بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ماذا سيقول العرب عن افعالهم ضد العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

علي العتيبي ابو صدام

 

تاخرت في الكتابة بعض الشيء ولو اني لم اكن في يوم كاتبا ولكن محنة بلدي تضطر كل منا ان يتعلم ولكن ظرف وفاة اعز انسانة التي هي والدتي اخرتني بعض الشيء  ..

مرت علينا الذكرى الخامسة على العدوان البربري الصهيوني الصفوي على قطرنا المناضل الذي هو قلب الارض ومنبع الحضارة ورمز الشموخ والاباء وكل منا عندما يستذكر العدوان عليه ان يستذكر التاريخ المعاصر للعراق العظيم بعد ان تولت قيادته الى الطريق الصحيح ثورة 17 - 30 تموز العظيمة فلم يكن العدوان هو وليد يوم النداء بل هو تخطيط مسبق منذ تولي حزب البعث قيادة البلد لان الاعداء يعرفون ان البعث العظيم وعقيدته ستكون منار مجد للاجيال وهي العقيدة التي ربطت بين العروبة والاسلام فكانت هي المعبر الحقيقي لامال العرب والمسلمين رغم توجهات الرجعية الدينية للنيل من افكار البعث من خلال وضع الاتهامات الباطلة وكل منا ليراجع ماقاله من يدعون انهم علماء المسلمين في ارض الحجاز وغيرها ومن يتولون ادارة الازهر حيث ان اتهامهم للازال مستمر بان حزب البعث حزب كافر وحتى عند اغتيال شهيد الحج الاكبر وعندما راوا الايمان العميق تبجحوا بانه انعطف نحو الاسلام في سنواته الاخيرة وانه وانه الخ وقسم منهم يرى انها حسن خاتمة ولكن لو تبرا من افعال حزب البعث  ..

ان المؤامرة على العراق العظيم هي مؤامرة على فكر وعقيدة حزب البعث لانني اعتقد جازما ان فكر البعث هو فكر متجدد ويستبط عقيدته من الرسالة المحمدية ولهذا فان تكالب الاعداء ضد حزب البعث حين كان خارج السلطة ويمطرونه بتهم الماسونية والشيوعية واليهودية والكفر لانهم بالاصل اما لم يقراوا فكر البعث بشكل جيد او انهم ببغاوات وامعات ينقلون التهم من سادتهم الصهاينة فقولوا لي بربكم هل هناك حزب او حركة دينية تجاهر بالعداء للصهيونية قولا وفعلا عدا حزب البعث اقول لكم لايوجد واتحدى من يدعي خلاف ذلك حتى الشخصيات التي برزت واسست كيانات حزبية وهسئات دينية اقول جازما انها تعلمت من مدرسة البعث وعليه فان البعث هو نبراس لكل الحركات الوطنية والقومية والاسلامية التي تقف ضد العدوان وضد الصهيونية وضد الصفوية  .

كان من يطلق عليه حزب البعث ويحكم في سوريا ويدعي انه من اجل القومية فاذا به يقف مع الصفوية المجوسية ضد ابناء العروبة في العراق العظيم الذي مرغ انوف الاعداء في مستنقعات الذل والهزيمة وجرعهم السم الزعاف في حرب الثمان سنوات وحين كان تاميم النفط ذلك القرار التاريخي الخالد الذي جعل الاستقلال الاقتصادي مكمل للسيادة الوطنية هو من ايقظ المتامرين والاعداء ليقفوا ضد ارادة الشعوب وهكذا منذ ذلك الحين خططوا لاحتلال ارض العرب الغنية بالبترول ولكون القادة المتسلطين على رقاب الشعوب لايقراون ولايريدون ان يعرفوا واذا عرفوا تجاهلوا مادام ذلك يحفظ لهم كراسيهم ونبههم العراق والبعث على هذه المؤامرات ولكن لاحياة لمن تنادي لان من يسيطر على عقول هؤلاء القادة مصالحهم الشخصية الضيقة اولا وضعفهم امام اي تهديد اجنبي لانهم من الاساس الذي اقعدهم على هذه الكراسي هو الاستعمار وبما انهم يحفظون العهد والفضل فانه لايهمهم ان داس على كرامتهم وكرامة امتهم ودينهم لانه بالاساس هو سيدهم الذي ياتمرون بامره ولهذا نرىهم يسيرون وفق مايسيرهم سيدهم الاجنبي فحين كان الاحتلال السوفيتي لافغانستان هبوا للجهاد الامريكي ضد السوفيتي فانتصروا له وارسلوا المقاتلين المجاهدين وامدوهم بالمال والسلاح وحين احتلت امريكا افغانستان تحول هؤلاء الحكام الى دعم اخوانهم المجاهدين الامريكان ضد المقاتلين المسلمين الذي هم ارسلوهم بالاساس واطلقوا عليهم لقب ارهابيين وفق ماتشتهيه الصهيونية الصلبيبة ولااعرف كيف يفكر انمثال هؤلاء وتقلباتهم ويدعون انهم مسلمين والاسلام منهم براء بل هم منافقين احفاد ابن سلول واحفاد ابا رغال وحين كانت حربنا لصد العدوان المجوسي الصفوي الفارسي كانوا يقفون معنا ويؤيدوننا لان ذلك يحمي عروشهم وحين قال لهم سيدهم ان العراق المنتصر على الخمينية سياتي اليكم صدقوه وكذبوا كل مواثيقنا ودفاعنا عنهم ودماء العراقيين التي سالت من اجل الارض والعرض والعراق يعتبر نفسه حارس البوابة الشرقية ومن واجبه الدفاع عنها واصدق القول والفعل الا ان الحكام يسيرون وفق الرؤية الامريكية فكل ماتقوله امريكا هو الكتاب المنزل اليهم من سيدهم البيت الابيض ونبيهم الدجال الكذاب في البيت الابيض مهما كانت تسميته سواء ديمقراطي او جمهوري فالكفر ملة واحدة فتراهم يقفون الى جانب الكفر ضد الايمان وكانت تصدر فتاوى علماؤهم بتحريف الايات والاحاديث من اجل ارضاء سادتهم ويجعلوا الحق باطل والباطل حق وعليه فنراهم انتصروا للاجنبي وجلبوه ليحارب العراق لانه اراد تاديب احد الاقزام اما حين اراد الامريكي احتلال العراق فنراهم مدوه بالمال وفتحوا له البحار والمحيطات والمضائق والقنوات واعدوا له القواعد وفتحوا له اراضيهم واجوائهم ومياههم وقصورهم وقواعدهم من كل جانب وجندوا له اعلامهم المقري والمسموع وكافة فضائياتهم ليساهموا في قتل اخيهم العراق كل العراق وناصروا المحتل وبدل من ان يكونوا مسلمين حقيقيين لمرة واحدة في حياتهم ويعلنوا الجهاد ليحرروا ارض العرب والمسلمين نراهم اعطوا ارض العرب والمسلمين والانبياء ليس بالمجان وانما اعطوه فوقها الارض والمال والنفط والعرض لان جنود الاحتلال بحاجة الى ترفيه وممارسة حياتهم بكل حرية فكانت الخمارات وكانت الداعرات التي يقدمها هؤلاء الى المحتل لكي يستمر في غيه بذبح العراق واغتصاب العراقيات وهم يتفرجون وحين احتل العراق ظهرت فضائياته وعملاؤهم ينجدونهم بانه وقفوا الى جانب شعب العراق من خلال بعض صناديق الطعام التي تكفي لوجبة واحدة لعدد مئات من الاشخاص وسرقوا مستشفياتنا بمعداتهم وشغلوا فيها اطبائنا وغيروا يافطاتها فقط وجعلوها مكرمة منهم اي قبح هذا وبعد كل ذلك يغدقون الاوسمة والتكريم لقادة الاحتلال من مجرمي الحرب وبعد ان ادعى الاعداء انهم تمكنوا من العراق خرجت لهم المقاومة الباسلة لينهار حلم الاعداء ويكون العراق مستنقع لهم فكان احتلالين لااحتلال واحد احتلال امريكي واستيطان ايراني فكان الكل سواء العرب من الجوار وغيرهم او ايران جار السوء وكل فضائيات العهر تحارب المقاومة الباسلة وتطلق عليها كلمة ارهاب ومن هنا فان مجد المقاومة بناه العراقيون وتفردوا به لانها مقاومة عراقية مائة بالمائة فلم تتلق المال والسلاح والدعم الاعلامي من اي جهة كانت والكل يحاربها ويحارب ويحاصر ابناء العراق ..

لقد كانت فعلا ملحمة ام الحواسم لانها حسمت الحق من الباطل والكفر والنفاق من الايمان وحررت البعث من بعض المشرذمين الذين تسلطوا في الحزب واساؤ له ولقيادته وتحرر الحزب من ادرانه وسقطت كل الاقنعة من المنافقين ومن يدعي انه ضد الاعداء وانكشفت ايران الفارسية الصفوية المجوسية ربيبة دولة بني صهيون فكانت حقا العدو الرئيسي الى جانب الصهاينة وصدق السيد الرئيس شهيد الحج الاكبر عليه السلام حين قال عندما تنام فاجعل احدى عينيك مفتوحة تجاه الشرق لان الريح الصفراء تاتي دوما من الشرق وهذا الشرق هو جارة السوء ايران الخميني سقطت الاقنعة عن بعض ممن يدعي الوطنية وهاجم البعث  .ز

ان البعث فكر متجدد مناضل والبعثيون ليسوا طلاب سلطة بل مناضلون وحين يكونوا في الحكم زهاد على انفسهم ولهذا لم نسمع بممتلكاتهم في الخارج بل ماتوا واستشهدوا ولم يتركوا درهما ولادينا ر لابناؤهم وساكتفي بمثال بسيط عن هؤلاء العمالقة وهو المرحوم سعدون حمادي الذي استوزر الوزارة عام 1958 واصبح رئيس وزراء ورئيس المجلس الوطني وحين مات بعد خروجه من الاسر كانت ملكيته 26 فقط ستة وعشرون الف دولار وهي ملكية ابسط مواطن عراقي فليقل لي كم امتلك حكام الكراسي المعوقة في حكومة المزبلة الخضراء خلال اشهر حكمهم ولله في خلقه شؤون وهل يتذكر العراقيون كيف كانوا ينامون بامن واطمئنان والبعثيون يسهرون لحراستهم وحمايتهم وعليه فان البعثي كان يعمل من اجل لقمة عيش عائلته ويضحي براحته من اجل راحة الاخرين وفعلا حققوا شعار البعثي اول من يضحي واخر من يستفيد واثبتوا للعالم كيف ان حصانة البعثي كحصانة الصحابة رضوان الله عليهم وصدق معلمنا وقائدنا وشهيدنا ورمزنا حين قال في احد الاجتماعات اريد من البعثي ان تكون له حصانة كحصانة عمر بن الخطاب وفعلا اثبت للعالم هذا من خلال المحاكمات المهزلة التي يديرها بعض الغوغاء الاميين الجهلة ذوو الرؤوس الفارغة من الحق والمليئة بالحقد الصفوي والذي تعلموا بمحاكم السيد وصبيح محكمة عام 1991 في صفحة الغدر والخيانة حين كان المجرمون والسراق يحاكمون الشرفاء بكلمة اعدموه وما قرار الاعداء سواء امريكا او ايران او اذنابها بتسليم الاسرى الى الحكومة المزبلة والتي هي صفقة امريكية ايرانية لاعدامهم جميعا دون استثناء لانهم ابطال دافعوا عن العرض والارض وهنيئا لمن يفوز بالشهادة على ايدي اقذر خلق الله واكفرهم اما ان نناشد المنظمات الانسانية وغيرها فهو كما النفخ في بوق مثقوب لايجدي نفعا لان الكل تسير وفق نهج سياسة بوش الرعناء ومصالح الصفويون للانتقام من العراقيين انتقام يهودي صهيوني ردا على السبي البابلي وردا على صواريخنا التي دكت بني صهيون وانتقاما لاننا جرعنا خميني السم الزعاف في القادسية ..

تحية للمقاومة اليتيمة البطلة الصامدة التي حررت الانسانية من قيود الطغيان وجعلت امريكا نمر من ورق
المجد والخلود لمؤسس المقاومة قائد العراق ورمزه شهيد الحج الاكبر
المجد والخلود لشهدائنا الابرار ابتدا من شهداء القيادة الى اصغر طفل عراق مشروع للاستشهاد
تحية لكل مقاوم بالسلاح وبالكلمة وتحية لسيد المجاهدين وشيخهم المهيب الركن عزت النفس الدوري ورفاقه
يحيا البعث تحيا الامة العربية عاش العراق من زاخو حتى كاظمة

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين  /  17  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  24 / أذار / 2008 م