بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

قتلة العظماء والصديقين..

 

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

لقد اصاب القس الجليل مطران اربيل كبد الحقيقة حينما قال في تعقيب له على جريمة اغتيال المطران الشهيد بولس فرج رحو النكراء : ان الاحتلال والحكومة يتحملان  المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ..وتسائل ( مثلما تسائلنا قبل أيام ) حينما قال : أين الدولة واين المخابرات وأين الاستخبارات والامن والداخلية أين رئيس الجمهورية وأين رئيس الوزراء والحكومة؟؟..

وقد جاء رد فعل مدير المخابرات (العراقية!) سريعا عندما صرح مكتبه أمس بأنه سيلاحق الجناة!!..عندما ظهر فجأة وبشكل ملفت للنظر من يصرح من مكتب رئيس المخابرات العراقية (الحالية!) بان مدير الجهاز سوف لن يترك الجناة الذين اغتالوا الشهيد المطران ..

فهل انه سيبحث عن الجناة أولا أم ان الجناة معروفين لديه وجاهزون سلفا للصق التهمة بهم؟

وهل من المعقول أنه لم يطلع على الادلة التي تشير الى ان قتلة الشهيد المطران رحو هم  نفس القتلة الين فجروا حي الزنجيلي واغتالوا الشباب والرجال وهجروا العوائل والنساء في قرى الموصل ليغيروا التركيبة السكانية فيها ..انهم نفس المتمردين على الشريعة والشرعية وحكم الله والقانون والذين لاينتمون الى العراق ولا الى تربته ..مجموعة من بهائم البيشمركة مجرمي الاغارة على القرى الآمنة وسارقي قوتهم ومنتهكي أعراضهم ..قاتلي الجنود العراقيين الاسرى والعزل من السلاح في جيش العراق العظيم تحت اشراف قادتهم الذين لا دين لهم ولاطائفة ولا ينتمون الى قومية او شعب ..القتلة الذين لبسوا بدلات وقبعات المحتل وهم ضعفاء يتذللون له وأشداء على البسطاء والمساكين ..تماما كما فعل كبيرهم الطالباني حينما ارتدى غطاء الرأس الامريكي في احتفالات عيد الميلاد في احدى القواعد الامريكية بحضور المجرم بوش الصغير..

انها فصل من فصول المؤامرة على وحدة العراق وامتداد لمخطط تدميره وتمزيق وحدته ونسيجه الذي ميزه وكان عنصر قوته على مر العصور ..هؤلاء القتلة مثلما حضوا بدعم وتسهيلات واسناد ميليشيات الحكيم والعامري والجلبي ومغاوير الداخلية في جريمة الزنجيلي تحت سمع وبصر القوات الامريكية فقد باركت لهم نفس هذه الزمر جريمتهم النكراء الجديدة ..

أيها الشهيد الامين ..

اذا كانت لدى أجهزة المخابرات أو الداخلية أو الدفاع والامن اللاوطني خطط لملاحقة هؤلاء المجرمين الذين اغتالوك بجبن وخوف..  فكم من الجناة الذين قتلوا أكثر من عشر مجموع الشعب العراقي لحد الآن اكتشفوا ولوحقوا وحوسبوا ليكلفوا انفسهم اليوم للخروج بهذا التصريح البعيد عن حقيقة توجهاتهم وخططهم في متابعة وملاحقة واعتقال المناضلين والوطنيين والشرفاء فقط..

لقد مضت خمس سنوات ولازالت ملفات عمليات اغتيال مئات الآلاف من شهداء العراق من كفاءات وعلماء وضباط ومفكرين ومثقفين وفنانين ومناضلين ووطنيين وخيرة شبابه ورجاله مرمية في أقبية دوائر الأمن (الوطنية !) ولا احد يعرف من هم الجناة ومن سيأخذ بحق هؤلاء المغدورين .

في وقت يتفنن المجرمون في محكمة الغوغاء بالبحث عن (صغار الحقائق التي تم تزويرها بخبث ودهاء)  لغرض تمرير أحكام الاعدام الصادرة سلفا بحق رجال العراق وحماته..من خلال  عرض شهود مغرر بهم وتم تلقينهم للكذب الرخيص واختلاق الاحداث بغباء واستهانة بعقل العراقي للاستمرار بمسلسل تصفيته من كل قيمة ومبدا وشرف ..اكاذيب كتلك التي تشبه الضربة الواحدة بالسيف التي قتلت مائة آلاف كافر!..

لأجهزتنا الأمنية  (الغاية في الوطنية!) هم يكفيها.. هم كبير جدا! لاعلاقة له بهمومنا وأحزاننا وأفراحنا ..

هذه الأجهزة ليست أجهزتنا نحن العراقيين لكي تبحث عن قتلة أولادنا وآباءنا وأخوانا ومهجري عوائلنا ومفجري دورنا وسارقي ثرواتنا وممتلكاتنا ومزوري تأريخنا وسالبي سيادتنا وارادتنا ..(فلا توجد ) فرق موت في العراق ذو (السيادة الكاملة) وممنوع أي مسؤول عربي او دولي يقول ان العراق محتل! ..(ولا توجد) اغتيالات منظمة ..وهذه الكتب التي تصدر بملاحقة واغتيال آلاف الشرفاء العراقيين ( مزورة وغير صحيحة!)..  ومن الذي (يروج) ان منظمة بدر لازالت تحمل السلاح فالذي قال ذلك (مغرض وكاذب ومن جماعة النظام السابق) الذي يريد تدمير العملية السياسية حسب قول العامري والبيشمركة (لم تحتل) قرى وأقضية الموصل لحد الآن ! وهذا الخبر أيضا (غير صحيح) ككل أخبار الانفجارات والاغتيالات والخطف والتهجير!..

أجهزتنا الأمنية البعيدة عن الوطنية غير مسؤولة عن هذه المواضيع ..انها موجودة فقط للبحث عن قتلة الامريكان والايرانيين ومستهدفي المنطقة الخضراء!..

ياشهيد المحبة والوفاء والصدق..

مع الشهداء في عليين ..أيها العراقي الشريف الذي جاهرت بكل شجاعة بموقفك من جريمة الاحتلال وطالبت برحيل المحتل ووقفت كالطود الشامخ لتعلن رفضك وتنديدك باغتيال شهيد الانسانية والامة والعراق ورمز كل المناضلين والشرفاء الشهيد الخالد القائد صدام حسين ..

لن تبقى الأيادي الآثمة التي اغتالت العظماء والصديقين ..حرة طليقة في وطن أبي لاينام على ضيم مثل العراق ..

 فالقتلة والمجرمين واهمون اذا تصوروا ان لهم من يحميهم في عراق مابعد الشرف والكرامة والسيادة والعز!...

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين /  10  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  17 / أذار / 2008 م