بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الثورة ضد سياسة القتل والإبادة

 

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

من يقتل في جنوب العراق وبيد من ولماذا ؟
أين المرجعيات الدينية في النجف الاشرف ولماذا هذا الصمت ؟

منذ خمس سنوات عملت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من خلال غزوهم الحقير لقطرنا العزيز على إشعال الفتن بين أبنائه ولا تتردد في سبيل الوصول الى ذلك باستخدام أية وسيلة تمكنها من غايتها فتارة توقد نار الفتنة الطائفية وأخرى بين العشائر وأخرى بين المناطق في داخل المدينة الواحدة مستغلة في ذلك كل المنافذ من اجل هدر الدم العراقي الذي هان ورخص فأصبح يراق بالعشرات يوميا وفي بعض الأحيان بالمئات حتى أصبح التاريخ الإنساني يخجل من ذكر الأرقام الفظيعة والرهيبة للشهداء من ضحايا العدوان التي طالت كل ما في القطر ابتداءا من البشر الذي يعتبر في كل الأدبيات أسمى ما في الوجود وانسحابا الى كل مرافق الحياة على إن يكون التنفيذ أما مباشرا من قبل القوات الغازية او غير مباشر على يد عملاء الاحتلال من حثالات الارض ورعاعها الحضيض الذين يدعون الانتماء الى العراق والعروبة ممن تربوا على العيش على مزابل أوربا ولعق صحون حاناتها او ممن امضوا حياتهم الوضيعة يستعطون الصدقات يتسكعون في شوارع قم وطهران يرتدون عمامة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهو منهم براء , فاجتمعوا وتوحدوا على إن يكونوا مطايا الاحتلال وراحلته في ذبح الشعب العربي في العراق وإشاعة ثقافة القتل بالنيابة عنه مقابل لعق من فتات عمليات النهب المنظم الذي ينفذه تحالف الاحتلال والقذارة .

فإذا كانت قوات الاحتلال قد أمطرت المدن العراقية بأنواع الأسلحة الكيماوية والبايلوجية والنووية وكل أسلحة الدمار الشامل وبملايين الأطنان التي لم يعرف أي بلد في العالم قصفا بحجمها فاقت حتى ما أصاب اليابان التي تعتبر أمثولة البشاعة الامريكية ضد شعوب الارض في الحرب الكونية الثانية فقتلت وهدمت وأحرقت وسرقت تراث أقدم حضارة في التاريخ وهي تضن خاسئة أنها ستقضي على المشروع الحضاري القومي الإسلامي الذي امتدت جذوره مع أصالة هذا البلد , وبعد إن أعلن المعتوه القزم بوش انه كما يضن قد أنهى عملياته العسكرية وفتح العراق ساحة لتصفية حسابات امريكا مع اعدائها عمل على توطيد صبيانه من أشباح الخيانة في حكومة عميلة أخذت على عاتقها تنفيذ مراحل مشروع الغزو الذي يضنون انه ينتهي لا سامح الله الى تفتيت العراق وشرذمة مكونات نسيجه .

لقد أفرزت عملية الغزو الهمجي الامريكي حالة من الصراع بين معسكرين تتزعم هي الاول وينضوي تحت لوائها أرباب الفتنة الطائفية والعرقية الذين انخرطوا في ما يسمى بالعملية السياسية وهم منقسمون الى تيارات واتجاهات حسب الطوائف والقوميات وهؤلاء أيضا وضمنا منقسمون الى شراذم تتقاطع مصالحها , فالائتلاف الذي يقود حكومة الاحتلال بتشرذم الى مجموعات وحدهم الولاء للفرس والخنوع الى امريكا بالإضافة الى الفرس ضمن مبدأ العمالة المزدوجة وفق أحكام تقارب مصالح الأسياد فتعددت زعاماتهم رغم تفاهتها تقودهم المرجعية الفارسية القابعة في سراديب النجف وقم وطهران , وضمن ذلك السياق يقع التناحر الحاصل اليوم بين أتباع عزيز حكيم وابنه عمار ممن ينتمي الى فيلق بدر والدعوة بكل أطرافه من تنظيم إيران الى أتباع نوري المالكي الى أتباع إبراهيم اشيقر الجعفري الذي شكل جناح خاصا به من أتباعه الى مجلسه غير الإسلامي الذي يعلو في خيانة ارض البلد يقفون على جانب في حين يتخندق في الجانب الآخر أتباع مقتدى الصدر الذي انزوى تاركا إياهم تحت ضربات عدوهم التقليدي من آل حكيم وهم معتادون على ركوب المد الشعبي وتبني أهداف الجماهير ومطالبهم لكي يكتسبوا اكبر قدر ممكن من العمق الشعبي .

وضمن ذلك السياق يأتي التناحر القائم في المحافظات الجنوبية حيث يتوسم غير الحكيم عزيز وذراعه النتنة نوري المالكي ومليشياته التي زرعها في أجهزة ما يسمى وزارة الدفاع والداخلية في القضاء على كل العرب الرافضين لمشروعه الفدرالي ويقفون سدا منيعا حاجزا بين القطر العراقي العربي والمشروع الفارسي في بسط نفوذهم على جنوب العراق متذرعين بمطاردة الخارجين عن القانون ( غير الموجود ) من أتباع مقتدى الصدر .

ومع اقتراب موعد ما يسمى بانتخابات المجالس البلدية في المحافظات ولانجاز عملية بسط نفوذ آل حكيم طباطبائي في تلك المحافظات لابد من القضاء على أي صوت عربي معارض للامتداد الفارسي ومن اجل تحقيق ذلك وبعد إن استوعب الشعب العربي في العراق الدرس القاسي الذي نتج عن سيطرت الملالي على مقاليد الأمور وتحت المظلة الامريكية – الفارسية فرفضها تعمل الآن حكومة الاحتلال وبطريقة رسمية على تصفية تلك الأصوات الوطنية المخلصة الرافضة لتلك الممارسات وذلك التواجد ومن ينجو منهم يكون هدفا للغربان الأمريكان.

أما من يقبعون في سراديب النجف الاشرف ممن يسمون بالمرجعيات الدينية من أرباب الطائفية فلا يهمهم من أمر العراق وشعبه سوى خضوعه لإرادة الفرس وسرقة خيراته أما دمائه التي تسيل يوميا وحياة أبنائه ولقمة عيشهم التي ضاعت فالمرجعية غير معنية بها لذلك فهم يلوذون بالصمت كان ألسنتهم قد قطعت , فهذا الدرس استوعبه أبناء العراق فالتفوا حلول المقاومة الباسلة لإفشال كل مخططات تحالف الشر الفارسي الصهيوني بقادة امريكا التي أثبتت معارك الجنوب الأخيرة عجز حكومة العمالة عن صدها والوقوف بوجهها رغم إمكانية الآلة العسكرية التي وفرها لهم الاحتلال فها هي الثورة تعم اغلب مدن العراق الطاهرة تعلن عن نهاية فترة مظلمة سوداء الى الأبد إن شاء الله من تاريخ العراق وتفتح صفحة مشرقة ناصعة وثورة حتى النصر .

ألف ألف تحية لكل رجال المقاومة الأبطال الذين يفشلون مشروع الاحتلال فهم أصحاب الكرامة العربية العراقية وحياهم الله.

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الخميس /  20  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  27 / أذار / 2008 م