الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

أياد علاوي والرحلة ( الشاقة ! )  نحو بغداد

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

ونحن نستذكر تلك الأيام!!..

يوم 7 نيسان 2008  ومن على شاشة فضائية قناة الحرة وفي المقابلة التي أجريت معه ( قلد!) أياد علاوي كل من ( الشيخ ) ماجد العلي السليمان و( الشيخ!)  حسين الشعلان ( اوسمة!) الخيانة والعمالة ونكران الجميل للدور الذي قاموا به في التآمر على العراق وعلى ترابه وسيادته وساعدوا المحتل الأمريكي والبريطاني على احتلال الوطن الذي أعزهم وكرمهم واحترمهم على مرالازمنة.. عندما اعلن صراحة عن وجودهم وتعاونهم معه خلال تسلله الى الرمادي في آذار 2003 عند بدء الغزو الامريكي للعراق..والغريب ان البعض من (شيوخ )الرمادي ومن (شيوخ ) الجنوب والفرات الاوسط  الذين تعاونوا معه كان قد تخلى عنهم عندما قام بحملتيه الشهيرتين في الفلوجة وفي النجف والتي انهت وجوده في العراق وسببت فشله في قيادة الدولة  وفي الانتخابات..   

وأعترف علاوي صراحة بان قرار اجتثاث البعث كما كنا نقول هو قرار امريكي أتخذ قبل الغزو بمدة طويلة !!.. 

كما ذكر بان بعض العسكريين والبعثيين كانوا قد تعاونوا معه حتى قبل بدء العدوان ومنهم (مرافقه الحالي!) ..وكيف انه كان ( على قناعة!) منذ البداية بضرورة التفريق بين البعثي المسيء وغير المسيء وكونه عارض النظام السابق ( 30 سنة!)..

وذكر أياد علاوي انه يتحمل جزء من مسؤولية ما حدث للعراق وما يحدث اليوم!

ونود ان نعلق على هذه المواضيع بما يلي :

-         أن الخيانة وخاصة خيانة الوطن والتعامل مع الاجنبي وتنفيذ مخططه ليست لها درجات ولكن قاعها المظلم له عدة طبقات ..وترى خونة العراق الذين تعاونوا مع الأجنبي وسهلوا مروره ليهدم ويدمر ويقتل ويحتل ويسرق وينهب يزداد ( انزوائهم وسكوتهم وعزلتهم ) يوما بعد يوم بعد شعورهم بالذنب!..أما ( العار ) المتأصلة فيه خمر الخيانة والتآمر فيبقى في الساحة ( المحمية جيدا ) من المحتل وزمرته ..لا يستحي ولا يشعر بالوحل.

-           لو ان هؤلاء الشيوخ والآخرين قد قاموا بتشكيل تنظيم معارض للسلطة وللنظام في حينها وقاموا بما يستوجب ( للاطاحة به) لأهداف سواء كانت ( خاصة ! ) او ( من أجل شعب العراق!) لكان التأريخ والضمير يحتم علينا ان نقول كلاما غير الذي سنقوله!..لأن ليس كل من أختلف مع حزب البعث او النظام الوطني السابق او الشهيد الخالد صدام حسين هو خائن للوطن..ومن البديهي على مستوى كل انظمة العالم أنه حتى اذا لم يكن الشخص معارضا بالمرة للنظام القائم في حينها  وليس له أي علاقة بأي من التشكيلات المعارضة  الا انه ينسق ويرتبط بالاجنبي ويزوده بالمعلومات ويستلم منه الاموال فهو خائن.

-         ما هو حكم التنظيم الذي تعتبره الولايات المتحدة واسرائيل تنظيما يتوجب حله ومحاربته واجتثاثه ..ترى ماذا يهدف هذا الحزب الذي تقرر الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل ثم تبعتهم ايران بالسعي (لاستئصاله!) حتى قبل ان يباشروا بجريمة الغزو؟..أليست صفة الوطنية هي تلك التي نأخذها من طبيعة اعدائنا ومن هم هؤلاء الاعداء ؟ واذا كان قرار الاجتثاث امريكيا ونفذه عملائها وعملاء ايران فهذا هو الفخر لنا والعز ..هو صك الوطنية والانتماء للعراق ..وهو الموت والشهادة التي تغيض الاعداء.

-         قد تردد علاوي عندما ذكر رقم (30) سنة من معاداة النظام ..تماما مثلما كان البعض يضيف سنوات لتأريخ ارتباطه بالحزب عندما كان البعث وكان العراق سعيا للظهور بعمق الانتماء والارتباط المصيري !.. فمنهم من كان مرتبطا  عام 1969 ولكنه جلس مرة مع احد الرفاق عام 1960 فأدعى أن ارتباطه هو عام 1960 ..كذلك فعل علاوي ويفعل اليوم وهو يريد البراءة من الحزب ليرضى عليه اولا الحكيم ثم الاكراد ثم الامريكان أما الدعوة فهو صاحب الفضل عليهم والمسؤول الاول عما اقترفوه بحق الشعب والوطن منذ تولي الجعفري لرئاسة الوزراء وقيامه بمحاربة من مد له يد العون واولهم علاوي !..فلماذا التردد في المبالغة ( بالتنصل والبراءة)..  قل انك عاديت الحزب والبعث منذ عام 1969 أي لمدة 34 عاما لحين الغزو والاحتلال اذا لم ترغب بان (تزيد!) لتكون مدة المعاداة  منذ عام 1960 أي لمدة 43 عاما..أم انك تريد تلك السنوات التي كنت فيها في الحزب تسجل اليك لا عليك؟؟.

-         أما من تعاون معك من المغرر بهم فقد ظهروا وانكشفوا جميعهم خلال فترة توليك لرئاسة الوزراء..وخلال حملتك الانتخابية التي قالوا عنها انك كنت مصرا على أن يتولاها من تركك واتجه الى (الأقوياء).. فأين هؤلاء الذين تعاونوا معك الآن ؟..وماذا قدموا للعراق؟..ومع من هم هذا اليوم؟.. ومع من كانوا مختلفين في النظام الوطني السابق ليجني العراق ما جناه من جراء تعاونهم ( الصادق) معك؟..

-         واسطوانة البعثي المسيء والبعثي غير المسيء تشبه تعاريف (المقاومة الشريفة ) و(المقاومة غير الشريفة) فمثلما لا توجد مقاومة غير شريفة لان معنى المقاومة ان تكون شرعية وشريفة ..فلا يوجد بعثي مسيء..لأن معنى البعثي هو الشرف والكرامة والصبر والشموخ والالتزام والاخلاق والتضحية والنضال والثقافة .. اما انه يوجد عراقي مسيء وعراقي غير مسيء فذلك نعم..فمن وقف ضد البعث وقف ضد العراق وضد الامة وضد الشرف والكرامة.

-         واذا أصبحتم اليوم ضد البعث فما هو منهجكم المقابل ؟..وعلى أي ثقافة وتوجيه وفكر يستند ؟..وماهو البديل الذي قدمتموه خلال هذه السنوات الخمسة من حكم العراق وتساندكم وتدعمكم أقوى دولة في العالم ..وأنتم تديرون الدولة بلا تحديات جدية (كما تدعون!) وبلا  اعداء خارجيون وبلا ( حروب ونزاعات أقليمية!) كما تسموها ..

-         ونعود الى من يتحمل مسؤولية ما جرى للعراق وما يجري وما سيحدث ..ولكننا نريد من السيد أياد علاوي وممن تعاونوا معه أن يتسائلوا بجدية ومسؤولية مع انفسهم فقط عن من يتحمل ( حوبة!) العراق الذي هدموا كل حجر فيه ومليون ونصف مليون شهيد وقتيل بينهم أكثر من  5500 عالم وطبيب ومهندس ومفكر.. ومليون ارملة ومليوني يتيم وستة ملايين مشرد ولاجيء ونصف مليون معتقل ومفقود ومختطف ؟..من هو المسؤول عن تسلم هذه الزمرة السارقة والمارقة والمزيفة لمقاليد السلطة والحكم لتسلمها الى ايران لتنفذ أجندة ثانية غير الاجندة الامريكية من القتل والاغتيال والهدم والنهب ومصادرة السيادة والارادة؟.. 

ومن المضحك ان الضابط الذي خان العراق والوطن والشعب والضمير والرتبة وشرف العسكرية وزود علاوي بالمعلومات من أجل ( تحرير العراق ورفاهية شعبه !) فقد قبض ثمنا بخسا ورخيصا وهو انه أصبح مسؤول عن حماية علاوي !!..وترك (هدف اسعاد شعب العراق!) .. 

ولا نعرف لحد الآن أي ثمن قبض بقية المتعاونين ومنهم من ذكر من  الشيوخ؟ 

أما عن حملتكم ( الشاقة ) من الحدود الى الرطبة والرمادي ومن ثم طريق بغداد للوصول الى العاصمة بعد أن تم احتلالها وما تحملتم من عناء! وما دار من نقاشات!.. 

فهي تشبه حملة  كفار قريش التي جيشوها لحرب المسلمين في بدر عندما كانت دنان الخمر والراقصات الحبشيات ولحوم الأبل هي الصفة المميزة لهذه الحملة الخائبة ..الا أنكم في هذه الحملة التي أدت الى تدمير وتقطيع اوصال كل العراق..استخدمتم الويسكي الاسكوتلندي وقوازي ماجد السليمان !!..  

وتبقى مشكلة التأريخ .. ولانه لا ينسى شيء .. فسيبقى يلاحقكم.....

 

mah.azam@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                         الخميس  /  04  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  10 / نيســـــــان / 2008 م