الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

لن تصبح الفئران اسودا

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

بدأت عناصر حكومة مليشيات العار تروج لاعتداء عناصرها على العشائر العربية في شمال العراق بعد العار الأبدي الذي لحق بها في الجنوب , فإذا كانت لمعارك جنوب العراق خصوصياتها وظروفها التي تميزت بها عن غيرها من معارك الجهاد والتحرير والتي تم التهيئة لها بشكل دقيق في دهاليز المخابرات الامريكية بالتشاور والتعاون مع المخابرات الفارسية " اطلاعات " ولن تغير ادعاءات البعض من مليشيات حكومة العملاء في منطقة العار السوداء وأسيادهم رموز الاحتلال بان القرد الأعوج زعيم المليشيات المالكي قد انفرد بقرار شن الحرب دون علم أسياده فمن المعلوم حتى لدى الأطفال العراقيين إن أي فأر منهم لا يستطيع حتى إن يتحرك هو نفسه من مكانه دون موافقة أسياده الأمريكان , فكيف بنا نصدق انه قد حرك جل مليشياته متجها الى جنوب العراق , فهذا هراء وسفسطة كلامية لا تصدق ولقوات الاحتلال التي أوعزت إليه بمثل ذلك النعيق أهداف تبررها قناعاتها بإبعاد خنازيرها عن الاستهداف من قبل رجال المقاومة الأشاوس إضافة الى تحميل عميلهم شبح المليشيات نتائج ما سيحصل من مجازر وأباده لابد منها للمقاومين بغض النظر عن انتمائهم الحزبي او ولائهم الشخصي وللعشائر العراقية التي تعلن رفضها لهذه الخطوة الحقيرة .

أما الفرس الذين شاركوا في ذلك الهجوم فهم أيضا لهم أهدافهم التي انخرطوا من اجل تحقيقها في سيناريو هجمات المغول على جنوب القطر , فقد أرادوا إعلان تثبيت وجودهم وفرض سيطرتهم على هذا الجزء من الوطن الغالي وإيصال رسالة الى قوات الاحتلال بحجم تأثيرها الطائفي على سكان المنطقة , الأمر الذي تشكل من خلاله خطرا حقيقيا على طرق المواصلات والتموين الحربية الامريكية مع قواعدها المنتشرة في إمارات الخليج العربي او مع العالم وغيرها من تبريرات .

أما جهات الصراع وهي طبعا الخاسر الوحيد في كل هذا المشهد والمتضرر بشريا او اقتصاديا فهي مليشيات الحكومة العميلة والتي أدركت فظاعة ما خطط لها من دور ضد شعب العراق فانحازت الى صف المقاومة وما بقي منها فقد احتمى بالغطاء الجوي لقوات الاحتلال لتشن هجوما على سكان منطقة جنوب العراق التي تضم تشكيلات متعددة الصور تتفق في أحيان كثيرة على تحقيق أهداف معينة وتختلف في أحيان أكثر حسب دوافعها المحركة لها وحسب أهدافها , فهي تحتضن قادة العشائر العربية وشيوخها الرافضين لأي احتلال فارسيا كان او أمريكيا او بريطانيا ولا يرتضون إلا عراق حر موحدا وهم النسبة العالية والأغلبية بين سكان المنطقة , يضاف إليهم المليشيات من أتباع مقتدى الصدر وهم الطعم المبرر الذي تستهدف المنطقة من خلاله تحت ذريعة مطاردة الخارجين على القانون " الذي نؤكد عدم وجوده " وهم متذبذبون يغازلون جميع أطراف اللعبة , ولإعطائهم ما يبرر المشاركة في هذا السيناريو فقد تبنوا أهداف الشارع العراقي في مناهضة الوجود الفارسي والأمريكي " وهذا طبعا تلاعب في الألفاظ مج ومكشوف حيث أنهم يشكلون الأغلبية المشاركة في تحالف الشر في ما يسمى بالبرلمان " ولم نسمع أنهم في يوم من أيام الاحتلال البغيض لقطرنا قد وجهوا بنادقهم صوب قواعد المحتلين المنتشرة على امتداد القطر وأطلقوا رصاصة واحدة بقدر ما كانوا يشكلون عصابات لخطف وتهجير وقتل الوطنيين العراقيين ومن كان يعرف بغير هذا فلينصفهم ويعلن ذلك , وجرت الأحداث وفق ما هو معروف من مجرى فخاب سعي الاحتلال واحتار فأرهم الذي تقدم مليشيات حكومة الاحتلال في أي جحر يختبأ فكان ملاذه الأمين مع جبناء غدر و مليشيات مجلس عزيز غير الحكيم الذين انحسر دورهم في سرقة المحال التجارية والمنازل الفارغة من أهلها وفي بعض الأحيان تعدى الى الاعتداء على أعراض العوائل العراقية التي لم تتعاون معهم , فلاذوا جميعا بحماية المحتلين البريطانيين في مطار البصرة .

وإذا ابتعدنا عن التصريحات الامريكية الرنانة وبعد حملة الإبادة الجماعية التي تعرض إليها المدنيون في البصرة ابتداءا من التجويع وانعدام الخدمات بكل أنواعها من الغذاء الى توفير المستلزمات الصحية لعلاج من تعرض الى غدر المليشيات وانتهاءا بالقصف الجوي الامريكي والبريطاني فان اختلاف تصريحاتهم جميعا لعدم حفظهم لمخطط سير الأحداث توحي بان الفرس قد شاركوا الى حد ما في إن ينتهي المسلسل بهذا الشكل بعد إن غيرت المقاومة من تكتيكاتها المرحلية لضمان سلامة اكبر ما يمكن من رجالها الأبطال والتقليل من حجم الخسائر , بينما حاول العملاء إظهار مقتدى الصدر بمظهر القائد الجماهيري الشعبي ومنقذ الضعفاء بينما تصريحاته وتوجيهاته لأتباعه كانت تدلل على عمق ضلوعه في التأمر على الشعب العراقي والتضحية به لصالح المليشيات تحت مختلف الحجج والذرائع في الوقت الذي أعلن فيه المروجون لحملة عصابات الحكومة بأنها قد حققت أغراضها .

والآن وأمام الصمت الدولي والإسلامي والعربي إزاء الإبادة التي تعرض لها شعبنا في جنوب ووسط القطر على يد مليشيات حكومة الاحتلال مقابل مباركة قوات الاحتلال ومشاركة غربانهم الفعلي في القصف الجوي الذي ساهم الى حد كبير في قتل المدنيين العراقيين فان فأرهم الأعوج يعود الى سابق عهده عميل وأداة تنفيذ في المليشيات الفارسية ومخابراتها اطلاعات ليعيد الكرة في الاعتداء على عشائر الشمال العراقي بعد إن خاب سعيه في المرة السابقة ولكن هذه المرة بالإضافة الى أسياده الأمريكان فان مليشيات البيشمركة البرزانية والطلبانية هي سنده تحت ذريعة مطاردة تنظيمات القاعدة .

إن عشائرنا العربية في شمال القطر التي احتضنت المقاومة البطلة ورجالها البواسل طيلة خمس سنوات من الجهاد الملحمي ضد المحتل وعملائه الجبناء بالتأكيد سوف لن تلوث تاريخها الجهادي المتميز في إفشال كل المخططات السابقة لعزل الشمال عن تواصله مع باقي أجزاء قطرنا المفدى ونحن على يقين تام بأنها سوف تجعل بنادق ألأعداء ترتد الى نحور مليشياته وسوف تجعل من احتضانها لابناءها المقاومين أهزوجة الانكسار الحاسم للاحتلال ومليشياته , وإذا كانت أراضي الفرس في الجنوب ومليشياتهم قد وفرت الأسباب لعدم انهيار مليشيات الحكومة فإنها في الشمال سوف لن تجد من يمد لها يد الرحمة وسوف تعلن نهايتها وانكسارها لتكون الموصل نقطة البدايـة في تحرير كامل تراب الوطن العزيز وبوابة النصر الكبير بإذن الله ورعايته.

حيا الله رجال العراق الأبطال الذين أذاقوا الاحتلال وعملائه ومليشياتهم مرارة الهزيمة وما النصر إلا من عند الله والله اكبر.

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الثلاثاء  /  09  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  15 / نيســـــــان / 2008 م