الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الى الدكتور حميد عبد الله الفرق بينك وبين النخلة

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي – بغداد

 

قرأت مقالك المنشور في موقع كتابات يوم 10/4 والمعنون: ترهات موقع البصرة. ورغم اني أحد قرّاء هذا الموقع وممن يساهمون احيانا بنشر مواضيع بسيطة فيه بمعنى اني لست من القائمين على الموقع وكُلي يقين بأن أصحاب الموقع قادرين هم أو من قُمت أنت بالرد عليهم لأنهم (أساءوا) لجنابك قادرين على الرد عليك, فقررت أن يكون ردك شاملا" كاملا" يضرب كل العصافير بحجارة واحدة:

1- مَن كتب المقال الذي أزعجك واسمه (مراقب)
2- البعثييون الذين ينطق موقع البصرة باسمهم وفقا" لادعاءك
3- القائمون على موقع البصرة

والقراءة المتأنية لمقالك الذي طغى عليه الانفعال ووسَمته العجالة بدليل كثرة الاخطاء الاملائية وسواها التي شوهَت أجزاء مهمة منه وأعطت انطباعات سلبية عن اسلوبك في الكتابة, استفزني مقالك كعراقي وطني وعروبي بعثي فقررت أن ارد عليك ليس من باب المماحكة الكلامية، بل لأني اقتنعت انك تخوض في بُركة أنت غير مؤهل ولا قادر على الخوض فيها، وان خروجك من هذه البُركة الآن وليس غدا" أمر سيعود عليك انت بالفائدة كعراقي وكاعلامي.

أولا": مرت الآن قرابة خمس سنوات والآلاف من اخوتك العراقيين يقرأون موقع البصرة وأنا واحد منهم والموقع ينشر مقالات لبعثيين ولسواهم من أبناء العراق من بين مَن أعرفهم شيوعيون وقوميون واسلاميون ومستقلون ويقوم الموقع ايضا بنشر أنشطة المقاومة العراقية باتجاهاتها المختلفة، ومن بينها أجنحة تعلن العداء الصريح لحزب البعث العربي الاشتراكي وتُكفر البعثيين. بهذا المعنى فان الموقع ليس كما وسمته منطلقا" من عقدة تقود سلوكك وتفكيرك وتحكم الكثير من أفعالك واقوالك ضد حزب البعث وضد مناضليه. أنت ياجناب الدكتور تعتبر أي موقع ينشر مقالات للبعثيين (سيئا") وكان جل مقالك الذي نحن بصدده ينضح بمعاني العداء للبعثيين وانا لا ألومك ولا أنتقدتك على ذلك أبدا" بل هو حقك الطبيعي في التعبير عن اتجاهك وآراءك لانك لن تكون في عداءك للبعث سوى رقم واحد الى جانب من يُشرفنا عداءهم لنا. ولن يسعدنا قطعا" أن يقتربوا منا قيد أنملة لانهم في أقل ما يقال عنهم أبناء موجة ما بعد الاحتلال وفروخ العاصفة التي أنت تحدثت عنها ووسَمتنا باننا نتغافل عنها وكأننا نعيش خارج هذا العالم مع انك تعرف اننا نعيش في مركز هذه العاصفة ولم يغادر منا الاّ مَن انتم وصفتوهم بالانتهازية وأظنك تدرك تماما" ان الشجرة لا يضرها أبدا" بل بالعكس ينفعها كثيرا" سقوط أوراقها في الخريف الاّ انها تخلف الورق الاصفر بسواه أخضر زاه أكثر اقتدارا" على الحياة.

ثانيا": يُقال ياجناب الدكتور والعهدة عليك أنت من بين القائلين ان عدد البعثيين في العراق قد وصل الى أكثر من خمسة ملايين بعثي ويُقال أيضا وانت من بين القائلين ان غالبية هؤلاء قد انتموا للبعث مجبرين ولكي يحققوا مآرب شخصية ومنافع ذاتية وأنا سأوافقك الرأي تماما". ولكنني سأقول لك بود ان من نزعوا الزيتوني هُم من هذا الوصف الذي عممته أنت غصبا" عن أنوفنا ومعك طبعا" كل محبي البعث وعشاقه بعد زمن الاحتلال، وسأقترح عليك رقما" لمن هرب بعد نزع الزيتوني هو ثلاثة ملايين من أصل الخمسة منطقيا" وعقليا" هم من المنتفعين والوصوليين والمنافقين وفق وصفكم انتم رجال اعلام مابعد الاحتلال وليسوا من أهل العقيدة ممن تسمونهم أنتم ايضا" تكفيريون وصداميون ومتحجرون كالديناصورات وفدائيو صدام ورجال الاجهزة (القمعية) من كوادر الامن والمخابرات والامن الخاص وفيالق الحرس الجمهوري والحرس الخاص فهل تقبل جنابك بمثل هذه المحاججة العلمية؟

طيب ... لكي لا تزعل ويصدمك الرقم أعلاه فاني سأبيح لنفسي كوني أحد المتحجرين أن انزل معك بالرقم الى مليون واحد ممن تصفهم أنت بالصداميين وهم خُمس العدد الاجمالي من بعثيي ما قبل الاحتلال, أفلا يهزك هذا الرقم من اخوة لك في العراقية والدين والعشيرة والمحلة لكي تنصفهم في ضميرك ودواخلك ومن ثم في برنامجك الذي يتوسل بأحداث التاريخ؟ كيف تنصفهم؟ إن كنت لا تعرف فأنا سأدلك:

1- للتاريخ ليس الاّ, إعمل احصائية لشهداء البعث من تشكيلات الفرق والشعب والفروع الحزبية و الفدائيين وجيش القدس فقط ممن قاتلوا دبابات الغزو ببنادق الكلاشنكوف وبالسلاح الابيض منذ لحظة الغزو الأولى وحتى هذه اللحظة في أم قصر البطلة وبقية مناطق البصرة وفي ذي قار وميسان والمثنى والنجف وكربلاء فقط. وسيزودك مَن تعرفهم من البعثيين بأسماء بعض الشهداء من قيادات البعث في هذه المناطق والمعارك التي استشهدوا فيها ومن بينها معارك الكر والفر في أم قصر المعجزة ومعارك صحراء النجف ومعارك محافظة ذي قار والمعارك الشرسة في المثنى ومعارك الجداول والاحراش في المنطقة الواقعة بين مدينة الحلة والكفل والكوفة والنجف، وأسماء أعضاء القيادة الابطال الذين قادوا هذه المعارك معروفة لكل الدنيا وهم الآن إما شهداء و إما في معتقلات العدو أو قد أُطلق سراحهم وتم نفيهم خارج العراق من قبل الاحتلال. واقترح عليك العودة الى الرفيق ممثل البعث ومقاومته البطلة الذي تعرفه جنابك لكي يسجل لك صفحات من التاريخ الذي لا ترغب أنت أو مَن هم على شاكلتك أن تفتحها أو تسجلها أو تقرأها لانها لا تخدم أغراضكم وأهداف برامجكم.

2- أن تتوقف أنت والبغدادية التي استقتلت في الدفاع عنها, وسأعود اليها لاحقا", عن بث البرامج التي تشتم البعثيين علنا" أو بالايحاء والكلام المبطن وتشتم ثلاثين عاما" من انجازات عملاقة لشعبنا العظيم حولت العراق الى بلد مُهاب الجانب عزيز الحدود ليس لشئ الاّ لانكم تريدون تسويغ وتبرير وتسويق مرحلة ما بعد الاحتلال البغيض وضمن موازنات اعلامية تتذاكون بها على بسطاء العراقيين. وان لم تفعل ذلك فعليك ان لا تنزعج عندما يرد عليك واحد أو عشرة من المليون عراقي الذين تنطحهم بقرونك وقرون البغدادية في زمن العهر المليشياتي الطائفي وكل ما يردفه أو يتسيد عليه في ساحة العراق المستباحة.

3- أن تقدم حلقة للتاريخ تخصصها لشهداء البعث وقواته المسلحة البطلة الذين سقطوا في مرحلة ما بعد الاحتلال، وأن تقدم لنا من نَزع منهم الزيتوني وفرّ هاربا" ومن منهم ظلّ مرابطا" بطلا" لا يخاف في العقيدة لومة لائم ويقاوم الاحتلال سرا" وعلنا" ويرفضه بالقول المعلن في شوارع مدن العراق من أقصاه الى أقصاه، وحيث انك وعلى ما أظن لم تعايش شوارع العراق في مرحلة ما بعد الاحتلال المجرم فانك ستحتاج الى معونة في هذا الصدد وعليك ان تختار الجهة أو الجهات المناسبة لتعطيك المعلومات والبيانات لا أن تتجه صوب من تعرفهم من رواد الديمقراطية الجديدة المبتكرة في العراق المحتل, الديمقراطية التي تبيح القتل والاعتقال ومداهمة البيوت والتهجير وممارسة الطائفية المقيتة وتسلط المليشيات الاجرامية الطائفية التي ذبحت مئات الآلاف من العراقيين وأنت وأمثالك ما زلت تحلم بصدقية كونها ديمقراطية!

4- تنصفهم بالعودة الى تأريخك سيدي فتمنح الحق لمن واجه الموت والاقصاء وقطع الرزق والاعتقال والمطاردة من قوائم الموت الصدرية والحكيمية والجلبية وثار الله وبدر والدعوة ومنظمة العمل الاسلامي وحزب الله والفضيلة (وباقي الاسماء المشتقة من هذه المسميات وما اكثرها) أن يهاجروا كيما يحافظوا على حياتهم وعوائلهم وعقيدتهم ... ولنا في رسول الله صلى الله علية والة وسلم وصحبه الغر الميامين اسوة حسنة ..أم ماذا؟. أو على الاقل اعطهم الحق الذي اعطيته انت لنفسك وللمالكي وللجعفري وللحكيم وللطالباني ولعلاوي وسواهم ممن هم بدرجتهم او اقل منها. نحن لا نريدك ان تجعل ممن هاجر من رجال البعث مختارا" أو مرغما" أبطالا" ولكن الحق والمنطق يوجب عليك ان لا تمنح نفسك مثل هذه البطولة ولا ان تمنح من ذكرناهم أعلاه صفات البطولة لانهم كانوا فارين أيضا من بلد وحكومة لم تطلب منهم الاّ ان يخلصوا للوطن وان لا يتحولوا الى عملاء للاجنبي .. هذه على الاقل هي وجهة نظر المليون الذين اتفقنا عليهم قبل قليل ... أليس من حقهم ان يكون لهم وجهة نظر ؟؟؟.

5- تنصفهم بان تخصص حلقة من برنامجك تتحدث عن الفصائل البعثية المقاتلة في الميدان ضد المحتل واعوانه من يوم 10-4-2003 الى هذا اليوم وما حققوه في ميادين الجهاد ضد الاحتلال مع رفاقهم في فصائل الجهاد الاخرى البطلة وبما ادى الى اسقاط مشاريع المحتل المعروفة وأسس لارضيات التحرير الناجز باذن الله. هل لك ان تنكر ان للبعث فصائل تقاتل المحتل جنبا" الى جنب مع رفاق العقيدة الاخرى؟ فهل يتجرأ منصف ومخلص للعراق ان يصف هؤلاء الغيارى على انهم يعيشون خارج الزمن كما وصفتهم انت؟ وانا اعاونك على نفسك ياجناب الدكتور الاكاديمي الاعلامي المنصف الذي يعمل في قناة نصف برامجها تدعم العملية السياسية للاحتلال وأعوانه واقول لك نعم نحن يشرفنا ان نعيش خارج زمن العهر والردة والارتزاق.؟ يشرفنا ان نتحجر تجاه ديمقراطية الذبح على الهوية وكانتونات المليشيات المتعفنة في دولة الاحتلال. عز ومجد وفخر لمناضلي البعث ان يتحجروا أمام العملية السياسية النتنة التي قسمت العراق في دستورها الامريكي الصهيوني الصنع وفي برامج احزابها الطائفية العميلة وخلقت اشباح وانقاض دولة وحكومات تسرق وتنهب وتهدم وتحكم العراق من فنادق لندن وباريس وواشنطن وشوارع عمان وبيروت ودمشق والدوحة والامارات وغيرها. نعم نحن نخجل من ان نكون احياء امام هذا السيل من النفاق والنفعية البليدة والانتماء الى حكومة وبرلمان تحكم من خارج الحدود ولا تدخل العراق الاّ في وقت استلام المرتبات المليونية الحرام, هذا إن دخلت اصلا", وهي ان حكمت فعلا" فانها لا تحكم سوى المنطقة الخضراء تحت اشراف الامريكان. أتراك دكتور غافلا" عن هذا ام انك تضع راسك بالرمل؟

6- تنصفهم في أن تقدم حلقة من برنامجك توضح بالتفصيل كيف حصل الاحتلال, للتاريخ ليس الا, تذكر كل العوامل الموضوعية التي ادت الى الاحتلال من عام تاميم النفط وصولا" الى معارك الشمال ثم القادسية ثم الخليج الثانية والثالثة, لكن ليس من وجهة نظر امريكا وعملاءها وتاكد ان لديك زملاء في الاكاديمية والعلمية من مناضلي البعث الشرفاء قادرين على ان يغنوا برنامجك بما يجعله محط أنظار العراقيين والعرب بل وحتى آخرين غيرهم وبذلك, بهذا وحده, تخدم نفسك والحقيقة التي تبحث عنها دون تحييز كما تقول وتثبت لنا ولغيرنا بعيدا" عن مهاترات الانترنيت انك وطني واعلامي منصف ويبحث عن الحقيقة بدلا" من ان تجهد نفسك بالبحث عن كلمات وعبارات تنشرها هنا وهناك بطريقة لا تليق باعلامي مثلك. كن نخلة جناب الدكتور والاّ فلا فرق بينك وبين مَن يرجمون النخل بالحجر.

وأخيرا فانني ادعوك مخلصا" ان لا تدافع عن ما انت غير عارف ببواطنه وحقائقه والاّ فانك قد تضطر يوما" ان تقول كلاما" اخر في البغدادية وعنها غير ما تقوله اليوم وعندها سنضطر لتذكيرك إن لم نسخر من خفة احكامك ونفعيتها وانتهازيتها. غادر عداءك لنا فهو لايحتاج الى براهين ووثائق .. انك تبوح به وتشي به اسئلتك وحواراتك .. غادر عداءك لنا لاننا عراقيون وعرب شرفاء ولا يعادينا الاّ من هم في خانة المحتل ..على الاقل في هذا الظرف .. وتذكر أخي حميد ان ثمة فرق هائل بين النقد السياسي وبين العداء. نحن معك في ان تنتقد للخدمة والمصلحة العامة ولا يزعجنا النقد ابدا"، الاّ اننا لن نتساهل قطعا" ومعنا الله والتاريخ في مواجهة اعداءنا وذلك حق يكفله الشرع والفقه وقوانين الارض. وعليك ان تعتذر عن المغالطات التي وردت في مقالك لكتابات وعن النزق الذي تكلمت به عنا واعتذارك ليس لانك مُلك نفسك بل لانك اعلامي ملك لكل العراقيين الاّ اذا اخترت ان تكون صورة من شبوط وزاير ومن هم على شاكلتهم فهؤلاء اعداء معلنون؟

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         الخميس  /  04  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  10 / نيســـــــان / 2008 م