الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

البعث في الاردن يحتفل بالذكرى الواحده والستين لميلاده

 

 

شبكة المنصور

ابوكفاح العربي

 

احيى البعثيون الاردنيون في مقر البعث في العاصمه الاردنية عمان الذكرى الواحده والستين لتاسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وقد اشتملت فعاليات الاحتفال على  معرض للصور المتنوعه والتي تبين فعاليات المقاومة العراقيه وتاريخ ونضال البعثيين وصور الشهيد القائد صدام حسين والقائد المؤسس ميشيل عفلق وصور الرفاق الاسرى والشهداء من اعضاء القيادة وتضمن الاحتفال  سرد تاريخي لمسيرة ونضال البعث القاه الرفيق هشام النجداوي عضو القياده العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي  في الاردن استذكر من خلاله ظروف ولادة البعث وانتشاره في الوطن العربي و تعرض  لواقع امتنا العربيه وما تمر به اقطارها من اوضاع صعبه في العراق وفلسطين ولبنان

كما القى الشاعرالبعثي هاشم سلامه مجموعة من القصائد التي تتغنى بالمناسبه تلاه الشاعر القومي  ماجد المجالي والذي القى مجموعه من القصائد التي تستذكر الرفيق الشهيد صدام حسين وماثره الخالده كما تم توزيع بيان صادر عن الحزب  بالمناسبه وتهنئه الى الرفيق الامين العام عزت ابراهيم الدوري حفظه الله

وفي ختام الاحتفال تجمهر شباب البعث وخرجوا الى الشارع مرددين الشعارات والهتافات البعثيه ومجددين العهد للقياده القومية والمقاومة العراقية بمواصلة الدرب والتشبث بالمبادئ

هذا وقد حضر الحفل مجموعه من القيادات البعثيه من الرعيل الاول وجمع غفير من الشخصيات  الوطنيه والقوميه في الاردن

وفي ما يلي نص كلمة البعث في الاحتفال

كلمة الحزب في المهرجان الجماهيري بذكرى التاسيس

بسم الله الرحمن الرحيم

 قال الله  تعالى (يأيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)( صدق الله العلي العظيم )

 

عاشت فلسطين حره عربية ورجال فلسطين والعراق والامه العربية  الاوفياء أحياء وإن غيبهم الثرى....

الضيوف والاصدقاء

الحضور الكريم

في مثل هذا اليوم من عام 1947 تم الاعلان في دمشق عن انتهاء اعمال المؤتمر التأسيسي الاول لحزبكم العظيم – حزب البعث العربي الاشتراكي – بعد ان كان الحزب قد بدأ نشاطه منذ اواخر ثلاثينات القرن الماضي وأخذ في الفترة بين سنة 1940 و 1941 في استخلاص وبلورة مباديء مختصرة تضمنت جميع النقاط الاساسية في عقيدة الحزب ونصت صراحة على ثالوث مبادئه القومية في الوحدة والحرية والاشتراكية، وبقيت منذ سنة 1941 الى سنة 1947 هي المباديء الموجهة للحزب ونضالاته التي اخذت تتنامى بشكل واسع خاصة في اوساط المثقفين وخصوصاً في الجامعات والمعلمين والموظفين وصغار الكسبه والعمال وكان اعضائه من الشباب دون الثلاثين من العمر، وكان ان كسب الحزب سمعة بارزة في سوريا ثم في اقطار مجاورة : الاردن ولبنان والعراق؛ فعقد الحزب مؤتمره التأسيسي واقر دستوره ومنطلقاته النظرية والنضالية مثلما اقر نظامه الداخلي والتي شكلت بمجموعها الاساس الثابت لحزب قومي عظيم كان ولايزال الموجه لحركة النضال القومي التحرري وعمت مبادؤه وطروحاته الفكرية والقومية جميع ساحات تواجد الجماهير العربية داخل اقطار الوطن العربي الكبير والخارج

واذا كان حزبنا في القطر الاردني قد اعتاد سنوياً على احياء تلك الذكرى العظيمة باعتبارها محظة استذكار وتأمل لدور الحزب عبر تلك العقود وما قدم في سبيل امته وتصديه بشراسة لاعدائها بما قدمه من الشهداء وشلالات الدماء والعذابات والتضحيات بحجم لا يضاهيه حزب آخر، فإن حلول الذكرى اليوم يأتي في مرحلة من اخطر مراحل حياة امتنا وصراعها مع تحالف قوى الشر الطامعة التي تقودها اليوم الامبريالية الامريكية المندمجة بجسم الصهيونية العالمية في ثرواتها والهيمنة على الاقطار العربية بزرع او تنمية الحركات الاثينة والطائفية والنزعات العنصرية والفئوية والمذهبية وبالتالي اعطاء الكيان الصهيوني الذي زرعوه في فلسطين العربية مخفراً متقدماً ومتفوقاً باستمرار لخدمة مخططاتهم الاجرامية الخبيثة وهي ذاتها دوافع الحروب الصليبية بلباس جديد

يا جماهير امتنا... ايها الاحرار العرب...

تحل ذكرى السابع من نيسان هذا العام ولا يزال عراقكم الكبير منكوبا بالاحتلال الذي قادته امريكا في غزوها البربري تحت عناوين التحالف الدولي ومزاعم ثبت تلفيقها وكذبها حول اسلحة الدمار الشامل والارهاب والحرص على الديمقراطية وحقوق الانسان للاطاحة بنظام الثورة القومية تجاوزاً على كل القيم والمواثيق الدولية مستعينين ومتآمرين على ذلك مع مجموعات الخونة والحاقدين المرتبطين بالاجهزة الاستخبارية الدولية للانتقام من قادة العراق العمالقة وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر امين عام حزبنا الرئيس الشرعي لدولة العراق المجاهد صدام حسين؛ فزرعوا الموت والدمار في كل مكان من ارض الرافدين واقاموا السجون والمعتقلات وملاؤها بالاحرار والشرفاء وسلطوا شركات القتل ومجنديها من المرتزقة الى جانب الميليشيات التي تأتمر بأوامر اقرانهم والمتعاونين معهم من حكام طهران وعملائهم من عرابي ما يسمى بالحوزات المدانة قومياً وجماهيريا فيما يستمر ويتصاعد الجهد التحريري لمناضلي البعث ومعهم فصائل المقاومة العراقية وجماهير الشعب المؤمنة متمسكين بأهدافهم الكبرى في اللتحرير وهزم قوات الغزو ومن جاءت بهم من ورثة ابن العلقمي على ظهور دباباتهم وسلطتهم على حكم العراق بدعم آلتها الحربية الضخمة جيوشاً ومرتزقة [ فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله ] والنصر مكتوب للاحرار والشرفاء والمقاومة بعون الله.

تحل الذكرى ايضاً والقضية العربية المركزية القضية الفلسطينية تدخل في نفق مظلم سببه الصراعات والخلافات الداخلية والاستقطابات هنا وهناك على خلفيات وافرازات مفاوضات واتفاقيات اوسلو وكامب ديفيد ووداي عربة وما يسمى بخرائط الطرق وانابوليس ومبادرات الرسميات العربية ومؤتمر القمة والى آخر السلسلة التي لا تنتهي رغم اللهاث اللانهائي سعياً وراء سراب المفاوضات العقيمة والحلول الهادفة الى اجهاض تطلعات شعبنا الفلسطيني للتحرير الكامل والعودة.

وفي هذا الذكرى نعيد اليوم ما جاء في بيان اصدره حزبنا بتاريخ 6/آب/1946 بعنوان/ لا ينتظرن العرب ظهور المعجزة – فلسطين لا تنقذها الحكومات بل العمل الشعبي – حيث يقول:-

[ ان العرب يعانون مشكلة اساسية واحدة هي استسلامهم لطبقة اجتماعية تقوم على الاستثمار والاستئثار، وهذا الوضع يشكل ضعفهم الداخلي والخارجي لانه يخنق معظم قواهم وامكاناتهم في الداخل ويظهرهم امام العالم بمظهر الشعب المتأخر ]

كما يفيد ايضا ما نشره الحزب في تشرين اول 1953 بعنوان [ عهد البطولة ] حيث جاء فيه:-

[ ... وتبدأ صفحة جديدة، صفحة الذين يجابهون المعضلات بلهيب الايمان، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم اهل الارض جميعاً... هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة ]

[ هؤلاء اليوم قليلون وربما اصبحوا في الغد اقل اذا اصطدموا بالمصاعب التي تنتظرهم، ورأوا الويلات تنزل بهم واللعنات تنصب عليهم. ولكن المستقبل لهم لانهم يفصحون عن مشاعر ملايين الناس الذي قص الظلم السنتهم ]

وتحل الذكرى فيما لبنان تتنازعه الاهواء والمؤتمرات والاطماع الدولية ومخططاتها في تنمية النزاعات الطائفية والمذهبية وتدور من حوله المناورات الدولية والصهيونية عالية الدرجة في محاولة لاحتوائه واحباط انتصاراته وتفريغه من التطلعات القومية والوطنية لابنائه ونزعه من جسمه العربي وتحت ذلك العنوان والذريعة يتم نسف مؤسسة القمة العربية وتشديد الضغوط العدوانية على سوريا العصية على الرضوخ في محاولة بائسة لترويضها وتطويعها بالترغيب والترهيب للاستجابة لرغبات قوى الهيمنة الدولية والصهيونية العالمية.

وهكذا فإن أي نظام عربي دون استثناء لا يستجيب لشروط الاستسلام والخنوع لارادة ورغبات تلك القوى الدولية بالكامل ودون تردد اصبح مهدداً بقدر او بآخر من اذى وتآمر تلك القوى بخلق عناصر تفجير المشكلات الداخلية والخارجية وكنا في بيانات سابقة قد حذرنا خلال وقبل الغزو البربري للعراق بأن تدرك الانظمة العربيــة ابعاد الحكمة القائلـة [ اكلت يوم اكل الثور الابيض... ] ولكن القوم اصموا أذانهم عن سماعها.

اننا اليوم وفي ذكرى السابع من نيسان نؤكد على اهمية نزع الرهبة والخوف من وجدان جماهيرنا واعتماد اساليب التصدي النضالي الحقيقي وتنظيم الصفوف والتوحد بين مختلف قطاعات شعبنا احزاباً ونقابات ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة الاخطار المحدقة وتوفير كل وسائل الدعم للمقاومين والمناضلين في فلسطين والعراق وغيرهما من حركات المقاومة في جميع الساحات العربية لتشديد عزيمتهم في التحدي والتحرير والوحدة والعزة ففي الايام الجدية العصيبة اذ يشتد الخطر وتنزل المحن وتتعاظم التضحيات، تحظى الامة بلحظات خاطفة نادرة، تسترد فيها وعيها لمصيرها الحقيقي بما يساعدها في مختلف اقطارنا على النظر بجدية وخطورة الى مصيرنا بمنظار جديد يهيء لما سبل تحول اساسي في تفكرينا وعملنا.

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر

عاش العراق حراً موحداً عزيزاً تحت قيادة مقاومته المؤمنة

المجد لاحرار امتنا ومناضليها في جميع الساحات العربية من اجل الوحدة والحرية والاشتراكية

 
 

 

هشام النجداوي
الناطق الرسمي باسم القيادة العليا
عمان في السابع من نيسان

 

حول طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                          الاربعاء  /  03  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  09 / نيســـــــان / 2008 م