بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الرفيق مهدي ناجي .. في جنة الخلد

 

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

المرحوم الرفيق المناضل مهدي ناجي الدليمي .. وداعا ..من بعيد .. 

تشهد لك الأيام بذكرى الوفاء والصدق والرجولة والحب للعراق .. 

أيها الجبل الشامخ الذي وقف بوجه موجات الحقد والكراهية والانتقام التي هبت على ما بنيناه وسهرنا نحرسه بالليل والنهار .. 

واذا كانت الكرادة تشهد لك بالقوة والصلابة والصدق والايمان فان رفاقك يشهدون لك بالاخلاص والاستقامة ونبل الاخلاق والثبات على العهد في زمن تداخلت فيه الالوان..وهب مع الاحداث من هب خوفا او طمعا .. 

وكأننا كما كنا بالأمس نؤشر على الجمع الكثير ..ونسأل أنفسنا ورفاقنا الاصلاء ..من هذا ومن ذاك ..وكيف وصل هذا وأين سيوصلنا ذاك..واليوم ترى بعض من نفس تلك الوجوه وهي تلبس ثياب اخرى هذه المرة.. وتغيرت اختصاصاتها وواجباتها بعد ان زورت تأريخها وعشائرها وألقابها وانسابها تماشيا مع المزورين والسراق..وتبدلت اليوم في أفواههم نبرة الكلمات ومخرجاتها ..بالامس كانوا يلوكون الكلمات نحو اليسار ..واليوم يلوكونها نحو اليمين !.. 

الا الثابتين على العهد والصابرين المحتسبين الصادقين.. 

الا رفاقنا الشجعان والغيارى ..كانوا واستمروا كما هم .. 

قبل الثورة يوم كنا لا نملك الا الاشتراك ندفعه كل شهر..وتشهد ازقة بغداد كم مشيناها .. 

وبعد الثورة بقوا بنفس الثياب ونفس الصراحة والنظافة والايمان ..وان تقدموا فهم يفضلوا التراجع ليحموا الثورة ..وبعد الاحتلال كانوا اول من اطلق رصاصات المقاومة على المحتل .. 

واحتارت بهم الارض مثلما احتاروا بها .. 

منهم من بقى ماسكا بها .. ومنهم من ابتعد الى مكان آخر .. 

منهم من حالفه الحظ أن يستشهد في المواجهة .. ومنهم من اراد له الله شهادة كالرمز.. 

ومنهم من يرحل هادئا وواضحا وصافيا كما كان .. 

المجد والخلود لشهداء الغربة.. 

عاش العراق .. عاش البعث والمقاومة.

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين  /  17  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  24 / أذار / 2008 م