع من وقوع الاحتلال المجرم من ان صوت البعث سيعود وستفتح الفضائيات أبوابها لتعلن الحقيقة التي هي ذاتها مارست تغييبها ... والله اكبر ... وسيعلو صوت العراق المقاوم على صوت اياد جمال الدين فيلسوف الاحتلال وصوت علاوي عرّاب الغزو وصوت الحكيم معول ايران في هدم بلدنا الغالي وامتنا العزيزة .. سيعلو صوت العراق مع كل فعل شائن يرتكبه المحتل لان صرخة الظلم اقرب الى أبواب السماء ومع كل نهب لثروة بلدنا وشعبنا يهرب بعدها الحرامية واللصوص ليعودوا الى حيث جاءوا وفي كل حركة يرتبها المتبقون الى الآن يهرولون تحت انفاق المنطقة الخضراء بانتظار لحظة يجدوا لانفسهم المريضة المهزومة فرصة الهرب.

    ها قد عاد عاد صوت العراق كاسرا" حواجز الصوت مع اطلالة فجر الثورة العراقية العارمة من البصرة المذبوحة بسهام الغدر البريطاني والفارسي وميليشيات النهب والموت حتى دهوك الواقعة تحت شراك حبال العمالة ورصاص البيشمركة وهي تعلن عن  نفسها بأبهى ثياب الاعلان عن عرس العراق المقاوم بعد أن ذاق مرارة الدم خمس ثقيلات وبعد أن تيقن كل أهله النجباء ان لا طريق للخلاص الاّ بالثورة والجهاد.

  لنبارك أنغام الترتيل المجاهد, ولنعلن بصوت مسموع, بل مدو, ان زمن الحصار قد ولىّ وآن أوان الاعلان عن حقيقتنا المنتصرة الرافضة والمقاتلة للاحتلال وكل ما فرخه الاحتلال ولكل أزلام الاحتلال .. ولنعمل على تشجيع اخوة العروبة في كل الفضائيات ومعها كل اجهزة الاعلام على أن يقتربوا من الحقيقة العراقية المجاهدة الرافضة، ويبتعدوا تدريجيا" عن طوق الخزي الذي احاطتهم به اميركا المعتدية وعملاءها الجبناء. لنعمل على رفع أي جسد أو كيان اعلامي هدّته أصفاد الدولار وأعمى بصيرته صخب الزيف المحمول على فوهات المدافع وسرف الدبابات وفوهات البتكات لنسحبه الى خانة الحق والبطولة وخلود المواقف وزهو النصر الآتي لا محال بأذن واحد أحد .. والله اكبر.

    لنشد على يد فيصل القاسم وعبد البارى عطوان وسواهم من اعلاميو الامة ليمسكوا ويوثّقوا قبضات الحق والحقيقة. لندعو كل اعلاميوا الفضائيات الآن, الآن الآن, ليعرفوا ان زمن الزيف الامريكي قد أفل .. وحلت محله شمس العروبة الحقّة, شمس العراق البطل المنتصر.

    وتحية للمقاومة الجسور التي أعلت أصواتنا ومنحت رجالنا ومنهم الأخ والرفيق الغالي صلاح المختار فرصة التغريد بتراتيل النصر .. والله اكبر.

  عاشت البندقية المقاتلة بيد جيش المسلمين والجيش الاسلامي وكتائب العشرين والراشدين والصحابة وسواهم ممن نعرف فعلهم البطولي الجسور ورأتهم عيوننا وهم يذبحون المحتل واعوانه.

 عاشت فصائل الجهاد في جيوش الحق في جبهة الجهاد والتحرير من رجال الطريقة النقشبندية وفصائل الجهاد في ديالى والجنوب والفلوجه يحدوا ركبهم عزة الامة والعراق رئيس جمهورية العراق المحرر عزة ابراهيم.

عاشت كل فصائل الجهاد قومية ووطنية واسلامية, عربية وكردية وتركمانية.

 عاشت فلسطين

 عاش العراق وعاشت كل كف شريفة تأبى شمما" ان تصافح يد المحتل الملطخة بدماء شعبنا والمحملة بعار تدمير العراق الحبيب الحبيب. وخزي في الدنيا والآخرة لعمامة أو سدارة أو ربطة عنق طأطأت ذلا" عند أبواب البيت الاسود.

وسلاما" سيد المقاومة البطلة وسيد شهداء العصر صدام حسين.

والله اكبر وما النصر الاّ من عند الله .

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  21  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  28 / أذار / 2008 م