الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثوره العرا قيه المسلحه التضحية والارادة الصلبه

الحلقة الثالثة

 

 

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

ونحن نستقبل الذكرى الخامسه لاحتلال بغداد والمقاومه العراقيه البطله تسطر اعظم الملاحم في مواجهة اعظم قوة غاشمه عبر التأريخ في وحشيتها وامتلاكها لاعظم آلة تدميرية في العالم هذه المقاومه التي امتلكت سر قوتها وعوامل ديمومتها ولبنة انتصارها الا وهي التضحيه والارادة الصلبه التي هي ميزان التفوق العراقي مقابل تلك القوة الغاشمه , وتعتبر التضحيه من اجل تحقيق الاهداف والصعبة منها على وجه الخصوص مفتاح النجاح للوصول الى الهدف واذا كان احتلال اي بلد يعتبر كارثه وطنيه وفق كل المقايس فأن عملية طرده تتطلب تضحيات تتناسب مع هذا الحدث الجلل وكنا قد اشرنا في مقالات سابقه الى ثوابت رئيسيه لاستمرار المقاومه وانتصار الثوره العراقيه المسلحه وهي لاتقل اهميه من حيث متطلبات تحقيق النصر يضاف اليها الفلسفه التعبويه العامه التي تبنى عليها الحرب الشعبيه المتمثله بانهاك واستنزاف العدو ماديا وبشريا وفق اسلوب الكر والفر بالتركيز على العبوات الناسفه والقنص والقاذفات ودك مقرات العدو بالهاون والصواريخ وتنفيذ عمليات اشتباك نوعيه , ولاجل التذكير بالثوابت تلك والتي تتلخص بما يلي : -

1- وحدة الشعب وتعني اصطفاف اغلبه وبكافة مكوناته مع فصائل المقاومه ويجب وضع برامج وآليات مدروسه لتحقيق هذا الهدف لاجل سحب البساط من القوى الخارجيه التي تتلاعب بهذا الجانب .

2- وحدة الفصائل ويمكن تحقيقها بطريقه اندماجيه او ائتلافيه او اي صيغة تمكن فصائل المقاومه من تحقيق اهدافها .

3- المطاوله وهي رهان المقاومه وحاضنته الشعبيه لانهاك العدو .

4- المزاوجه الجهاديه بين العروبه والاسلام وفض اشكالاتها قدر الامكان .

وبالعوده الى موضوع مقالنا هذا الا وهو , التضحيه كعامل اساسي آخر لاجل تعجيل النصر علاوه على ما تم ذكره في الفقرات اعلاه فنقول ان انتشار روح التضحيه بين المقاوميين يحقق لهم قدرات عاليه لمواجهة العدو في نفس الوقت الذي يؤئر على نفسية جنود الاعداء ويثير اليأس والفزع في قلوبهم وقيل قديما ان الجود في النفس هي اقصى غاية الجود رغم ان التضحيه بالجاه والولد والمال لها اهميتها وهي مايحتاجه البلد من ابنائه في مثل هذه المحن ولتحقيق ذلك تترتب مسؤوليه على القوى الفاعله بالمجتمع لاشاعه روح التضحيه تبدأ من البيت الى المدرسه فالمسجد والمنظمات الجماهيريه والاحزاب الثوريه . واذا كانت ملحمة البطولة للرئيس الشهيد القائد واعتلائه منصة الاعدام بكل ذلك الكبرياء والارادة الصلبه رافضا المساومه على المبادئ وفي مقدمتها طرد الاحتلال من ارض العراق الطاهره نقول ان تتويج القائد الشهيد مسيرته النضاليه بعد ان ضحى بالمال والجاه والولد والحفيد في عزيمة لاتلين قد اسس قواعد جديده للتضحيه من اجل الوطن والامه ولانريد الاستفاضه في ذلك فقد كتب عنها الكثير رغم ان الكتابه عنها ستستمر والتغني بها يطول لتنير درب الثوار والمناضلين جيلا بعد جيل كما استمرت ملحمة التضحيه والاراده من قبله لجده الحسين بن علي منذ مايقارب الاربعة عشر قرنا نعم إنها تكامل الشخصيات وعلو الهمة وسمة النظرة، وقوة اليقين، وصدق الإيمان بعدالة قضيانا ونتذكرهنا الشاعر الجزائري مقتدى زكريا واصفا احد الثوار الذي شنقه المستعمرون الفرنسيون فيقول (واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا 000أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا)). اما الدين فقد حث على التضحية في جميع صورها ؛ بالنفس و المال و الوقت لما في ذلك من نصرة للدين و تكافل و تراحم ، وصيانة للأموال و الأعراض ، فحماية الدين و الوطن تحتاج إلى التضحية و الفداء بالمال و النفس ، و التضحية وسيلة الجهاد و طريق العزة و النصر ، فالأمة التي لا تضحي لا يمكنها ان تجاهد ، و الأمة التي لا تجاهد أعداء الله تعيش ضعيفة ذليلة ونظيف بأن التضحيه والاراده الصلبه لاتقتصر على المقاومين والمجاهدين بل تشمل كل افراد الامه رجالا ونساء شيوخا وشباب واذا اردنا ان نقيس على مايحصل اليوم في عراق البطوله لوجدنا عظم التضحيات التي يقدمها الشعب في مرابطته ومقاومته التجويع وسوء الخدمات والصحة والتعليم الا ان كل ذلك لم يكسر ارادته فلايزال يتحمل الاذى في الوقت الذي يدعم المقاومه بكل اشكال الدعم ولكن يبقى ابطال المقاومه في مقدمة الشعب في التعبير عن التضحيه والارادة الصلبه , وفي الختام فلنعمل جمعيا من اجل اشاعة روح التضحيه والمقايس العليا للارادة الصلبه لانها احد العوامل الرئيسه لاستمرار المقاومه وانتصار الثوره العراقيه المسلحه وانها لثورة حتى النصر .

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الاربعاء  /  26  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  02 / نيســـــــان / 2008 م