|
في 19/3/2008، الذكرى الخامسة
لاحتلال العراق، أحيت "الهيئة
الوطنية اللبنانية لدعم المقاومة
والشعب العراقي" "الذكرى الخامسة
لاحتلال العراق، بلقاء حواري
عقدته في نقابة الصحافة، حضرته
شخصيات سياسية لبنانية وقيادات عن
الفصائل الفلسطينية وحشود شعبية.
النقيب
محمد البعلبكي
بعد النشيد الوطني، القى نقيب
الصحافة محمد البعلبكي كلمة قال
فيها: "ان المحنة التي يقاسيها
العراق محنة كبيرة علينا جميعا ان
نتعاون لوضع حد لها يضمن للشعب
العراقي الحبيب استعادته
لاستقلاله وكرامته، وبما يضمن له
وحدته الشعبية والحكومية التي لا
استقلال للعراق من دونها".
واضاف: "في الذكرى الخامسة
لاحتلال العراق جاء نائب الرئيس
الاميركي ديك تشيني ليبشرنا بان
الاحتلال باق. لكن ليعلم تشيني
وغيره ان ارادة الشعوب الحرة لا
تقف في وجهها اية قوة في الارض
على الاطلاق".
وحيا الشعب العراقي في هذه
المناسبة، وقال: "لتكن لنا من هذه
الذكرى عبرة لنرص الصفوف من جديد
ولنحرر ارضنا من رجس الاحتلال
الصهيوني والاميركي في العراق".
وأكد "الرهان على المقاومة"،
مشددا على "ان يعود لبنان كما كان
بلدا واحدا موحدا بشعب واحد
وبتوجه وطني واحد يستعيد معه
لبنان دوره ورسالته في هذا
الشرق".
الأستاذ
ظافر المقدم
وتحدث امين سر الهيئة ظافر
المقدم، فأشار الى الذكرى الاولى
لتأسيس الهيئة الوطنية اللبنانية
لدعم المقاومة والشعب العراقي،
مشيرا الى "الحصار الذي فرض على
العراق طيلة 15 عاما"، وأسف "لمن
يواجه المقاومة في البيئة
العربية".
ورأى "ان احتلال العراق عام 2003
كان المحطة الثانية لبداية
احتلالات جديدة على الساحة
العربية"، وقال: "كلنا على المحك
وعلينا الحماية الفعلية
للمقاومة". وشدد على "ضرورة وحدة
المقاومات".
الدكتور
سمير صباغ
ثم تحدث رئيس الهيئة الدكتور سمير
صباغ الذي حيا "ابطال المقاومة
العراقية الذين امتشقوا البنادق
لتصلي الغزاة نارا لاهبة بعد ان
توهم الغزاة وعملاؤهم ان الامر
استتب لهم بزوال السلطة وباحتلال
الارض"، مؤكدا "ان الابطال برهنوا
بجدارة على انهم ابناء العروبة
الذين لا يقبلون الضيم ويرفضون
الذل والاستعباد والاحتلال".
وأشار الى "ان المناسبة اليوم
مهداة الى العراقيين الذين
اختاروا الجبهة الوطنية لمقاومة
الاحتلال، والى المقاومين من كل
الانتماءات في خنادق المقاومة،
والى كل العراقيين نساء واطفالا
وكهولا وشبانا والى كل مقاوم في
فلسطين ولبنان يتصدى للمحتل
والغاصبين".
الدكتور
جورج حجار
وكانت كلمة لعضو الهيئة التأسيسية
ومسؤول التعبئة والاعلام الدكتور
جورج حجار أشار فيها الى "ان
الولايات المتحدة الاميركية
اعتمدت لترسيخ وشرعنة الاحتلال في
العراق على خلق كمبرادور عراقي
موال، وشكلته من معظم أطياف
المجتمع العراقي وابتدعت له مفردة
"المكونات" لتفتيت المجتمع والغاء
هويته العربية بالتجزئة والتقسيم
من كرد الى شيعة الى سنة وغيرها،
لاخراج العراق نهائيا من المعادلة
الإقليمية وإحلال اميركا مكانه
كقوة إقليمية محددة ومهيمنة
وموجهة في المنطقة".
أضاف: "ان اميركا ابتغت من نشوء
الكانتونات الفيدرالية بدءا من
اقليم كردستان الذي أنشأته في
عامي 1991 و1992 قيام أقاليم
متصارعة ومتنازعة على قاعدتي
الإثنية والمذهبية، وفقا لرؤيتها
التي استهدفت تحويل العراق الى
نموذج شرق أوسط جديد ديموقراطي في
غياب وانعدام مقومات الموروث
الديموقراطي البرجوازي الذي تطمح
اميركا الى غرسه في الوطن العربي
والإسلامي".
ولفت الى "ان الحرب الإستباقية
التي شنتها اميركا على العراق
ظناً من الليكود الأميركي -
الصهيوني بأن الشعب العراقي
سيستقبله بالورود، وإذ به ينتفض
ويكافحه في عراق الثورة الوطنية
بشعبه العربي الذي يشكل 85 في
المئة من الشعب العراقي مع بعض
الكرد وغيرهم، وينتصر على جيوش
البنتاغون الجرارة ويلقن العدو
أول درس حقيقي في حروب التحرير
العربية من الفلوجة الى كربلاء
حيث تحولت عقدة فييتنام التاريخية
الى عقدة التناذر العراقي بعقده
المتعددة والمتشعبة، كما يحددها
علم النفس الطبي الأميركي".
وقال: "ان العراق هو عراق العرب
والإنسانية، ودولة العراق كما
نراها بعد التحرير هي دولة
المقاومة ومن يمثل هذه المقاومة
بكافة فصائلها وبالتالي، فإنها
دولة الشراكة لجميع من ساهم في
تحرير العراق بالسلاح او بالمال
او بالموقف السياسي المقاوم أو
بالقلم والكلمة".
المحامية
بشرى الخليل
وتحدثت عضو هيئة الإسناد للدفاع
عن القيادة العراقية المحامية
بشرى الخليل، فتساءلت عن "المشهد
العراقي اليوم، بعد خمس سنوات على
الاحتلال الاميركي"، وأكدت "ان
المشهد من الناحية الإيجابية هو
في المقاومة وإنجازاتها". وقالت:
"ان المشهد العراقي في الجانب
الآخر هو مشهد بائس". وأشارت الى
"ان هناك اربعة ملايين مهجر عراقي
خارج العراق، يعيشون في ظروف
بالغة البؤس، وهناك مليونا مهجر
داخل العراق بسبب الفرز
الديموغرافي".
ولفتت الى "وجود عملية تهجير
واسعة للمسيحيين في العراق الذين
يشكلون مكونا حضاريا".
وتوقفت عند تجارة بيع الأطفال،
مشيرة الى "ان هناك ملفا كاملا
عند صحيفة سويدية تحدث عن هذه
التجارة الناشطة والواسعة"،
وقالت: "ان أفراد هذه التجارة هم
من المافيات من عرب وأوروبيين،
اضافة الى تجارة الأعضاء البشرية،
ويصورون الأمر وكأنه عملية تعذيب
ليتم فيها إقتلاع الأعضاء البشرية
وهي في حقيقة الأمر عملية بيع".
وأشارت الى "وجود 23 الف سجين
داخل السجون الاميركية في العراق
هم من القيادات في الصف الثاني
بينهم 800 شخصية، و21 الفا من
قيادات شعبية وقيادات في المقاومة
ووجهاء العشائر وكل من رفض ان
يكون يدا طيعة مع الاحتلال
الاميركي".
ولفتت الى "الوضع السيئ للقيادة
العراقية داخل السجون لا سيما على
الصعيد الصحي"، وقالت: "ان
"القيادة العراقية لم تشبع من دم
العراقيين، وتطالب بإعدام جميع
القيادات العراقية دفعة واحدة".
وأذ أشارت الى "ان في العراق
اليوم مقاومة عسكرية"، طالبت
الشعب العربي بـ"التفاعل مع هذه
المقاومة"، لافتة الى "ان النظام
العربي الرسمي لم يتعاط مع
الاحتلال الاميركي على اساس انه
عدوان انما اليوم يشعرون بذلك".
الأخ عباس
جمعة
وتحدث الأخ عباس جمعة باسم منظمة
التحرير الفلسطينية فقال: "ان
الأوضاع في العراق شهدت تراجعا
كبيرا خلال سنوات الاحتلال الخمس،
وقد دفع شعب العراق اكثر من مليون
ضحية من الأطفال والنساء والشيوخ
في تلك الفترة. ان ما بشر به بوش
وعملاؤه من الرخاء والتقدم
والحرية لشعب العراق، شاهده
العالم وعاشه شعب العراق من
الجرائم المروعة في سجن ابو غريب،
ومن إبادة في الفلوجة والعمارة
والبصرة وبغداد والموصل وفي كل
مدينة وقرية في العراق، وان ما
خططت وتخطط له الادارة الاميركية،
يتجلى في المقتلة التاريخية لشعب
العراق، وفي نهب ثرواته وخصوصا
البترول العراقي، ومن اجل ديمومة
الاحتلال، فقد عملت الادارة
الاميركية ومعها العدو الصهيوني
على تحرير الغول المذهبي والطائفي
من عقاله، وجعلت عملاءها يقتلون
على الهوية الطائفية والمذهبية".
وتابع: "اننا في فلسطين شركاء
المقاومة في العراق وفي لبنان
نخوض المعركة نفسها ونواجه
الأعداء الاميركيين والصهاينة
انفسهم، وسيكون تحرير العراق
وتحرير فلسطين في سياق المعركة
المستمرة لتحرير الأرض والانسان.
لقد كشفت الادارة الاميركية دون
مواربة ولا أي اعتبار لأي قانون
دولي أو رد فعل لشعوب المنطقة، عن
وحدة الهدف من الحرب على الشعب
الفلسطيني والعراقي واللبناني
باعتبارها أجزاء من المخطط
الاميركي - الاسرائيلي لتحقيق
مشروع الشرق الاوسط الذي تهيمن
عليه الامبريالية الاميركية
وتحكمه اسرائيل، وبأن ما يجري هو
ولادة الشرق الأوسط الجديد".
وختم: "لا شك ان هذه المعركة هي
معركة جميع شعوب الشرق الأوسط
ودوله ولكنها في الوقت نفسه هي
معركة البشرية ضد أشرس أعدائها،
الامبريالية الاميركية والكيان
الصهيوني اللذين لا تتوقف
أطماعهما عند الهيمنة على الشرق
الأوسط، بل واستخدام بتروله أداة
للهيمنة على العالم من خلال
الهيمنة على معظم مصادر الطاقة
التي يمتلكها واستخدام موقعه
الاستراتيجي كقاعدة للانطلاق الى
أي جزء من العالم. ولذلك يجب عدم
الاستجابة لكل أشكال الادعاءات
الاميركية والصهيونية لحرف تركيز
البشرية عن عدوها الرئيسي. وهذا
يتطلب من كافة القوى الحية في
أمتنا العمل على استنهاض الجماهير
في مواجهة العدو الرئيسي وفي
حماية ودعم المقاومة".
|
