الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

المقاومة ضد المحتل الأميركي وحلفائها شعار المقاومة الوطنية العراقية وليس قتل المدنيين في العراق

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي

 

قال سعد أن القوات الأميركية هي التي زرعت العبوة الناسفة التي استهدفت شقيقه وعدد من عناصر الشرطة وليست عناصر المقاومة الوطنية أو الإرهابيين كما يسمون من قبل القوات الأميركية والحكومة المنصبة من قبلها .

ورفض سعد بشدة أن يوجه أحد أصابع الاتهام إلى المجاهدين أو أية جهة أخرى غير القوات الأميركية ، وقال أن هناك شهود عيان حضروا مجلس عزاء شقيقه وأكدوا له ولإخوته ولعدد من أقاربه وأمام حشد كان حاضراً في المجلس أن القوات الأميركية حضرت في الليل وقامت بزرع العبوات الناسفة في المكان الذي انفجرت فيه وانصرفت ، وكان الوقت متأخرا من الليل لا يتمكن أي شاب من مغادرة المنزل بسبب حظر التجوال الليلي و انتشار مفارز الشرطة في الطرقات.

وأكد أحد عناصر الشرطة أن العبوة الناسفة التي أودت بحياة عدد من عناصر الشرطة في مدينة (.....) كانت قد زرعت من قبل القوات الأميركية في وقت متأخر من الليل ..

وأكد أن عدد من عناصر الشرطة كانوا مكلفون بواجبات حراسة ليلية ، فحضرت همرات أميركية ، وطلبت من عناصر الشرطة الانصراف إلى المنزل لأنهم سيتولون الحراسة مكانهم ، وفي الصباح الباكر ، عندما حضر مفرزة الشرطة التي صرفتها القوات الأميركية في الليل ، انفجرت عبوة ناسفة مباشرة وأودت بحياة عناصر الشرطة وعددهم ثلاث ، أما الشرطي الذي بقي على قيد الحياة، نجاه الله تعالى لكي يبرئ المقاومة الوطنية العراقية من تهمة قتل المدنيين ومن تهمة الإرهاب فقص على الناس الحكاية من الإلف إلى الياء.
في الوقت الذي تلجأ فيه المقاومة الوطنية العراقية إلى استخدام العبوات الناسفة في عملياتها المسلحة ضد القوات الأميركية وتصيب آلياتها وتحدث خسائر في جنودها ، لجأت القوات الأميركية إلى استخدام هذا السلاح أيضا فتقوم بزرعها في الأماكن العامة وفي الطرقات والشوارع فتنفجر على المدنيين أو على عناصر الشرطة وتحضر مباشرة بعد انفجار اللغم الأرضي مباشرة لكي تلصق التهمة بالمقاومة الوطنية أو الإرهابيين كما يسمونهم في لغاتهم الديمقراطية.

سنوات طويلة وعندما كان أبو مصعب الزرقاوي على قيد الحياة ، كانت السيارات المفخخة التي تنفجر في الأماكن العامة مثل الأسواق الشعبية والمدارس أو المزارات الدينية ، كانت تلصق به وبتنظيمه إلى أن تحول الزرقاوي ومعه كل التنظيمات التي تجاهد ضد المحتل الأميركي واذانابه من عملاء المنطقة الخضراء إلى إرهابيين وقتلى ومجرمين وخارجين عن القانون وأصبحت كلاب بوش ومرتزقته ملاك نزلوا من السماء لإنقاذ البشرية المعذبة في العراق.

ولكوني على تماس مباشر وأعيش في العراق وأتابع الإحداث على كثب ، وأتابع كل التفصيلات الصغيرة والكبيرة في كل ما يخص المقاومة الوطنية العراقية منذ نهوضها في العاشرة من نيسان أي بعد يوم واحد أو يومين من الغزو الأميركي للعراق ، اذكر وبأمانة أن المقاومة الوطنية العراقية بريئة من دم أي عراقي لم يتعاون مع المحتل ولم يقف في صفه ويسهلّ له عملية احتلال العراق بأي شكل من الإشكال ، والمقاومة العراقية شعارها المقاومة ضد المحتل الأميركي أولا أما من يقفون في صفها ويسهلون لها الأمور هناك جهة استخباراتي تتولى جمع المعلومات الدقيقة والتفصيلية عن سلوك أي شخص يشتبه في تعاونه مع المحتل ثم يؤخذ ينزل به القصاص العادل بعد اخذ فتوى شرعيه به .

ويذكر المقربون من الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) أنه كان يشير دائما إلى مقاومة المحتل الأميركي اولاً ويرفض رفضاً قاطعاً المساس بأي مواطن عراقي حتى وأن متعاوناً مع المحتل ويقول أن وقت تصفية الحسابات مع الخونة والعملاء يأتي بعد أن نصفي الأمور مع المحتل ..

أن هناك شواهد وأدلة تثبت أن القوات الأميركية التي أدخلت الإرهابيين والإرهاب إلى العراق وجاءت بهم في دباباتها وطائراتها هم الذين يقتلون الأبرياء من العراقيين المدنيين وأن فرق الموت والمليشيات هي من صنيعها وصنيع عملاء إيران وإيران نفسها .

وإذا كانت هناك جرائم معلنة للقوات الأميركية بحق المدنيين العراقيين فأنً جرائمها الأخرى التي تلصقها بالمقاومة الوطنية العراقية أكثر بكثير .

بعد خمسة أعوام من الغزو الهمجي البربري للعراق، وإذا كان بعض المواطنيين العراقيين والمواطنيين العرب ومن يتابعون شأن العراق قد صدقّوا أكذوبة أن المقاومة الوطنية مقاومة إرهابية تقتل المدنيين وتستهدفهم بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة فإنهم اليوم أصبحوا واثقين أن القوات الأميركية هي من تقف وراء استهداف العراقيين في الأسواق والتجمعات البشرية والأماكن العامة مثلما تيقنوا أن أمريكا لم تجلب للعراق إلا الخراب والدمار وأن الديمقراطية التي يقتل من اجلها مليون عراقي وتترمل ملايين النساء ويتيتم ملايين الأطفال هي أكذوبة أخرى وشعار لاحتلال وطن بهدف السيطرة على ثرواته النفطية وتدمير مقدراته وطاقاته العلمية والتكنولوجية .

بعد خمسة أعوام من النهب والقتل والكذب ، أصبح العراقي واثقاً ومتيقناً أن المقاومة الوطنية العراقية هي الممثل الشرعي لكل مواطن عراقي شريف وأصيل وأن المقاومة الوطنية وفرسانها الاصلاء برئيون برأه الذئب من دم يوسف.

تحية للمقاومة الوطنية العراقية.
المجد والخلود لشهدائها الإبرار .

 

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين  /  08  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  14 / نيســـــــان / 2008 م