الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

تحية لرجال جيش الباقين على العهد

 

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

يعرف المختصون في الطيران ونظم الدفاع الجوي ومقاتلة السمتيات والقيادة والسيطرة والاتصالات كبر الفجوة التقنية التي تفصل بين طرفي الصراع الحالي في العراق.. 

الطرف الاول هو الولايات المتحدة الامريكية بكل امكاناتها السياسية والاقتصادية والاعلامية  ومدى تأثيرها الدولي وقدرتها على شراء الذمم لقادة وحكام وملوك الدول والمؤسسات والافراد خوفا وطمعا ..دولة تمتلك قوة عسكرية ومعدات حديثة ومتطورة ينفق عليها مايعادل 80% من كل الانفاق العسكري في العالم ..وهذه الدولة ركزت كل قدراتها لغزو واحتلال العراق وأعطت لأهدافها في العراق العديد من الصفات  منها المقدسة والمصيرية والكونية..وتمتلك هذه الدولة المحتلة اليوم في العراق جيش كبير بدروعه وآلياته ومعداته وطائراته القاذفة والمقاتلة ونظم اتصالاته واقماره الصناعية وطائرات الاواكس وطائرات التجسس بدون طيار والتي تبدا من سلسلة طائرات البريديتور التي تجوب القارات وتوجه من قواعدها في امريكا والمحيط الهادي والى الطائرات الميدانية التي تجوب سماء العراق ليل نهار لمهمات المراقبة والسيطرة والاستطلاع الجوي ..وتحوي كل هذه الطائرات على أحدث كاميرات التصوير الفيديوي الحي ذات الدقة العالية التي بدات تحدد هوية من يدخن السيكارة على الارض عدا نظم الليزر والتوجيه عن بعد وتقنية الاتصالات ونظم الطيار الآلي المركب في الطائرات والذي يجعل الطائرة تتعامل آليا مع السلاح الذي يطلق عليها..مع جيش آخر كبير من المخابرات والاستخبارات والعملاء والجواسيس والمخربين والمرتزقة والقتلة والمجرمين من الامريكان والاجانب وبعض الخونة العراقيين ..ويدعم هذين الجيشين مؤتمرا باوامره الحكومة العراقية وكل مؤسسات الدولة وامكاناتها من جيش وشرطة وامن ومخابرات وأدلاء واحزاب وتجمعات وهيئات ومنظمات ..مستخدمين وسائل العنف المروع والتدمير الكامل والقتل والاعتقال والتشريد والتهجير والملاحقة والتطويق وعزل المدن والنواحي والاحياء  والسعي لتمزيق وحدة الصف العراقي دينيا وطائفيا وعرقيا ومناطقيا واشاعة الفساد والرشوة وشراء الذمم.ويؤيد هذا الطرف مرغما او طواعية وبشكل (مجازي ) كل العالم!.. 

ومع كل هذا القوة والقدرة فهذا الطرف عاجز كل العجز عن توظيف هذه الأمكانات لكسب المعركة مع الطرف الثاني ..  

ويقف الطرف الثاني في الجهة المقابلة من الصراع ..وهذا الطرف هو المقاومة الوطنية العراقية التي تقاتل ولأول مرة في التأريخ  هذا العدو وهي وحدها في الميدان ..بلا دعم مادي من دول ومؤسسات وكارتلات وبلا اسناد سياسي في المحافل الدولية والاقليمية والعربية ..وبلا تسهيلات للحركة بل تعاني من التطويق والملاحقة الاقليمية والدولية ..وبلا رعاية قانونية من الامم المتحدة التي كان يفترض ان تقدمها وفقا للقوانين والانظمة التي تشرع هذه المقاومة للمحتل ..مقاومة بلا دعم ووبلا اسناد علمي وفني وتقني وتسليحي من (الاعداء المفترضين للطرف الاول) ..بلا اعلام يبين حقيقتها وقدرتها ويشرح قضيتها .. 

مقاومة ..وحدهم الشرفاء والمؤمنون ومحبي العراق معها ..لذلك فهي شامخة وواقفة ومتحدية وتتطور وتتجدد وتتقوى .. 

وضمن هذه الظروف التي يقاتل أبناء العراق فيها المحتل ..وعندما يفاجيء أحد فصائل المقاومة الوطنية العراقية العالم بانجاز علمي متطور قتاليا.. يدرك العالم حينها معنى وقيمة ان يقاتل الشرف والايمان والحب معها ..وسيفهم لماذا تمتلك  المقاومة العراقية اليوم زمام المبادرة وبيدها اليوم صمام التحكم بنوعية المواجهة ووقتها ومكانها وطبيعتها.. 

ويتحمل المقاتلون المناضلون المكافحون والمجاهدون في هيئات التطوير والابتكار والتصنيع العسكرية التابعة لفصائل المقاومة في القيادة العليا للجهاد والتحرير مسؤوليتهم التأريخية والوطنية في رفد فصائل المقاومة المجاهدة بالجديد من الاسلحة والمعدات والتطويرات بالاعتماد على خبراتهم العلمية والفنية التي تستند الى معرفة كاملة وتفصيلية  بأسلحة ومعدات وتجهيزات العدو الامريكي من طائرات ومعدات استطلاع ودبابات ومدرعات وشبكات التحصين والحماية ونقاط الضعف التصميمية والتعبوية فيها . 

وآخر هذه الانجازات ما قامت به مجموعة من المقاتلين من مهندسي القيادة العليا للجهاد والتحرير  في جيش رجال الطريقة النقشبندية المجاهد بتصنيعهم صاروخ (السديد ) العراقي بالكامل..وهو صاروخ جديد ومتطور مضاد للطائرات المقاتلة والسمتية صمم وصنع ودخل الخدمة في سوح الجهاد والكفاح ومقاتلة العدو  لتحييد السلاح الجوي للمحتل ودحره بعقول وأيادي عراقية مجاهدة مع خاصية ان العدو بكل امكاناته يعجز عن استمكانه أو تقييد فعاليته.. 

عاش العراق وعاش أبطاله ورجاله ومجاهديه..  

عاش العقل العراقي المبدع .. 

المجد والخلود لقوافل شهدائنا الابطال..

عاشت قيادة ومجاهدي جبهة الجهاد والتحرير .. 

تحية الى مجاهدي رجال جيش الطريقة النقشبندية الذين زينوا وجملوا وثبتوا جهادنا ونضالنا وتضحياتنا بعبق الرسالة الايمانية وصمود الاجداد العظام.. 

تحية لعقول المهندسين والفنيين العراقيين الافذاذ الذين لايقف أمامهم المستحيل .. 

ونصرنا  آت رغم عاديات الزمان..

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

حول طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           السبت  /  29  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  05 / نيســـــــان / 2008 م