الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

هل يستحق المجرم ديك تشيني التكريم ؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

 

ويسرف ديك تشيني في زياراته لبعض العواصم العربية والإسلامية مرورا ذهابا أو إيابا بتل أبيب.

فحاله بمنتهى السوء, حتى أنه كاره لنفسه وحياته, ويائس ومحبط. ويتمنى لو ينقضي اجله ليريحه مما يعانيه.

في مكتبه بات أشبه بضبع محجور في قفص, وفي نومه يصرخ كالمذعور, وكأن عقله أصيب بالصرع والجنون. دمر نفسه بعهره وجرائمه وسؤ أخلاقه وتصرفاته, فهاجرت من حياته كل من  الصحة الجسدية والنفسية والسعادة وبات يعيش حياة جحيم لا تطاق. ويضرب كفيه حسرة وندامة على أفعاله السوداء وعلى ما فرط بحق الآخرين. حاول جاهدا أن ينحر بلاده في حرب تحرير الكويت, بمتابعة قواته لاحتلال العراق وإسقاط النظام باعتباره وزيرا للدفاع, فسارع  الجنرال كولن باول  باعتباره رئيسا للأركان ليضغط على الرئيس جورج بوش لإيقاف الحرب بعد أن ابلغه الجنرال شوارزكوف بأن  تحرير الكويت  تم,والهدف من الحرب تحقق. فخاب ظن تشيني وأحبط مسعاه. وزج ببلاده في الصومال, فأسرع أيضا كولن باول ليفسد مسعاه و يبدأ باول بسحب القوات.  فكولن باول سعى أن  يغرق بلاده في المستنقعات. ولكن تشيني بعد أن تبوأ منصب نائبا للرئيس جورج بوش بعد عشرة أعوام, خدع باول وغرر به  وهو زيرا للخارجية, وزجه مع  بلاده وقواتها في نفس الورطة. وحين تم الغزو والاحتلال للعراق, أنتبه كولن بأن بلاده سقطت في المستنقع الذي كان لا يريدها أن تسقط فيه. وشعر بالندم حين وقع في الفخ الذي نصبه له ديك تشيني وجورج بوش وغونداليزا رايس وولفوتيز وبيرل, والذي كان يخاف منه ويحسب حسابه. فأسرع ليستقيل ويعيش عقدة الذنب والندم.وهو يردد باستمرار, وعلى الملأ بأن بوش وتشيني خدعوه وضللوه وكذبوا عليه, وهتكوا شرفه وتاريخه و سمعته. وأيد ذلك جورج تينيت في مذكراته.

ورغم أن تشيني يضع مصالح إسرائيل فوق مصالح وأمن بلاده, فإلاسرائيليين والصهاينة باتوا ناقمين عليه. ولأنه  أراد أن تكون الحرب على الإرهاب حرب صليبية, فالعرب والمسلمين  باتوا يعتبرونه أحد الشياطين. و من غير المستبعد أو المستغرب أن يكون هو من شجع البعض على الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام, ومن أشار لبعض صقوره  بطرح موضوع تدمير الكعبة المشرفة بالقنابل النووية, وهو من سمح لجنوده في حرب الخليج الثانية والثالثة على أن يكتبوا على الذخائر والصواريخ العبارات  المسيئة للقرآن وللنبي محمد عليه الصلاة والسلام ,وللمسلمين. ثم طلب من إسرائيل ممارسة هذا النهج في حروبها على الفلسطينيين واللبنانيين, ولأنه مهندس عمليات التدمير والقتل والاختطاف والتعذيب والاغتصاب واللواط , وحتى استخدام الإرهاب والكلاب في  تعذيب المساجين. ومهندس عمليات الإعدام بحق العرب والمسلمين,وبناء سجن غوانتاناموا والسجون السرية والطائرة. وإرسال المفخخات لتفجر في الأسواق العراقية بهدف إشعال نيران الفتن الطائفية. و هو من أمر بتدنيس المصحف الكريم. وبسبب  أكاذيبه وهذه الأفعال  الإجرامية والإرهابية القبيحة, بات ممقوتا من كافة الشعوب,وحتى الغالبية العظمى من الشعب الأمريكي , ويعيش في رعب لأنه يشعر أن حسابه قد أقترب.

ولم يعد ينفعه فخره  بأنه صهيوني إسرائيلي قبل أن يكون أمريكي, لأن الصهاينة والأمريكيين عليه حاقدين. وخاب ظنه بكل من يرتبط معهم بأواصر الصداقة معهم من الخونة والعملاء حين وجدهم أشبه بغلمان مخصيين. دفعه غبائه  وطمعه وجشعه.فهو من يعتبر أن النفط  في كل مكان ملك لبلاده ولإسرائيل, وليس ملكا لأصحاب الأرض. فقرر أن يدفع ببلاده للسيطرة عليه, لتعيده لحظيرتها, من خلال الغزو والحروب العبثية. ومن ثم تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد. فأحبطت فصائل المقاومة وسوريا هدفه وقتلت مسعاه, وأجهضت أحلامه البلهاء.

ومع ذلك ففي كل زيارة له لبعض العواصم العربية والإسلامية يحظى من قادتها بالتقدير والمحبة والاحترام, ويحمل بالهدايا,ويكرم بمنحه الأوسمة والنياشين والأوشحة. على الرغم من ان جميع أفعاله إجرامية وإرهابية وعدوانية قبيحة, وليس فيه من صفة واحدة حميدة. يتخذها المرء حجة أو ذريعة يبرأ فيها  مكرميه, من مما تتهمهم بهم شعوب العالم  والشعوب العربية  والإسلامية. فالمجرم ديك تشيني يجهر بعدائه للعروبة والإسلام والمسلمين, ويجب أن لا يستقبل , وأن لا يحظى بالرعاية والعناية من مستقبليه ومكرميه. وذلك على الأقل للتعبير عن رفضهم لسلوكه الإجرامي المشين أولا, وثانيا احتراما للإنسانية ولأرواح الضحايا من اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين, وما لحق بهم من إجرام وتخريب وتدمير, وثالثا احتراما للشعب الأميركي المغلوب على أمره. 

ما من أحد إلا ويعرف أن ديك تشيني بات مثقل الظهر بما يحمله من سوأت جرائمه وإرهابه, وشارد الذهن, وشخصية هي أشبه بكومة حطام لإنسان دمرت حياته ولم تفارق جسده الروح بعد. ولذلك من يدقق في ملامحه, يشعر أنه أمام معتوه, أو شخص جن جنونه وفقد عقله.في الولايات المتحدة الأمريكية يطارده الأمريكيين مع رئيسه على مدار الساعة. ويضربونهما بما يشبه زلزال تسونامي ,كله تقريع وتوبيخ وإهانة ومذلة.  فالكل أنبرى يفضح أكاذيبهما وجرائمهما, وما ألحقاه من تخريب  ببنية الجيش والمجتمع والاقتصاد واتحاد الولايات الأمريكية. حتى باتا أضحوكة ودميتين للسخرية والمسخرة. في واشنطن يجلد جورج بوش ظهره  كي يجد حلا لهزائمهما في العراق وأفغانستان وكل مكان. فلا يجد ديك تشيني من خيار أمامه, سوى  هذه الخيارات:

  1. أن يدعوا إلى واشنطن بعض حلفائه من الملوك والرؤساء والأمراء, ليخدعهم , ويكذب عليهم, ويشد من عضدهم ويجلدهم. بعد أن بدا المستقبل الذي ينتظر إدارته ورموزها مظلم وفي منتهى السوء.

  2.  أو يستدعي بعض الخونة والعملاء من حكام العراق, ليشيدوا بدوره وجهود إدارته, ويطالبون ببقاء القوات المحتلة لفترة أطول. لأنه ضروري لأمن ومصالح الولايات المتحدة وضمان حكمهم العميل.

  3. أو يستدعي بعض زعماء المعارضة المشبوهة والمزيفة, ليحثهم على  عقد الاجتماعات والمؤتمرات وإصدار البيانات التي ترفع مستوى ضجيجهم وتآمرهم وعدائهم لسوريا أو قيادتها ورئيسها حفظه الله.

  4. أو يستدعي بعض زعماء ما يسمى بقوى الأكثرية في لبنان, ليعطيهم الأوامر والتعليمات الجديدة. ثم يسوقوهم إلى وسائط  الإعلام , ليشيدون بدور إدارته في دعمهم ومساندتهم, ويؤكدون أنهم سيبقون الحلفاء المخلصين لجهود إدارته وإسرائيل وسياستهما العدوانية والاستعمارية. ويؤكدون على أنهم غير مبالين إن أدت مواقفهم الخيانية, وتصريحاتهم  السخيفة إلى تدمير أوطانهم  وهتك حرمات وامن شعوبهم ,كما حل بالعراق نتيجة الغزو والعدوان والاحتلال. أنهم مستمرون في عدائهم لسوريا وقياداتها  ورئيسها طالما بقيت قلوبهم تنبض بالحياة, وطالما هم يقبضون أجور عمالتهم بملايين الدولارات.

  5.  أو  أن يركب طائرته ويفر إلى نفس العواصم وتل أبيب في كل مرة, لعله يجد العزاء والمشورة والدعم والعون والمدد. ويجلدهم هو الآخر بأنه إذا ما تعرض للمساءلة والمحاكمة , فسيضطر لكشف المستور عنهم وعن دورهم في هذه الورطة القذرة التي شاركه البعض في توريط بلاده بدافع الحقد والانتقام.فغزو العراق واحتلاله بات معادلة حلها يستنفذ دور وجهود وإمكانيات  واقتصاد وجيش ومجتمع وأمن ومصالح وسمعة وصورة وعملة ووحدة الولايات المتحدة الأمريكية. وبلاده ليست بقادرة على تحمل هذا الوضع لفترة لطول, والأمور فلتت من عقالها, وتسير بعكس ما كانوا يسعون إليه. ويتجه في كل زيارة خلسة إلى بغداد أو كابول, لعل وعسى تكون الأوضاع قد تحسنت عن ذي قبل. فلا يجد سوى تذمر ضباطه وجنوده, وشكاوي قياداته من أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ. فيقف فيهم خطيبا ليرفع من روحهم المعنوية,فينهمر عليه من الجنود والضباط سيل من البصاق والشتائم والسباب.

هذا هو حال ووضع ديك تشيني حاليا وهو يحمل جرائمه وآثامه حين أنساق لنفسه الشريرة بغزو العراق. وبات يشعر أن حاله أشبه بحال أبن آدم حين طاوعته نفسه على قتل أخيه فقتله, وبقي أعوام يحمل جثة أخيه والروائح تنتشر منها والغربان والوحوش تتربص به لتنال حصتها منها,وهو شارد  وضال وحيران لا يدري ما يفعل بها او يفعل بنفسه, بعد أن أضناه القر والحر والحمل والترحال وطول السهر. وهي نفس ما تضني  تشيني, الذي يتضرع لمن يزورهم ليخلصوه من محنته. كما خلص الله قابيل قبله, حين أرسل من يعلمه كيف يواري سوأت أخيه, ومن يطمع تشيني أن يخلصوه باتوا بحاجة لمن يخلصهم. لأنهم مثله يحملون جريمة تواطئهم,او مشاركتهم باحتلال العراق, وبما حل بهم وببلادهم وبالعرب والمسلمين والعالم من أخطار وغلاء وفقدان الأمن والاستقرار.

وليتصور المرء حنق وغضب وسخط ديك تشيني حين يسمع من هؤلاء مواقف وتصريحات ليس لها من رصيد.

  1. فهذا يشير عليه يغزوا سوريا وإيران وربما روسيا والصين والسودان والصومال.

  2. وذاك  يعلن له أنه قرر إعلان الحرب على تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن. وكأن سبب فشل الإدارة الأمريكية بحروبها على ما يسمى بالإرهاب كان سببه غياب قدرات محمود عباس وسعد الحريري وسمير جعجع والسنيورة, وبعض من يدعون أنهم معارضة سورية.

  3. وذاك يحذره من خطر معسكر فارسي إيراني . وكأنه جاهل بأن إدارة الرئيس جورج بوش  تتذلل  لإيران ولغير إيران,ليخرجوها ببعض الشرف من ورطتها في العراق وأفغانستان.

  4. وذاك يعلن له أن أقام حلف عربي يعادي إيران وسوريا وفصائل المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق, وسيسخر حلفه الجديد لدعم الولايات المتحدة الأمريكية. وتشيني على دراية بأن مثل هؤلاء  لا هم في العير ولا في النفير. وإنهم يتذللون لإدارته وإسرائيل ليفعلوا بهم كل ما يريدونه,شرط أن تبقى العروش. وأنه لوحكم الإصلاحيين الموالين للغرب إيران فلا خلاف مطلقا بينهم وبين إيران. فهم من كانوا عبيدا لإيران حين كان الحاكم شاه إيران.

  5. وذاك يردد على مسامع تشيني ورموز إدارته بأنه كان يخدع السوريين طيلة  أكثر من25 عام, وتشيني يعلم بأن هذا إنما كان يخدع نفسه, لأنه السوريين هم من كانوا يضحكون عليه.

  6. وذاك  يواسيه حين يعلن لوسائط الإعلام ولبعض المغفلين والجاهلين أن جريمة إغنيال مروان حمادة ورفيق الحريري التي يتهم بها سوريا, هي أكثر الجرائم وحشية وهمجية. معتبرا أن ما قامت به الإدارة الأمريكية وإسرائيل من جرائم في العراق وفلسطين ولبنان لا يرقى إلى الدرجة الجرمية, وأنها أعمال مبررة وشرعية بما فيها تصفية الرئيس صدام حسين. وتشيني وإدارته على علم بأن سوريا بريئة من  جريمتي حمادة والحريري وما تلاها من جرائم, وأن أسوأ وأحقر وأوحش الجرائم, هي التي تنفذها كل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل في فلسطين ولبنان والعراق. ولذلك يسخر تشيني من مثل هؤلاء حين يتصاغرون أمامه وينافقون كصبية صغار وساسة جهلة ومراهقين يسفهون العقول, ويضحكون على أنفسهم حين يضحكون عليه.

  7. وذاك يعلن ويؤكد له أنه سيقاطع القمة العربية في دمشق, وآخر يعلن أنه سيخفض إلى الدرجة الدنيا مستوى حضوره, وأنهم سيعادون سوريا ورئيسها ويقفون لهم بالمرصاد, ويحشدون صفوف الخونة والعملاء للنيل من سوريا ومن رئيسها .وتشيني في قرارة نفسه يتمنى  من هؤلاء, لو أنهم حضروا القمة , وحسنوا علاقاتهم بدمشق, فمصيره ومصيرهم بات بيد دمشق.

  8. وآخر يعلن بأن سوريا تابعة لإيران وهي في حلف معها. وتشيني يضحك  سرا في نفسه من غباء مثل هؤلاء, فسوريا هي من وقفت طيلة تاريخها ضد الأحلاف وأجهضت حلف بغداد.

  9. وآخر يعلن  بكل افتخار أنه وقف مع إدارة الرئيس جورج بوش بكل إخلاص وقدم الغالي والنفيس ليضمن نجاح غزو واحتلال العراق. وديك تشيني يدعو عليه في سره , ويتمنى لو هلك قبل أن ينكب تشيني وباقي محافظي وصقور إدارته وحزبه الجمهوري بصداقته.

  10. وآخر يحاول أن يبدع  لإدارة الرئيس جورج بوش وحلفائه بكل ما أوتي من مال أو مواهب الخطابة بعدائه لسوريا ورئيسها, أو لشعبها وقيادتها. وتشيني مجبر عليه أن يستمع لهذا اللغط  والجهل والحماقة والغباء وسوء التقدير, و ويتمنى في سره لو أن صاعقة تنزل عليه وتريحه منه. فسوريا قلعة حصينة لن يهزها مثل هذا الغبي ولا عشرات الملايين ممن هم على شاكلته.

  11. وذاك يعده بأنه سيصعد من حملته على سوريا وقيادتها وقوى المعارضة في لبنان, وأنه سيصر على نزع سلاح حزب الله. وأنه سيروج أن بالمفاوضات مع إسرائيل سيحرر مزارع شبعا , وينهي حالة العداء بين لبنان وإسرائيل . لأنها الطريقة المثلى لإيجاد حاضر وغد ومستقبل أمام الشباب اللبناني. وتشيني يلعنه في سره لأنه يعرف أنه جبان ومجرم وكذاب.

وحينها لا يجد ديك تشيني أمامه من حل , سوى أن يحمل ما أنعمم به عليه أمثال هؤلاء, من الهدايا والأوسمة والهدايا والنياشين والمجوهرات. ويرحل إلى تل أبيب ليعلن على الملأ قبل أن يباشر الصهاينة بجلده وتقريعه وتسفيهه وتوبيخه, أن بلاده لن تضغط على إسرائيل بشيء, وأنها ستدعها طليقة اليد في كل ما تعتبره يتعلق بأمنها وسلاماتها و بكل ما يضمن وجودها قوية منيعة, وبكل ما تفعله من جرائم وإرهاب تراهما أعمالا لها واجبة وضرورية ومريحة.  ومع ذلك  يبدأ قادة إسرائيل بداية جلده من جديد, وحتى طيلة زياراته ويوبخونه ويؤنبونه ويسفهونه, وحتى أنهم يحتقرونه.ويطالبونه بتوجيه ضربة لإيران لأنها تهدد بمشروعها النووي أمن إسرائيل. وأنه ورئيسه إن تجبنا وتهربا من توجيه ضربة لإيران فإسرائيل مضطرة لتوجيه الضربة دفاعا عن مصالحها, ولو أدى هذا العمل العدواني الإسرائيلي إلى قذف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحياة جنودها في العراق وأمنها القومي واتحادها إلى الجحيم. و رغم أنه يصارح قادة إسرائيل أن من زارهم لا يعول عليهم بشيء سوى الضجيج والقرقعة, وأنهم خارج السياسة والحقيقة والتاريخ. وحتى بتكريمهم له فتحوا عليه أبوابا من القيل والقال والظنون والشكوك عن سر هذه والصداقة الوطيدة والمتينة, وهو من لا يحبه أحد في العالم بما فيهم الغالبية العظمى من الأمريكيين,  ولا حتى الكساء الذي  يرتديه. ويحثهم على الصبر بخصوص المشروع النووي الايراني فهو ورئيسه بوش وإدارته يتحركون على أكثر من صعيد لحل هذا الموضوع. وأنهم جندوا كثير من الحكومات الأوروبية وحتى بعض الأنظمة العربية وقوى الأكثرية في لبنان  وبعض فصائل العارضة العربية والإسلامية لترويج  وجهة نظر وحتى صحة مخاوف إسرائيل ومواقفها في كل شيء, وهذا نصر كبير لإسرائيل. ولا ينسى من أن يحذرهم بأن أي عدوان أو هفوة ترتكب بحق كل من سوريا أو إيران سيكون مكلف وقاسي  ومدمر لمستقبل إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية. وأنه ليس أمامهم سوى التذرع بضبط النفس. ومن ثم يمتطي طائرته, ويعود إلى بلاده بخفي حنين, ليتابع الرئيس بوش والشعب الأمريكي جلده من جديد.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  24  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  31 / أذار / 2008 م