الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

البعث العربي لم تفهمه كما ينبغي ...!
الحلقة الثالثة

 

 

شبكة المنصور

المحامي هاشم العبيدي  / السويد

 

اما فيما يتعلق بمزاعم وافتراءات السيد المرادي وتجنيه على ثورة 14 رمضان - 8 شباط 1963ومايدعيه من (التعاون) المزعوم مع السفارة الامريكية في بغداد الذي اوصل البعث الى السلطة عام 1963 وما يسميها ب(اللاعهدة) قد جعلته ينقلب على حليفه (عبد الناصر)ويلغى قانون النفط رقم 80 مشيرا الى ما يسميها بـ (دموية) الحرس القومي الذي كان قد تشكل رسميا فور نجاح ثورة 14 رمضان والتي فاقت كما يزعم اضعاف ما قامت به او فعلته المقاومة الشعبية الشيوعية عام 1959 والتي يدعى انها كانت تدافع عن نظام -عبد الكريم قاسم-الذي يصفه بـ (النظام الوطني)بينما كان (الحرس القومي )يقوم بحماية نظام جاء على اثر انقلاب على ذلك (النظام الوطني) ولكن دون ان يبين او يوضح لنا عن وجه او شكل او صورة او صيغة مثل هذا (التعاون) المزعوم و الذي لابد ان تكون له مظاهر ودلائل محسوسة ...هل كان ذلك دعما امريكا لوجيستيا ام كان عن طريق التدخل القوى المباشر بانزال قوات محمولة جوا واحتلال مناطق معينية من بغداد مثلا ،ام كان ذلك من خلال عملية تجنيد وتدريب المرتزقة الاجانب التي كانت تنظمها الولايات المتحدة في تدخلاتها بارسالهم تعزيزا للمعارك الدائرة ، ام كان ذلك من خلال عمليات القصف الجوي المكثف والمركز والمستمر والضربات الصاروخية المدمرة والبعيدة المدى وعبر البحار في ضرب وزارة الدفاع حيث كان مقر (عبد الكريم قاسم ) انذاك ، ام كان ذلك دعما استخبارتيا من خلال تلك المعلومات الاستخبارية  حول محل واماكن وجودة عبد الكريم قاسم ورصد حركة تنقلاته ، ام كان لغرض كسب مرافقيه الشخصيين ومساعديه الامنيين وقادته العسكريين بشراء ذممهم ، او تغرض معرفة مدي قدرة قوته العسكرية ودرجة مقاومتها وصمودها وتحصيناتها ، او لمعرفة مدى قوة حلفاءه الشيوعيين ، ام كان دعما ماليا وماهي كمية ومقدار مثل هذا الدعم المالي ؟ ام ماذا ...؟

ثم من هؤلاء العملاء الذين كانوا يعملون في حلقات ودائرة هذا التعاون المزعوم ، واليات ومفردات مثل هذا التعاون وكيفية حصوله...!!! ؟ وهل يستطيع السيد المرادي ان يخبرنا عن اي طريق قد جاء –البعث- الى السلطة في سورية عام 1963 وتحديدا بعد مرور شهر واحد فقط على استلامه السلطة في العراق بنفس العام ؟ وهل كان ذلك قد تم ايضا عن طريق ( التعاون) مع السفارة الامريكية في دمشق...؟ وهل ان نظام الانفصال الرجعي العميل (28ايلول –سبتمبر 1961ولغاية 7اذار مارس1963)الذي اسقطته ثورة الثامن من اذار عام 1963 هو الاخر كان نظاما وطنيا ...! ؟ لاسيما ان (عبد الكريم قاسم) كما هو معروف قد دعى علنا وحرض وشجع وعمل على فصم الوحدة بين سوريا ومصر وايد بحرارة عملية الانفصال وساند بحماس المتامرين الانفصاليين العملاء في دمشق واجتمع على الحدود (وهو الذي لم يكن يغادر بغداد )مع الدكتور ناظم القدسي- رئيس نظام الانفصال في سورية انذاك لتعاون والتنسيق بين النظامين للتآمر والوقوف ضد سياسة ونهج الرئيس الراحل (جمال عبد الناصر) القومي التحريرفي حين تردد لاحقا ودون مبرر وتاخر بلا سبب في اتخاذ القرار اللازم لاعتراف العراق بالنظام الجمهوري الذي اعلن عن قيامه في اليمن على اثره ثورة 26 ايلول سبتمبر 1962 القومية التي فجرتها حركة الضباط الاحرار والتي اسقطت نظام الامامة الاستبدادي الرجعي وكان من المفروض ان يبادر العراق فورا ومن اول لحظة للاعتراف ب(جمهورية العربية اليمنية ).

كنا نتوقع بعد التحولات العالمية الخطيرة والمنعطفات التاريخية الحادة وخاصة خلال العقد الاخير من القرن العشرين ولاسيما بعد سقوط وزوال الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية وبعد فشل التجربة السوفيتة برمتها التي كانت النموذج المثال للشيوعيين قاطبة والتي اثبتت الحياة عقمها اضافة الى التجارب المريرة التي عاشتها الحركة الشيوعية العالمية والحركة الشيوعية العربية عموما وتلك التي عاشتها الحركة الشيوعية العراقية على وجه الخصوص ... من ان الشيوعيين العراقيين وخصوصا المتنورين منهم سيتعظاون وسيقلعون عن مثل هذه العادة السيئة باتهام الاخرين بما هم عرفوا بها وسيكفون عن ترديد نغمة الاتهامات الستالينية القديمة المملة واسماع الناس مثل هذه الاسطوانات المشروخة ...!!!

اتهم (ستالين)علنا واثناء القطيعة مع يوغسلافيا عام 1948 الزعيم اليوغسلافي المعروف(جوزيف بروزتيتو) والقيادة اليوغسلافية بالعمالة للغرب الامبريالى نتيجة لرفض (تيتو) الوصاية السوفيتية التي اعتبرها قيدا عن الاستقلال وسيادة يوغسلافيا وكان (ستالين) يكن كراهية وسخطا شديدا تجاه القيادة اليوغسلافية التي احتجت وابدت امتعاضها في حينها على الجرائم التي ارتكبها الضباط والجنود السوفييت عقب دخول قوات الجيش الاحمر عام 1944 الى يوغسلافيا وتحرير العاصمة(بلغراد) تجاه القرى والارياف وقتل للمواطنيين اليوغسلاف واغتصاب الفتيات والنساء فصلا عن اعمال النهب والسلب والامتناع عن دفع اثمان البضائع والمواد الاستهلاكية التي كانوا ياخذونها قسرا من المحلات التجارية وذلك اثناء مكوث وتجمع هذه القوات هناك ولحين مغادرتها في طريقها الى جهات القتال المفتوحة في أوربا مع الالمان....!!!

ان تلك الجرائم القذرة والاعمال المشينة والتصرفات الفضة والمستهجنة لضباط وجنود السوفييت قد ولدت شعورا بالاحباط والخيبة والمرارة ولاسيما لدى الشوعيين اليوغسلاف عموما قيادة وقواعد وادت الى وقوع مصادمات دموية يومية وعديدة مع قوات (جيش التحرير الشعبي اليوغسلافي) التي تصدت لتلك الجرائم و الاعمال حماية للمواطنيين اليوغسلاف فكانت تصرفات القوات السوفيتية جنودنا وضباط اشبه بتصرفات جنود الاحتلال منها الى تصرفات جنود التحرير !!!

هذا وقد تعرض اغلب زعماء وقادة ورموز الحركة الشيوعية العالمية في بلدان منظومة الدول الاشتراكية الى اتهامات (ستالين) لهم بالعمالة والتجسس لصالح الغرب اذ اعدم وسجن الكثيرين منهم وخاصة خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية ومن ثم اعيد الاعتبار اليهم او الى بعضهم لاحقا بعد موت (ستالين) وزوال الستالينية.

ليس هناك من سبب او تفسير منطقي ومعقول للموقف المتناقض الذي يقع فيه السيد المرادي او يضع نفسه فيه دون اي مبرر لما تضمنه مشروع البرنامج السياسي للكادر المنشور في موقعه الرسمي حول التحالف الجبهوري مع (حزب البعث العربي الاشتراكي)في الوقت الذي يفتري فيه تجنيا على الحزب بمزاعمه عن مايسميه بـ ((وعيه وجذوره الماسونية ))والادعاء الكاذب عن التعاون المزعوم مع السفارة الامريكية في بغداد الذي اوصله الى الحكم عام 1963، ولا ادري كيف يتحالف الكادر الذي يقوده السيد المرادي مع حزب يقول عنه مثل هذا القول ...!!!؟

فالهجوم على تجربة ثورة 14 رمضان 8 شباط 1963 من جانب الشيوعيين العراقيين ليس امرا مستغربا ولاهو بالشي الجديد فلقد تعرضت هذه –الثورة- القومية منذ ساعاتها الاولى الى حملة افتراءات ظالمة واتهامات باطلة وهجمة مسعورة من قبل قيادة الحزب الشيوعي العراقي (بيانيها يوم 8شباط1963) ولم تنقطع اوتتوقف الا ابان فترة (التحالف الجهوري) في سنوات (1973-19978) ومشاركته في تلك الفترة في ((السلطة السياسية)) بوزيرين اثنين هما عامر عبد الله ومكرم الطالباني والتي يحاول الشيوعيون العراقيون القفز فوقها بعد انفراط عقد (التحالف) في محاولة للتنصل من جملة التساؤلات التي تثيرها مواقفهم اللاحقة (الحالية ) فالتساؤل المنطقي الذي يحاصر دائما ـ الحزب الشيوعي العراقي ـ قيادة وقواعدهو (طالما كنتم تعرفون طبيعة هؤلاء وهويتهم الانقلايبة المكشوفة لكم منذ عام 1963 فلماذا وضعتم ايديكم في ايديهم (الملوثة) كما تدعون بدمائكم؟ ولماذا تحالفتم معهم وركبتم واياهم عام 1973 في نفس العربة الامريكية كما تزعمون والتي عادت بهم ثاني الى السلطة عام 1968 ؟

ولماذا هرولت قيادة ـ الحزب الشيوعي العراقي ـ ومن دون دعوة للحاق بـ (الدبابة الامريكية)) التي تجر ورائها حاوية القمامة العالمية المسماة بـ (الامم المتحدة) التي باسمها صدرت (قرارات الشرعية الدولية )وهبطت طائرات (العلي كوبتر) في( كورد لاند) محملة بجنود( اليانكي الامريكية) وبرفقتهم كلاب الحراسة البريطانية العاطلة عن العمل بعد زوال الشمس عن الامبراطورية البريطانية التي غابت عنها بحكم التاريخ؟

ولم كل هذا اللهاث لدخول الهيكال الكارتوية التي تصنعها ـ الولايات المتحدة ـ والتزاحم في ولوج تلك الانفاق المظلمة التي تحفرها الامبريالية العالمية التي طالما تبجحتم على الجميع في مقاومة مؤامراتها ومشاريعها العدوانية وتشاركون كـ ـ حزب شيوعي ـ في تمرير وتسهيل تنفيذ مخططاتها التقسيمية والتفتيتية في منطقتنا العربية...؟

ان التربة الفكرية والارضية السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي تشكلان يقينا مانعا يستحيل معه مثل هذا (التعاون) مع الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية كما يزعم دهاقنة الحزب الشيوعي العراقي الذي انكشف عنه ماكان يتستر بها وما كان يرفعه من شعارات (الوطنية الكاذبة) بارتمائه في احضان الامريكان ...!!!

ولنا ان نقول بكل فخر واعتزاز وبكامل الثقة المطلقة ان ثورة 14 رمضان 8 شباط عام 1963 القومية المجيدة كانت ملحمة بطولية من ملاحم شعبنا وكانت ثورة شعبية قادها حزب البعث العربي الاشتراكي بطلائعه الثورية المدنية والعسكرية وكانت ثورة قومية نفذها الضباط القوميون (بعثيون وناصريون) والذين كانوا من الصف القيادي الثاني من تنظيمات حركة الضباط الاحرار التي هيات ونفذت ثورة 14 تموز عام 1958 والذين نكل بهم –عبدالكريم قاسم- فاعدم قسما منهم عام 1959 واعتقل تحت التعذيب وسجن وابعد واحال عن التقاعد القسم الاخر بينما قرب غيرهم من الضباط الانتهازيين ووصعهم في المناصب الهامة والحساسة وسلمهم مقاليد الامور والذين لم يكن لاي منهم اسهام او مشاركة او دور في ثورة 14 تموز عام 1958 وهكذا تفرد (قاسم) بالسلطة واستحوذ عليها يتلف حوله ويحيط به اولئك الضباط الذين وجد فيهم سندااستقوى بهم وما بقى منهم من الضباط الاحرار هم اقل من عدد اصابع اليد الواحدة اذ كانو دون موقع القرار او المشاركة في صنعه وانحرف بالثورة بعيدا عن اهدافها القومية بوقوفه با صرار ضد هدف –الوحدة- ورفضه انظمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة كما كان مقررا ومتفقاعليه من قبل اللجنة (الهيئة) العليا لحركة الضباط الاحرار فحال دون تحقيق هذا الهدف الذي كان من اهم اسباب تاسيس حركة الضباط الاحرار وقيام الثورة وفوت بذلك فرصة تاريخية ثمينة توافرت لحظة نجاح الثورة التي لا تعوض ولايمكن لها ان تكدر ويندر ان يجود الزمن بها مرة اخرى وبذلك خدم عبد الكريم قاسم بدون ليس وغموض بوعي او بدون وعي فان لم تكن بالنوايا فبالنتيجة تلك المشاريع والمخططات الامبريالية والصهيونية المعادية والرامية الى اعاقة وعرقلة وحدة امتنا العربية مؤديا دور (مافوق العمالة) ومقدما خدمة مجانية للامبريالية والصهيونية عجز عن ادائها او القيام بها اكثر عملاء الغرب الاستعماري اذعاننا وايغالا في العمالة .

لذا فقدجائت ثورة 14رمضان 8 شباط عام 1963 القومية ردا طبيعيا على نبهج الانحراف والارتداد الاقليمي الانعزالي الذي فرضه (عبد الكريم قاسم)على العراق طيلة فترة حكمه فاختزل اهداف ثورة 14تموز عام 1958 الى مجموعة من القضايا و الامور المطلبية التي لم يحقق اغلبها كالحريات العامة التي لم يطلقها والاصلاح الزراعي الذي لم يطبق والثروة النفطية التي بقيت بيد الشركات الاحتكارية الغربية دون ان يتمكن من انتزاع بعضا من ابسط حقوق العراق في زيادة حصته من عوائد ثروته النفطية اذ كان يمكن والحالة هذه لاية حكومة نظيفة من الزاوية الوطنية في ظل النظام الملكي تحقيق تلك الامور والقضايا ان هي ارادت او رغبت ذلك دون الحاجة الى المجازفة للقيام بثورة بحجم ثورة تموز واهدافها التي كانت قد هزت المنطقة العربية برمتها.

لقد كانت ثورة 14 رمضان 8شباط 1963القومية وقفة شجاعة رائعة وعملا اقتحاميا بطوليا نفذها الصف القيادي الثاني لحركة الضباط الاحرار التي كانت قد هيئات ونفذت ثورة 14تموز عام 1958 التي جيرها (قاسم)باسمه الشخصي ولحسابه الخاص وذلك بتفرده واستحواذه على السلطة وانحرافه بها عن اهدافها رغما وبالضد عن ارادة الاكثرية من اعضاء اللجنة (الهيئة) العليا لحركة الضباط الاحرار وخلافا لمقررات قيادة الحركة و المتفق عليها قبل الثورة والتي كانت تعبر عن ارادة اغلبية شعب العراق .

ومن هذا المنطلق فان نظام –عبد الكريم قاسم- لم يكن في حقيقة سوى مجرد نظام عسكري فردي ولم يكن يمثل او يجسد اطلاقا اهداف ثورة 14 تموز العظيمة التي انحرف عنها وقام باغتيالها في انقلابه المشوؤم في (12 ـ 30 /ايلول سبتمبر-1958)...

فالمناضلون القوميون ومنهم اولئك الضباط الابطال الذين انقضوا على نظام –عبدالكريم قاسم- قد خرجوا في وضح النهاروعلى ظهور دباباتهم العراقية ومن خلال قيادتهم لوحداتهم القتالية و قطاعاتهم العسكرية المساندة والتي تولوا قيادتها بكل بسالة واقدام ... دون ان يكونوا جزء من مشروع خارجي كما يزعم بعضهم حقدا على تلك الثورة القومية المجيدة...

ان المشروع القومي الحضاري ، فالمشروع الحلم القائم عن حقائق التاريخ والجغرافيا التي لم تجتمع بشكل متجانس في بقعة اخرى او امة اخرى كمثل هذه الامة الذي لو قدر له ان يتحقق لتغير فعلا وجه التاريخ ووجتهه لافي منطقتنا العربية فحسب لابل في العالم اجمع...!!!

ان الحديث عن ثورة 14 تموز عام 1958 التي فجرتها حركة الضباط الاحرار والفترة الدموية العصيبة (1958-1963)هو حديث ذو شجون ويثير كثيرا من الاحزان لما الت اليها الامور عقب نجاح الثورة وكان مامولا ان تنجز من خلالها مهمات وطنية وقومية ....

فالقراءة الموضوعية لهذا الحدث التاريخي تتطلب تناول جملة من الحقائق والوقائع التي يجري اغفالها او يتم تجنب ذكرها او المرور بها او حتى مجرد الاشارة اليها من قبل بعضهم لاسباب ودوافع سياسية تتجاوز مسالة الاحراج وحدود الادانة لتلك الممارسات والمواقف التي لم تكن من قبيل الاخطاء والخطايا وانما فاقت حدود المالوف منها والتي رسمت لوحة الاحداث الدموية المفجعة التي تلت قيام الثورة والتي شكلت مدخلا للانقسام فالاحتراب الوطني واحدثت شروخا عميقة في جدار –الجهة الداخلية –واثارت جدلا ساخنا ونقاشا حادا وحوارا دمويا حول امور وقضايا اساسية كانت من قبيل المسلمات والبدهيات الراسخة وفتحت ثغرة واسعة في مسار حركة التحرر العربي وكانت ضربة قاصمة لها شلت العمل العربي المشترك وادت بالفعل الى ضياع الفرصة التاريخية التي توافرت لخطة نجاح الثورة ...فرصة اختراق –الامة العربية-حاجز الجاذبية التي تشدها الى –التجزئة القومية- ثم اضرت بالمحصلة النهائية بتطورات مستقبل الاوضاع لا في العراق فقط بل في عموم منطقتنا العربية و ادت بالنتيجة النهائية الى تعثر مسيرة حركة التحرر العربية ومنحت اعدائها التاريخيين الفرصة بل مكنتها من اعداد الهجوم المضاد للانقضاض على مجمل الانتصارات والانجازات والمكاسب التي حققتها في العقود الماضية ....وكانت احد اهم العوامل والاسباب الرئيسية المباشرة التي شجعت الرجعية العربية المتامرة باغتيال( الجمهورية العربية المتحدة) في جريمة الانفصال التي وقعت في 28 ايلول سبتمبر1961 وكانت الثغرة التي نفذت منها والبوابة التي دخلت من خلالها الامبريالية والصهيونية للتمهيد والتحضير لشن العدوان المسلح على امتنا العربية في الخامس من حزيران عام 1967 الامر الذي ادى في النهاية الى سلسلة من التراجعات في مسيرة حركة التحرر العربية وبالتالي الى واد وضياع الامال والاماني والطموحات التي كادت ان تتحقق لحظة نجاح الثورة وزخم ذلك الحدث التاريخي العام في تلك المرحلة الحاسمة والخطيرة من تاريخنا القومي المعاصر لو لم يتم حرف الثورة عن اهدافها باخراجها عن مسارها الطبيعي بفعل إرادي (غادر-خائن)...

والحدث التاريخي (الثورة) يثير بحد ذاته جملة من التساؤولات المشروعة في اذهان الكثيرين بل لربما اليوم في اذهان الجميع من المهتمين بالشان السياسي وجلهم من الذين ولدوا في تخوم تلك الفترة ولم يعايشوا احداثها وصرعاتها الدموية الماساوية !!!

هل كانت ثورة 14 تموز عام 1958 في العراق التي فجرتها حركة الضباط الاحرار ... ثورة حقا ام كانت مجرد انقلاب عسكري دموي قام به ضباط ساخطون مغامرون ومتمردون وطائشون ...؟

هل كانت الثورة حدثا داخليا صرفا...ام كانت نتيجة مؤامرة خارجية (اجنبية) ؟

هل كانت الوحدة بانضمام العراق بعد نجاح الثورة الى الجمهورية العربية المتحدة من اهداف حركة الضباط الاحرار وبالتالي هل كانت من ضمن اهداف ثورة 14تموزعام 1958...؟ وماذا كان موقف حركة الضباط الاحرار من مسالة الوحدة بانضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة ؟ وهل كانت الوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة من ضمن ميثاق حركة الضباط الاحرار وبرنامج جبهة الاتحاد الوطني التي تشكلت من الاحزاب السياسة السرية في اذار عام 1957...؟

لماذا وكيف تكتل العميد الركن (الزعيم الركن-عبد الكريم قاسم)و(العقيد الركن_عبد السلام عارف )قبل قيام الثورة ضد غالبية زملائهما من اعضاء اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار .....؟

لماذا وكيف حل العقيد الركن ـ عبد السلام عارف ـ عضو الجنة العليا لحركة الضباط الاحرار محل العقيد الركن المهندس - رجب عبد المجيد-امين سر (سكرتير) اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار...؟

لماذا انفرد العميد الركن (الزعيم الركن-عبد الكريم قاسم والعقيد الركن –عبد السلام عارف ) بقرارتحديد موعد الثورة (ساعة الصفر) دون ابلاغ بقية زملائهما من اعضاء اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار ...؟

لماذا استمر تكتلهما حتى بعد نجاح الثورة ضد زملائهما من اعضاء اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار...؟

لماذا ابعدا زملائهما اعضاء اللجنة العليا لحركة الضباط الى مناصب ثانوية غير هامة وغير حساسة بعد نجاح الثورة ...؟

لماذا لم يتم تشكيل مجلس لقيادة الثورة فور نجاح الثورة كما كان متفقا عليه قبل قيام الثورة في اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار...؟

لماذا استبعدا الشهيد العقيد ـ رفعت الحاج ـ الذي كان الاب الروحي لحركة الضباط الاحرار من اشغال اى منصب هام و مؤثر...؟

لماذا ابعدا ايضا الشهيد العقيد الركن –عبد الوهاب الشواف – من منصب الحاكم العسكري العام الذي تولاه صبيحة يوم ثورة 14 تموز عام 1958 ولمدة يوم واحد ثم نقل فورا وفي اليوم الثاني 15 تموز1958 الى امر اللواء الخامس في الموصل ....؟

ما السبب ولماذا اختلف قطبا الثورة (الزعيم الركن –عبد الكريم قاسم والعقيد الركن –عبد السلام عارف ) فيما بينها ...؟

هل كان سبب خلافهما هو لمحاولة كل واحد منهما ازاحة او اقصاء الاخر للتفرد والاستحواذ على السلطة ...؟ ام ان خلافهما كان حول نتفيذ مبادئ واهداف الثورة وبالاتجاه الصحيح...؟

ايهما كان على صواب واي منهما كان على حق في تلك المرحلة التاريخية الفاصلة ...؟

هل يجوز لاحدهما او يحق له اقصاء الاخر...؟ ثم هل كان يحق لـ (الزعيم الركن-عبد الكريم قاسم ) ازاحة او اقصاء صديقه وشريكه( العقيد الركن عبد السلام عارف) من مناصبه الرسمية واحالته على التقاعد ثم اجباره على مغادرة العراق بابعاده كسفير لدى المانيا الاتحادية (بون) ثم احالته لاحقا الى المحاكمة وهو الذي كان يعتبر نصف الثورة بثقله ودوره باعتبار المنفذ الفعلي للثورة وبطلها الحقيقي كما هو معروف ...؟

هل كان العقيد الركن –عبد السلام عارف-يتامر ضد الثورة ويحضر فعلا لانقلاب عسكري مضاد للتخلص من صديقه وزميله وشريكه (الزعيم الركن –عبد الكريم قاسم)....؟

كيف مهد (الزعيم الركن-عبد الكريم قاسم )السبيل لازاحة صديقه وزميله وشريكه(العقيد الركن –عبد السلام عارف ).......؟

كيف ولماذا ازاح (الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ) شريكه (العقيد الركن-عبد السلام عارف) الذي كان يمثل النصف الاخر للثورة ...؟

من كان يتامر على الاخر لازاحته (العقيد الركن-عبد السلام عارف على (الزعيم الركن –عبد الكريم قاسم ) ام العكس ...؟

ماذا فعل (العقيد الركن عبد السلام عارف) وماذا صدر منه بالضبط وبالذات في تلك الفترة التي اعقبت نجاح الثورة حتى اقصائه ....؟هل ارتكب جرما معينا ضد الشعب والثورة ....؟ ومن هم ضحاياه وماهي المجازر التي ارتكبها في تلك الفترة التي سبقت عزله ......؟

ما هي حقيقة دوافع واسباب الضجة المفتعلة في حينها حول خطابات الحماسية التي كان يلقيها اثناء جولاته الميدانية والتفقدية في المحافضات ..؟

هل كان من باب الاصول والاعراف والتقاليد والقواعد الرسمية اوكان من باب الاخوة والصداقة الوفاء ان يوعز( الزعيم الركن –عبد الكريم قاسم) رئيس الوزراء وزير الدفاع وكالة والقائد العام للقوات المسلحة بوضع زميله وصديقه وشريكه (العقيد الركن عبد السلام عارف) وزير الداخلية وكالة ونائب القائد العام لقوات المسلحة والشخصية الرسمية الثانية في الثورة والدولة تحت الرقابة السرية منذ الايام الاولى للثورة ومن خلال التجسس عليه وتسجيل مكالماته الهاتفية ومراقبة تنقلاته و اتصالاته الشخصية وفرض الرقابة على منزله ومسكنه العائلي الخاص..؟

هل حاول (العقيد الركن عبد السلام عارف) فعلا قتل او اغتيال (الزعيم الركن –عبد الكريم قاسم ) في مقره الرسمي بوزارة الدفاع ...؟ ام ان تلك كانت تهمة لفقها (عبد الكريم قاسم) ضد زميله لتخلص منه نهائيا..؟ ولكن كيف يبعث او يرسل الى خارج العراق مباشرة كسفير لبلاده لدى المانيا الاتحادية(بون) من حاول بالامس الاعتداء على حياة (زعيم البلاد)) قتلا او اغتيالا ...؟ وكيف يكون هذا ((الزعيم )) الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء ومعه الوزراء ورئيس اركان الجيش وقادة الفرق العسكرية وكبار موظفي الدولة الرسميين مدنيين وعسكريين في توديع هذا الذي حاول قتل او اغتيال (الزعيم) قبل ايام..؟

لماذا لم يشكل (الزعيم الركن –عبد الكريم قاسم ) ان كان صادقا مجلس لقيادة الثورة بعد عزله واقصائه (العقيد الركن عبد السلام عارف) الذي كان يتهمه اثناء غيابه في زياراته للمحافظات و امام كبار الضباط الاحرار بعرقلته وممانعته في تشكيل مثل هذا المجلس...؟

لماذا اوصى( الزعبم الركن عبد الكريم قاسم ) ،(العقيد الركن عبد السلام عارف ) عند زيارته الى دمشق بتاريخ 18 تموز عام 1958 وعلى اثر نجاح الثورة للقاء الرئيس الراحل (جمال عبد الناصر) بتجاهل (رشيد عالي الكيلاني ) الشخصية العراقية القومية البارزة وصاحب الدور السياسي المعروف (رئيس وزراء العراق) في اثناء ثورة مايس عام 1941القومية التحررية ضد الانكليز والذي كان يعيش في منفاه وقد حضر من القاهرة الى دمشق خصيصا للقاء( العقيد الركن –عبد السلام عارف)...؟

هل كان (رشيد عالي الكيلاني) الذي سمح له بالعودة الى العراق وبعد مرور ثلاثة اشهر على نجاح الثورة اذ كان منفيا خارج العراق طيلة تلك الفترة من عام 1941ولغاية 1958 ،طامعا في السلطة وبالتالي متامرا على الثورة فعلا ...؟ ام ان الامر كله كان ملفقا ضد الرجل بتدبير وترتيب وبايعاز من شخص (عبد الكريم قاسم ) وضمن حملات الافتراء ضد الجمهورية العربية المتحدة وبتحريض من قبل (همفري تريلفيان ) السفير البريطاني في بغداد انذاك والذي كان (عبد الكريم قاسم ) يستمع نصائحه وهو الوحيد من بين السفراء الاجانب المعتمدين لدى العراق كان بامكانه مقابلة (الزعيم ) متى شاء و دون تحديد موعد مسبق وعلى انفراد دائما في مقره بوزارة الدفاع وبدون حضور وزير الخارجية لمثل هذه المقابلات كما تقضي الاصول والاعراف الدبلوماسية وذلك انتقاما من (رشيد الكيلاني) لدوره البارز في ثورة مايس عام 1941 القومية التحررية...؟

ولماذا اوعز ( عبد الكريم قاسم ) باهمال وتجاهل استقبال ( رشيد عالي الكيلاني) رسميا في حين اوعز بالاحتفاء رسميا بعودة ( الملا مصطفى البرزاني) ...؟

لماذا رفض ( عبد الكريم قاسم ) دعوة سفارة الجمهورية العربية في بغداد له باسم الرئيس الراحل ( جمال عبد الناصر) لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الاولى لقيام الجمهورية العربية المتحدة في حين حضر حفل التوديع الذي اقامته السفارة البريطانية في بغداد لمناسبة انتهاء مهام السفير ( مايكل رايت) من دون ضرورة اذ كان بامكان وزير الخارجية او من بنوب عنه الحضور...؟

لماذا اقدم الشهيد (العقيد الركن عبد الوهاب الشواف ) عضو اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار وامر اللواء الخامس المجحفل في الموصل على القيام بالثورة يوم 8 اذار عام 1959 ضد (عبد الكريم قاسم ) ...؟ وهل كانت دوافعه سياسية بحة للالتزام باهداف ثورة 14 تموز ام كانت لغايات واغراض شخصية كما كان يزعم خصوم التيار القومي من اتباع (عبد الكريم قاسم )لعدم اسناد منصب مرموق اليه يتناسب مع وضعه الشخصي ومركزه او موقعه كعضو في اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار وبطل حركة 11 مايس عام 1958 ..؟ ولماذا رفض الشهيد (العقيد الركن-عبد الوهاب الشواف ) منصب وزير الداخلية الذي شغر بعد اقصاء العقيد (الركن عبد السلام عارف) وقبل تكليف العميد الركن ( احمد محمد يحيى) لتولي هذا المنصب في شباط 1959....؟

لماذا اقدم (عبد الكريم قاسم ) بعد تفرده واستحواذه على السلطة على تصفية ابرز رموز –التيار القومي- في حركة الضباط الاحرار بتهمة الاشتراك او تاييد ثورة الشهيد الركن (عبد الوهاب الشواف) عام 1959؟ ولماذا اصر (عبد الكريم قاسم ) على اعدام الشهيدين (الزعيم الركن-ناظم الطبقجلي-قائد الفرقة الثانية) و(العقيد رفعت الحاج سري ـ مدير الاستخبارات العسكرية) بالرغم من مناشدة الجميع ، الفريق الركن (محمد نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة) و(اللواء الركن –احمد صالح العبيدي رئيس اركان الجيش والحاكم العسكري العام) و(عقيد الجو الركن جلال الاوقاتي – قائد القوة الجوية) و(العقيد الركن – طه الشيخ احمد – مدير الخطط العسكرية بوزارة الدفاع) و(العقيد عادل جلال) الذي كان قد اشغل منصب وزير الزراعة اضافة الى المرجع الديني المجتهد (محسن الحكيم)و(الشيخ الجليل الخالصي) !!!؟

لماذا اصدر ( عبد الكريم قاسم ) قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 59 الذي ساوى فيه بين حصة الذكر والانثى في الميراث خلافا للاية الكريمة ( وللذكر مثل حض الانثيين) اذا كان مؤمنا بالله وبملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر...؟

هل خرقت القوى القومية وفي مقدمتها (البعث) برنامج جبهة الاتحاد الوطني وميثاق حركة الضباط الاحرار ومبادئ واهداف الثورة 14 تموز عام 1958 من خلال المطالبة بانضمام عراق الثورة الى الجمهورية العربية المتحدة خارجة بذلك على الاجماع الوطني كما يزعم خصوم التيار القومي ...؟وهل كانت القوى القومية هي البادئ باستخدام العنف وتشجيعه وبالتالي تخريب الجبهة الداخلية في تلك المرحلة الحاسمة والحساسة ...؟ ام ان هذه القوى القومية كانت ذاتها هدفا للعدوان من قبل حلفاء الامس ...؟

لماذا وقفت بعض الاطراف السياسية العراقية ( الحزب الشيوعي العراقي) التي كانت ضمن جبهة الاتحاد الوطني ضد هدف (الوحدة) مع الجمهورية العربية المتحدة ..؟ وهل كانت تلك المواقف الحزبية المناهضة لانضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة ناجمة عن موقف سياسي ام قصور فكري (ايدلوجي) لدي تلك الاطراف السياسية الحزبية...؟ ام كانت بايعاز وتحت تاثيرات خارجية (اجنبية )...؟

هل كانت الاطراف السياسية العراقية جميعا ودون استثناء غير مدركة او غير واعية للمرحلة التاريخية الخطيرة التي كانت تمر بها الامة العربية وبالتالي لم تكن تلك الاطراف بمستوى المسؤولية التاريخية ازاء مثل ذلك الحدث التاريخي الهام ( الثورة) وبالنتيجة لم تكن قادرة بسب قصورها في الادراك والوعي على اجراء حوار حضاري فيما بينها حول مجمل القضايا والامور المطروحة ...؟

هل كان نظام (عبد الكريم قاسم) ابتداء من 1 تشرين الاول –اكتوبر عام1958ولغاية 7شباط فبراير 1963 كان يمثل سلطة ثورة 14 تموز ام كان في حقيقته مجرد نظام عسكري فردي ولم يكن يمثل اطلاقا ثورة 14 تموز التي انحرف عنها وعن اهدافها لتفرد واستحواذه عن السلطة وانتهاجه سياسة انعزالية اقليمية طيلة فترة حكمه ،اضرت بالمصالح العليا للامة العربية...؟

لماذا وقف (عبد الكريم قاسم )بكل اصرار ضد هدف الوحدة ومانع بشدة انضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة خلافا لما كان متفقا عليه قبل قيام الثورة: 1 ـ ثنائيا بينه وين صديقه وشريكه(عبد السلام عارف ) في غضون شهرين من نجاح الثورة. 2 ـ وخلال فترة ثلاثة اشهر من نجاح الثورة اذ سارت الامور بشكلها الطبيعي والاعتيادي. 3ـ والانضمام الفوري الى الجمهورية العربية المتحدة في حال وقوع عدوان مباشر على العراق من قبل تركيا و ايران بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وذلك وقفا لمداولات ومقررات اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار ...؟ ام ان موقفه هذا كان بدافع الكراهية والحقد ومعاداة العروبة ومن منطلق شعوبي...؟ ام بسبب رغبته وتعطشه في الاستحواذ على السلطة ا لرغبة والسيطرة على الحكم...؟

هل جرى اعدام ( عبد الكريم قاسم) يوم 9 / شباط / 1963 بسبب اصداره القانون رقم 80 لسنة 1961 الذي بقي حبرا على الورق ودون تنفيذ منذ تاريخ صدوره وحتى نهاية فترة حكمه ...؟ ام بسبب مطالبته بالكويت كما يزعم اتباع ( عبد الكريم قاسم) وخصوم التيار القومي ...؟ ام لاعدامه الرموزالعسكرية للتيار العروبي الذين كان جلهم من حركة الضباط الاحرار ...؟

هل جرى فعلا اغتيال ثورة 14 تموز 1958 من قبل القوى القومية وفي مقدمتها –البعث- كما يزعم خصوم التيار القومي باسقاط سلطة (عبد الكريم قاسم)يوم 14 رمضان -8شباط عام 1963 ؟ ام ان ثورة 14 تموز قد جرى اغتيالها من قبل (عبد الكريم قاسم ) شخصيا عندما قاد انقلابه المشؤوم في (12 ـ 30 / ايلول ـ سبتمبر 1958)ضد ثورة 14 تموز وحينما انفرد واستحوذ على السلطة خلافا ورغما عن ارادة اغلبية او اكثرية اعضاء اللجنة العليا لحركة ااضباط الاحرار ...؟

ماهي النتائج الكارثية التي جلبها للعراق والمنطقة العربية الانقلاب الذي قاده (عبد الكريم قاسم) في (12-30/ ايلول ـ سبتمبر عام 1958 ضد ثورة 14 تموز بازاحته واقصائه اوعزله صديقه الحميم وشريكه في السلطة ( العقيد الركن عبد السلام عارف) نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وكان نائب القائد للقوات المسلحة الذي كان يمثل بثقله ودوره التاريخي نصف الثورة والبطل الحقيقي والمنقد الفعلي لثورة 14 تموز عام 1958 وبالتالي معاداة وتصفية القوى القومية دون اية مبررات حقيقية ...؟


7/ نيسان/2008

ـ يتبع ـ

 

 

حول طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الثلاثاء  /  02  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  08 / نيســـــــان / 2008 م