بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

رد موجز ومختصر على بعض الأدعياء

 

 

 

 

شبكة المنصور

العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

 

لأننا ندافع عن أوطاننا  وقياداتنا الوطنية , وفصائل المقاومة الوطنية, يتربص لنا البعض بكل صلف ووقاحة.

وهم على ما يبدوا يريدون منا أن نغش أنفسنا وغيرنا, ونخون ضمائرنا ونخدع الجماهير, ونكون من المفترين.

ولذلك نتلقى رسائل التهديد والوعيد على بريدنا بأسماء مستعارة, لأنهم يعتبروننا خصوم, نفسد لهم ما يطبخون. ومنهم من يلجأ إلى شتم الكاتب بقصد التعليق على بعض مقالاته. وتعليقاته دائما بألوان رمادية او سوداء داكنة, ينفث فيها سمومه وأحقاده على العروبة والمعتقدات, أو يكشف عن  ما في نفسه من مواهب العمالة  لإسرائيل او الإدارة الأمريكية, أو بدافع الحقد على أنظمة ورؤساء وقادة نكن لهم المحبة والتقدير لمواقفهم الوطنية الأصيلة, ويكن لهم العداء لنفس السبب. ومن دون سابق معرفة, يشتط قلمه ولسانه, ليتهم غيره  بما هو مكتنز فيه , وبما ربي عليه  ومتأصل فيه, أو بما هو مطلوب منه من أعداء أمتنا العربية. ولفرط جهل مثل هؤلاء, يجهلون او يتجاهلون أن أساليبهم الإرهابية والموتورة واللاأخلاقية وشتائمهم وسبابهم ,ولم ولن تخيف أو ترهب الوطنيين,ولن يأبه أحد  بها أو يقيم لها وزنا , ولن يحسب لها حسابا. ولن تثني سلاطة ألسنة البعض وشتائمهم, عما يؤمن فيه كل كاتب حر ووطني. ونحن من تطوعنا منذ فجر شبابنا للذود والدفاع  عن وطننا وامتنا وحزبنا. وكل همنا ومرادنا وحلمنا أن ندحر الأعداء, او نحظى بشرف الشهادة, التي يمقتها أمثال هؤلاء, كما عبر عنهم ذلك وليد جنبلاط بصريح العبارة. وبعض هؤلاء جاحدين لأفضال الوطن عليهم, وجهود بعض الحكومات الوطنية حين فتحت لهم دور العلم , وقدمت كل عون لهم لينالوا الشهادات العلمية والتخصص, وليكونوا الجند الأوفياء لوطنهم , ولتحرير الأرض العربية المحتلة والمغتصبة, فإذا بهم يستقون على وطنهم بإدارة جورج بوش.

لم ولن نعير هذا الرهط أي اهتمام, فإسرائيل والصهيونية, والإدارة الأمريكية هم عادة من يهتمون بمثل هؤلاء, ويفرحون بتهديدات وتعليقات ومواقف مثل هؤلاء. فالقافلة تسير لجهتها لتأدية غرضها ومهمتها, دون أن تهتم  بعواء الوحوش الضارية. ونحن نقدر مصيبتهم ومصيبة الخونة والعملاء, بهزيمة جورج بوش و أولمرت على أيدي أبطال المقاومة, و غيظهم من حبنا لسوريا وصمودها, وحنكة قيادتها , وحكمة رئيسها السيد الرئيس بشار حافظ الأسد حفظه الله ورعاه. ونقدر أن جنونهم وغيظهم وهمجيتهم وسفسطائيتهم ومكرهم وأكاذيبهم , سببها رؤيتهم لأحلامهم اللاوطنية,تجهض وتسقط وليدها ميتا. وحزنهم على ما آل إليه وضع حلفائهم  ومن يعولون عليهم ,مما يسمى بالمعارضة المشبوهة,  والثورات الملونة بألوان أمريكية , وهم  يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

لو أن أحد من هؤلاء, أستفسر عن حال وأحوال وتاريخ كاتب المقال, قبل أن يغتصب قلمه, ويخربش ببعض الكلمات التافهة التي تسيء إليه ولا تسيء إلى الكاتب. فلربما حينها لم يكن ليتسرع, وربما وقف لكاتب المقال موقف فيه المحبة والاحترام من بعض ما يستحقهما لوطنيته. فكل حر ووطني ومقاوم على دراية بأنه سيهاجم  بشراسة  على مواقفه من قبل كل جاهل أو حاقد ومفتري يضمر الشر لوطنه وأمته, وأنه معتاد على همجية ووحشية وإرهاب كل عميل وخائن, أو عدو لأمته و شعبه ووطنه, أو حاقد على قيادته لسبب ما.

وتسرع البعض  بتهجمهم على  الكاتب الوطني بدافع  الغيظ  بكل ما هب من أكاذيب وترهات, إنما ستعود وبالا عليهم, وتفقدهم كل مهابة واحترام. وتفضح مقاصدهم ومراميهم وحقيقتهم الأصولية المتزمتة والمخبوءة في قرارة عقولهم ونفوسهم وقلوبهم. ويموهونها ببرقع أو ستار من العلمانية والليبرالية وحقوق الإنسان. وهم العدو اللدود لهم, و هم من ينتهزون الفرصة, ليغمدوا الخنجر في صدورهم ليواروا الثرى. ودليل ذلك, كلامهم الهمجي وألقابهم أللإنسانية واللأخلاقية والتي لا يقره خلق وسلوك حضاري, وتأباه كل لغة,و التي يكنوا غيرهم بها. والذين تمقتهم العلمانية والليبرالية, لأنها أساليب إرهابية, وألفاظ لا تليق بهم وبمفاهيم الحرية والديمقراطية.

ويضحكنا البعض حين يتهم غيره بما ليس فيه وليس من سلوكه او عاداته. وإنما هي ربما من صفاته وطباعه, ومما يذخر بها فكره ولحمه ودهنه وشحمه, ويدعي أنه علماني وليبرالي. والعلمانية والليبرالية  تبكيان دما, وترتجفان لمجرد سماع أسمه. لأنهما على معرفة بأنه يكذب عليهما وعلى غيره, كما كذب  الرئيس جورج بوش على العالم وشعبه والشعب العربي , حين أدعى أنه نبي  أوحي إليه بنشر الحرية والديمقراطية والإصلاح. فإذا به محافظ أصولي متزمت ومتخلف وإرهابي . كل همه تبرير عدوانه الهمجي والإرهابي على العراق وشعبه.

ونقول لمثل هذا الدعي: نحن أدرى بالعلمانية بأكثر منه, ونعرف خطر أصوليته التي يخفيها عن أعين الناس على العلمانية والليبرالية والحرية والوطن وشعبه والأمة العربية وشعبها العربي. ونقول له أننا نناضل وسنبقى نناضل دفاعا عن وطننا وعروبتنا, غير آبهين بسبابه وشتائمه, ولن تهتم فيه, مهما اضطرمت  في قلبه ونفسه  نيران غيظه وحقده. فنحن والحمد لله أبرياء من كل الصفات والأفعال التي يتهمنا بها, كبراءة الذئب من دم النبي يوسف عليه الصلاة والسلام. فكل إناء ينضح بما فيه , وما ينضحه اللسان إنما هي صفات ومواصفات وطباع صاحبه.

 كنا نتمنى أن يفحمنا برده, أو يعلمنا ما نجهله, أو يتلطف بتوضيح الصورة, أو بتقديم الاعتذار عن بعض مفرداته القبيحة . فإذا به يذهلنا بتعنته  وسلاطة لسانه. وبزيادة ضخ سبابه وشتائمه, و يبهرنا بتخصصاته في الكذب والتجني والنميمة وإشعال نار الفتنة. ولن نهتم به وبغيره , أو نتلهى بسفسطائيته, حتى لا نشغل بمعارك جانبية تلهينا عن تصدينا للسياستين الأمريكية والإسرائيلية, اللتان تهدفان إلى فرض سيطرتهما على امتنا العربية.

يتهمنا بالوهابية, فنحن نحب المذاهب جميعها في الديانتين المسيحية والإسلامية, ونحترم جميع العقائد والأديان. رغم معرفته أن غيرنا هو من  يشيد بما يتهمنا فيه, لأنها احتكروا حبها ومدحها والإشادة بها ومنهم سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل وليلى معوض. وهم من أطلق عليهم جورج بوش ويهود أولمرت زعماء ثورة الأرز. وكأن هذا المدعي يهيم حبا, بهم ويسير على خطاهم خطوة خطوة. ويتهمنا بالأصولية, فنحن نحب الديانة المسيحية حبنا للديانة الإسلامية. ونعارض  معارضة يقودها البيانوني الذي هو أكثر من يسعد ويسر بتعليقاته وكتاباته. ويبرأنا من مهاجمة إدارة الرئيس جورج بوش,فنشكره على فعلته. ولن نستطيع أن نكافئه لعدم وجود لنا علاقات مع فيلتمان وغيره من أي من السفراء, نتمكن من خلالها أن نذكر لهم أسمه على انه هائم بحب إدارة بوش , لعل وعسى يدرون بأمره, فيسارع بعض الصقور والمحافظين الجدد فيجدوا له  فرجا ومخرجا, أو يعتنوا به ويسهروا على راحته ليحسنوا من وضعه ومركزه. ولربما إشادته وثنائه على وفاء سلطان وبمن تشيد فيهم إسرائيل والادارة الأمريكية, أو معاداته لسوريا ولفصائل المقاومة قد يحقق له غرضه ومأربه.

كنا نتمنى عليه أن يقول كلمة حق فيما ينتهجه تيار المستقبل وزعماء الأكثرية في لبنان, في عدائهم لسوريا وفصائل المقاومة الوطنية وحزب الله وحركتي حماس والجهاد وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية. أو فيما يتهمون به سوريا من تهم كاذبة أو مغرضة من قبل شهود الزور, وزعماء ما يسمى بفريق الأكثرية في لبنان. وكنا نتمنى لو أنه استل قلمه ودافع عما يعانيه العراقيين والفلسطينيين من إرهاب وعدوان وإجرام على أيدي كل من المحتل الأمريكي والإسرائيلي. وكنا نتمنى أن يقول كلمة حق بحق من يدعون أنهم معارضة ويستقوون بالأجنبي. أو يفضح من يتهمون سوريا بما هي براء منه. ولكنه عن مثل هذه الأمور دوما غائب ويتغيب, وربما لاتهمه أو تعنيه. فهمه على ما يبدوا الانتصار لجورج بوش ومحافظيه. وأن يقتدي بالرئيس جورج بوش في دفاعه عن فؤاد السنيورة وسمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري ووفاء سلطان ومحمود عباس وعملاء العراق . وأن يتطوع لخدمة الرئيس الأمريكي جورج بوش, ليقف بالمرصاد لكل حر وشريف ووطني, أو لكل من يعارض مشروع الشرق الأوسط الجديد.. وليشكر فضلنا عليه أننا جعلناه يستغل مقالاتنا, ليكشف لهم عن المخبوء في دفينة نفسه, ليبين لهم بأنه ومن معه أصدقائهم وحلفائهم فيما هم ينتهجونه. من خلال ردودهم وتعليقاتهم وسلاطة لسانهم. ليحرفوا الجماهير عن رؤية جرائمهم وعدوانهم, بتوجيه أقلامهم ضد كل من يتصدى لإرهابهم.

لم نتهجم على مهنة ولا على اختصاص أحد, رغم أنه سمح لنفسه أن يتهجم على  إحدى الرتب دون سبب. وأن يتهم غيره تهما كاذبة, كما يتهم البعض سوريا وفصائل المقاومة الوطنية زورا وبهتانا,  لغيظهم من صمودهم, ومواقفهم الوطنية الحكيمة والرشيدة. لا نريد أن يكون الآخرون حكما على ما يقول بحقنا وحق غيره, لأن حكمهم سيكون قاسيا عليه, ولكن نريد أن يحكم ضميره ووجدانه لعله يثوب لرشده, ويتوقف عن أسلوبه الرخيص, والذي يأباه كل ذي عقل سليم ونفس مطمئنة. أشياء كثيرة فاتت هذا المدعي ومنها: أن الوطنيين والشرفاء هم من  يحترمون الآخر ويكنون له كل محبة وتقدير واحترام. حتى وإن لم لا تتوافق أو تتطابق مواقفهم مع مواقفه. ولو كلف بعض هؤلاء أنفسهم وسألوا ودققوا لما تسرعوا بالرد العشوائي , حين أصدروا أوامرهم بقصف الكاتب والمقال بكلام غير موزون وغير واقعي, وغير أخلاقي, وبكل ما يملكون من أسلحة محرمة , يخزنوها  ويخفوها في بعض مواقعهم. فالشام أرض الرسالات, وموطأ الرسل والأنبياء, والشام قلعة حصينة, والشام أم الدنيا, ومن الشام ظهرت أول لغة من اللغات, ومن الشام انتشرت الحضارات .والشام  صرعت الغزاة ودحرت كل مغتصب ومستعمر وغازي. ومن الشام خرج الكثير من الحكماء النوابغ ورجال الدين والفكر والعلم والأدب والقادة التي يفخر بهم العالم. فالشام كانت ومازالت مفخرة لشعوب العالم أجمع. في الشام عاش ومازال الناس على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم وقومياتهم ومشاربهم يعيشون بسلام وأمان  ومحبة ووئام لم يشهد لها العالم من مثيل. والشام هي كنانة الله على أرضه من أرادها بسوء أهلكه الله وأرداه. والشام هي من تغنى بسحرها وورودها ورياحينها وعبقها الشعراء ومنهم نزار قباني رحمه الله. ولذلك على من يكني متجر أو موقع إعلامي او مصنع  أو غيره بتسمية فيها الشام , أن يحترم الشام ,ومفاخر الشام, ومآثر الشام, وتاريخ الشام ,وقدسية الشام .لا أن يتستر بما كناه  ليجعل منه ساحة للعربدة, أو للحط من قيمة الإنسان الذي خلقه الله وكرمه في كل شيء, أو إثارة الفتن والنعرات, أو الإساءة للغير. أو ماخور لكل من هو حاقد على الوطنيين والأحرار والشرفاء, وعلى من يهيمون حبا بسوريا وشعبها وقيادتها.أو جحر ثعبان يختبئ فيه البعض ليلدغوا منه كل من لا يعجبهم , أو لا يتوافق مع مزاجهم, أو ربما يزعجهم بعدائه لإسرائيل, وانتقاداته للإدارة الأمريكية ولمن يعادي سوريا. أو أشبه بسوق نقيض لسوق عكاظ  يتبارون فيه البعض , ليثبتوا أنه الأكفاء والأجدر في مجال السب والشتم والقدح والهجاء وسلاطة اللسان.

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الاربعاء /  19  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  26 / أذار / 2008 م