الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

يوميات معركة الحواسم ( اليوم السادس عشر 4  -4 ـ 2003 ) لكي لاننسى

 القائد صدام حسين يوجه رسالتين الى ابناء شعبه ويدعوهم للمنازلة القادمة .. ويتجول في منطقتي المنصور والاعظمية الباسلة .. واستشهاديتان تقتلان العلوج في سد حديثة .. وابناء السماوة يخوضون حرب شوارع .. وتفاصيل عن معركة المطار وهل استخدمت القنبلة النووية فيها ؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

المحامي علاء الاعظمي

 

وجه الرئيس القائد  صدام حسين   رسالتين الى شعبه  الاولى  بصورته وصوته دعا فيه سكان بغداد إلي ضرب العدو بقوة والصمود والثبات في المعركة التي يخوضونها ضد الغزاة.

وحث صدام في كلمة حماسية جميع العراقيين الي الجهاد في سبيل الله.. معربا عن ثقته في النصر.. وقال صدام ان العراقيين سينتصرون واعداؤهم سينهزمون وسيكون شهداء العراق في الجنة وقتلاهم في النار.  وأشاد بالمقاومة الشرسة التي أبداها العراقيون أمام القوات الامريكية والبريطانية الغازية.. وأضاف أن العدو يتحسس قبل دخول المدن العراقية والاصطدام بمن فيها أو "يجسها" فإن وجدها صامدة قوية بإذن الله مثلما هي تحاشي الاصطدام بها ويقوم بدلا من ذلك بتجاوزها والانزال هنا وهناك مثلما توقعنا من قبل.   ودعا العراقيين الي المقاومة وضرب الغزاة في كل مكان.. مؤكدا أنهم لن يدخلوا بغداد .. وهتف بلهجة قوية ومؤثرة : حي علي الجهاد.. لن يدخلوها أبدا. ودعا اهل بغداد الى المقاومة وضرب كل من يتجاسر على الاقتراب من العاصمة العراقية واعدا العراقيين بالنصر. اما الرسالة الثانية فكانت بصوت الاستاذ محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام واشاد فيها ببسالة العراقيين وصمودهم الاسطوري ضد الغزاة  وقال   ان العدو يحاول دخول بغداد واننا نطمئن كل أسرة عراقية بأننا مصممون علي التصدي للغزاة وتدميرهم في شوارعها تماما مثلما نحن مصممون على تدمير جيوشهم في كل شبر من أرض العراق

واكد  ان الدفاع عن سور بغداد الاعتباري خارج المدينة هو من مهمة الحرس الجمهوري وقوات وفرق الجيش الباسل المتجحفل . واوضح  انه  يخاطبهم   انه من حين لاخر  ليس من باب استنهاض الهمم   بل لممارسة مسؤوليتي الاخلاقية والدستورية

يحيي المنصور والاعظمية

وتجول القائد صدام حسين صباح هذا اليوم في منطقة المنصور محييا الجماهير التي كانت تهتف بحياته واستعدادها للصمود  والتصدي وهو رد عملي على افتراءات القادة الامريكان الذين شككوا بوجوده على قيد الحياة    وكان حي الاعظمية هو المحطة الثانية للرئيس صدام حسين حيث حيث حيا جماهير الاعظمية وبواسلها الابطال الذي عاهدوه على التضحية والفداء واقسموا له على بذل الارواح على تكون الاعظمية مقبرة للغزاة وقد عاهدناه على ذلك فله منا التحية وهو راقد في قبره وفي جنة الخلد ان شاء الله تعالى ومن المؤمنين رجال صادقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم الرجمة لشهاداء الاعظمية والمجاهدين العرب الذين سكنوا ترابها ولكل شهداء العراق الاشاوس   وأثار ظهور الرئيس القائد  صدام حسين في شوارع بغداد  الكثير من علامات الاستفهام والتعجب ومشاعر الدهشة والحيرة لدي مجرمي واشنطن ولندن  وادعى  وزير الخارجية الأمريكي الكذاب كولين باول ان اللقطات التي أذيعت للرئيس   صدام حسين لن تؤثر على  معنويات القوات الأمريكية  الغازية وأوضح   انه رأي فقط مشاهد محدودة من تلك الأشرطة.. وانه لا يستطيع التعليق عما إذا كان الشخص الذي ظهر هو صدام حسين فعلاً.. أو ما إذا كان الرئيس العراقي مازال علي قيد الحياة.  

 تصريحات الصحاف

 وهدد الاستاذ محمد سعيد الصحاف  بان الجيش العراقي  سيقوم  بعمليات غير تقليدية لإبادة غزاة مطار صدام الدولي.. وقال في مؤتمر صحفي أمس انهم لن يخرجوا من محيط المطار احياء.. وستشهد الساعات القادمة عمليات غير تقليدية..     و ان القوات الاميركية  المعتدية في مطار بغداد محاصرة بالكامل ومعزولة مطالبا الجنود الاميركيين في المطار بالاستسلام.وتقديراتنا الاولية صعب ان ينجو أحد منهم حيا الا اذا استسلموا بسرعة وان العمل في الظلام مفيد مع هؤلاء المرتزقة وليس بطريقة الجيوش فقد جرت معركة عزوم بين قواتنا المسلحة وقوات العدو

 وقال الاستاذ الصحاف  انه شعر بالأسي لأن العملية الاستشهادية التي جرت   ضد قوات الغزاة عند جسر حديثة  واسفرت عن مصرع واصابة خمسة علوج  لم تكن سوي واحدة من ثلاثين عملية مماثلة وتوعد بأرقام مفزعة من القتلي الغزاة خلال الساعات القادمة وانه يرسل إليهم من الآن التعازي في القتلي وسيمدهم بالمعلومات الصحيحة عن اعدادهم. ونفي   صدور أي فتوي من آية الله العظمي علي   السستاني   بالامتناع عن مقاومة الغزاة في العتبات المقدسة بالنجف وكربلاء.

وقال ان هذه الفتوي اصدرها رامسفيلد وزير دفاع امريكا وليس إمام الشيعة وهدفها الايحاء للمدافعين عن المدن العراقية بالتوقف عن القتال.  و اشتبكت ان القوات العراقية مع قوات الغزو الاميركي البريطاني في عدة محاور حول بغداد وكبدتها خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.وقال انه تم في منطقة الحديثة تدمير 4 ناقلات مدرعة وقتل كل من فيها. وفي منطقة الكوت تم تدمير 9 دبابات وناقلة جنود مدرعة واحدة وبعض السيارات العسكرية. واضاف ان قوات العشائر وفدائيو صدام كبدت القوات الغازية في منطقة المسيب خسائر كبيرة مما اضطرها للهرب الى منطقة جرف الصخر جنوب القادسية. وأكد ان الغزاة يستخدمون أساليب في غاية الخسة سواء في النواحي السياسية أو العسكرية فهم يكذبون علي شعوبهم وعلي العالم سياسيا ويرتكبون جرائم بشعة ضد المدنيين العراقيين حيث يقصفون شبكات الكهرباء والمياه والمستشفيات والمساكن.  

ماجدتان استشهاديتان  

وشهد سد الحديثة  في محافظة الانبار عملية استشهادية جريئة قامت بها ماجدتان عراقيتان    تعهدتا فيه بالتضحية من أجل العراق.. واقسمتا علي القصاص والانتقام من أعداء الأمة وفجرتا نفسيهما  بسيارة ملغومة في عدد من قوات الغزو مما ادي إلي مصرع ثلاثة منهم واصابة اثنين آخرين.

وظهرت الماجدتان في شريط مصور بثه تلفزيون العراق وهما تقفان امام العلم العراقي المطرز بعبارة الله اكبر بحط الرئيس القائد  وتقولان انهما على استعداد للجهاد او الشهادة  وتحمل كل منهما رشاشا بيدها اليسرى وتقسم باليد اليمنى على القرآن وبدا وجههما واضحا. وقالت الشهيدة البطلة نور الشمري الاولى التي غطت رأسها بكوفية  عربية انا فدائية استشهادية اقسم بالله وكتابه ان اكون تلك الفدائية التي تدافع عن العراق. سنقتص من اعداء الامة الاميركان والامبرياليين والصهاينة والمتخاذلين من العرب الذين جعلوا ركبهم ملتوية تحت اقدام الاجنبي كما اعلنت الشهيدة الماجدة  وداد جميل »انني قد نذرت نفسي للجهاد في سبيل الله ضد الكفرة الاميركان والبريطانيين والاسرائيليين.« 

معركة مطار صدام الاسطورية

وقد كتب احد المجاهدين العراقيين موضوعا مفصلا عن معركة المطار البطولية التي كثيرا ما اتعرض بالسؤال عنها وعن خفاياها  ومن خلال تبيان الجانب القيادي و التخطيطي و التكتيكي الرائع عند الطرف العراقي، و تبيان التفوق التكنولوجي المهول الذي يمتلكه العدو الأمريكي، إضافة لتبيان مدى الحكمة التي توفرت عند القيادة العراقية العليا عند التحول المفاجئ للخطة الاحتياطية التي تمثلت بما نشهده اليوم من حرب العصابات المهلكة للعدو و قد وجدت من الحكمة تقسيم هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام بحيث يبحث القسم الأول في المعركة الرئيسية التي سبقت دخول قوات العدو إلى مطار صدام الدولي و القسم الثاني و هو الأهم والذي أبدي فيه المعركة الرئيسية الغير تقليدية الرائعة التي خططها قادة عراقيين و روس عباقرة بما للكلمة من معنى و أشرف صدام حسين بنفسه، أم القسم الثالث و هو المؤلم و الذي يبين كيف تحولت موازين القوى للعدو و للأسف الشديد و فيما يلي أول هذه الأقسام:

تسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد و خاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية و التي سوف أورد تفصيل عنها إن شاء الله في الحلقة السابعة من سلسلة الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها بعد. تمكنت وحدات مجولقة (محمولة جواً) من فئة الرينجرز (الجوالة) التابعة للفرقة 101من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بسكوربيونس (العقارب) Scorpions و هو مكون من 15 ألف علج  مزودة بـ 600 دبابة ابرامز 2 و 600 مدرعة مجنزرة من فئة برادلي 3 و1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و 200 مدفع هورتر ذاتي الحركة عيار 155 ملم و 100 مدفعية صاروخية من نوع م ل ر س التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة و يواكب و يدعم هذا اللواء 60 حوامة أباتشي 2 لونغ بو هجومية و 30 مقاتلة ميدانية من نوع ثاندربولت (الصاعقة) ايه 10 بي المعروفة بقاتلة الدبابات و هذا اللواء و لواء الخيالة المدرع الأول المعروف بلاك مامبا (أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية) المكونان لفرقة الخيالة 18 مع فوج الإسناد المدفعي 70 (12000 جندي) يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح و سرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة و الذكية لهذه الفرق و بسبب الكتلة المدرعة و المؤللة المتميزة لهذه التشكيلات و إمكانية نقلها إلى المعركة جواً. وقد تم وفق للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة (5000 جندي) من كتائب لواء العقارب (ثلاثة كتائب) و ذلك بواسطة حوامات تشينووك (تنقل 50 فرد) للأفراد و طائرات سي 130 هيركليز للآليات الثقيلة (يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب و منتظم من المظلات. وقد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة و أطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات هامفي و هامر. وكان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من مجاهدين خلق المناهضين للنظام الإيراني بمقاومة هذا الإنزال إلا أن شئ من هذا لم يحدث. وقد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب) و هو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة (15000 محارب) من فيلق حرس صدام الخاص (فيلق الحسين) هذا التهاون لمجاهدين خلق و قامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء " اللواء مصطفى عزيز" الذي تحرك بفطرته العسكرية و دافعه الوطنية بعد أن نال التخويل المسبق من قبل القائد المجاهد صدام في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية و المخصصة لنمور صدام (حرس صدام الخاص) فقط، و الذي حدث هو أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة و عطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة E Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي. كانت قوات اللواء المدرع من الحرس الخاص موجود قرب الرضوانية غرب بغداد، وقد ساهمت الشجاعة و الخبرة المميزة لآمر هذا اللواء في جعله يرتجل خطة فيها مغامرة كبيرة و عمل فدائي و لكن تساهم بشكل كبير في تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام الدولي بواسطة جسور الرافد النهري الكبير لدجلة و المعروف بذراع دجلة و كان سقوط المطار في يد العدو يمثل سيطرة استراتيجية متقدمة له. وسبب اللجوء إلى هذه المغامرة أن اللواء كان مقطوع عن لواء الإسناد المدفعي الميداني و الصاروخي المتوسط و البعيد المدى إضافة عن تغيب الدعم الجوي حيث كان مخصص لدعم هذا اللواء 30 مقاتلة ميدانية قاتلة للدبابات من نوع سوخوي 25 فروغفوت و التي تحتمل حتى 70 إصابة من مدفعية م / ط ومن أعيرة مختلفة، و قد كشفت هذه الطائرات فيما بعد و هي مدفونة بالرمل غرب بغداد. فكان الحل البديل لدى هذا القائد الذكي و الشجاع هو دفع كتلة الدبابات المكونة من 300 دبابة مطورة بسرعة كبيرة جداً 120 كم/ س و هي السرعة القصوى لدبابات صدام  تي 72 على أن تطلق أثناء اندفاعها الشديد و هي مجهزة لهذا و من أبعاد تتراوح بين 7 إلى 9 كم لقذائف صاروخية م/ د من فئة AT-11 Sniper من عيار 125 ملم من خلال سبطانات مدافع هذه الدبابات بحيث يتم توجيها بعد الإطلاق بالليزر من قبل عناصر استطلاع متقدم بأجهزة إضاءة بالليزر LN الروسية و الفرنسية (انظر الصورة المرفقة) بغية إحداث ما يعرف بالصدمة التي تعطي المهاجم زمام المبادرة في المعركة و توقع خسائر كبيرة و تحدث إرباك و تشتيت في صفوف العدو قبل الالتحام القتالي على ينطلق مع الدبابات مدرعات ب م ب المجنزرة الخاصة بدعم الدبابات و نقل عناصر الحماية لهذه الدبابات ضد التهديدات البرية و الجوية و بسرعة تصل إلى 100 كم / س بحيث تنقل كل مجنزرة ثمانية عناصر إلى ساحة الوغى ثم تغادر تماماً كما تفعل حوامات نقل الجنود إلى الميدان، على أن يتم إطلاق صاروخ م / د واحد من نوع كورنت الموجة بالليزر و بنفس الطريقة السابقة من مسافة تصل إلى 6 كم.

كانت الخطة تستدعي الهجوم من خلف تشكيلات العدو و كان التوقيت المعتمد لذلك هو 8.45 مساءاً من يوم الأحد السادس من إبريل من عام 2003 (6-4 -2003) أي قبل سقوط بغداد بأربع أيام تقريباً و بدأت المعركة و كان هذا المغوار يقود نمور صدام و هو يقود أحد هذه الدبابات المندفعة و كعادة الصداميين البابليين كان في الطليعة و قد كان على رأس قائمة الشهداء. بدأت المعركة لصالح الحرس الخاص في منطقة بساتين غرب بغداد حيث استطاعت نمور صدام أن تدمر و تعطب كثير من الدروع و العجلات الأمريكية و لكن الدروع المميز المتقاطعة و الإلكترونية لدبابات ابرامز 2 و الردية (التفاعلية) و المغناطيسية   عند مدرعات برادلي 3 بدد الصدمة نوعاً ما و بدأ عمل القذائف المضادة الأمريكية الشديدة الفتك من اليورانيوم المستنفذ الذي كان يثقب أعتى الدروع كما يثقب السكين الملتهب قالب الزبد بعد أن يولد حرارة من خلال عنصر اليورانيوم المخفف المرفق تصل إلى 5000 درجة مئوية و هي حرارة تصهر و تبخر كل شئ داخل الدبابة و لا حول و قوة إلا بالله. إضافة إلى حشوات الباريوم الحراري التي تدمر و تبعثر أجزاء الدبابة إلى مئات الأمتار و نظراً لهذا التفوق الشديد لدى العدو بالسلاح و أساليب الحماية و ظهور عنصر الحماية و الدعم الجوي الذي زاد الطين بله لم يكن أمام نمور صدام سوى اللجوء إلى أساليب الخداع و التضليل في محاولة شجاعة للصمود أكبر فترة ممكنة أمام هذه الآلة المدمرة المخيفة، و كان أهم هذه الإجراءات مناورة الحرق أو التفجير الذاتي التضليلي أو الوهمي و مناورة النينجا التي تعتمد على الاختفاء في الرمل أو التراب بآلية خاصة بعد إطلاق سحب التضليل من الدخان الأبيض و البرادة المعدنية. الأمر الذي حجم معدل التدمير في دروع الحرس الجمهوري بشكل كبير و خفف معدل القتل في صفوف النمور خصوصاً بعد أن غادر اثنان من أصل أربعة من الطاقم في الدبابة حيث بقي بها السائق و الرامي م حمل باقي الطاقم القواذف الفردية المضادة المباشرة الفدائية أو البعيدة المدى الموجهة. و قد استخدم نمور صدام صواريخ م / ط تطلق من الكتف (ايغلا 1 و ايغلا 2) عقدت عمل الطائرات المواكبة و الدعم القريب بعد أن انعدمت فاعلية المقاتلات الضاربة في هذه المعركة التلاحمية، كما ساهم رماة م / د بإرباك الآلة المعادية و جعل العدو يتراجع أمام ضربات النمور العراقية الشجاعة. إلى أن ظهر سلح الصدمة المعادي الذي أنهى المعركة لصالح العدو و لا حول و لا قوة إلا بالله، و هذا السلاح هو عبارة عن قنابل عنقودية تحمل القنبلة منها ستة ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant تدعى عصيات افكوسكيت (انظر الصورة المرفقة) تهبط بالمظلات بشكل رأسي و على ارتفاع 200 متر تبدأ هذه العصيات من خلال محرك خاص بالدوران بشكل يتقطع معه حبال المظلة و ينثر في الوقت نفسه أربع أطباق أسطوانية تدعى الاسكيت Skeet تدور بسرعة مهولة 54 دورة / الثانية يصحب ذلك الدوران حركة حلزونية تغطي دائرة قطرها 30 متر و بإمكان هذه الأطباق تميز الهدف الحقيقي و المزيف و المدمرة من خلال دوائر التمييز للتردد الحراري للأهداف مما يجعلها سلاح كارثي حقاً. و المثير في هذا السلاح المعقد هو أنه حال وجد هدفه يطلق حشوته الخارقة الحرارية من اليورانيوم المخفف أعلى الدبابة أو المدرعة خلال أجزاء من الثانية و في حالة سبقه إلى ذلك طبق أخر ترك هدفه بحثاً عن هدف أخر و في حالة لم يجد هدف مدرع أو آلية كخيار أخر فإنه يتفتت على ارتفاع أقل من مترين ناثراً شظايا بسرعة كبيرة تحطم العربات المصفحة أي الخفيفة التدريع و تقتل الأفراد. هنا كان البقاء في المعركة أما غير مجدي أو ضرب من ضروب الإنتحار، لذلك آثر الباقي من الحرس الخاص الخروج من المعركة و التفرق بغية النجاة أو إعادة تنظيم الصفوف إذا لزم الأمر. و قد تجاوز خسائر العدو في هذه المعركة الشرسة 400 قتيل و عدد مضاعف من الإصابات المتفاوتة إضافة لعشرات الآليات و الدبابات المدمرة و المعطوبة. أما خسائر نمور العراق فوصل إلى اكثر من 1500 شهيد و عدد غير محدد من الجرحى و دمرت جل الكتلة المدرعة الخاصة باللواء المدرع " قتلنا بالجنة و قتلهم في النار بقدرة القدير ". و قد ساهمت هذه المعركة التي استمرت بضع ساعات بإنهاك و تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام و أعطى الوقت الكافي لقوات الدفاع عن بغداد لوضع استراتيجية مناسبة للدفاع عن المطار و بغداد بالدرجة الأولى. و قد سميت هذه المعركة بمعركة ذراع دجلة أما العدو فأطلق عليها اسم " معركة الليلة السوداء ".

القسم الثاني: معركة المطار  

دخلت القوات المعادية المكونة من قوات الكتيبة المدرعة الأولى خيالة و كتيبة مدفعية (4000 جندي) تابعة لفوج المدفعية 70. حيث انتشرت هذه قوات داخل المطار و في محيطة. اعتمد المخططون العسكريون و الخبراء في التكتيك للدفاع عن مطار بغداد (صدام الدولي) على دراسة نقاط الضعف و القوة و محفزات الفعل وردة الفعل و دراسة العامل النفسي المحبط عند العدو. وعلى إعادة استثمار موجودات المطار المدني الاعتيادية. كان أكثر ما يخيف الجندي الأمريكي هو الغازات القاتلة للأعصاب لدرجة أنه استخدم كوسيلة لإنذار المبكر الدجاج لما يعرف عن هذا الحيوان من سرعة تأثر و ردة فعل حيال السلاح البيولوجي و الكيميائي تماماً مثل استخدام سمك السلور في التنبؤ المبكر بالزلازل قبل ظهور مقياس رختر للزلازل. وقد شاع أن القيادة العراقية استخدمت في معركة المطار الكلاب ربما يكون هذا صحيح و لكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة حول المطار على شكل كلاب مفخخة مدربة على إيجاد طعامها اسفل الآليات حيث يوجد على ظهرها صاعق تلامسي يفجر الكلب المفخخ أثناء ولوجه تحت الآلية أو يتم تفجيره عن بعد، كما يمكن استخدامه كأهداف اشغال ريثما تتمكن القذائف السمتية و الموجهة م / د من النيل من آليات العدو وذلك لأن هذه الآليات كانت تفتح نيرانها على كل ما يتحرك من شدة خوف طاقمها من مواجهة أولي البأس الشديد (أبطال العراق) و هي الرواية الأكثر واقعية، ولكن المؤكد عدم ا ستخدام هذه الحيوانات في أتون معركة المطار فماذا حدث إذن. اعتمدت القيادة العامة قبل المعركة على عامل التأثير النفسي من خلال عملية التضليل الإعلامي لخلق حالة قلل كبير لدى الأمريكيين من خلال إشارة وزير الإعلام الاستاذ محمد الصحاف إلى المعركة الغير التقليدية و هو يبعث في عقول المحللين العسكريين الأمريكيين عدة أفكار أولها و أخطرها فكرة استخدام العراق للغازات الكيميائية و هو أمر مستبعد لأن الأوساط الاستخبارية تعلم يقيناً أن العراق  في حالة لجوئه لهذا السلاح سوف يعطي أميركا المسوغ الشرعي بالرد بأسلحة غير تقليدية حاسمة (القنابل النووية التكتيكية و قنابل النيترون المحدودة و غازات الفي اكس الرذاذيه الثنائية القاتلة للأعصاب). مما جعل هذا للخيار مستبعد جزئياً، أما الاحتمال الثاني فهو تفخيخ نقاط معينة بالمطار بمتفجرات قوية و قد توقع الأمريكيين أن تكون هذه النقاط هي الطائرات المدنية الرابضة على أرض المطار أو التلال الرملية الموجدة على مواضع عدة من المدرجات لمنع الطائرات المعادية من الهبوط و استخدام المطار. وقد فتشت هذه النقاط بيد أن العدو و لم يتمكن من إيجاد أي شئ يؤكد شكوكه، فأنتقل إلى الاحتمال ما قبل الأخير و هو توقع أن تنفذ المقاومة هجمات مباغته من خلال أنفاق موجودة تحت المطار و مما زاد من شك الأمريكان في هذا الاحتمال هو إيجاد نفق سطحي في قلب المبنى الخاص بالمطار و قد تعامل العدو مع هذا الخيار بجدية حيث سدوا فتحة النفق بعد أن وضعوا به سلاح قتل مناسب. أما الاحتمال الأخير الذي توقعه العدو فهو إرسال القيادة العامة العراقية لحشود مدنية هائلة تجبر العدو الأمريكي على مغادرة المطار و هذا لم يحدث أيضاً. ولكن ما دام كل ما سلف من الاحتمالات لم يكن وارد في فكرة المعركة الغير تقليدية في مطار صدام فماذا حدث بالمطار إذن. لقد ركز المخططين و الخبراء على إيجاد سلاح صدمة بطرق غير عسكرية اعتيادية بغية تحجيم ردة الفعل المعادية و امتلاك زمام المبادئه بالقنال فكان تجسيد ذلك في استثمار عامل وهم الخوف لدى العدو المنهك من أثار معركة ذراع دجلة التي لم تمحى أثارها من ذاكرته بعد، و الأمر الثاني كان يكمن في استثمار مكونات المطار التقليدية بطريقة عسكرية فكيف ذلك، يمكننا تلخيص هذه المعضلة في الخطوات التالية:

1- يوجد في المطارات الدولية في عالم ما يعرف بالمرشات المائية الرذاذيه و مهمة هذه المرشات ترطيب الأرض المحيطة بمدارج الإقلاع والهبوط إضافة إلى تشكيل بساط أخضر على هذه البسط يساعد الترابية على التماسك بغية منع الغبار و البحص الصغير من التطاير و دخول محركات الطائرات المدنية و إحداث مشاكل في السلندرات العالية الحساسية في هذه المحركات قد تؤدي إلى حوادث كارثية. وقد قرر المخططون وصل هذه المرشات من خلال وحدات متخصصة بمادة متوفرة بالمطار أيضا غير الماء هي مادة الكيروسين (وقود الطائرات) الشديد التطاير و الاحتراق و خاصة في الحالة الرذاذيه التي تحوله إلى غاز و لكن هذا الإجراء يترافق معه ظهور مشكلتين الأولى هي لفت أنظار العدو من خلال آلية العمل المفاجأة الغير مبرر إضافة إلى المشكلة الأهم و هي الرائحة القوية لهذه المادة التي سوف تكون بمثابة إنذار قوي لكل من يشم، مما استدعى المخططين إلى التفكير بطريقة تشد الانتباه تماماً و تحيد بنفس الوقت حساسة الشم المشكلة الأكبر فإلى ماذا توصل المفكرين.

2- لقد قام الخبراء بتصميم قنابل  هاون من عيار 82 ملم تحدث تجويف أمامي يتخلله تيار هوائي قوي أثناء الانقضاض يقوم هذا التيار بنثر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص حيث يشكل في الهواء و على ارتفاعات معينة سحب دخانية تشبه الناتجة عن غاز السورين أو الزومان القاتلين للأعصاب. الأمر الذي أجبر العدو على الانشغال بلبس الأقنعة و البدلات الواقية أو الاختباء في آلياتهم المحكمة الإغلاق المصممة للوقاية من الغازات القاتلة و قد حقق مع هذا الإجراء المتمثل بعملية شد و اشغال الحواس عملية هامة هي إعدام الشم من خلال الأقنعة الواقية و الآليات المغلقة.

3- تمت العملية بثوان حيث بدأ النشر الغازي للكيروسين و بدأت المادة البلاستيكية تقترب من أرض عندها أطلق و بشكل هندسي و مدروس و منتظم نحو المطار دانات هاون من النوع الحارق أو الملتهب عندها حدثت الكارثة أو الصدمة الغير تقليدية، انفجار أو احتراق هائل شمل مساحات كبيرة من المطار تحول به مسحوب البلاستيك إلى محرض رافع للحرارة و تحول إلى ما يشبه الطلاء العازل الذي كان له فعل السحر من خلال عزلة لهوائيات الاتصال و وصلات المعلومات و صفائح التمييز للطائرات و نظام التمييز بين الصديق و العدو و محدد الموقع الكوني GPS …. الخ. بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر و فتحات التهوية فخنق من لا يريد الخروج و أجبر من لا يريد الاختناق على الخروج، و عزل و أعمى عدسات الرؤية و المجسات الحرارية و الموجهات …. الخ. كما تحول على الأرض إلى مادة شبه إسفلتية معيقة للحركة و تحدث انزلاقات. الأمر الذي جعل الوضع مناسب لمقاومة و المجاهدين بعد حالة الشلل التي أصابت معظم الآلة المعادية حيث تسبب الإنفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري و ضغط شديد بوقوع خسائر كبيرة جداً و إصابات كارثية في صفوف الغزاة، فانقض عليهم أسود الشرى كالسباع الجائعة و أمعنوا فيهم القتل. فضربت الأعناق بعد أن ضرب فيهم كل بنان و كانت تحمل الرؤوس بدل الأذان.

وقد بين الرئيس القائد صدام حسين هول هذه الخسائر في إحدى رسائله الخطية (الرسالة الثانية) التي أرسلت إلى صحيفة القدس لندن و كانت ممهورة بتوقيعه . و إليكم المقطع الخاص بمعركة المطار " في معركة المطار نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الامريكان أكثر من آلفين قتيل وأعداد اكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين ان يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة قد تمت لهم، في هذه المنازلة". أما وصف الملحمة الكلاسيكية فقد أوردتها كتائب الفاروق في بيانها الرابع " الصادر في يوم السبت في 18 صفر من عام 1424 هـ الموافق 19-4-2003 م ".

و كان النص الخاص بالمرحلة الكلاسيكية كالتالي: (لقد كثر الكلام عن المعارك التي شارك فيها المجاهدين ضد القوات الغازية. ومنها معركة المطار وتناولت القنوات الصليبية ومثيلاتها العربية خبر خيانات العراقيين للمجاهدين في هذه المعارك وخاصة المطار وبينوا استشهاد أكثر من 400 مجاهد بعضهم قضى غدراً ولذا نجد علينا لزاما توضيح هذه المعركة وما حصل فيه.

معركة المطار  

لقد قامت القوات الصليبية بعملية قصف مركز لمنطقة المطار وما يحيط بها ودخلت قواتها في مرحلة استعراضية وإرضائية لواشنطن التي كانت تضغط على القيادة الأمريكية في قطر بتحقيق انتصار ولو جزئي. وحينما تدفقت واكتمل عددها قامت القيادة العراقية بتقسيم هذه المنطقة الكمين الى أقسام أربعة. فالقسم الأول وهو من حدود منطقة اليوسفية وحتى المطار من الشمال يتبع قيادة المجاهدين ومهمتها في هذه المنطقة محاصرة الصليبيين وقطع الطريق بينهم وبين إمداداتهم. والقسم الثاني من المطار وباتجاه بغداد وهو بيد الحرس الجمهوري والقسم الثالث وهو جانبي المنطقتين السابقتين وهو بيد فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي والقسم الرابع منطقة تواجد القوات المعادية داخل المطار وهو لفرق الإستشهادين  والعراقيين  وقد بدأت العمليات منذ ليلة احتلال المطار بتواجد قوات المجاهدين في منطقتهم وقيامهم بالهجوم المباغت لخط الإمدادات الممتد من جهة اليوسفية وقد استخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ قصيرة المدى والقنابل من نوع أر بي جي. وقد استغرقت عملية المحاصرة للقوات المعادية  وعزلها نصف ساعة تم خلالها تدمير طائرة هليوكوبتر وانسحبت القوات الموجودة لحماية ظهر القوات المهاجمة الى اليوسفية.

ثم تلا ذلك مباشرة دخول فرق الإستشهادين الذين نكلوا بأعداء الله أيما تنكيل وفي نفس اللحظة قامت القوات الخاصة العراقية بتفجير ممر سري تحت المطار أدى لخلخلة صفوف العدو الداخلية وبعد تمام الساعة بدأ الهجوم الشامل من قبل الحرس الجمهوري من الأمام و  من الخلف وتم إطباق الجانبين من قبل فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي وتم تطهير منطقة المطار بالكامل في وقت وجيز توجه خلالها الحرس الجمهوري الى اليوسفية لمحاصرة بقية القوات ولم تستخدم أي أسلحة كيميائية من قبل القوات الغازية. وذلك لعلمها بقرب قواتها من الموقع.

وبعد مرور 12 ساعة انسحبت جميع القوات العراقية  الى داخل بغداد تاركة ًالطريق ممهدة الى المطار مرة أخرى. فبدأت القوات الغازية بقصف منطقة المطار بقنابل قوية جدا كانت تحدث هزات عنيفة للمنازل في وسط بغداد ولا نعلم ما هي هذه القنابل إلا أنها كانت تقصف بها المنشئات في المطار لكي تغطي على فشل قواتها في السيطرة عليه. وقد أستشهد  في هذه المعركة 30 مقاتلا  و50 استشهاديا عربيا فقط   وكانت خسائر الجانب العراقي 243 جندي فقط و أما الغزاة  فإننا لا نعلم عدد قتلاهم بالتحديد إلا ان القوات التي كانت داخل المطار كانت تقترب من الألفي شخص بمعداتهم ولم يخرج أحد منهم سالما.

ولأن قوات العدو قد عانت من أهوال الكتائب المجاهدين وخاصة عندما قطعوا طريق إمداداتهم قامت بمحاولة ثني الشباب المسلم المجاهد عن دخول العراق وذلك عبر إشاعات تبثها بقنواتها وأكاذيب واصبح من يطالب بدخول الشباب الى العراق يُِتَّهَمْ بأنه يرسل المجاهدين الى المحرقة. ومن يطالب بعدم دخوله يُِتَّهَمْ بأنه يخذل ويحبط ويساند الصليبيين وأصبح من يريد الجهاد بين أمرين أحلاهما مر.  

كان النصر في معركة المطار مؤزر بفضل الله فقد أبيدت معظم القوات التي دخلت المطار على أيدي أولي البأس، ووفقاً لهذه النتائج الرائعة رأت القيادة العامة بقيادة الأخ القائد صدام حسين أن ترك باقي تشكيلات العدو المتقهقرة تنسحب، هو بمثابة إعطائها فرصة ذهبية تستطيع من خلالها أن تعيد تنظيم صفوفها و هو أمر فيه مخاطرة شديدة مكمنها هو تمكين هذه القوة بعد التحامها مع إمدادات مناسبة و قوة دعم كافية من القيام بهجوم عكسي يضيع جهود القوات المسلحة و المليشيات المقاتلة و الجهادية في معركة المطار. كان الحل هو إرسال قوة حسم تبعثر جهود القوات الأمريكية بشكل كامل من خلال إحباط النوايا بمعاودة الهجوم و هو أمر ليس بالصعب على المجاهدين و الفدائيين و لواء الجحافل 90 ضد الكتيبة الأمريكية المنهارة و لكن الأمر أختلف مع دخول الفرقة الثالثة الميكانيكية المعادية (5000 علج) لدعم الفرقة الأولى المنهارة، الأمر الذي أعاد لهذه القوة عافيتها و رمم عجزها وان  فكرة القائد الشهيد قائد اللواء 37 قد أعجبت القائد  صدام حسين من حيث فكرة الصدمة بقوة الاندفاع و المباغتة بالكتلة المدرعة و استخدام الذخائر المباعدة المنزلقة على الليزر، فهذا المبدأ وفق التجربة التاريخية كان سبب في الانهيار السريع لخط ماجينو في فرنسا أمام الكتلة المدرعة الألمانية في وقت قياسي و مثل في ذلك الوقت الوجه الأول للحرب الخاطفة في الحرب العالمية الثانية ولكن هجوم الفرسان السريع هذا يستدعي أمرين خلو التشكيلات المهاجمة من كل ما يثقل حركتها فالسرعة و المباغتة يفقدان العدو القدرة على تنظيم ردود الأفعال ويجعل عنصر الصدمة و المباغتة و المبادئه بيد المهاجم و هو العنصر الأساسي في حسم المعركة لصالح القوة المهاجمة. وكان من أهم التشكيلات التي تم تحيدها لزيادة حيوية الكتلة المدرعة هي تشكيلات الدفاع الجوي المواكب و الإسناد المدفعي المتحرك لما قد يسببه هذا الأخير من مشاكل سمتيه يكون تأثيرها نتيجة صعوبة التنسيق سلبي جداً على الكتلة الصديقة. وهو أمر في ظاهرة خطير خصوصاً مع عدم وجود غطاء جوي يدعم قوات الحرس الجمهوري. كان قرار القائد صدام حسين و قادته العسكريين هو تزويد اللواء 26 و 23 المدرعين بدبابات ت 72 من الجيل الخامس و هو جيل متطور جداً تدرب الحرس الجمهوري عليه جيداً و لم يستخدمه   و قد اعتمدت القيادة بعد الله عز و جل على ثلاثة عناصر قوة إضافية لدعم هذه الدبابات و المجنزرات المدرعة ب م ب 3 الناقلة لمجاميع حماية الدبابات و هذه العناصر هي:

1- تزود المقدمة و الجوانب في الدبابات و المدرعات بالدروع التفاعلية و هي عبارة عن علب مكعبة تحوي مادة متفجرة تمثل قوة نابذة تبعد أو تدمر الأجسام المعادية المضادة للدروع

2- تزويد هذه الآليات بدروع وثابة متفجرة انشطارية أسطوانية الشكل يتم التحكم بها آلياً من خلال مستشعر IR حراري مهمة هذه الأسطوانات الوثوب بشكل شاقولي أو مائل إحداث مصد آني من كرات معدنية علية الكثافة و المنانة و السرعة تدمر كل ما يعترضها من القذائف المضادة الانقضاضية

3- استخدام صورايخ م / د ذكية يمكن إطلاقها من سبطانات الدبابات يصل مدها إلى 10 كم و تستطيع خرق حتى 1000 ملم بالفولاذ المكثف، و يتم توجيها بالليزر من قبل الدبابة أو المجنزرة حتى مسافة 6 كم أو بواسطة مرشدات الليزر الخاصة بالقوات الخاصة Laser Navigator LN حتى مسافة 10 كم و تسمى هذه الصواريخ التي هي ثنائية المهام من خلال فاعليتها ضد الحوامات الهجومية أيضاً حتى مسافة 7 كم AT 19 Vikher M و هي ثنائية التوجيه من خلال التوجيه الحراري. وفي حالة الصِدام، فقد تم تزويد الدبابة بقذائف جديدة فعالة ضد الدروع الأمريكية و هي من الفئة الترادفية أي الخرق ثم التدمير، مما جعل التقارب في القدرة التقنية و التجهيزيه مع العدو بين 50 إلى 70 %، و بإضافة إرادة القنال و الصمود و الشجاعة فالتفوق 150 % على الأقل لصالح أبطال الحرس الأشاوس.

وبالفعل بدأت المعركة و كانت منذ ساعاتها الأولى لصالح رجال الحرس الجمهوري البطل و حاول الطيران أن يثني هذه القوة الجبارة عن ما أرادت و لكن دون جدوى و كان مشهد المعركة يوحي بوضوح أن الكفة بالنصر في صالح الجرس الجمهوري ، عندها لم يكن أمام العدو إلا اللجوء لمبدأ التدمير المتبادل أو ما يعرف عند قادة البنتاغون  المجرمين بالسهم المكسور Broken Arrow، فقد أقلعت طائرتين من نوع MC 130H Combat Talon تابعتين لقوات العمليات الخاصة من أرض الكويت. وتحمل كل طائرة قنبلة من نوع أم القنابل MOAB (العتاد الجوي الهائل التفجير) محملة على حامل موضوع على سكة تقوم بتسير الحامل و القنبلة نحو البوابة الخلفية لينزلق الحامل تاركاً القنبلة التي تزن 21000 رطل (9530 كغ) و التي يبلغ طولها 9 متر. وقد كانت هذه الطائرات تتوجه بأمر من قيادة الإجرام في البنتاغون نحو المعركة لتصنع الجحيم و لا حول و لا قوة إلا بالله. وهذه القنابل بالحقيقة هي قنابل نووية و لكن بوجه جديد أو شكل أخر و هي تعتمد على مادة مركبة تسمى الباريوم الفتاك Superbaric تولد حرارة مركزية تزيد على 10000 درجة مئوية و هي حرارة كافية لصهر أي معدن و تبخير أي كائن حي إضافة إلى موجة إشعاعية عالية التركيز و الكثافة من الميكروويف نزيد بآلاف أضعاف قوة موجات أفران الميكروويف المنزلية، الأمر الذي يؤدي إلى تفحيم الآليات بأنواعها و تفحيم من فيها أو يؤدي إلى تجريد الجلد عن العظم لمن يتعرض لهذه الأشعة مباشرة في العراء. ويبلغ قطر التأثير القاتل لهذه القنابل أكثر من 2 ميل و يتم توجيها بالأقمار الصناعية لذلك فإنها دقيقة جداً لا يتعدى خطأها الدائري 13 متر، و قد تسببت هذه القنبلة رغم ذلك في بمقتل المئات من علوج العدو نتيجة فائض التأثير الناتج عنها و عطلت معظم آلياته بتأثير موجات الميكروويف العالية الطاقة الناتجة عنها أيضاً.

هنا رأت القيادة العامة بقيادة القائد صدام حسين أن من الحكمة التحول إلى الخطة الاحتياطية التي نشهدها اليوم قبل أن تتجدد هذه الكوارث مرة أخرى خصوصاً بعد عودة السفير الروسي إلى بغداد و تأكيد هذا الأخير أن الأمريكيين ماضون باستراتيجية المحو التام و أنهم أعدوا أكثر من عشرة قنابل عملاقة مماثلة للتي استخدمت ضد تشكيلات الحرس الجمهوري في حالة تعرضها إلى أي كمين يشبه ما أصابها في مطار بغداد.

 و إن عملية انسحاب القوات العراقية من بغداد تمت وفق مشاورات بين القيادة الرئيسية للمجاهدين وبين قيادة البعث. و ذلك بعد أن قررت القيادة الصليبية دك بغداد بقنابل من زنة العشرة طن والتي تعتبر من القنابل التكتيكية التي تعادل القنابل النووية الصغيرة وإن الانسحاب تم وفق تكتيك حربي أربك أعداء الله و إن القيادة العراقية لم تسقط والمجاهدين بقيادة البطل خالد شيخ و أبو إياد الفلسطيني ونصر الله الأفغاني هم في ارض العراق الأبية سيذيقون أعداء الله مالا يطاق ولكن الصبر الصبر " 

تصريحات العلوج

وادعت   القوات الاميركية المعادية انها استولت على مطار صدام الدولي  وقال المتحدث باسم القيادة الجنرال العلج فنسنت بروكس في معسكر السيلية في قطر ان القوات الاميركية عثرت في المطار الواقع على مسافة عشرين كيلومترا جنوب شرق بغداد على انفاق يمكن ان يكون جنود عراقيون قد لجأوا اليها.الا ان القيادة المركزية لقوات الغزو في قطر عادت واعترفت بأن السيطرة علي مطار صدام ليست كاملة  في المعركة التي شاركت فيها   الفرقة 101" المحمولة جوا والفرقة الثالثة مشاة حيث اعلن العلج القومندان موريس غوانس من فرقة المشاة الامريكية الثالثة ان فرقته شاركت في هذه المعركة والكتيبة 94  بعد ان اطلقت اكثر من 750 صاروخ كروز   و اكثر من 14 ألف قذيفة موجهة كما اعلن ذلك العلج ماك كريستال المتحدث باسم البنتاجون  واعلن العلج روس كاربينتر ان مقاتلات امريكية من نوع اف ـ 15 اي واف ـ 18 القت قنابل ذكية لدعم الهجوم على المطار وقال العلج  فرانك ثورب متحدث القيادة المركزية الأمريكية ان القوات الأمريكية انتشرت فقط علي ممرات المطار ولكنها لم تستول علي أي منشآت أو مبان بالمطار.. مشيراً إلي أن القوات الأمريكية في منطقة مكشوفة وأنه يتوقع مزيداً من المقاومة في منطقة المطار وان الممرات أصبحت غير صالحة للاستخدام نظراً لما أصابها من قذائف.  كما ذكرت  شبكة "بي بي سي" البريطانية ان القوات العراقية مازالت تسيطر علي الطريق الرئيسي بين العاصمة بغداد والمطار وانها تقوم بارسال تعزيزات عسكرية إلي هذه المنطقة.

سير المعارك الاخرى

وفي اليوسفية تم محاصرة القوات الغازية واضعافها واصبحت  تحت مرمى النيران العراقية. اما في ابو غريب فقد تم تدمير 6 دبابات و3 ناقلات جنود مدرعة. وفي جنوب مطار صدام تم انزال 5 ارتال من القوات الغازية وتم تدمير 8 ناقلات جنود وقتل افرادها و»11« دبابة،و ان هذه القوة مطوقة ومحاصرة وبدأ  تطهير منطقة المطار قريبا من الغزاة وفي البصرة بالقرب من مطار البصرة تم تدمير 6 دبابات بطواقمها وناقلة افراد مدرعة بطاقمها اضافة الى سيارة روفر تقل عددا من ضباط الاستخبارات البريطانيين وتم قتلهم جميعا.

معركة الخازر

وفي شمال العراق دارت معارك عنيفة عند جسر الخازر في طريق الموصل اربيل    استمرت اكثر من 24 ساعة  بين لواء المشاة 29 ( تشكيل الامين ) من الفرقة الرابعة قوات القعقاع التابعة للفيلق الخامس البطل وقوات المارينز لواء 173 المحمول جوا واستخدمت قواتنا    صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون واستخدام اسلحة آلية ضد القوات المهاجمة التي شاركت معها عصابات الطالباني والبارزاني  في حين قام الطيران الاميركي بقصف المنطقة.  وتعرضت مدينتي دوميز وفايدة الواقعتين بين دهوك والموصل تعرضتا لقصف عنيف شاركت به صواريخ كروز المنطلقة من شرق البحر الابيض المتوسط وقاذفات بي 52 التي تحلق من لندن     

حرب شوارع في السماوة  

ولازالت المعارك مستمرة  بين قوات المقاومة العراقية المدافعة عن مدينة السماوة التي تقع إلي الجنوب الشرقي من مدينة النجف وفي الشمال الشرقي من مدينة الناصرية و قوات مشاة البحرية الامريكية "المارينز  حيث جرت  حرب الشوارع في ضواحي المدينة   التي لاتوجد بها قوات نظامية عراقية بل فرقة من جيش القدس وفدائيو صدام واعضاء فرع المثنى لحز ب البعث العربي الاشتراكي يقودهم البطل الرفيق سيف الدين المشهداني فك الله اسره

صيادو بلاك هوك

 واستمر العراقيون الاشاوس بصيد طائرات البلاك هوك المعادية في عموم العراق حتى صرح العلج اريك ستريكر احد طياري مروحيات بلاك هوك قبل قيامه باحدى مهماته ان  المقاوم العراقي يمثل اكبر خطر لانه قرر اطلاق النار من سلاح كلاشنكوف  او بندقية قديمة وانهم يملكون صواريخ سام-7 (ارض-جو) وقاذفات صواريخ محمولة ما يشكل تهديدا آخر جاء ذلك بعد مقتل سبعة جنود في تحطم مروحيتهم بعد تعرضها لنيران اسلحة خفيفة في كربلاء  

شهداء مدنيون

و استشهد  18 عراقيا واصيب 25 آخرون اغلبهم من النساء والاطفال في هجمات صاروخية شنتها طائرات "بي - 52" الامريكية واستخدمت فيها القنابل العنقودية ضد احياء بغداد الشرقية وقد عاد التيار الكهربائي مساء اليوم الى بعض احياء العاصمة العراقية وخصوصا الى وسط المدينة بعد انقطاع استمر 24 ساعة. واضيئت الكهرباء على الطرق في احياء الكرخ غرب نهر دجلة بعد ان قامت  القوات الاميركية بقصف  محطة الكهرباء في بغداد بقذائف الفيبرجلاس ومحطة كهرباء في القادسية ايضا.

وشهدت بغداد حلات انسانية حرجة بسبب القصف المستمر للبنية التحتية وخاصة قضايا الولادات والحالات الطارئة   و مع استمرار تساقط القنابل على العاصمة العراقية. وان  حالات الاجهاض القسرية والولادات قبل الاوان والعمليات القيصرية ازدادت منذ بدء العدوان على العراق كما ان القلق المستمر والصدمات التي يتسبب بها سقوط القنابل والخوف تؤثر بشكل مأساوي على النساء الحوامل وقد وضعت سيدة عراقية طفلة في المستشفى   اسمتها  حواسم  الاسم الذي اطلقه العراق على معركته في الدفاع عن ارض الوطن ضد العدوان الأميركي - البريطاني. 

اخفاق  

عزلت وزارة الحرب  الأمريكية العلج قائد قوات المارينز التي كانت تقود الهجوم الامريكي جنوب العاصمة العراقية بغداد من مهام منصبه. والقائد المعزول هو العلج الكولونيل جوي داودي قائد الكتيبة المارينز الاولى التي تكبدت خسائر فادحة في معركة جنوب الكوت ضد الفرقة 34 وفدائيي صدام  واعضاء تنظسم حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة المرحوم غازي حمود العبيدي

وادعى  العلج الكولونيل ويل جريسلي قائد اللواء الأول بالفرقة الثالثة مشاه ان  ثلاثة أمريكيين  فقط واصابة آخر في المعركة الدائرة قرب المطار وأوضح العلج جريسلي ان ضابطا لقي مصرعه وأصيب سائقه عندما تعرضت عربتهما المدرعة لنيران مدافع المورتر خارج المطار في حين قتل مهندس آخر في محاولة تسلل عراقية علي مشارف مباني المطار.. ولقي الثالث حتفه الي جانب مراسل صحيفة واشنطن بوست حينما سقطت الآلية التي كانا يستقلانها في احدي القنوات أثناء تفاديهما نيرانا عراقية !!!!  

كذب جيفري هون  

وفي آخر أكاذيبه ومزاعمه ادعي جيفري هون وزير الدفاع البريطاني ان استخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا ضد المدنيين العراقيين مشروع وقانوني من أجل ما أسماه بتحرير العراق واعتبر ان القنابل الانشطارية لها »دور عسكري مشروع تماما وان هذه الذخائر تستخدم في ظروف خاصة حين تكون قوات العدو مشتتة  وقال مارشال الجو البريطاني العلج  بيتر سكوير ان الطائرات الحربية البريطانية قصفت امس قوات للحرس الجمهوري العراقي بـ 50 قنبلة عنقودية.وادعا العلج الكابتن جيمس مولتون من القوات البريطانية الغازية  ان عشر دبابات ومركبات مدرعة بريطانية دخلت مشارف البصرة وقال انها تعرضت لاطلاق نار ودارت معركة من اشرس المعارك في الايام الاخيرة ولم يتحدث الضابط البريطاني عن خسائر قواته. و لجأت القوات البريطانية الغازية  الي حيلة أكثر دهاء للاستيلاء علي البصرة  بعد عجزها عن دخول المدينة الباسلة وهي توزيع آلاف المنشورات تناشد المدنيين تقديم المساعدة لها في تحديد أعدائها وذلك بعد تعثر هجومها. وتحمل المنشورات التي طبعت باللغتين العربية والانجليزية صورة لجندي بريطاني مبتسم وهو يصافح رجلا اعرابيا .. وبيانا لرئيس الوزراء التابع توني بلير يزعم فيه ان القوات البريطانية جاءت لتحرير الشعب العراقي ويعد ببناء عراق جديد حر ومزدهر يحكمه العراقيون وليس البريطانيين أو الأمريكان أو الأمم المتحدة !!!!!! 

دي ان ايه لمعرفة قتلاهم  

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية  ان جثث الامريكيين نقلوا هذا الاسبوع من مستشفى في الخليج الى قاعدة للسلاح الجوي بدوفر في ولاية ديلاوير وان خبراء الطب الشرعي سيحاولون التعرف على الجثث من خلال اجراء اختبارات الحمض النووي »دي.ان.ايه بعد ان اصبحوا مجرد قطع لحم مبعثرة بفعل ضربات العراقيين .

 

alaaaladamy@gmail.com

 

 

 

حول طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           السبت  /  29  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  05 / نيســـــــان / 2008 م