الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

افتراءات الدجالين الساذجة

 

 

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

امتاز العرب بالحكمة ولم يتركوا جانبا إلا وكان لهم فيها حديث فقد قالوا " حدث العاقل بما لا يليق , فان صدق فلا عقل له " فعلى اثر الأحداث الأخيرة في جنوب العراق باتت التحليلات والتبريرات والتأويلات أكثر من الفعل الذي نحن أحوج ما نكون اليوم إليه لظرف الاحتلال المقيت وهو يدخل عامه السادس الذي نجاهد من أجل إن يكون عامه الأخير بإذن الله , فلعملاء الاحتلال أولوياتهم التي يعملون على تنفيذها يستمدون فيها العزم من أسيادهم من خلال تطبيق مبدأ الحرب بالنيابة لكونهم رواحل ومطايا رخيصة باعت الوطن مقابل ما يحصلون عليه من فتات السرقات لتربعهم على هرم حكومة الاحتلال , فهذا أمر مفروغ منه ورغم إن اختلاف اللصوص في تقاسم السرقات لا يفسد من ولائهم لأسيادهم إلا إن الضحك على عقول الشعب العراقي الصابر وان تصل الحلة الى قلب الموازين فيصبح العميل وطنيا , فهذا أمر يعمل حتى الله على كشفه وتعرية مريديه .

فما حصل في جنوب العراق فضح عمالة حكومة الاحتلال فجرت رياح الأحداث بما لا تشتهي سفن العمالة , حيث جيش المالكي مليشياته ليشن حرب على العشائر العراقية التي رفضت تقسيم العراق وتطبيق دستور الفدرالية الذي يتبناه عزيز غير الحكيم ويروج له ابنه المنحط وشلة القرود التي تزمر وتطبل له في مجلسه غير الإسلامي ألأعمى وباقي جوقة اللاهثين خلفهم بقيادة عناصر المخابرات الفارسية اطلاعات وهذا ما هو معلن ولا يحتاج الى برهان كخطوة تمهيدية لما بعدها حيث يتم سلخ الجنوب والحاقة بالفرس بعد تغير واقع جغرافية سكان المنطقة التي أغرقوها بأعداد هائلة من الفرس الناطقين بالعربية وتمكينهم من الاستيلاء على العقارات بطرق شتى يعرفها أبناء محافظات النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وباقي مدن الجنوب كما يعرفها أبناء المدائن وعرب الجبور .

إن اللصوص الذين يعرفهم القرد المالكي لا يتجرأ على محاربتهم ومطاردتهم لأنه شريكهم حسب تصريح نظيره رئيس ما يسمى بمفوضية النزاهة والإحصائية التي قدمها في الكونغرس الامريكي بعدد القضايا المرفوعة إليه وما تم متابعته منها وهو اعرف بمن يسرق وطريقة السرقة ومنافذ التسويق وهذا الهدف إن صحت النية في تصفيته فهو لا يستحق تجيش هذه الأعداد الكبيرة من مليشيات الحكومة " بقيادته شخصيا " ومن الممكن تنفيذه بطريقة اقل ضجيجا مما جرت عليه الأحداث وبنفس الطريقة التي امتلأت فيها سجون حكومة العمالة او بتصفيتها جسديا بطريقة صولاغ باستهداف الرموز الوطنية وأساتذة الجامعات والأطباء والعلماء مع مراعاة تجمعات اللصوص وإمكانية دفاعهم عن أنفسهم , وإذا كان اللصوص يتمركزون في محافظة البصرة ويتخصصون بالسرقات النفطية فما الذي جعلها تمتد الى محافظة بغداد ؟ وهل إن تصفية مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق تستوجب فرض حصار في تقديم الخدمات يشمل كل شيء ابتداءا من تجهيز المستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية الى قطع الخدمات البلدية من ماء وكهرباء ووقود الى شحة مطلقة في المواد الغذائية شملت حتى المدن التي تتمتع بنفوذ قوي لمليشيات مجلس اللا حكيم الأعمى كمحافظات المثنى والنجف ولم تحصل فيها أي مظاهر للعنف ...!!! .

من المستحيل وجود شخص يشك في إن مليشيات حكومة الاحتلال هي ربيبة البيت الفارسي ومن المستحيل جدا إن تتقاطع مع الحكومة الفارسية وأسباب تبعيتها لها كثيرة من بين أهمها التبعية الطائفية وفق مبدأ ولاية الفقيه وكلنا وما من احد يجهل تزيف الحقائق الذي يروج له أتباع آل اللا حكيم حول مجريات صد العدوان الفارسي في قادسية صدام المجيدة ومطالباتهم بتعويض الفرس عن تلك الحرب وموضوع الطائرات العراقية المودعة لدى الفرس التي لا يقرها اقل العراقيين تمسكا بوطنيته , وعلى ذلك نؤكد استحالة التقاطع في المصالح بين حكومة الاحتلال وأسيادهم الفرس.

أما عن مليشيات مقتدى القذر فهي تتبنى الموقف الوطني القومي لا حبا به ولا إيمانا ولا منهجا ولكن كعادتها في ركوب المد الشعبي وتبني مطالب الأكثرية الشعبية لكي تعطي نفسها طابعا هو ليس لها وذلك ما تمارسه بين فترة وأخرى كما سبق وان تبنت العديد من المطالب التي لم يتحقق منها أي شيء مثل الكهرباء وزيادة رواتب الموظفين توفير الوقود بأسعار معقولة وغيرها من المطالب الوطنية وإلا بماذا تفسر حمامات الدم العراقية والعنف الطائفي الذي مارسته هذه المليشيات ؟

أما عن الشعارات الوطنية التي ترفعها ومحاربة الاحتلال فهل إن القواعد الامريكية وباقي معسكرات دول الاحتلال في العراق بعيدة عن مليشياته في جميع المدن التي يمتد إليها نفوذه ؟ وهل هذا يحتاج الى إذن من احد ؟ ومعروف إن استهداف المسبب اوجب من استهداف النتائج وحكومة الاحتلال هي نتيجة لوجود المحتل وتسقط حال خروجه دون مقاومة إذا ما هربت عناصرها قبل هروب المحتل .

لقد أعلنت حكومة مليشيات المالكي إن الجرحى من مليشيات مقتدى يتم نقلهم الى محافظة السليمانية ومن ثم الى المستشفيات الفارسية لتلقي العلاج فيها , فما هي وسيلة النقل المستخدمة في هذه العملية ؟ وما هو الطريق الذي تسلكه ؟ وأين مليشيات الحكومة من هذه العملية إذا كانوا فعلا في قتال ؟ هذا من جانب ومن جانب آخر أعلنت أبواق الغربان في حكومة المالكي إن المقاتلين يمتلكون أسلحة لم تستخدم سابقا ومعظمها منتج بعد عام 2006 فارسية الصنع , فكيف وصلت الى أيديهم ؟ وضد من تستخدم ؟ وان من ضمن المقاتلين عناصر من جهاز المخابرات الفارسية اطلاعات , فهل من المنطق إن يصدق إنها توجه الى مليشيات اللا حكيم طباطبائي والطرفين في منتهى الولاء للفرس وهم العمق الاستراتيجي الممول والحاضن لهم ؟

إن ما يجري من طرح وشوه للحقائق إنما هو استخفاف بعقول العراقيين لإفراغ الثورة الشعبية والمقاومة الوطنية في جنوب القطر من عمقها الجماهيري وتشويه لصورتها , وخلق الذرائع لإقحام مليشيات المنغولي المعتوه مقتدى القذر على إنها المستهدف الاول , واستهداف العشائر العربية المقاومة والرافضة للنفوذ الفارسي مقابل صمت المرجعيات الفارسية القابعة في سراديب النجف الاشرف , ثم يأتي هذا الأعوج الأرعن مقتدى بعد إن تنتهك الأعراض وتسال الدماء انهارا وتسرق الممتلكات الخاصة والعامة , ووفق سيناريو مج ضحل يطبخ في دهاليز قم وطهران ليعلن إخفاء المظاهر المسلحة وسحب المسلحين بعد إن توشك حكومة العمالة على الانهيار , إنما هي أكاذيب لا تنطلي حتى على المعتوه من أبناء الشعب العراقي الباسل الذي عقد العزم على إخراج المحتل ذليلا صاغرا وتطهير ارض الرافدين من دنس عملائه ولا هوادة ولا تراجع في ذلك .

إن تسليم أعداد كبيرة من العراقيين النجباء ضباطا و مراتب مقاتلين ممن دعتهم ظروفهم المعاشية والحاجة المادية الناتجة عن الاحتلال مع أسلحتهم الى المقاومة بل والانخراط في مقاتلة مليشيات حكومة العمالة وامتناعهم عن توجيه البنادق الى صدور العراقيين دليل على أصالة انتمائهم الى بلدهم ووطنيتهم العالية .

أما عن مسوغات الصراع بين مليشيات حكومة العمالة يتخندق معها مليشيات غير العزيز اللا حكيم بكل مسمياتها ومليشيات مقتدى القذر من تقاسم للنفوذ والسيطرة على ما يسمونه المجالس البلدية قبيل الانتخابات المزعومة فقد تأكد من مصادرنا التي تخترق مصدر القرار في تلك المليشيات بكل أطرافها إنما ذلك محض افتراء وتبرير لخلق صراع غير حقيقي يتم من خلاله تصفية الوطنيين الرافضين للمشروع الفارسي ويندرج معهم ممن انكشف وسقط اجتماعيا بحيث أصبح يشكل عبئا ثقيلا يوجب التخلص منه وهذا ما أثبتته الأحداث الأخيرة في وسط وجنوب العراق , ورحم الله شاعرنا العربي الكبير أبو الطيب المتنبي حين قال :

على قدر أهل العزم تأتــي العزائم               وتأتي على قدر الكـــرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها               وتصغر في عين العظيم العظائم

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الثلاثاء  /  25  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  01 / نيســـــــان / 2008 م