الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

زيارة ( المرعوب ) ديك تشيني المفاجأة للعراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

د. ابو حمزة الاعظمي

 

لقد أعلن قبل أيام قليلة في البيت الأبيض ان ( ديك تشيني ) نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سوف يتوجه بزيارة مهمة وسريعة الى الشرق الاوسط وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض ان هذه الزيارة ستكون الى عمان ومصر وفلسطين واسرائيل ، ولا يذكر المتحدث عن زيارة هذا ( الرعديد ) الى العراق ( المحتل ) ويفاجأ العالم والحكومة والإعلام عن هذه ( الزيارة الغير مرحب بها من قبل العراقيين ) إلا المقاومة العراقية لن تتفاجأ بهذه ( الزيارة ) والدليل على ذلك هي بعد وصول ديك تشيني بدقائق الى العراق هزت انفجارات استقبلت هذا المجرم حيث أعلنت الأجهزة الحكومية وإعلامها انه تم استقبال ديك تشيني بعد وصوله الى العراق يوم 17/3/2008 فجرا وفات على أمريكا وعملائها ان ( المقاومة العراقية البطلة ) بالمرصاد لهذا المجرم الذي كان من المتحمسين لضرب العراق وتقسيمه واحتلاله ولهذا كانت المقاومة البطلة قد أعدت أفضل استقبال لهذا المجرم قاتل العراقيين .

يلاحظ هذه الأيام تكثيف الزيارات السرية للمسؤولين الأمريكان للعراق وهذه الزيارة جاءت متزامنة مع المرشح الجمهوري ( جون ماكين ) للدعاية الانتخابية الأمريكية ولمعالجة الأزمة ( الاقتصادية ) التي تعاني منها أمريكا ، حيث ان العامل الاقتصادي للدولة الأولى في العالم يعاني ما يعانيه من خلال حربه على العدوان ولهذه الزيارة الثالثة للعراق بعد الاحتلال لنائب الرئيس لها مدلولاتها ومغزاها في هذه الفترة وهي :

1. ان هذه الزيارة ( المفاجئة ) المخطط لها من قبل أمريكا هي بعد أيام قليلة وتمر الذكرى الخامسة على احتلال العراق .

2. هذه الزيارة هي للدعاية الانتخابية للجمهوريين الذين يحاولون بأي طريقة كانت ترميم ما حصل لهم من ويلات الحرب التي شنتها أمريكا على العراق .

3. تأتي زيارة ديك تشيني وبقية المسؤولين الأمريكان الى العراق لتثبيت موقف واضح من عدم قناعتهم بأداء الحكومة ( الحالية ) وهذه الزيارة هي لحث المالكي على تنشيط العملية السياسية .

4. ومن خلال هذه الزيارة سوف يطلب ديك تشيني من الدول العربية ان تساهم في دعم العراق وتواجدها من خلال فتح السفارات العربية في العراق وذلك لتحجيم دور ايران على الساحة العراقية .

5. ان ديك تشيني المولع بقضايا النفط خصوصا ( النفط العراقي ) ليحث الحكومة على الإسراع في توقيع الاتفاقيات النفطية واتفاقية طويلة الأمد بين العراق وأمريكا .

ورغم ما جلبته حرب أمريكا على العراق من مآسي للشعب العراقي وشعوب المنطقة ومما اثر في خسارة الشعب الأمريكي من خلال ( المغامرة الرعناء ) التي قادها بوش في حربه ضد العراق ، إلا ان هذه الإدارة تصر على خيار الحرب على طاولة القرار العسكري الأمريكي وهذا يدفعني ان أوضح في هذا المجال ان الإدارة تريد ان تعيد التوازن للمنطقة بتحجيم النفوذ الايراني الذي اخذ ( يكبر ) بسبب المغامرات الأمريكية وهذا الخيار يقوده بشدة ( ديك تشيني الزائر المكروه ) في العراق وخارج العراق ، ولهذه الزيارة رغم ما ذكرنا تعالج الأمور التي ذكرنا ها سابقا فهي ايضا تأتي لإعداد مسرح العمليات الحربية القادمة التي تخطط له أمريكا لضرب ايران حتى ينهي بوش به مغامراته الفاشلة .

حيث يرى مراقبون ان ديك تشيني سوف يعطي تعليماته وخصوصا لتسهيل مرور البوارج وحاملات الطائرات التي تنقل القوات الامريكية ، وكيف يؤمن التموين والغذاء لهذه القطعات ومن عليه من هذه الدول توفير ( الترفيه العسكري عن القوات العسكرية ؟ ) وهذا الاحتمال اصبح وارد خصوصا بعد استقالة ( الأدميرال وليام فالون ) قائد القوات الأمريكية في المنطقة بسبب معارضته لشن الحرب على ايران ، وزيارة ديك تشيني المفاجئة للمنطقة ، كل هذه الامور تبغي امريكا من خلال زيارته للعراق ازالتها اذا ما قررت الحرب على ايران على ضوء ظهور بعض المستجدات منها :

1. الموقف المحايد لوكالة الطاقة الدولية التي قللت من شأن قيام الحرب .

2. الموقف الاوربي المتردد من استخدام القوة ضد ايران .

3. الموقفين الروسي والصيني المعارضين للحرب وهذا يبدو من الصعب ازالة تلك العوائق لما تبقى من الفترة الزمنية لبقاء بوش في الحكومة .

وبعد كل هذا تكون زيارة هذا ( المتعطش للدماء ) الى العراق ليحسم الموقف من خلال اطلاعه على ارض الواقع ولهذا كان استقبال العراقيين بالصواريخ خير دليل على الاستقبال ( الرفيع ) لهذا المجرم ولسان حالهم يقول ( ديك تشيني اسمع زين كلنا نحب صدام حسين ) .

 

 

 

 

 حول طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الاثنين  /  01  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  07 / نيســـــــان / 2008 م