الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

نصر العراق وهستريا الأمريكان

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

لم يعد خافيا على كل ذي لب وبصيرة الهدف الحقيقي لعدوان وحوش الارض الأمريكان يتزعمهم المعتوه بوش الصغير على العراق فادعاءاتهم بما لا يقبل الشك وحسب تصريحاتهم أنفسهم كانت كاذبة فلا أسلحة دمار شامل ولا دعم للإرهاب ولا خطر يهدد احد ولا غيرها , غير إن الكل أدرك إن لا ديمقراطية قد تحققت ولا حرية ولا اقتصاد متطور وتهديم شمل كل البنى التحتية العراقية , ومن بعد استقرار أوضاع المنطقة أصبحت الفوضى تعم كل أقطارها ولا امن ولا أمان , ولم يعد يخفى على احد صلابة صمود الشعب العراقي الرائع وقوة عزيمته وبأسه في المطاولة وصبره بالاستعانة بالله وبتراث الأمة المجيد على النوائب فقد تكسرت على صخرة جلده كل مشاريع ساسة التحالف الامريكي – الصهيوني – الفارسي , على الرغم من التجديد المستمر لسيناريوهات الغزو وتحديث أدواته لتتماشى مع تطور الأحداث للتشبث بأدنى درجات المصداقية .

ومع دخول الاحتلال عامه السادس وفشل كل ادعاءات رؤوسه وانعكاس الهجمة العدوانية الى صدور الأمريكان وبداية مشوار الانتخابات الامريكية المحموم للتربع على كرسي الرئاسة فيها بين الحزبيين الرئيسيين , الجمهوري , والديمقراطي والتدهور الكبير الذي لحق بالجمهوريين نتيجة دعمهم لسياسات بوش الصغير لا في المجتمعات العالمية فحسب بل في داخل امريكا نفسها وفشله الذريع في تحسين صورته وصورة ولاياته التي باتت غير المتحدة بين شعوب المعمورة رغم انه قد استحدث وزارة لذلك فان عدوانه الهمجي على العراق قد افقده وافقد حزبه كل ارتباط له بالعالم حتى بات في عزلة أهون منها عزلة القرد الموبوء , فأصبح في موقف انفعالي افقده صوابه فيهدد الكل , من المواطن الامريكي الى الكونغرس بمجلسيه باستخدام صلاحياته في الرفض التي لم يسبق إن استعملها رئيس أمريكي غيره إلا في حالات الاضطرار النادرة وأصبحت تصريحات المسؤولين في إدارته متناقضة في نفس الوقت فمن استقال منهم أعلن ندمه على الافتراءات التي ساهم في سوقها الى المجتمع الدولي فكان بدرجة ما قد ساهم في حرب غير مبررة ولا طائل منها أضرت نتائجها بالجميع ومن لا زال يعمل في الادارة الامريكية فيجب عليه ممارسة الكذب المفضوح يوميا فيستخف بنفسه قبل إن يستخف بعقول الآخرين ولا يوجد شخص لا يعرف بذلك ويتندر به .

لقد تغنت قوات الاحتلال بتحسن الأوضاع الأمنية في العراق وبالقضاء على تنظيم القاعدة وكأن العراقيين قد هللوا لقواتهم , وفي تعتيم تام على عمليات المقاومة الجهادية الجسورة وتغطية إعلامية لكل قتلاهم وخسائرهم المادية فردد أتباعهم عملاء المزابل السوداء صدى نعيقهم ومارسوا شتى أنواع الضغوط من اجل إعادة المهجرين خارج القطر ليتم تصفيتهم بطريقة جديدة تختلف عن طريقة القزم الفارسي صولاغ ومليشياته بعد إن تم تقطيع أوصال بغداد الحبيبة بحواجز الكونكريت حسب الطائفة ولمن لم يراها فان أحياءها أصبحت عبارة عن سجون أبو غريب ولكنها كبيرة وشوارعها عبارة عن أنفاق ودهاليز لا تبعد مطبّات التفتيش فيها عن بعضها أكثر من سمع صوت المنادي وبغداد التي كانت تستمر فيها الحركة على مدار اليوم أصبحت مشلولة الحركة إلا ممن يهرول مسرعا لقضاء حاجته قبل إن تنال منه طلقة قناص من إحدى المليشيات ولا يكاد يمضي أسبوع حتى يعلن حضر للتجوال , ويقطع سكون بغداد التي يدعون أمانها دوي انفجار او نعيق غربان الأمريكان يدنس سماءها ضمن ما يسمونه خطة فرض اللا قانون .

وضمن هذا السيناريو عن الأمن والأمان فقد أعلنت قوات الاحتلال عن تخفيض عدد وحوشها في العراق وسرعان ما جاء تقرير ديفد باتريوس الفصلي كبير قرودهم العسكري في العراق عن انه سيطلب من وزارته إيقاف تقليص تواجدهم وسحب قواتهم كنتيجة طبيعية لأحداث الجنوب والوسط الأخيرة والتي لا زالت مستمرة لحد الآن في تناقض مضحك لنفس تقريره ليعطي المبرر لرئيسه في التوقف عن سحب قواته فيضع الكرة هذه المرة في مرماه ويرفع المسائلة عن رؤساءه بينما يسعى بوش الصغير في محاولة بائسة الى تحسين علاقته وحزبه وامتصاص نقمة ومعارضة المواطن الامريكي فيعلن عن تقليص مدة الخدمة في العراق الى سنة بدلا من خمسة عشر شهرا .

إن ما لهذا القذر والوقح بوش الصغير من غطرسة ما يجعله يستخف بدماء الناس فيعلن انه لضمان امن امريكا يجب إن نقاتل في العراق فكأنه يجعل ارض وطننا العزيز مسرح لصراعه مع أعداء الامبريالية هو ضريبة واجب على المواطن العراقي إن يدفعها من اجل سلامة الأمريكان وكأن اعتدائهم على شعبنا سواء في العراق او فلسطين او الصومال او لبنان او في أي بقعة من بلاد العرب او المسلمين يجب إن ندفع ثمن انتمائنا إليها دماءنا تحقيقا لأمن الأمريكان مقابل حرية يمثلونها بسجون أصبحت توازي في عددها عدد المدارس او بعمران يجسدونه بقصف غربانهم لمنازلنا على ساكنيها او بأمن يطبقونه بطريقة حظر التجوال او بتحسين الوضع الاقتصادي عن طريق رفع أسعار السلع الأساسية وتقليص مواد حصة الفرد الغذائية وبطالة وفساد إداري صار العراق بفضله الدولة الأولى في العالم او بأعلى احتياطي نفطي عالمي يصل فيه سعر قنينة غاز الطبخ الى خمسة وعشرون ألف دينار إذا استطاع المواطن الحصول عليها من السوق السوداء , أفبعد هذا الدجل والنفاق السياسي من رئيس اكبر وأقوى دولة في عالم اليوم نفاق .

إن ما أصاب الادارة الامريكية من هستريا وهوس عن نصر لن يطالوه في العراق نتيجة ضربات رجال المقاومة العراقية الأشاوس جعلها تستخدم شتى الوسائل من اجل تخفيف الضغط عليها والذي يستشعره المواطن الامريكي ويدرك خطره على مجتمعهم واقتصادهم والذي إن استمرت عليه إدارة بلادهم سيؤدي حتما الى شرذمتها وانهيارها فراحت تضغط تارة على الدول الإسلامية للمساهمة في فرض الأمن في العراق والذي لم يستجيب لها فيه غير الفرس لمصالحهم ونواياهم التي تتطابق مع أهداف الاحتلال فتقاطعت المصالح على المسرح العراقي رغم تقسيم الأدوار من خلال الاجتماعات المشتركة والمتكررة بين الإدارتين فأفرزت الحالة مشكلة جديدة جعلت بوش يطلب من الرؤساء العرب العون والتدخل وفتح سفارات لدولهم في محاولة لفرض فتنة بين العراقيين والعرب وتحمل قسم من تكاليف الحرب .

إن عامل الوقت أصبح مهما جدا بالنسبة الى إدارة بوش وحزبه في ظل ظروف الانتخابات الرئاسية الامريكية خصوصا وان مؤشرات النتائج تشير الى فوز احد الديمقراطيين الذين يلوحون بسحب همجهم من العراق مع تساقط مبررات العدوان دون تحقيق أهدافه بفعل ضربات العراقيين الجبارة حيث ستتكشف حقائق جديدة لابد إن تؤدي الى محاكمة بوش وأقزام إدارته لما تسبب به من ضرر لحق بأمريكا والعالم عموما والعراق ودول المنطقة خصوصا .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الجمعة  /  05  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  11 / نيســـــــان / 2008 م