الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

القائد المجاهد طارق عزيز

 يواجه "العدالة" الأمريكية ، الصهيونية ، الفارسية ، الصفوية

 

 

شبكة المنصور

فالح حسن شمخي  / مالمو ـ السويد

 

من سخرية القدر أن يتعرض قائد بعثي مناضل ومجاهد صلب وعربي مؤمن أصيل لما تسمى بـ (محاكمة ) على ارض آبائه وأجداده على يد حفنة من المرتزقة واللصوص وشذاذ الأفاق الذين حملتهم ( البساطيل الأمريكية) في اجتياح عراق المجد والكبرياء ،عراق الحضارات كالجراد الأسود في زمن رديء وصل به الخنوع والجبن العربيين حدا يزكم الأنوف.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا "محاكمة" الرفيق القائد المناضل طارق عزيز؟

هل انه قد آمن بالعروبة قولا وفعلا وانتمى إلى البعث بصدق واخلاص ؟

وهل أن محاكمته تجري بسبب حبه و إخلاصه وصلته الوثيقة بقائد الجمع المؤمن الشهيد (صدام حسين المجيد) أم بسبب موقفه الشجاع الجريء بالدفاع عن مسيرة البعث النضالية رغم الترغيب والترهيب والتعذيب الذي تعرض أليه وهو يقد م كشاهد إلى (المحاكمة المهزلة) التي تشكلت لاغتيال القائد الشهيد صدام حسين ورفاقه الشهداء الأبطال طه ياسين رمضان وبرزان إبراهيم الحسن وعواد البندر ؟

أم بسبب انه رده الصاع صاعين لـ (جميس بيكر) وزير الخارجية السابق لدولة الشر (أمريكا) في الاجتماع الذي عقد بينهما في جنيف / سويسرا ورفضه استلام رسالة الإنذار الموجهة إلى العراق من قبل مجرم الحرب (بوش الأب) والتي تركت على طاولة الاجتماع و احتفظ بها مدير الفندق في خزانته وذلك قبل وقوع العدوان الثلاثيني الأمريكي على العراق في 17/كانون الثاني /1991 فما سميت بـ (حرب الخليج الثانية) ؟

أم كان دوره المميز والناجح كعميد للدبلوماسية العراقية في رسم السياسة الخارجية في العهد الوطني الشرعي في العراق بسبب في إصرار العدو الأمريكي وثعالب الكروم الصغار على محاكمته بغية اغتياله لاحقا حسب معايير( العدالة الأمريكية) و(الشريعة الإسلامية) التي يعمل بها ملالي طهران.

أم تأتي محاكمته هذه بسبب دوره البارز في الأعلام القومي والقطري للبعث إذ اشغل منصب رئيس تحرير( جريدة الجماهير) بعد ثورة 8 / شباط عام 1963 ، ودوره المميز بعد ثورة 17 ـ 30 تموز 1968 في الأعلام العراقي أثناء عهد البعث وقيادته المناضلة؟

إذا كانت محاكمة الرفيق المناضل طارق عزيز من قبل الأضداد أمريكا والكيان الصهيوني وإيران كما يزعمون زورا والذين اتفقوا على اغتيال قيادة البعث المجاهدة وذبح العراق العظيم من الوريد إلى الوريد فقد يكون الأمر فيه وجهة نظر من قبل هؤلاء الأعداء ، أما أن يقدم المجاهد طارق عزيز إلى ( المحاكمة) بتهمة المشاركة في إنزال القصاص على التجار الذين تلاعبوا بقوت الشعب بهدف جني الأرباح على حسابه في أيام الحصار والعدوان على العراق ، فإنها تلك مهزلة ما بعدها مهزلة تكشف وبوضوح سافر عن الاستهتار الأمريكي الصهيوني المجوسي بكل القيم والمعايير الإنسانية وتكشف الوجه القبيح لمن يقف وراء هذه المهزلة والاستهانة بوعي وذكاء الإنسان العربي والعراقي؟

لم يعرف عن الرفيق طارق عزيز أي نشاط تجاري خاص لا في العراق ولا خارجه ، فما بالك في (حي ألا عظمية أو منطقة علاوي جميلة) في بغداد التي تعرض البعض من التجار فيها إلى الإعدام وفق القانون العراقي ، ولم يعرف عنه أن له آية صلة تجارية أو غيرها أو عداوة شخصية مع من اعدموا هؤلاء التجار سواء كانوا من بيت طبره أوعشيرة السواعد ، كما أن الرفيق المجاهد طارق عزيز لم يكن يعمل بالأجهزة الأمنية وخاصة ( الأمن الاقتصادي) أو في ( مديرية مكافحة الأجرام) في المناطق المذكورة أعلاه.

إن الرفيق المناضل طارق عزيز لا يملك إلا دار واحدة اغتصبها أبناء الحكيم باسم الشريعة الإسلامية الصفوية على اعتبار إن المجاهد طارق عزيز ينتمي إلى الديانة النصرانية بالإضافة إلى كونه قائدا بعثيا ، وشريعة هؤلاء كما يبدو تفتي باغتصاب أملاك البعثيين فما بالك إذا كان هذا البعثي هو مسيحي واسمه طارق واسم ابنه زياد ،و لو كان اسمه خسرو أو يزد جر لشفع له ذلك عند المغتصبين الصفويين.

ومن المعروف إن للرفيق طارق عزيز مكتبه عامرة في داره تضم أمهات الكتب في الأدب الإنكليزي منها عن اليوت ورسل و شكسبير وغيرهم ، إذ كان الرجل مختصا ودرس اللغة الإنكليزية نهبها الرعاع من مليشيات الحكيم عند اغتصاب الدار أما احرقوها كما فعل التتار عند احتلالهم بغداد أو نقلها هؤلاء الأوغاد إلى وطنهم ألام إيران ،كما عرف عنه ولعه بالموسيقى العالمية وبالتالي فان مكتبته كانت تضم أيضا إلى جانب الكتب القيمة روائع من الموسيقى العالمية لبيتهوفن وموزارت وجايكوفسكي ، ومن المؤكد إنها تعرضت إلى الحرق على اعتبار إن الموسيقى حرام في شريعة (خامنئي) واتباعه من اللصوص وبما إن خامنئي واتباعه يمارسون نفس ممارسات الكنيسة في القرون الوسطى ( محاكم التفتيش) فانهم قد احرقوا كل ما الدار مثلما احرقوا كل شيء جميل بناه البعث في بغداد العظيمة .

عرف الرفيق طارق عزيز في الوسط السياسي العراقي والعربي مناضلا بعثيا صلبا أثناء اعتقاله وسجنه ومن خلال الذكريات التي مثلتها صوره الشخصية مع القائد الشهيد صدام حسين والرفيق المرحوم حسن العامري الذين كانوا شبابا معتقلين في سجن رقم واحد في معسكر الرشيد ببغداد في ستينات القرن الماضي وقد سجن في سجني( المزة وتدمر) في سوريا عام 1966 وشاهدناه ايضا صلبا وشجاعا في كهولته كما كان في شبابه وهو في( المحاكمة المهزلة) التي اغتالت شهيد الحج الأكبر ورفاقه يدافع عن مسيرة حزبه ورفاقه وتجربة (البعث) الحكم الوطني في العراق طيلة 35 عاما ، رغم ما عانى ويعانيه بسبب الأمراض وظروف الآسر جراء التعذيب الوحشي الذي مورس ضده منذ اعتقاله.

يقول المحامي الأستاذ ( بديع عارف ) وكيل الرفيق طارق عزيز، إن الأمريكان وعملائهم لم يوجهوا أي تهمة إلى موكله طوال فترة آسره ، الآمر الذي جعل البعض من الشرفاء في العالم من مناصري حقوق الإنسان يسعون إلى إطلاق سراحه و سفره إلى الخارج لغرض العلاج ، فهاهي (أمريكا ألهوليودية) تجيب على طلبهم ، من محاكمته فتصفيته بحجة إن له علاقة بجرائم الأمن الاقتصادي( إعدام التجار المتلاعبين بقوت الشعب ) وكأن الرفيق طارق عزيز مراقب بلدية أو عنصر من عناصر الأمن في أسواق حي الاعظمية وعلاوي جميلة ببغداد يراقب كيفية بيع الرز والطماطة الخس والفجل وليس نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا لخارجية العراق ، أن أعداء العراق والعرب يريدون اغتيال هذا القائد المناضل والعراقي الأصيل بدون خجل أو حياء وبتهمة تافهة ، من خلال مسرحية ( محاكمة) تتم إخراجها من قبل شهود زور تقدمهم محاكم أخر زمن ، هذه هي صوره من صور العدالة والديمقراطية جدا الأمريكية والصهيونية والمجوسية ـ الصفوية.

تقبل الله الشهيد الحي المناضل طارق عزيز ، أبو زياد في جناته مع رفاقه الذين سبقوه والذين سيأتون من بعده ،(لما سلكنا الدرب كنا نعلم إن المشانق للعقيدة سلم).

ستكون عملية اغتياله في ما يسمى (محكمة) دليلا مضاف على قبح ودونية وحقد وكراهية الأمريكان والصهاينة والفرس والصفويين لكل ما هو عربي فما بالك مسيحي وعروبي ، وستكون دليلا مضاف إلى زيف الادعاءات الأمريكية في الديمقراطية والعدالة وسيبقى الرفيق طارق عزيز رمزا شامخا متميزا من رموز العراق و الأمة العربية المجيدة والبعث المجاهد .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            الجمعة  /  19  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  25 /  نيســـــــان / 2008 م