بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المالكي وتوبة ابن آوى

 

 

 

 

شبكة المنصور

من ابو شيبة

 

مر العراق عبر التاريخ باوقات عصيبة وسيئة لكنه الآن يمر بأسوء الاوقات منذ دخول ما يسمى بقوات التخالف اراضيه وسلب ثرواته وتنصيب وتسليم مرتزقتهم مقاليد الحكم والسيطرة على اجهزة الدولة من وزارات ومؤسسات عسكرية وامنية ومدنية وبالطبع فان هؤلاء المرتزقة جبلوا على الخداع والغش والمراوغة لانها صفات متمركزة في نفوسهم القذرة ومعشعشة في ادمغتهم المتحجرة ومما يؤلم ويحز في النفس تبعتهم فئات ظالة تدعي الوطنية ومصلحة العراق وشعب العراق وشاركوا باصدار ما يسمى بالدستور بعد ما خدعوابامكانية تغيير بعض مواده ولحد الان لم يظهر شيء وخدعوا بالمشاركة بالانتخابات لتحقيق هدف امريكي بان العراق دولة لها كيان وبرلمان وهم يعرفون ويعترفون بان الانتخابات مزورة وخدعوا بتوزيع الوزارات وان تكون لهم مشاركة فاعلة في القضايا الامنية طبعا لم يحصل اي شيء بل ضربوا عرض الحائط لان كل ما يقوم به هؤلاء المرتزقة خداع وتزييف وكسب الوقت كلهم كذلك من رئيس الجمهورية ورئيس العراير ورؤساء الكتل السياسية الحاكمة غش وخداع وآخرها مهزلة العلم ارضاء لقزم كردستان  ..

ان الذي ذكرني وارجعني الى الوراء ستون سنة عندما كنا نقرأ في القرآة في المدرسة الابتدائية قصص عن القائد المهزوم والنملة والدب الخطيب والمهم هو قصة توبة أبن آوى ذكرتني هذه القصة بذهاب المالكي الى احتفال المولد النبوي الشريف والذي اقيم في مسجد الامام الاعظم ابو حنيفة ان القصة التي ذكرت في القرآة تفيد ان ابن آوى والكل يعرف خبث وخاع ومراوغة ابن آوى بين الحيوانات اعلن ابن آوى بأنه تاب ونوى ان يذهب الى الحج فجمع ما جمع من الحيوانات الناقصة العقل واستفرد بهم وحده ذكرتني هذه القصة الرمزية بنوري المالكي السفاح القاتل رئيس منظمة الغدر الايرانية وما قام به من قتل وتشريد واغتصاب وتهديم الجوامع وقصفها بالهاونات ومنها مسجد ابوحنيفة وقد الحق الآن منظمته الارهابية بالقوات الحكومية تحت انظار وسمع الكل وبدون اي غطاء وموافقة من اي جهة ان توبة ابن اوى تذكرنا بتوبة المجرم صولاغ عندما كان وزيرا للاسكان وذهب الى الحج تلك السنة مع بعض اتباعه وعند رجوعه واستلامه وزارة الداخلية بدأ القتل وهدم المساجد والتهجير وهو الذي خطط وشارك في تفجير مرقد الامام علي الهادي رضي الله عنه والقتل على الهوية ورمي الجثث في شوارع بغداد  .

الآن يظهر المالكي امام الناس بأنه الشخص المؤمن الوطني يقف بكل صلافة ويعرف بان الكل يعرف بانه هو الذي دمر الاعظمية واهلها وجوامعها وائمتها وهجر اهلها واخرجهم من بيوتهم واحاطها بالجدار الكونكريتي سيجلس عند انعقاد مؤتمر القمة امام الملوك ورؤساء الدول العربية ويصرح عن العراق المحتل من قبل امريكا وتوجيه سيده نجاد وان ما يصرح به كله كذب وخداع كما فعل ابن آوى  ..

اننا نقول ان حبل الكذب والخداع قصير وسيقصر اكثر بقوة المقاومة وابطالها الشجعان وبصبر المؤمنين والله اكبر على كل معتد كذاب اثيم

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                              الاحد /  16  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  23 / أذار / 2008 م