الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة
جامعة النيلين  
 

إحتفالاً بذكري ميلاد الحزب وإنتفاضة مارس ابريل وذكري 28 رمضان والذكري الخامسة لأنطلاقة مقاومة البعث والعراق  

 

 

شبكة المنصور

حزب البعث العربي الإشتراكي ــ منظمة جامعة النيلين

 

ميلاد الحزب : تمرعلينا الذكرى 61 لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ،الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً ، يوم انطلاقة أول حركة سياسية شعبية عربية نابعة من وجدان الجماهير ،معبرة صادقة عن تطلعات وأهداف الشعب العربي لبعث مستقبل مشرق وواعد للأمة العربية. يوم السابع من نيسان عام 1947 جاء فيه التعبير الحي والصادق للنتاج النضالي لاداة ثورية قومية بعد عهود طويلة من المعاناة والتخلف والتشرذم ومواجهة غزوات الطامعين بالأرض العربية وخيراتها ،بالاضافة الى مواجهات الداخل الذي أخذ أبشع صور الظلم الاجتماعي واستبداد الاقطاع الذي أتعب وأرهق وأنهك قطاعات شعبية واسعة من وطننا فكان من الضروري تبلور مشروع نضالي قومي ووطني في اطار التنظيم المؤهل والمستعد لاستيعاب حركة الجماهير وتوجيه نضالها ضد التخلف والاستبداد.

لقد شخص حزبنا منذ البدايات الاولى مكامن المرض الذي يفتك بجسد الامة التي هي ((خير امة اخرجت للناس)) بدءاً من التجزئة والاستغلال والظلم والجهل مروراً بالاستبداد والقمع والقهر وصولاً الى الدور الخبيث الذي يلعبه المستعمر  والتحالف الصهيوني الامريكي البريطاني الامبريالي الذي احتضن وموَّل وأمد الكيان الصهيوني بالسلاح والاموال وسانده معنوياً وسياسياً كي يجعل منه رأس حربة للامبريالية في قلب الوطن العربي ليقف امام أي مشروع نهضوي وحدوي عربي متقاطعاً معه تقاطعاً مصيرياً إذ لايمكن ان يلتقي المشروع الصهيوني المحتل والغازي بأطماعه وتوسعاته بالمشروع العربي الوحدوي النهضوي الذي ينبثق من حقائق الجغرافيا والتاريخ والحضارة والمصير وشرعية الإرادة الشعبية لابناء هذا الوطن وهذه الامة امة الحضارات التي باركتها السماء ... امة الرسالات .

إنتفاضة مارس ابريل :

**مليون نعم للأضراب السياسي **

** الشعب أقوي من الطغيان **

** مية المية شعبنا جاع وضد نميري بالإجماع **

* الأضراب السياسي والعصيان المدني طريقنا لأسقاط  النظام *

إن إنتفاضة مارس / ابريل الشعبية المجيدة لم تكن مجرد ردة فعل عفوية لأجراءت إتخذها النظام في فترته الأخير بزيادة الاسعار انما نتاج لتركمات النضال الطويل الذي ظلت تخوضه جماهير شعبنا لستة عشر عاماً من عمر نظام مايو الديكتاتوري الفردي وضد نهجه السياسي والإقتصادي . فالنظام المايوي كان جوهره معادياً لتطلعات جماهير شعبنا في الديموقراطية والتقدم الإجتماعي والحيان الحرة الكريمة وذلك لانه كان يقوم علي ركائز تتناقض جزرياً مع التطلعات .

لقد جاءت إنتفاضة مارس / ابريل العظيمة لتقضي علي هذه الفساد .. علي هذا الكابوس المرعب الذي جثم علي صدر الوطن طوال 16 سنة .. اذا كانت الفترة من 26مارس الي 6 ابريل 1985م قد شهدت هذه الإنتفاضة الشعبية العظيمة فان نفس هذه الفترة من عام 1984م قد شهدت ايضاً تصاعد كبيراً في النضال الجماهيري ضد سلطة الديكتاتورية  والتجويع . فقد حدث إضراب الأطباء  الشهير في تلك الفترة ما بين 24 مارس الي 9 ابريل 1984م حيث حقق الأطباء في تلك الفترة إنتصاراً كبيراً علي النظام الديكتاتوري الرجعي حينما أجبروه علي التراجع والخضوع والاستجابة لمطالبهم العادل التي شنو في سبيلها الأضراب .

الشهداء الذين سقطوا في يوم 27/ مارس :

*عبد الجليل طه علي .. أستشهد في طريقه الي العملية بعد أن أصابته رصاصة غادرة . 

* الشهيد وليم  وتوفي اثر طلقة نارية

* الشهيد أزهري مصطفي .. أصيب برصاص في السجانة

* مشاعر محمد عبدالله .. طفلة عمرها عام ونصف .. ماتت عندما تعثرت أمها وهي تجري فوقعت عليها . وفي تلك اللحظة تجمد الدم في العروق من هول الكارثة . أن النظام يقتل الأطفال

* حامد حسن محمد أصيب بالرصاص في راسه وتوفي في المستشفي أما المحتجزين بالمستشفي فهم عبدالرازق محمد وداعة  وحمزة محمد نور بالأضافة  الي 29 حالة تم علاجها كمرضي خارجيين وغالبيتهم مصاب بالرصاص . بالأضالة الي ذلك تم اعتقال الطالب سيد أملس / معهد الكليات التكنولوجية بعد ترقب وترصد من قبل جهاز الأمن ومعه 50 طالب.

حركة 28 رمضان ( 23 ابريل 1990)

إن حركة 28 رمضان (23 ابريل 1990م ) هي إحدي انجازات التنظيم الوطني لضابط وصف وجنود القوات المسلحة وهو تنظيم نشاء في عام 1979م ويتميز عن غيره من التنظيمات العسكرية بولائه وإخلاصه للوطن ولرقيه وتقدمه وانحيازه لأوسع الجماهير والتزامه الثابت والذي لايقبل المساومة بالخيار الديمقراطي حيث أعتبر أن الالتزام بالخيار الديمقراطي التعددي هو الشرط الحاسم في تشكيل عضويته وفي الاتفاق أو الاختلاف مع القوي الأخري .

وفي الفترة الأولي من النضال ضد نميري كان قادة التنظيم يرفوضون مبدأ المشاركة في السلطة البديلة للنظام الي أن نضجت أطرحات القوي السياسية والتنظيم حول أسباب الأزمة الوطنية وتركيبة الواقع السوداني الذي يتطلب توازناً بين القوي الحديثة والقوي التقليدية والقوي النظامية وقوي الجنوب في مركز القرار وأن أنفراد اي طرف منها أو عزل أي طرف سوف يوي الي عدم الأستقرار . وكان للقوات المسلحة القدح المعلي في إنحياز الجيش للشعب عبر التنظيم الوطني لضباط وصف وجنود القوات المسلحة الذي كان الزراع العسكري لتجمع الشعب السوداني الذي كونه حزبنا مع قوي { الأتحادي الديمقراطي جناح   الشريف حسين الهندي ، وحزب الأمة جناح ولي الدين الهادي ، حزب سانو بقيادة صمويل ارو ، وتنظيم أبناء غرب السودان بقيادة عز الدين المهدي ، والتجمع النقابي  ومجموعة من الشخصيات الوطنية

البارزة  } الذي كان له الدور الإيجابي في إشعال الأنتفاضة عبر فروعه الممتدة في كل مدن القطر .

تأسست أول خلية للتنظيم الوطني لضابط وصف  جنود القوات المسلحة . كان علي رأسها الشهداء الفريق خالد الزين واللواء محمد عثمان إدريس بلول . كنا برتبة عميد ، واللواء محمد عثمان حامد  كرار وكان برتبة عقيد ، وقد تحددت أهداف التنظيم في الأتي :

* إعادة بناء القوات المسلحة علي أسس عصرية في التنظيم والتسليح والتدريب .

* تحسين أوضاع أفرادها المعنوية والمعيشية والخدمية .

* كفالة النظام والأنضباط والإستقرار بما يصون كرامة أفرادها ويمكنها من أداء واجباتها المقدسة في الدفاع عن استقلال البلاد وحماية أرضيها ووحدة ترابها الوطني .

في الفترة من 85ــ 86 : نجحت مؤامرة  عزل قوي الإنتفاضة وتم تشكيل مجلس وزراء من عناصر  سميت بالمحايدة وشغلت الوظائف العامة وأجهزة الأعلام المدنية والعسكرية بعناصر مشكوك في إخلاصها وفي نزاهتها ،  وتم إبعاد احدي عشر ضابطاً من التنظيم  

في مساء 10/ 8/ 1985م أقام حزبنا ندوة مركزية بجامعة الخرطوم تحدث الأستاذ المرحوم بدرالدين مدثر عليه أمين سر الحزب قائلاً ( إن ابعاد الضباط الأحدي عشر هو في الواقع كان عملاً تعسفياً راجعاً الي الجمع بين السلطة السياسية والعسكرية في المجلس العسكري الإنتقالي لان هؤلاء الضباط قد أقيلوا بدون اتهام رسمي معلن موجه لهم . أحيلوا للمعاش علي النسق الذي كان يمارسه نميري في إحالة الضباط الذين كان يخشي منهم أو لا يروقون له ، ووجندنا البعض يتهمهم بأنهم بعثيون ، والبعض الأخر يتهمهم بأنهم عقائديون بشكل عام ، نحن نقول بان إتهامهم بما كان في عهد نميري يعتبر جريمة يدفع المتهم حياته ثمناً لها نعتبره وساماً معلقاً في صدر من اتهم به .

التحية الي شهداء 28 رمضان بقدر ما قدموه للشعب من تضحيات وأن حياتهم رخيصة علي شعبهم .

 

حول مقاومة إنقلاب 30 يونيو 

لم يفاجأ الحزب بسقوط الديمقراطية الثالثة باعتبارها النتيجة الطبيعية لعجز وفساد القوى التقليدية، ولتجاهل مخططات الجبهة الإسلامية للاجهاز على الخيار الديمقراطي، ولا سيما عندما وصل الأمر إلى حد إشراك الجبهة الإسلامية في حكومتين من حكومات الصادق المتوالية، وشل رئاسة الوزارة الأخيرة ـ حكومة الجبهة الوطنية المتحدة ـ شللاً تاماً في مواجهة تآمر الجبهة على الديمقراطية بسبب ما أعلن عن العلاقة الاستراتيجية بين حزب الأمة والجبهة بعد خروج الجبهة الإسلامية على الإجماع الوطني، وتكوين حكومة الجبهة الوطنية المتحدة. فقد عمل حزبنا منذ اليوم الأول لانتفاضة مارس / 1985 المجيدة في ندواته المركزية والفرعية وفي صحافته وبياناته وتصريحاته وعبر وسائل النضال المتعددة، على الدعوة إلى تطوير الديمقراطية وتكييفها مع الواقع السوداني وتوسيع قاعدتها الشعبية وربطها بإنجاز المهام العاجلة لوضع حركة التطور الوطني في مسارها الصحيح. كما قام بالتعبئة ضد مخاطر الردة، وفضح قوى التآمر الداخلي والخارجي على الديمقراطية ممثلة في بقايا النظام المايوي، وبشكل خاصة الجبهة الإسلامية القومية (راجع ما ورد حول ذلك بشكل خاص في (وثيقة الشعب أقوى والردة مستحيلة): ندوة 10/8/1989 بجامعة الخرطوم، ووثيقة (عجز الحكومة ومخاطر الردة)، ندوة 25/4/1987 بميدان المولد بالخرطوم، وحديث الرفيق أمين السر في اجتماع مجلس رأس الدولة بالأحزاب بتاريخ 1/3/1989 المنشور في الهدف بتاريخ 3/3/1989.

كما عمل الحزب منذ اليوم الأول لانقلاب 30 يونيو 1989 على فضح الانقلاب ودور الجبهة الإسلامية في تقويض النظام الديمقراطي وقطع الطريق أمام مسيرة السلام والوحدة الوطنية،

ومن أجل فرض أيدلوجياتها وبرنامجها عن طريق الدكتاتورية والإرهاب، بعد أن فشلت في تحقيق ذلك عن طريق الصراع الديمقراطي، ولا سيما بعد أن انعقد الإجماع الوطني على البرنامج المرحلي والذي اعتمد تمثيل القوى الحديثة في قانون الانتخابات المقبل. وكما عمل حزبنا على تجميع القوى السياسية والاجتماعية للاضطلاع بدورها في مواجهة الدكتاتورية بتنفيذ الإضراب السياسي والعصيان المدني، حسب ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذي تم التوقيع عليه في 17 نوفمبر 1985. ودعا إلى إحلال بديل ديمقراطي جديد يتجاوز ما اتسمت به تجربة الديمقراطية الثالثة من عجز وفساد.

ولقد قام في سبيل ذلك بنشاط واسع في تعبئة جماهير الشعب من خلال البيانات وجريدة الهدف، والكتابة على الحائط وفي إعداد وتقديم مذكرة النقابات والاتحادات المهنية، وفي صياغة أهم تصورات ميثاق التجمع الوطني المجاز في أكتوبر 1989، وفي إضراب الأطباء وفي حركة 28 رمضان أبريل المجيدة، وفي مختلف أشكال المقاومة للنظام الديكتاتوري على امتداد القطر.

المقاومة العراقية هي تجديد لحيوية الأمة وشبابها: مما لاشك فيه ان المقاومة العراقية قد احدثت انقلابا ستراتيجيا خطيرا في موازين القوى الاقليمية، ادى الى انكشاف امريكا ستراتيجيا امام الكثير من القوى الدولية والاقليمية، التي تجرأت واخذت تتحدى امريكا نتيجة تورطها في مستنقع مميت في العراق، بعد ان كانت تلك القوى تخشى امريكا وتتجنب استفزازها وتتحمل تجاوزاتها قبل غزو العراق. وبفضل التفوق العظيم للمقاومة العراقية المسلحة وجدت امريكا نفسها مضطرة لتجميد مخططها التوسعي الاستعماري لاقامة امبراطورية عالمية بزعامتها واصبح همها الاول هو كيفية معالجة ورطتها في العراق. وهنا يجب ان نسلط الضوء على عدة حقائق بارزة تم تغييبها عمدا :

اول حقيقة هي ان المقاومة الشعبية المسلحة لم تبدأ كما يظن الكثيرون يوم 9 – 4 – 2003 حينما احتلت قوات الغزو بغداد، بل هي ابتدأت منذ اليوم الاول لدخول الغزاة ارض جنوب العراق. ان المقاومة المسلحة في ام قصر مثلا كانت في جوهرها حرب عصابات اكثر مما كانت حربا نظامية، قاتلت فيها الجماهير المسلحة والقوات العسكرية النظامية وفقا لاساليب حرب العصابات وتمكنت من صد الغزاة وتعطيل احتلالهم للمدينة حوالي ثلاثة اسابيع مع انها مدينة صغيرة جدا.

ثاني حقيقة هي ان النظام الوطني دمج في مواجهته للغزو بين شكليبن من الحرب : الحرب النظامية التي خاضتها القوات المسلحة العراقية الباسلة، وحرب عصابات خاضتها الجماهير المنظمة والمسلحة كفدائيي صدام ومناضلوا البعث والمتطوعين العرب، اضافة للمجاميع العسكرية التي حولت الى حرب العصابات. لقد واجه الاحتلال مقاومة شرسة من القوات المسلحة ومن مقاتلي حرب العصابات، وتلك حقيقة اعترف بها الكثير من جنرالات ومسئولي العدو. ثالث حقيقة هي ان الاستشهاديين الاوائل كانوا من مناضلي البعث، وليس من الاسلامويين الذين لم يكونوا قد اشتركوا بعد في المقاومة المسلحة، وللدقة والتحديد    الاوضح من مناضلات البعث، فكلنا نتذكر العملية الاستشهادية للشهيدة نوشة الشمري ورفيقتها وداد اللتان فجرتا نفسيهما الطاهرتين وسط قوات الاحتلال الامريكي قبل احتلال بغداد.

رابع حقيقة هي ان المقاومة الاساسية والاولى، التي انطلقت على نطاق واسع في يوم 9 – 4 – 2003، وهو يوم احتلال بغداد والتحول من حرب نظامية مقترنة بحرب عصابات الى حرب عصابات كاملة، كانت بالاساس مقاومة وطنية اطلقها الشهيد صدام حسين وقادها معتمدا على الاف المقاتلين البعثيين، اضافة الى عدد رمزي من المتطوعين العرب. ان معارك بغداد ومحيطها ومقترباتها منذ يوم 5 – 4 – 2003، وفي مقدمتها معارك المطار الشهيرة، وليس معركة المطار، كانت اساسا حرب عصابات قاد بعضها الشهيد صدام حسين شخصيا. ولذلك، وللتاريخ يجب ان نذكر ونذكّر بان المقاومة المسلحة كانت في بدايتها تعتمد على مناضلي البعث، ثم بدأت بعد الغزو بفترات مختلفة، تظهر منظمات غير بعثية مختلفة تتشكل من مقاتلين من القوات المسلحة ومن الثمانية ملايين عراقي الذين دربهم البعث على القتال قبل الغزو. وبفضل هذه الحقيقة كانت من اهم مميزات حرب العصابات في العراق ميزة انها ابتدأت بمعارك عديدة وضخمة ومتزامنة وقعت في مدن عراقية احتلت وشارك في القتال الاف المقاتلين العراقيين، في حين ان حروب العصابات المعروفة كانت تبدأ بمعارك صغيرة ومحدودة وبمشاركة افراد محدودين جدا قد لا يتجاوز عددهم اصابع اليدين.

خامس حقيقة هي ان قوات الاحتلال عدت هدف اجتثاث البعث في مقدمة اهدافها بعد الغزو، وكان اهم ما في الاجتثاث أسر او اغتيال قائد البعث الرئيس الشهيد صدام حسين. لقد تعرض البعث لعمليات أبادة جماعية لم يتعرض لها اي حزب عربي على الاطلاق ذهب ضحيتها الالاف من مناضلي الحزب، اضافة لاسر واعتقال عشرات الالاف من مناضلي البعث وتشريد مئات الالاف من البعثيين. ونستطيع الجزم في ضوء ما وقع فعلا بان حملة أجتثاث البعث، على صعيد الابادة الجسدية للبعثيين او على صعيد الشيطنة الاعلامية لهم، كانت هي الاخطر والاشمل في التاريخ الانساني لدرجة ان الحملات ضد ستالين وهتلر وغيرهما تبدو بسيطة ومحدودة مقارنة بما حصل ويحصل ضد البعث.

ان الهدف الرئيس لتلك الحملة الشيطانية على البعث كان شله والقضاء على مقاومته المسلحة للغزو، لانه الحزب الوحيد المتمرس في شؤون الحرب والبناء وادارة الدولة، من جهة، كما انه حزب عقائدي ينفرد بتمثيله لكافة العراقيين بمختلف مكوناتهم، بعكس بقية التنظيمات، الوطنية والتابعة للاحتلال، التي لا يمثل كل منها الا شريحة محددة من العراقيين وليس كلهم، بفضل الفكر والانتماء والالتزام القومي للحزب، من جهة ثانية، لذلك فان اجتثاث البعث يعني ويساوي التخلص من عروبة العراق وتقسيمه.

ونتيجة للحقيقة الخامسة هذه نجح الاحتلال في تمهيد الارضية المناسبة لتعدد الفصائل المقاتلة للاحتلال معتقدا ان ذلك سيمكنه من شقها وشرذمتها واحتواءها. لكن البعث، ورغم ما تعرض له من ابادة جماعية وتشويه لصورته، نجح في المحافظة على دوره بصفته القوة الاساسية والام في العراق، على الصعيدين العسكري والسياسي، وهكذا بقيت المقاومة المسلحة ممثلة لكافة ابناء العراق وليس لجزء منه كما اراد الاحتلال. وما ان مر عام على الغزو حتى ثبت للغزاة وللعالم كله بان المقاومة الوطنية العراقية المسلحة قد وضعت امريكا في اخطر مأزق واجهته في تأريخها كله، وان وعد الشهيد صدام حسين بجعل الغزاة ينتحرون عند اسوار بغداد قد تحقق بالكامل.

اننا اذ نعيد تأكيد كل ما تقدم من ملاحظات وحقائق فلاننا ندرك بعمق بان الثورة العراقية المسلحة قد دخلت مرحلة الحسم ودحر الاحتلال نهائيا، لذلك لا يجوز ان تبقى الصورة العامة للعراق المحتل، بقواه الفاعلة، غامضة او مشوشة لدى البعض، بل يجب ان نبقى جميعا متمسكين بام الحقائق وهي ان المقاومة المسلحة التي اعد له وفجرها وقادها الشهيد صدام حسين ملك لكل العراقيين الرافضين للاحتلال، ولا يحق لاحد مهما كانت صفته ان يحتكرها لنفسه او لتنظيمه. وتشتق من تلك الحقيقة حقيقة اخرى وهي ان تغليب هدف وحدة العراقيين هو الشرط المسبق للانتصار على الاحتلال، وتلك كانت من بين اهم وصايا القائد الشهيد صدام حسين قبل اغتياله.

 

حزب البعث العربي الإشتراكي ــ منظمة جامعة النيلين

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  04  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  10 / نيســـــــان / 2008 م