الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الذكرى الخامسة للاحتلال الامريكي على العراق

 

 

شبكة المنصور

شبكة اخبار العراق / يوسف العاني

 

بمناسبة مرو خمس سنوات على الاحتلال الامريكي على العراق اجرت شبكة اخبار العراق لقاء مع النائب محمد الدايني والذي خص الشبكة بحديث استعرض من خلاله عدم شرعية الاحتلال والمبررات الكاذبة التي روجتها الحكومة الامريكية للعدوان على العراق كما استعرض معاناة الشعب العراقي بعد الاحتلال الامريكي وما تعرض له من اعمال قتل وتهجير وفيما يلي نص حديث النائب الدايني:

تمر الذكرى الخامسة لللاحتلال الامريكي والذي حصل على نتيجة بفرض الامر الواقع للعالم المحكوم بالسياسة الامريكية والتي تقول (من ليس معنا فهو ضدنا) وليفرضو على مجلس الامن شرعتة احتلالهم للعراق. وبالرغم من عدم وجود تفويض سبق لعدوانهم والذي مثل خرقا صارخا لميثاق الامم المتحدة من خلال انتهاكم لدولة ذات سيادة وعضو مؤسس في الامم المتحدة وتساوي سيادة العراق بالمثل مع سيادة اميركا ضمن المنظور القانوني الدولي ، وان احتلالها للعراق جاء تحت ذرائع متهافته سقطت وتهاوت امام الحقيقة الكبرى التي هي بشاعة الاحتلال وبشاعة جرمه الذي ارتكبه بحق الشعب العراقي بحجة تحرير هذا الشعب وفرض ديمقراطية ونموذج غريب ومستنسخ عن النموذج الامريكي وهذا ما لا يتناسب ولا يتوافق مع ارداة العراقيين وثقافتهم السياسية، وكانت هذه الجريمة خرقا لكل المواثيق والاتفاقات الدولية منذ ان عانى شعبنا من سياسة منهجية مقصودة شكلت كارثة انسانية وجريمة كبرى مع سلق الترصد والاصرار وصولا لابادة جماعية لهذا الشعب واستهدافا لحقه في الحياة وسلبا لارادته الحرة المستقلة وحقه في العيش الآمن داخل وطنه.

ان امريكا لم تحد يوما منذ عام 1991 عن اهدافها في تلك الحرب على بلدنا والساعية لتدمير شعبه من جهة ودولته من جهة اخرى وان الكذبة الكبرى التي يحاول البعض تسويقها علينا هي وصف نتائج ما حصل بعد الاحتلال بانه مجرد خطأ وان القصد الاجرامي غير متوفر وليس في نواياهن.

اننا ندرك ان ما يحصل شكل ويشكل كارثة انسانية بالمعنى الحقيقي ماثلة للعيان متمثلة بنتائج كارثية تسببت بانقلاب حياة (27)مليون عراقي كان في عيش وآمن مطمئن رغم ضيق الحال الى بلد يقتل فيه الانسان على الهوية الطائفية والعرقية والمهنية تسود فيه شريعة الغاب وليصل عدد شهداءه رغم عدم دقة الاحصائات الى اكثر من مليون وثلاثمائة الف شهيد عراقي وجرحاه اضعاف هذا العدد ومعوقيه اكثر من مليون معوق اضافة الى عدد ارامله لاكثر من ثلاثة ملايين ارمله واكثر من اربعة ملايين عراقي يتيم واسراه معتقلون في سجون سرية وعلنية لاكثر من (250)الف وليصبح اكثر من نصف هذا الشعب تحت خط الفقر اضافة الى ثلثي اطفاله بلا مستقبل ولا تعليم وبلا رعاية ابوية اضافة الى المهجرين الذين هجروا بطريقة منهجية منتظمة لاكثر من (6)ملايين عراقي خارج وداخل العراق وخدمات متردية اضافة الى تردي الجانب الصحي والتربوي ولا وجود لبنية تحتية وسياسية وقد افرغ العراق من اهله وكفاءاته فهل توجد كارثة ابشع من هذه الكوارث.

ندعو ابناء شعبنا الغيارى الرافضين للاحتلال الامريكي ان يجددوا رفضهم بعد مرور خمس سنوات على الاحتلال وليرفعوا صوتهم عاليا ويجددوا موقفهم الوطني الرافض للاحتلال في التعبير عن سخطهم وغضبهم لما سببه المحتل من كوارث بحق شعبنا الجريح، ونحمل المجتمع الدولي متمثلا بمجلس الامن والامم المتحدة والجامعة العربية وجميع المؤسسات التي تعني بالمجتمع المدني ومؤسسات حقوق الانسان لغرض تحمل مسؤلياتهم التاريخية ازاء ما يحصل في العراق من ابادة بشرية لم تحدث على مدى التاريخ وان السكوت على هذه الجريمة هي جريمة كبرى ونطالب هذه المؤسسات بمراجعة ما يحصل في العراق ومطالبة المحتل بالانسحاب من العراق ضمن جدوله يتفق عليها مع القوى الوطنية العراقية واعادة النظر في العملية السياسية والاعداد لانتخابات مبكرة جديدة واعادة كتابة الدستور هذا الدستور الذي لم يكتب بايادي عراقية كونه دستورا مزق العراق وكتب في ظل محاصصة طائفية وعرقية ولا يحمي سيادة العراق وارضه وسلخ العراق من حاضنته العربية وان الدستور العراقي الجديد يجب ان يخضع لاستفتاء حقيقي لغرض المصادقة عليه ونسعى جميعا لانجاز مصالحة حقيقية تبدأ من اطلاق صراح المعتقلين والبدء بمفاوضات شاملة مع الاطراف الوطنية من جهة والقوات المحتلة من جهة اخرى لغرض تسهيل عملية خروج الاحتلال ووجود ضمانات دولية لمنع التدخلات الاقليمية واهمها التدخل الايراني، والقضاء على المليشيات اينما كانت والغاء جميع الانظمة والقوانين التي صدرت بعد الاحتلال والتي تسببت بضرر كبير للعراق ودعوة المجتمع الدولي الى مساعدة العراقيين في اعادة واعمار البنى التحتية والمدن التي دمرت من جراء الاحتلال الامريكي، واعادة وتوطين المهجرين والمطالبة بتقديم ضمانات لملاحقة الذين ارتكبوا اعمال اجرامية بحق الشعب العراقي من خلال تأسيس محاكم وطنية ودولية على اساس مهني لغرض محاسبتهم حول الاتهامات الخطيرة التي حدثت للشعب العراقي اضافة الى انتهاكهم للقانون الدولي وحقوق الانسان.

نذكر الشعوب العالمية وبالاخص الشعب الامريكي ومؤسساته وبالاخض الكونغرس الامريكي لغرض ادراك حقيقة الكارثة الانسانية التي حلت بالعراق اضافة الى الوجه الاخر لها المتمثل بما يتحمله الشعب الامريكي من هدر دماء ابنائهم نتيجة للسياسة الخاطئة التي ارتكبها بوش بالعراق، اضافة الى ما يتعرض له الاقتصاد الامريكي بالركود والانهيار وخسائر تقدر بحوالي (3)ترليون واهم من كل هذا هو سمعة امريكا على الصعيد الاخلاقي والانساني العالمي نتيجة سياسة ادارتها المعادية للشعوب ومغامراتها الخاسره فيما يسمى بالحرب على الارهاب الذي تحول الى ارهاب دولة مارسته ادارة الولايات المتحدة الامريكية.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الخميس  /  04  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  10 / نيســـــــان / 2008 م