الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الى السيد ناهض حتر

 

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

كتب السيد ناهض حتر على موقع الكادر المناضل موضوعا بعنوان (اسمعوا صوت شيعة العراق) تناول فيه التيار الصدري وموقف المقاومة منه ومن الانتفاضة المباركة لعرب العراق في  الجنوب والفرات الاوسط وبغداد

وكعادته يستمر السيد ناهض حتر في القاء التهم واعطاء الاحكام المسبقة والتناقضات ففي الوقت الذي يقول ان السيد مقتدى الصدر لا يمثل التيار الصدري وقد خذله (وقد صبر التيار على مقتدى وتردده ومخاوفه وضعف تجربته حتى انفجر الصراع موضوعيا بسبب اتجاه حكومة نوري المالكي , صنيعة الاحتلال والوصاية, إلى التوقيع على اتفاقية الانتداب الأميركي على العراق, والتحضير لها بالعدوان على قوى المقاومة العراقية , لا سيما في التيار الصدري.) ثم يقول (وربما كانت أوامر مقتدى الصدر بوقف القتال في البصرة , بينما كان التيار على مشارف نصر حاسم على قوات حكومة المالكي, هي لحظة التحوّل النوعي التي أخرجت مقتدى, و إلى جانبه القيادات المذهبية والمتعاونة مع العملية السياسية , من دائرة القرار الميداني , ومكنت الوطنيين من الإمساك بالقرار على الأرض.) ورغم ان هذا الكلام فيه الكثير من الصحة الا ان السيد حتر يعود الى الدفاع عن مقتدى فيقول

(هل مقتدى في إيران ؟ يقول التيار أنه لن يكشف عن مكان وجود زعيمه لأسباب أمنية. لكن حتى لو كان في إيران , فإن ذلك لا يعني انه أداة إيرانية. بل أن وجوده في قم هو حماية له من الإيرانيين أنفسهم الذين سيجرؤون على قتله في العراق , ولكن ليس في قم. هذا هو حال المرجع العراقي المعادي صراحة للسياسة الإيرانية في العراق, آية الله فاضل المالكي, المقيم , كما يقول " غريبا في قم" , لأنه لا يوجد بلد عربي يقبل استضافته, بينما حياته في العراق مهددة ).

اولا ان علاقة مقتدى بايران علاقة تابع وليس علاقة ند فهو تابع من حيث التزامه باوامر المرجعية الفارسية التي يمثلها كاظم الحائري ووجود مقتدى الصدر في دولة بوليسية مخابراتية مثل ايران هو ليس مثل وجوده في دولة ديمقراطية فلابد ان يكون تحت تاثير سياستها شاء ام ابى فالاحوط له ان كان فعلا لا يريد هذه العلاقة ان يبقى بين مقاوميه ومريديه الذين يدفعون ارواحهم بينما هو يقيم بين ظهراني ذباحيهم ثم ان السيد مقتدى مرحب به عربيا ولم يطلب الاقامة في بلد عربي وانصاره يمارسون نشاطهم بحرية في القطلر العربي السوري

اما قضية الاختراق فهي اسطوانه مشروخة شبعنا منها فالقاعدة مخترقة من ايران والمقاومة مخترقة والتيار الصدري مخترق ومسالة الاختراق واردة في كل الحركات المقاومة والاحزاب ولكن على هذه الحركات اخذ الحيطة والحذر وعدم السكوت على الاف الجرائم والمقابر الجماعية والتهجير الطائفي بحجة الاختراق الايراني

كيف افهم ان التيار الصدري او مقتدى ضد ايران ومعادي لولاية الفقيه وهو يقيم  في ايران وياتمر باوامر ايراني والدليل ما جرى من تبويس لحى وايقاف انتفاضة القبائل العربية وخذلها نتيجة تدخل اطلاعات الايرانية

ويقول السيد حتر (حتى الآن ما يزال محررو الصحف ونشرات الأخبار في الفضائيات والإذاعات, عاجزين , أو أنهم لا يريدون فهم التحوّل العميق الذي حدث ويحدث في العراق. وهو الآتي : أن تيارا شعبيا عراقيا شيعيا واسع الجماهيرية , قد انتقل , صراحة, إلى المعاداة العلنية للسياسة الإيرانية في العراق, إلى حد قيام الناطق باسم التيار الصدري, صلاح العبيدي, باتهام طهران بالتواطؤ مع الاحتلال الأميركي, لتقاسم النفوذ والثروة النفطية في العراق. بل ان التيار رفض , اللقاء مع وفد " الائتلاف الشيعي الحاكم في المنطقة الخضراء " لأنه يضم أشخاصا من أصل إيراني".)

عجيب اليس صلاح العبيدي من ضمن المجموعة الصدرية المذهبية الطائفية التي قلت يا سيد ناهض انهم اصبحوا منبوذين ثم اين كان السيد صلاح العبيدي واخرون حينما بحت اصوات الخيريين تنادي بوجود دور ايراني خبيث وعشرات الايرانيين في الحكومة والبرلمان حيث كان القائلون يتهمون بكونهم معادين للشيعة لان كل شيعي ايراني بنظر البعثيين والتكفيريين كما يقولون

ثم يضيف السيد حتر قائلا(وهناك إشكال آخر يتعلق بالجرائم المذهبية المنسوبة لجيش المهدي التابع للصدريين. وهي ألحقت ضررا بالغا بسمعة التيار. ومرتكبو هذه الجرائم هم عصابات موالية لإيران اخترقت التيار الصدري , وحاولت أن تحرف مساره من تيار وطني إلى قوة مذهبية إجرامية. وقد نجح الاختراق لبعض الوقت , ولكنه فشل في النهاية, واستعاد التيار موقعه الوطني بالكامل.)

يبدو ان السيد حتر قيادي في جيش المهدي اكثر من قيادي الصدر فكيف توصل السيد ناهض حتر الى ان هذه الجرائم هي نتيجة الاختراق اي ان حتر يقول ان هناك جرائم ويقر بها وينسبها الى االاختراق وهذا لا يعفي لا جيش المهدي ولا مقتدى فهي جرائم استمرت لمدة خمس سنوات ولازالت بل ان مسؤولي التيار الصدري وفي مقدمتهم صلاح العبيدي وفلاح شنشل يتبجحون بانهم طردوا القاعدة من بغداد وساندوا الحكومة في ما يسمى خطة فرض القانون ومعروف معنى القاعدة اي المقاومة والطرف الحاضن لها في المناطق التي لا يسيطر جيش المهدي عليها

اما رجوع التيار الصدري الى الصف الوطني فهو هراء  فلا زال التيار متشبث بحواره مع الحكومة بل يتوسل ذلك ووصل الامر الى حد ان يطلب من مجرم صغير وعميل قذر مثل الطالباني للتدخل عند السيد رئيس الوزراء كما يسمونه لايقاف الحملة ضد التيار وجيش المهدي

ان التيار الصدري مازال بعيدا عن طرح برنامج وطني عراقي صميمي يعتمد ثوابت عراقية وطنية عامة تلتقي عليها كل اطراف المقاومة ومن يتابع بيانات الصدر  ومعاونيه وتحريضهم الحكومة على القاعدة( المقاومة) في مناطق اخرى مثل الموصل وحملته ضد البعث والتكفيريين والناصبة لا يلمس اي امكانية لحوار وتلاقي وطني

ثم ينتقل حتر الى مغالطة كبيرة لا تليق برجل يدعي الموضوعية وينشر مقال على موقع من مواقع المقاومة ويمثل واحدا من اهم الاحزاب والاصوات المقاومة وهو الكادر الذي يحتفظ بمسافة واحدة من كل الاطراف فيقول (هذه التفاصيل تعرفها قيادات المقاومة العراقية في المناطق الغربية ـ السنية ـ جيدا جدا, ولكنها ما تزال , للأسف, تتجاهلها , ولم يصدر عن تلك القيادات ما يبشر بأنها تزمع مغادرة الموقع المذهبي لملاقاة التيار الصدري في حركة مقاومة وطنية شاملة, بل أن تضامنها مع مدينة الثورة / الصدر ما يزال دون المستوى ومشوبا بلهجة الشماتة. والأسوأ أن المقاومة في غرب العراق , ما تزال ملتزمة بالهدنة مع الاحتلال , ولم تقتنص فرصة توسع المقاومة في الجنوب, لمعاودة نشاطها. وهي , بذلك, تهدد انجازاتها المتراكمة على مدار خمس سنوات, وتحرم نفسها من المشاركة الفاعلة في بناء عراق ما بعد الاحتلال)

ان هذه التسميات بالمقاومة الشيعية والسنية ومناطق السنة والشعة تسميات جاء بها الطائفيون من طرفي المعادلة الطائفية التي لا تستقيم لهم الامور الا بها وترديدها من قبل حتر هو ترديد لنفس النغمة ثم من قال للسيد حتر ان المقاومة شامته بالتيار الصدري او تتمنى الموت لاهلنا في بغداد والجنوب والفرات الاوسط ولماذا يحاول تجييرها طائفيا وبشكل بشع ومتعسف ثم ان التيار الصدري انحرف عن الخط الوطني طائعا مطيعا وقاتل قوى المقاومة وفي المقدمة مناضلي حزب البعث الذين استشهد منهم الالاف برصاص المهدي وبدر وعلى التيار الصدري اولا ان يطرح برنامجا وطنيا ويبعد نفسه عن السيف المعنوي الشيعي ويقبل بالثوابت الوطنية التي تقول ان كل المقاومين متساوون عند خط الشروع ومن يقاتل اكثر ويضحي اكثر يستحق المجد اما قوله ان المقاومة في غرب العراق متوقفة فهو قول واهم ليس له علاقة بالاحداث فالطك مشتعل واليوم فقط اعترف العدو بمقتل اربعة من جنوده في الانبار واربعة يعني الضرب برقم اكبر لان التعتيم موجود وخصوصا في الفلوجة وحديثة وكبيسة والقائم ثم ان المقاومة شديدة وفاعلة في صلاح الدين وديالى والموصل وكركوك

لا ادري لماذا يحاول السيد ناهض حتر اظهار نفسه بمظهر المطلع على خفايا الامور في ما يخص المقاومةويذكرني باحاديثه غير المسؤولة عن البعث والرئيس الشهيد قبل سنوات وهويريد الابحاء الى ان المقاومة طائفية او انها متعطلة والفضل يعود الى جيش المهدي لاحياءها فالمقاومة يا سيد ناهض ماضية في طريقها وعملياتها مستمرة اما الهبات هنا وهناك التي يمارسها البعض فهي لا تلبث ان تخبو مع تقديرنا لكل الشرفاء والشهداء الذين خذلهم ويخذلهم المرتدون ممن يضع قدما هنا وقدما هناك

ويختم حتر مقاله بصورة مشوهة جدا وبطريقة غريبة وخبيثة تعود عليها وعلى هذه المزايدات على الوطنيين (لقد كان كاتب هذه السطور من الذين ألحوا, دائما, على الأهمية الاستثنائية لاندراج التيار الصدري في المقاومة وفي الحركة الوطنية المضادة للإيرانيين. وها هو ذا التطور المطلوب لانتصار المقاومة العراقية , قد حدث, في ظروف بالغة الصعوبة , وفي ظل تعتيم كامل, وانعدام النصرة ـ حتى الإعلامية ـ من أي كان . فحلف المعتدلين ضد التيار الصدري لأنه ضد واشنطن , وحلف المناوئين ضده لأنه معاد للوصاية الإيرانية. وبينما تقاتل حكومة المالكي , التيار لأنه وطني , تتجاهله المقاومة السنية لأنه شيعي! ووسط كل هذه الأهواء , يزيد الإعلام العربي , الذي لا يعرف العراق وإنما " يحرر " أخبار الوكالات الغربية, النمطية والمغرضة, الأمر غموضا. وهكذا , فإن المذابح الإجرامية غير المسبوقة التي يرتكبها الاحتلال وحكومته في مدينة الصدر , لا تحرّك الضمائر ولا تجلب التعاطف. ولعله قدر الوطنيين الشيعة في العراق , تكرار تجربة الحسين , لكن مع النصر المؤزر هذه المرة)

لا شك ان التيار الصدري تيار مهم وتعاطف معه ونصره ما يسميهم حتر السنة قبل الشيعة وفي ديالى كان اخواننا من جيش المهدي من الشرفاء يضربون العدو وعملائه من بدر من بساتيننا ويختبؤون في مناطقنا وكنا ندافع عن مقتدى في حين يصفه الغالبية من الذين تحالف معهم بانه منغولي وتياره تيار الحرامية والمكبسلين فلا تزايد يا حتر لان من تسميهم السنة مستعدون  في الوقت الذي يضع تيار الصدر قدمه على صدورهم ان يجلسوا معه ويناصروه مباشرة عندما يرفع قدمه ويظهر الاخوة الحقيقية اما سياسات مقتدى والقيادة الصدرية فهي التي جعلت الغالبية العظمى ممن تسميهم السنة يقفون ضد مقتدى بعد ان تخلى عن الخط الوطني لصالح الطائفة وما يسميه الدفاع عن المذهب ولازال نفس الخطاب يستخدمه حتى العامة من تيار الصدر ثم من قال لك ان التيار الصدري وحده يقاوم في الجنوب والفرات فقد انبرى ابناء القبائل العربية وقاتلوا قتالا مجيدا ثم خذلهم مقتدى وحلفائه

ان شيعة العراق اكبر من اطراء رجل مثل حتر يحاول المزايدة فهم ابناء العراق وفرسانه ثم ماذا قدم الاعلام العربي للمقاومة العراقية ومن ضمنها مقاومة الجنوب وكان عليك ان تقول ان قدر العراقيين الوطنيين الشرفاء ان يكونوا وحيدين في الساحة لان الحق طريقه موحش ولا يسر فيه الا المؤمنون ولا تقول الشيعة لان معتى ذلك ان الحكومات العربية تدعم المقاومة السنية كما تسميها وهي تتامر عليها وتطاردها وتسلم حتى نساءها الى المحتل

اما هذه المزايدة على الحسين ع فمردود عليك وعلى من يحاول استخدامها بطريقتك المشوهة فالحسين لم يتفاوض مع يزيد ولم يجعل عند وزيرا من اهله ولم يسميه  خليفة رسول الله ص كما يسمي الجماعة دولة رئيس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية كان الحسين ع صلبا عظيما لا تاخذه في الحق لومة لائم ولو كان يحمل ذرة من السياسة او لنقل لو غلب جزء بسيط من السياسة عنده  على المباديء كما يبيع مدعي مظلومية الحسين مبادئهم لم يصبح الحسين ع كما هو علما وبيرقا عربيا وسيفا لن ينبو

ثم ان المالكي ولحد هذه اللحظة يخطب وده المتسيدون في تيار الصدر الذين اوصلوه الى الوزارة وهم في ردهم على بدر والدعوة يقولون انهم يريدون اخراجهم من انتخابات مجالس المحافظات

هاي وين بطيخ وين

اخيرا

على كل الوطنيين الابطال في ما يسمى تيار الصدر اصدار برنامج وطني عراقي يؤكد استقلالية القرار ويعزز الثوابت الوطنية ويؤكد على عروبة العراق وانتمائه وان يكون تعاملهم مبنيا على هذه الثوابت الوطنية بعيدا عن طروحات وتكتيكات القيادة المرتدة وعلى راسها الصدر وان يبتعدوا عن الخطاب الطائفي ومهاجمة قوى المقاومة الاسلامية والوطنية والتبرؤ من العملية السياسية وكل ما ترتب عنها بصورة لا لبس فيها وبدون وضع قدم هنا واخرى هناك حينها يكون الجميع ملزما بمساندة هذا التيار المهم الذي نتمنى ان يكون توجهه صافيا خالصا لوجه العراق

وادعوا الاخوان في المواقع الوطنية كافة وابدؤها بالكادر الى منع اي مقال يذكر كلمة شيعة اوسنة او مقاومة سنية او شيعية او ينبش بالتاريخ ويستخدمه بصورة مشوهة وان يكون هناك اجماع على ان كل طائفي او يستخدم الطائفية باي طريقة فاقدا للشرف والاهلية والله من وراء القصد

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                               الاحد  / 28  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  04  /  أيــــار / 2008 م