الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

التملق والمديح بدل الملاحقة والعقاب للخاطفين !

 

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

(استبشر!) العراقيون خيرا..بتصريح الناطق باسم خطة فرض القانون المحامي ( المثقف والمتحدث اللبق !) وأحد شبيهي (علي الدباغ ومحمد العسكري وقاسم الموسوي!) المسكين المختطف  تحسين الشيخلي الذي ( أطلق ) جيش المهدي سراحه بعد أن اختطفه من داخل بيته لعدة ايام بوجود كل امكانات جيش وشرطة ومخبري خطة امن بغداد بعجلاتها ومنتسبيها وحماياتها واتصالاتها ومراقباتها وبوجود كل جيش بيتريوس ومخابرات السفارة الامريكية ومخابرات وامن ومغاوير وجيش الشهواني والربيعي والوائلي والبولاني والعبيدي..عندما صرح للفضائيات : أنه كان (يعامل معاملة حسنة ووضعوه في غرفة فيها ستلايت ..وتقاسموا معه رغيف الخبز ..وهم ناس أصحاب  قضية ومن حقهم ان يقوموا بما قاموا به!!! )..وقوله أيضا : ( ان سماحة السيد القائد الحجة كان حكيما في مبادرته لوقف العنف وسفك الدماء والذي كنت اتألم لمشاهدته من على شاشة التلفزيون خلال اختطافي!!!)..

أذا ليس هنالك ضرورة بعد اليوم للخوف من الاختطاف في العراق..خاصة اذا كان المختطفون هم جيش المهدي والتيار الصدري !..فهذه شهادة (محامي) و(مثقف) و(مسؤول في خطة فرض القانون )..يبين فيها ان الاختطاف يعني راحة ونزهة وضيافة!!!..وليس هنالك استخدام (دريلات ) او ( مطارق) او (قناني غاز) وقتل بعد التعذيب كما يدعي المغرضون!..ولايوجد القاء للجثث في الشوارع والمزابل!!..

ولأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون وزمر وعصابات الموت التي اغتالت أكثر علماء وضباط ومفكري ومثقفي ووطنيي العراق وقامت بسرقة ممتلكاتهم وهجرت عوائلهم وتتحدى كل يوم أجهزة الدولة والولايات المتحدة وكل امكاناتها هم الأسوأ في سوح الجريمة بل أسوأ حتى من القاعدة حسب توصيف الدولة والمالكي الذي أعلنها صراحة ..وحيث ان معاملتهم للمختطفين هي بهذه ( الرقة والشفافية والاحترام!) لذلك فان من يختطفه فيلق بدر وعصابات هادي العامري او مغاوير الداخلية واجهزة الامن والمخابرات وعصابات الجلبي والصغير والعنزي والبيشمركة سيعامل خلافا للمتعارف عليه و( بالتاكيد) أفضل من معاملة جيش المهدي والتيار الصدري حسب الاستنتاج الذي يفهمه العراقي البسيط من كلام مسؤول مهم عن ترويج مفهوم (السلطة والقانون والسلاح بيد الدولة فقط!)..

وما قاله تحسين الشيخلي كان سيقوله (الفريق الركن أو الفريق اول أو المهيب الركن!) عبود كنبر لو ان ميليشيا جيش المهدي كانت قد أختطفته واطلقت سراحه وكذلك يفعل ( اللواء!) قاسم الموسوي الذي يسميه العراقيون ( كذاب بغداد) ..وربما كل مسؤولي الدولة ..

النتيجة القانونية المستخلصة من تصريح تحسين الشيخلي هي ان الدولة العراقية الحالية ترى أن معاملة جيش المهدي (معاملة خاصة) أمر ضروري ..لانه صاحب قضية (وطنية!) تتعلق بتوزيع ( حصص جريمة سرقة خيرات العراق) واطلاق يد هذا التيار و(جيشه العقائدي)  لتكون فوق القانون في ( الاقتصاص ممن يشاء القائد الحجة او ممثليه والمتحدثين باسمه ) العاملين في كل أشكال ( المهن!!!!!)..وأن على الحكومة ان تعرف ان يد هذا التيار (تطال) أي شخص فيها!!  لذلك يتوجب على الدولة العراقية (الحالية) أن تتعامل معه على هذا الأساس واستنادا الى الاوامر الايرانية المباشرة بذلك ..والتسليم بان هذا التيار هو تيار (مشاكس ولكنه مطلوب حاليا وفي هذه المرحلة!) للمصلحة الايرانية واحيانا للمصلحة الامريكية أيضا..ولو على حساب العراق ودماء أبناءه وتهديم ما تبقى من ركائزه .. 

وقد أثبتت الأحداث الأخيرة في البصرة ومدينة الصدر والمناطق الأخرى مايلي:

-         أن الحكومة الحالية عاجزة تماما عن التصدي لأي ظاهرة جماهيرية او (خارجة عن القانون) وان الاداء الحكومي فاشل ومتشنج وكاذب ومتقلب.

-         أن الحكومة شخصت من تقاتلهم ووصفتهم بالقتلة والسراق وقطاع الطرق والخارجين عن القانون ثم انقلبت في اليوم التالي لتعفوا عنهم وتتحاور معهم وتنفذ طلباتهم .

-         أثبتت هذه الاحداث أنه ليست للشعب ( بغض النظر عن دوافع من حمل السلاح!) أية ثقة بهذه الحكومة وهو اقتنع بأنه أخطأ بالتصويت الى جانبها.

-         وتبين للقاصي والداتي حقيقة ان القتال اندلع بامر من ايران وتوقف بامر منها.

-         تراجع وانسحاب الحكومة على لسان كل طاقمها من هدف ( حملتهم) بنزع السلاح وتسليمه للسلطة وفرض القانون الى الموافقة على (ازلة الظواهر المسلحة) فقط من المدينة حسب مبادرة مقتدى الصدر والاستعجال بمباركتها على الرغم من الشروط الواردة فيها والتي نفذتها الحكومة ..وبذلك بقي جيش المهدي بمقاتليه وعصاباته واسلحته بمنأى عن كل سلطات وتهديدات المالكي وخطبه التلفزيونية والجماهيرية ..لقد فازت العصابات الاجرامية وخسر المالكي ..والنتيجة النهائية هي ان الشعب قد فاز عندما عرف الحقيقة وخسرت الجماعات المسلحة والمالكي معا.

-         وان الولايات المتحدة ورئيسها بوش لا يقل حماقة وغباء واستعجال عن حكومة المالكي التي نصبها في التعامل مع الاحداث وتقييمها ثم التراجع عن المواقف ..لأن بوش صرح بانه يدعم الحكومة في التصدي لهذه الزمر الاجرامية وبعدها رحب بمبادرة قائدهم بازالة المظاهر المسلحة فقط..

وتنص الاوامر الايرانية بان على الحكومة أن تجد المبررات لأفعال التيار الصدري و(جيشه العقائدي)  وكما يلي:

-         اذا قتل واغتال هذا التيار و (جيشه العقائدي) أحد..فهو للدفاع عن العملية السياسية ومرتكزاتها وحفاظا على التجربة الديمقراطية من ( الجهات ) المعادية للعراق الجديد والتي (تريد اعادة النظام السابق!) ..اما الضباط والطيارين والعلماء والمفكرين ورجال النظام السابق فهؤلاء مهدورة دمائهم من كل الجهات و ( الاطراف المشاركة في العملية السياسية والموجهين لها روحيا وعمليا!) وما يحلل لفيلق بدر والحكيم والعامري والصغير والمالكي وللامريكان ومغاوير الداخلية والامن  لماذا يحرم على (تيار الامام الحجة وجيشه العقائدي !)..

-         وأذا سرق ونهب وهدم وأحرق هذا الجيش شيئا..فكل الاحزاب والتيارات ومسؤولي الحكومة يقومون بنفس ما يفعله اتباع هذا التيار!..ومرتزقة وبهائم البيشمركة أسوأمن (جيش الامام!) في القتل والنهب والسلب وأولهم الطالباني الذي استولى على نصف حي  القادسية وفيلق بدر وعصابات العامري والصغير كانت تتنقل بين المناطق وبيدها قوائم المسؤولين والضباط ويتم اغتيالهم امام كل الناس وبحضور الامريكان ثم يقوموا بنهب دورهم وممتلكاتهم وعلى رأسهم الحكيم الذي استولى على ثلاثة ارباع منطقة الجادرية وكذلك أياد علاوي الذي استولى هو وزبانيته على أغلب بيوت شارع الزيتون وما فيها من سيارات واغراض خاصة ( والتي انتقلت بعدها الى حزب الدعوة والمجلس الاعلى بعد ان انفض عنه المقربين !) وكل بيوت الوزراء والقادة السابقين مستولى عليها من قبل (قيادات العراق الجديد!) والامريكان انفسهم!..ونعود مرة أخرى للبعثيين والصداميين والضباط الذين ساهموا بالحاق الهزيمة بايران فهؤلاء جميعا كما هو متعارف عند الجميع ( مهدورة ومحللة دمائهم وممتلكاتهم!) ..فاين تكمن المشكلة؟..

-         أما موضوع سرقة النفط..فالنفط هو (ملك للشعب) ولطبقته (المسحوقة) والسرقات كلها تتم بموافقة المحتل واشرافه ( والسادة المختصين في شؤون النفط العراقي والذين عملوا في وزارة النفط العراقية سابقا يعرفون ذلك تفصيليا) وتتم هذه العمليات تحت مراقبة وملاحظة وسماح القوات الامريكية !! والا كيف يسرق النفط الخام و يهرب الى ايران وطائرات الاستطلاع الامريكية تصور كل حركة وعجلة حوضية تقترب من خطوط الانابيب ( وتحمل النفط الخام ) من مضخات موضوعة في غرف مبنية خصيصا لذلك وعلى خطوط نقل النفط لتقوم بعد ذلك بالتوجه الى ايران عبر خط مواصلات مؤشر ومراقب باستمرار..وتعرف ذلك جيدا الدوريات الامريكية والبريطانية وتعرف من يستخدمها !!! اضافة الى ان المختصون الامريكان يراجعون ويدققون كل ورقة صغيرة تصدر بهذا الخصوص..اما التهريب عن طريق الموانيء الجنوبية فالبحر وموانئه وسفنه وطرق الملاحة فيه ليست تحت سيطرة العراقيين باي حال من الاحوال !!..لذلك فان ما يقوم به جيش المهدي وحزب الفضيلة والمجلس الأعلى في سرقة النفط ماهو الا عملية اتفاق بينها وبين قوات المحتل وقادته في تلك المناطق ..والحل الصحيح لهذا الموضوع لايكمن في (سيطرة الدولة السارقة والمارقة أيضا) وانما (بالتوزيع العادل لما يتم نهبه من ثروة العراق !!!!)..

-         وأذا كان قائد التيار موجود في ايران ويدير التنظيم والعمليات من ايران ..فالجميع أيضا يفعل ذلك !..والسفارتين الامريكية والايرانية في بغداد هي التي تتحكم بسيادة وارادة ومقدرات العراق..وعلى الحكومة ان تعي جيدا أن خروج ( القائد الحجة ) من العراق ودخوله  الى ايران لم يجري من خلال (سراديب النجف!) ..أو كان هروبا متخفيا في جنح الظلام ليعبر الكثبان والجبال ليصل الى داخل ايران..بل كان خروجا طبيعيا بعلم كل الجهات الحكومية والامريكان ودوريات الطرق والجوازات والكمارك !!..ومن المعروف ان أجهزة وكالة المخابرات المركزية الامريكية وممثلي الأف.بي.آي في العراق والاستخبارات العسكرية الامريكية التي (لا تخفى)عليها حركات طائر السماء او  (دجاجة الارض) تعرف بالتاكيد متى وكيف خرج (القائد الحجة للدراسة!) وأي طريق سلك الى ايران ..وستعلم هذه الجهات به عندما يعود !!..

-         اما موضوع اختطاف الناس وقتلهم بعد التعذيب وبعد أخذ الفدية من ذويهم والقاء جثثهم في شوارع العاصمة ومدن العراق الأخرى فهذا الموضوع سيفنده تحسين الشيخلي شخصيا (كمسؤول في خطة فرض القانون) في ندواته الشبه يومية التي سيلقيها على المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان وعموم المواطنين ( اذا لم نفاجأ يوما ما بهروبه ليلا من العراق الى دولة من دول التحالف ليهاجم كل هذه العملية كما فعل راضي الراضي مسؤول النزاهة واذا لم يحالفه الحظ  سيلتحق  باحد التجمعات التي تدعي الوطنية وتناضل! لتحرير العراق! ليبدا مشوارا جديدا في خدمة العراق من زاوية جديدة!!) ليشرح لهم كيف ان قيام عصابات التيار الصدري باختطاف الناس هي مسالة (حضارية) وهي (حق مشروع) لانهم (أصحاب قضية ) وهذه القضية هي (مصلحة العراق !) ..

آخر ما نقوله ..

اننا سننتظر ( الالتفاف المتوقع) الذي سيقوم به الرئيس الامريكي بوش على كلمته التي توعد بها المالكي عندما قال : ( ان مايجري في البصرة هو امتحان للمالكي وحكومته على بسط سلطتها) ..لأن المالكي خسر المعركة بالكامل والمنتصر هي العصابات الاجرامية والسراق والخارجين عن القانون الذين سحبوا البساط من تحت قدميه هو ووزراءه من خلال (تثمين ومباركة وتقدير ) الحكومة وزمرها للمبادرة ( الوطنية) التي اطلقها قائد هذه العصابات لحقن دماء العراقيين للتفرغ لمحاربة ( العدو الاكبر!)..

وتبريرات بوش جاهزة وحاضرة ..مثل تبريرات الطالباني والمالكي والمشهداني ومن يتحدث باسمائهم..

لان الاستمرار بالنهج الكاذب والمخادع للمزورين والسراق والقتلة ومصاصي دماء الشعب  لا يحتاج الى تفسير او تصديق ..ومن أي طرف..

mah.azam@yahoo.com

 

 

ملاحظة حول طباعة المقال
 

شبكة المنصور

                                           الخميس  /  27  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  03 / نيســـــــان / 2008 م