المقاومة العراقية تتصاعد ... والعدو الامريكي يترنح
بمناسبة الذكرى الخامسة لاحتلال العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاستاذ  جابر خضر الغزي

 

خمس سنوات مرت على احتلال وطننا العزيز عراق العروبة والاسلام , عراق المهمات القومية الصعبة وقضت هذه السنين بالبذل والعطاء معمدة أيامها ولياليها بالتضحيات انهار من الدماء حبرت على اديم العراق المقدس عراق الانبياء والاولياء والصالحين . خمس سنوات مرت على احتلال العراق دمر العدو فيها كل معالم الحياة المادية والمعنوية ولم يبقى فيه الا دنيا الجهاد بكل ما يمثل من مبادى واهداف وقيم ومعاني عالية وشريفة . لقد حولوا العراق الى ساحة تمارس فيه كل مكائد وموبقات الجريمة والنهب لشذاذ الافاق ومروجي فسلفة الامبريالية الامريكية وفكرها المستند الى كل ماهو معاد للبشرية وتاريخها وحضارتها ؛ بعد ان دمروا ابناءه وفككوا دولته وقتلوا وشردوا خيرة ابنائه وعلمائه وكوادره ومثقفيه وفتحوا مئات السجون لتظم في غياهبها ابناء العراق الغيارى وليتعرضوا من خلالها الى شتى أنواع العذابات النفسية والجسدية واللاخلاقية التي تتنافى مع قواعد حقوق الانسان التي اقرتها القوانين والاعراف الدولية . ناهيك عن الافرازات المأساصوية الحياتية لشعبنا ماديأ وأقتصاديأ وثقافيأ واجتماعيأ بما يؤول الى الفاقة والحرمان والتخلف وتمزيق للنسيج الاجتماعي الوطني . خمس سنوات مرت على العراق اجتث العدو الصناعة الحضارية الانسانية من الاعماق وفكك المصانع والمعامل الصغيرة والكبيرة المتطورة والغير متطورة التي لم تدمر بالقصف والتفجير اجتث الزراعة من جذورها . فكك المشاريع الاروائية الكبيرة واستنزف مياه السدود والخزانات لتحطيم البنية الزراعية والغاء مستقبلها ودمر وسائل الانتاج الزراعة الاساسية المنتجة في البلد المكننة. الاسمدة. الحديد .

المبيدات .الوقود. الكهرباء . وفتح باب الاستيراد لكل المنتوجات الزراعية من قبل دول الجوار وخاصة دولة النفاق والدجل .

اجتث الخدمات الحضارية وحطم بنانها الشامخ حيث لم يبقى ماء وكهرباء وطرق ولاجسور ولاموانى ولاشبكات صرف صحي . اراد ان يجتث البعث وفكره القومي الانساني والوطني . فخرج البعث ومقاوته الوطنية اكثر عزمأ وتصميمأ وتلاحمأ . فكان الغزوا على البعث ونظامه الوطني وامينه العام الشهيد صدام حسين (رحمه الله) ولم يفلحوا . لان البعث يمتلك فكر قومي وبطولي وطلائع مؤمنة بمبادى الامة يقودهم الرفيق عزة الدوري خادم الجهاد وقائد المجاهدين والوريث الشرعي والقانوني والدستوري لسيد شهداء العصر .

لقد اجتمع وتحالف على عراق العروبة والاسلام الحقد الصليبي والصهيوني والفارسي الصفوي في محاولة عالمية لآطفاء جذوة العروبة المتقدة في ارض الرافدين . لقد جاءنا هذا العدوا على رأس غير مقدس جمع كل اشرار الارض وحثالتها الامبريالية والاستعمار الصفوي والمرجعية الدينية البغيظة والمنافقين والخونة والعملاء والجواسيس من ابناء الوطن والامة .

جاءوا ليطفئوا نور الله ويأبى الله ألا ان يتم نوره وينصر جنده ويهزم الاحزاب وحده .

ان ماحصل بالعراق لم يحصل في تاريخ الانسانية الطويلة صراع او حرب دامية بين قوى الايمان والحرية والفضيلة وقوى الكفر والشرك والظلم والطغيان والرذيلة بهذا التفاوت الهائل من الامكانات الاساسية في الصراع والامكانات الاقتصادية الهائلة الى الامكانات البشرية والتكنلوجيا العملاقة والاعلام العالمي والهيمنة السياسية المطلقة على العالم وخاصة مجلس الامن والامم المتحدة ومنضماتها .

اذن قد جاءتنا اقوى قوة في الارض بأساطيلها الجوية والبحرية وبصواريخها واسلحتها الفتاكة الذرية والليزرية واسلحة اليورانيوم المنضب واقمارها الصناعية واجتاحت العراق بزمن قصير وهذا امر طبيعي ومفهوم ومعروف مسبقأ لان المعركة غير متكافئة وغير عادلة اذ ان العراق لايمتلك شي مما ذكر بسبب الحصار الجائر فرضه الاميركان على العراق اكثر من اثناعشر عام ولايمتلك سوى المقاتل المؤمن الطالب للشهادة درعه وطائراته وصواريخه الايمان بالله القادر المقتدر وطلب الجنة وسلامة البندقية والمسدس والعبوة الناسفة والمدفع البسيط والقاذفة البسيطة والرمان والصاروخ المصنع محليا .

أن الادراة الامريكية قد ارتكبت خطا استراتيجيأ بأحتلال العراق وقد يقضي بالولايات المتحدة الامريكية الى كوارث جسيمة وسيحدد مصير المنطقة بل العالم من العراق المقاوم . وقد تعالت صيحات المطالبة بالانسحاب الفوري من داخل العراق قبل وقوع الكارثة وصيحات عديدة من الوسط الامريكي الرسمي والشعبي والمطالبة بالانسحاب الفوري من كل مناطق التواجد الامريكي في العالم .

وقد واجهت الانفلات الامريكي والمبريالي البغيض في العراق الاشم حتى انتعش الجهاد الفلسطيني وهيمنا على الساحة الفلسطينية بفوز حماس وسقوط خيار اطارلاستسلام الذي يقوده عباس واليوم يلعب دورأ قذر ضد هذا التحول . كما انتصر الخيار الوطني المؤمن في لبنان وسقط خيار الاستسلام وحتى تشجع حزب الله وواجهته الكيان الصهيوني بقوة السلاح واسقط نظرية التفوق العسكري والتكنلوجي وينتصر حزب الله على اسرائيل وتلعق جراحهامريكا تضمدها وتبحث عن حلول تحفض ماء وجهها القبيح حتى يتنمر الفرس على النمر الورقي . بما كشفت المقاومة الوطنية العراقية الباسلة بصمودها وثباتها وتضحياتها .

هذا بأختصار شديد حال امريكا اليوم في العراق وفلسطين ولبنان وامريكا الاتينية وايران وملفها النووي فلم يبقى الا اشهر او سنين تحمل امريكا عصاباتها وترحل الى غير رجعة الى ابد الابدين تحية طيبة مباركة معطرة بعطر دماء الشهداء الزكية الى كل المجاهدين الابطال من ابناء الشعب العراقي وفاء وتحية الى سيد شهداء العصر صدام حسين (رحمه الله) تحية حب وتقدير الى المقاومة اللبنانية المؤمنة تحية حب وتقدير الى المقاومة الفلسطينية وتحية حب وتقدير الى كل من يقدم الدعم المادي والمعنوي للمجاهدين الابطال وسيلعن الله و التاريخ كل من يتخلف عن هذه المهمة

(( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ))

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           السبت  /  22  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  29 / أذار / 2008 م