الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

يد ( تقاتل المحتل! ) .. ويد تنهب  وتغتال !

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

بدات مسرحية بوش والمالكي وكروكر وبيتريوس بالاستمرار بالعزف على اسطوانة ( التحسن الواضح في الوضع الامني الملموس في العراق !) لا تفقد بريقها فحسب بل لم يعد احد يتابعها او يحضر عروضها .. 

والمضحك ان الطالباني قال في آخر تصريح علني له ظهر لفضائيات العالم بان الوضع العراقي اليوم أفضل من عهد النظام (الديكتاتوري) السابق واخذ الناس اليوم في ظل العراق الجديد  (يمارسون حريتهم بالبكاء!!) .. 

وفي الوقت الذي انهت اسرائيل بنجاح تجربة صاروخ بلو سبارو من نظام آرو المضاد للصواريخ والذي أطلق من طائرة مقاتلة من ارتفاع شاهق وهي تتحدى القدرة العربية والعقل العراقي الذي أذاقهم الهوان ..وما بقي من العقل المستهدف والمتابع والملاحق ...و(كرد فعل وطني حكومي !) على هذا التفرغ الاسرائيلي الكامل لتعميق وتأكيد (التفوق الاسرائيلي ) والضحك على ديمقراطية ورفاهية و(بكاء!) العراقيين حسب قول الطالباني ..شهدت مدن العراق اليوم أكثر من ثمانية  تفجيرات انتحارية ..سيارة مفخخة في بعقوبة قتلت 40 عراقي وجرحت 80 وثلاث سيارات مفخخة في الموصل راح ضحيتها 5 بين رجل وطفل وامراة و20 جريح..وانتحاري يفجر نفسه بحزام ناسف في مطعم في الانبار راح ضحيته 14 قتيل وجرح 14 آخرين وسيارة مفخخة تنفجر في الكرادة في بغداد تقتل 3 من الشرطة.. وانتحاري يفجر نفسه في الرمادي يقتل 5 اشخاص ويجرح 4 ..وعدد من التفجيرات الانتحارية في تلعفر تزهق عشرات القتلى والجرحى والطائرات الامريكية تشن غارة على مدينة الصدر وتقتل 6 اشخاص ووجرح 23 آخرين وتقصف مناطق غربي البصرة وتقتل 4 أشخاص وتجرح 4 آخرين.. واشتباكا في مناطق مختلفة من العراق ذهب ضحيتها 12 شخص وجرح 20 آخرين والقوات الحكومية والامريكية تعتقل اكثر من 40 شخص في انحاء متفرقة من العراق..واحتراق عدد كبير من المحال التجارية ومقتل وجرح عدد من الابرياء في بغداد الجديدة نتيجة عبوات ناسفة ..ومصدر في الحكومة يصرح بطرد 1300 جندي و294 شرطي رفضوا تنفيذ الاوامر بالتصدي لميليشيات  جيش المهدي في الوقت الذي تدمر المقاومة الوطنية العراقية سيارة نوع همر للاحتلال وتقتل جنديين امريكيين لترتفع حصيلة القتلى في الجيش الامريكي الى 4036 قتيل..  

هذه هي صورة الوضع الامني الذي تحسن (بشكل ملحوظ!) مما يدل على ان  الخطة الامريكية والحكومية أثبتت (نجاحها الساحق!) حسب قول بوش والمالكي وجوقة الكذب والدجل ..وامس حقق الجيش الوثني ( انجازا خارقا!) عندما قام بتحرير صحفي بريطاني كان قد اخنطف قبل مدة في البصرة ..وعندما ظهر محمد العسكري ليزف بشرى (النصر! العظيم !) والصحفي يجلس الى جانبه تذكر العراقيون بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة في القادسية في معارك تحرير الفاو والبصرة والشلامجة  ! ..ونسى هذا الانتهازي أن يتكلم عن دور السلطة الحالية في البحث عن قتلة شباب العراق واغتيالهم وعشرات التي بدات تقترب من مئات الآلاف من المفقودين والمختطفين من قبل نفس الميليشيات ومغاوير الداخلية وفيلق بدر ولم نسمع لحد الآن عن اعادة مختطف من العراقيين لحضن امه بينما قامت دنيا الحكومة والجيش والشرطة والامن القومي ولم تقعد لخطف صحفي بريطاني !! 

 ومن جهة أخرى لازالت الحكومة العراقية لا تجاهر باستهدافها للتيار الصدري وميليشيا جيش المهدي وتقول انها (لاتستهدف تيارات سياسية !) بل المجاميع التي تحمل السلاح ! وتستمر القوات الامريكية والحكومية بمهاجمة مدينة الصدر ومعاقل جيش المهدي في البصرة بعد ان تم قتل احد المقربين الثلاثة لمقتدى الصدر قبل أيام ...والتيار الصدري لازال يعزف على نفس الاوتار وهو لايعرف من معه ومن ضده ومع من يجب ان يكون وضد من يجب ان يقاتل ..وآخر مؤامراتهم عليه ما أثير من طلب موفق الربيعي باتصال هاتفي لعائلة عبد المجيد الخوئي في ايران في الساعة العاشرة مساءا يوم السبت 12 نيسان 2008 باثارة القضية الخاصة باغتياله واتهامهم لمقتدى الصدر بقتله ويذكر العراقيون ال 24 مذكرة توقيف التي صدرت بحق مقتدى الصدر وما نجم عنها ويتخيل ما سينجم اليوم عن اثارة الموضوع!.. 

وعلى كل من يرفع السلاح اليوم في العراق ان يعرف .. 

أن النية هي الأساس.. والمنهج لا يمثل كل اطر النوايا ..ومن يقاتل المحتل وكل من يدعمه ويساعده وينفذ أجندته ويقف ضد الشعب مع الاحتلال ويكون قتاله بنية صادقة سوف لن يعلو عليه احد مهما كانت العناوين ومهما كانت المسميات .. 

ومن يصوب بنادقه وأحزمته الناسفة وسياراته المفخخة  لقتل المدنيين والاطفال والنساء فالدين والعراق والانسانية والمقاومة الوطنية العراقية والبعث منه براء .. 

وفي الوقت الذي يقوم فيلق بدر وحزب الدعوة وعصابات الجلبي والصغير بعمليات الاغتيال لخيرة مناضلي وكفاءات العراق (بكلتا اليدين) .. ويجاهرون بصداقة وتحالف وحماية وحب المحتل وايران وكرههم لكل ما هو عربي وعراقي .. 

فان الذي يقاتل المحتل بنيات مختلفة بيد ويغتال شباب العراق وكوادره وخبراته ورجاله وضباطه وطياريه وعلماءه ويخطفهم وينهب ممتلكاتهم ودورهم ويطالب بفدية كبيرة مقابل اطلاق سراحهم ( وقد اغتيلوا غدرا ) باليد الاخرى فهم المنافقون الذين سيكون مصيرهم الموت والعار خزيا في الدنيا قبل الدرك الاسفل من نار الآخرة.. 

والمشكلة اننا لا نفهم الا ان يكون الشخص مع الحق او ضده !..

 

mah.azam@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الاربعاء /  10  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  16 / نيســـــــان / 2008 م