بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

آه ... من صمت القضاة
آخ .. من فساد القضاة

 

 

 

 

شبكة المنصور

كلشان البياتي

 

إذا كان احتلال وطن رهيب مثل العراق يدمي القلب ويعصر الفؤاد مرة فأنّ صمت (القضاة في العراق) يدمي القلوب مليون إلف مرة.

إذا كان مصيبتنا في احتلال الوطن وتدميره كبيرة ، فأن نكبتنا في صمت قضاتنا على الظلم والجور اكبر..

وإذا كان نكبتنا في قضاتنا اكبر فأن نكبتنا في قضاة الأمة ، قضاة الإسلام اكبر..

وإذا كان المحتلون سلبوا منا الأمن والأمان ، فأن صمت قضاتنا وتخاذلهم عن نصرة الحق وإشاعته في العراق سلب منا الأمل والآمال في عودة الأمن والآمان ..

الأوطان لاتنهار بسقوط الأنظمة أو موتها أو زوالها بالانقلابات أو لأي سبب كان ، ولا تنهار حين يفسد فيها السلطان أو الأمير أوالحاكم فطالما (رؤوس القضاة سالمة ) و(منا خيرهم) تشم الهواء ، تبقى الأوطان بخير وتبقى الشعوب تعيش برخاء وأمان وترفل بالعز ففساد الأوطان من فساد قضاتها لأنهم أعمدة الوطن وسياجه وسوره المتين..

في عصر صدر الإسلام والإسلام وعصر بني أمية وبني العباس والعصور التي تلتها ،كان القاضي هو الآمر والناهي في الدولة ، الخليفة يخشى القاضي العادل والقاضي العادل يخلع سلطان جائر..

القاضي يحرص على ضميره أكثر من حرصه على حياته .والقاضي يتمنى الموت إلف مرة قبل أن يستلم القضاء وكان القاضي يسجن ويعذب إلى أن يرضى باستلام القضاء لان القضاء مسؤولية ولان الله تعالى يحاسب القاضي قبل أن يحاسب أي إنسان آخر.

ولان القاضي كان يمسك بيديه سلاحاً فتاكاً لايستطيع الخليفة والحاكم الوصول إليه وهو مخافة الله والخشية منه في السر والعلن..

قاضي المسلمين كان لاينام الليل ولا يأخذ قيلولة الظهيرة ،كان يستغفر ربه إلف مرة قبل أن يجلس إلى القضاء ويحكم بين خصمين ويستغفره بعده ألف مرة خشية ومخافة من غضب الله .

كان القضاة تقاة ورعين ، تنهمر من جبينهم نور مخافة الله.

أين ذهب كل هذا؟؟؟

لم نسمع ولم نقرأ قاضيا كان يخشى الخليفة ..

هل ولى عصر الإسلام لتنتهي معه كل قيم الإسلام وعدله وقيمه ..

ماذا نسمي صمت القضاة في العراق على سلوك قاض طارئ على القضاة.. كيف سمح قضاة العراق أن يكون بينهم ويحسب عليه شخص مثل محمد العريكي قاضيا وليس العريبي .

ليس لان محمد العريكي يهين متهما ومتهمون هم رموز الأمة بل لان اهانة أي متهم مهما كان منصبه وتهمته من قبل أي قاض مهما علا منصبه أو كان ارتباطه هو اهانة للقضاء ، اهانة للعدل ولحقوق الإنسان..

محمد العريبي هذا المعتوه الذي يفتقر إلى ابسط سلوك وصفات المواطن الصالح وليس القاضي الصالح ، يهين قضاة العراق قبل أن يهين شعبا بأكمله ، يهين قضاة الإسلام قبل أن يهين الإنسانية والعدالة في هذه الأمة..

رموز العراق الوطنية هم متهمون يخضعون لمحاكمة من قبل قاض .. ليحاكموا ولكن بعدالة وليس باهانة ومذلة من قبل قاض نصب من قبل المحتل الأميركي ، يخاف أمريكا أكثر من مخافة الله ، لايلتزم بأبسط قواعد وشروط القضاء .هل نحن دجاج؟؟؟ لتسلم رقابنا إلى شخص مثل محمد العريكي.

القاضي لايجب أن يخشى أحدا غير الله .

وحين يخشى القاضي أمريكا أو إيران وينفذ سياساته فهو ليس قاض..

حين يصمت قضاة العراق على انتهاكات القاضي محمد العريبي لشؤون القضاء في العراق ومع أي متهم كان حتى لو كان المتهم متسولا وليس رمزا وطنيا من رموز الأمة هذا يعني أن قضاة العراق يخشون سطوة أمريكا وحين يخشى القاضي والقضاة (غير الله) فهذا يعني إن قيم الإسلام ومبادئه الامة الإسلامية في طريقها إلى الزوال ..

خمس سنوات وقضاة العراق صامتون ، والصمت دليل الرضى والضعف والهوان ، صامتون على ممارسات وانتهاكات الاحتلال ،صامتون على سلوك الحكومة العميلة ، صامتون على انتهاكات وإساءات ومخالفات قاض حسب على القضاة وهو محمد العريكي وقبله رؤوف الخروف ..

الموضوع ليس موضوع اهانة متهم مثل عبد الغني عبد الغفور رمز من رموز العراق وليس موضوع اهانة متهم مثل الرفيق علي حسن المجيد وليس موضوع اهانة متهم مثل الشهيد صدام حسين وهو رئيس الجمهورية .

الموضوع ياسادتي القضاة يا اعدل الناس بل يا اظلم الناس هو موضوع إهانة القضاء العراقي ..

رضينا باحتلال الوطن ، ورضينا بتدميره رضينا بموت الإباء خطاءً على يد جندي أمريكي أو مرتزق ، رضينا باغتصاب عذارى العراق وحرائره ..

رضينا ورضينا ورضينا...

ولكن ...

ياقضاة العراق العادلون ياقضاة الأمة..

القاضي الورع لايخاف ولا يخشى غير الله ..

اليوم يهان رموز العراق الوطنية من قبل محمد العريكي وغدا تهانون انتم لأنكم قد تصبحون متهمون وتسلم رقابكم بيده ..

غدا يهان كل عراقي بل أهين أن طال صمتكم ..

نريد لكم العزة .

ونريد لكم الجنة .

ونريد لكم الرفعة ..

ونريد لكم رضا الله ..

اجعلوا يوما للقضاة ، اعتزلوا القضاء ،اجلسوا في البيوت ، ليس احتجاجا على اهانة متهم ومتهمون هم من رمو العراق .

لكن احتجاجا على فساد القضاء في العراق .

احتجاجاّ على تخاذل القضاة لنصرة الحق ولإشاعته في الأمة.

احتجاجاً على اهانة القضاء والقضاة ..

احتجوا على وجود محمد العريبي قاضيا بينكم .

ثوروا في وجه أمريكا وكفاكم تخاذلا ، أرواح الناس أمانة في أيدكم فصونوا هذه الأرواح البريئة ولا تجعلوا العريكي يتحكم بأرواح الناس.
تحية إلى القاضي العادل

Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الثلاثاء /  11  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  18 / أذار / 2008 م