بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الخرافي والعطية والسيادة الحقيقية

 

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

من المعروف في المنطق إن فاقد الشيء لا يعطيه وهذا أمر طبيعي وعمومي ابتداءا من الكلام وانتهاءا بالكرامة على المستوى الشخصي فما بالك بمن يدعي انه يمثل شريحة من أبناء شعبه فلابد له إن يعطي مما يملك ولكي ندخل في صلب الموضوع مباشرة فقد شاهدنا وسمعنا في جانب من لقاء البرلمانيين غير العرب في اربيل المدنسة المحاورة التي جرت بين خرافي ممثل وفد برلمان كويت العراق وعطية عن ما يسمى برلمان العراق من جهة وبين ممثل مؤسسة الدول غير العربية الذي سانده محمود الوسخ المشهداني عندما تعرض الى احتلال العراق من قبل قوات الغزو المغولي الامريكي حيث انتفض خرافي وعطية يطالبان بالاعتذار الرسمي عن هذا الوصف على الرغم من إن الرجل لم ينطق غير الصدق والحق , فإذا كان لعطية من حق فانه يدافع عن العطايا التي منحها إياه أسياده الأمريكان فبفضلهم تمكن إن يدنس هذا المكان الذي يجلس عليه ليصدع آذاننا بنعيقه فيغض طرفه الذي أعماه الدولار عن الحذاء الامريكي الذي يعلو رأسه العفن فما عاد يهمه أن تسير الهمر والهامبي او دبابات الأمريكان في شوارع بغداد ولا يعرف عن الكتل الكونكريتية والحواجز التي مزقت أحيائها كإجراء لتنفيذ الخطة الأمنية لأنه والحق يجب أن يقال محرم عليه من قبل أبطال المقاومة السير فيها وبطبيعة الحال ولان عرضه منتهك فلا يهمه أعراض نساء البلد من غيره ممن أودعت من ماجدات العراق في سجون الأمريكان او سجون ما يسمى بوزارة الداخلية او سجون المليشيات الطائفية ومن أفواج الدعارة التي يمارسوها لهم في مزابلهم الخضراء ففقد كل قيم الرجولة والغيرة والشهامة العربية وكأن امريكا قد ترجته وتوسلته عندما نصبت حكومتها الطائفية الهزيلة ومجموعة اللصوص الذين يمثلونها بعد تهديم نظام وطني متكامل وكأن تركيا في الأمس القريب قد أعياها التوسل به وببرلمانه الفارسي عندما كانت دباباتها تمرح في شمال القطر وطائراتها تجوب في سمائه كأنها ضيعة من ضياع الأناضول الأمر الذي دفع ببرا زاني وطلي باني الى مراسلة راعي البقر الامريكي ومناشدته للتدخل من اجل إنهاء الأعمال العسكرية التركية التي هزت حتى السقوط كراسيهم وكشفت كذب ادعاءاتهم وانتهت أحلامهم الوردية بالتأسيس لدولتهم القومية وكأن الفرس في قصفه للقصبات الكردية كانوا في تمرين بالذخيرة الحية في ارض فارس, وهذا الذي يدعي السيادة في بلده قد أعمى الله بصيرته فأصبح لا يميز بين الفرس الذين غزوا العراق بالملايين وبين أبناء البلد ألأصلاء ولأنه من غير أبناء العراق النجباء فلا يهمه من ذلك شيء سوى أن ينظر الى نفسه فيرى انه يشغل حيزا في فراغ رغم انه لا يمثلك حتى سيادة نفسه على نفسه يحمد الله ملايين المرات رغم انه لا يعرف الله إذا مر يومه دون أن يسحق الجندي الامريكي على رقبته كما فعل مع غيره من رؤساء حكومات الاحتلال ( ويبدو انه تناسى محسن عبد الحميد ) ويحمد الله ملايين المرات إذا اكتفت الكلاب البوليسية الامريكية بشم ما بين ساقيه عند دخوله الى مزابلهم الخضراء لحضور جلسات تنفيذ أوامر أسياده فينتفض لان احد ما ذكر الحقيقة بان العراق محتل باعتراف كل العالم بما فيه المنظمة الدولية , فعن أي سيادة يتحدث هذا الذي يسترزق عطايا أسياده الأمريكان , إلا إذا صدق الأكذوبة السخيفة بأنه يمثل برلمان حقيقيا رغم معرفته بأنه فاقد لأبسط قواعد الشرعية ولا يملك أي سند قانوني لوجوده ولا اعتراف به حتى من اقرب مقربيه.

أما الآخر المخرف الخرافي فانه أوقح من أن يبلع كلماته التي نطق بها من غير كلام الحق لينتفض مدافعا عن العراق الذي أصبحت أرضه مستباحة لمن مثله بفضل الغزو الامريكي فلو كان العراق حرا لما استطاع هو أن يدخله فهذه الحقيقة يدركها هو وغيره من تجار الدعارة في الكويت الذين تعرت نسائهم وضاجعت بوش أمام نواظرهم كما ضاجعت جيشه الذي احتل الكويت قبل أن يغزو العراق ولا نعتقد أننا بحاجة لتكرار عرض صورهن فمنذ متى وسيادة العراق تهمهم وبالأمس قبيحهم تعيس الحظ سعد النكاح يتوعد بان آخر برميل نفط كويتي سينفقه على الحصار ضد العراق فكانت عاقبته الذلة في الدنيا قبل الآخرة ودعواهم بان لا يبقى في العراق حجرا على حجر ....... !!! أم يتناسون قيادتهم لطائرات تحالف الشـر التي قتلت آلاف العراقيين المدنيين الأبرياء عام 1991 وأكاذيبهم التي مارسوها في المحافل الدولية وما بذلوه من عائدات النفط من اجل تجويع الشعب العراقي قبل وبعد العدوان وممارساتهم الحاقدة أثناء مرافقتهم كمترجمين وأدلاء أثناء الغزو الغاشم عام 2003 في دوائر الدولة , فإذا كان هذا الخروف المخرف يعتبر ما يجري سواء في الكويت او العراق سيادة فهذه بالنسبة للعراقيين عبودية وليكتفي بها لنفسه وبعد تحرير العراق وعودة الكويت الى أحضان الوطن الأم سيريه الأبطال كيف تكون السيادة الحقيقية إن شاء الله .

إن ما تمارسه حكومة الاحتلال اليوم في العراق من فتنة طائفية بدعم من أسيادهم بعد غزوه بمساندة ودعم ومباركة آل النكاح توضحت نتائجه اليوم في حصون عهرهم في الكويت حيث بدأت الفتنة الطائفية تأخذ مداها على اثر صفقة تصفية الفارسي الولاء عماد مغنية بعلم وإسناد الأمريكان فما يحصل اليوم هو من الإفرازات الطبيعية لانهيار النظام الوطني العراقي الذي كان يمثل قوة الردع الحقيقية للأطماع الفارسية في الخليج العربي وعموم المنطقة .

إن السيادة على طريقة الأذلاء في الكويت او في حكومة العمالة يرفضها شموخ وكبرياء الشعب العراقي الذي أذاق أرباب العدوان كل أنواع القهر ورفض كل عروض المساومة إلا عن طريق البندقية طريق التحرير الحقيقي الذي عبده شعبنا المجاهد بمئات الآلاف من الشهداء يعجز أن يدركها أرباب الخسة وسماسرة الدعارة الجبناء .

عاشت شعبنا العربي كريما مرفوع الرأس رغم إنوف المتخاذلين الرعاديد
والله اكبر ... الله اكبر

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  07  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  14 / أذار / 2008 م