بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حقا انهم اغبياء لم يقرؤا التاريخ

الجزء الاول

 

 

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

عبارات وكلمات فخر وعز يفخر بها كل المسلمين وجميع العرب الشرفاء وكل الخيرين في العالم قالها الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله لرامسفيلد وزير دفاع دوله الكابوي امريكا عندما زاره في المعتقل لغرض مساومته وعقد صفقه معه الغايه منها ايقاف المقاومه الوطنيه ضد الاحتلال الامريكي مقابل ضمان سلامته واطلاق سراحه في اي بلد يختاره فهي تقييم دقيق وصحيح بحق هؤلاء المتغطرسين الاوباش بانهم اغبياء هم ورئيسهم بوش اللعين فلم يقرؤا التاريخ ولم يفهموا حضارات الشعوب لانهم ليسوا اصحاب حضاره وعلى هذا الاساس فقد باتت نهايتهم قريبه انشاء الله في عراق العزعراق المجد والحضارات وقد غرقوا في هذا المستنقع الذي ورطوا انفسهم بالخوض فيه.وظل غبائهم مستمرا ولم يتعظوا من خلال الكثير من المواقف التي تستدعي التوقف عندها والتامل فيها. فقد مضى على احتلال بلدنا العزيز العراق خمس سنوات وهو يصارع الغزاة ولن تنحني هامته وهامات رجاله الشرفاء الاشاوس الغياري الحريصين على الذود عن حياض الوطن ودفع مطامع الاخطبوط الاستعماري الذي يحاول ان ينشب اظفاره في جسم امتهم فضحوا بكل غالي ونفيس حتى جعلوا الطامعين في بلدهم من المستعمرين الامريكان واعوانهم يشعرون بانهم امام حصن منيع لاينفذ ون اليه وامام قوة جباره لاتقهروامام عقيدة راسخه لاتفلها معاول الحديد فهم احفاد الفاروق وعلي وسعد وخالد وصلاح الدين واحفادعبدالواحد الحاج سكروالشيخ مرزوك العواد ومجبل آل فرعون والشيخ شعلان ابو الجون والشيخ ضاري المحمود وغيرهم من ابطال ثورة العشرين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب واحفاد قادسيه صدام الخالده التي مرغت انوف الفرس المجوس في الوحل على مدى ثمان سنوات واحفاد اؤلئك الرجال الذين تربوا على مبادئ الاسلام المجاهد واقتدوا بعزة رجاله ورموزه وتربوا في مدرسة البعث وفي احضان البطل الشهيد صدام رحمه الله ’لازال هؤلاء الرجال يقاتلون’ وقد اتضح للجميع ان الامريكان حقا اغبياء فمجالاته عندهم كثيره ولناخذ قسم منها ببساطه فهم لم يدرسوا او يقرؤا التاريخ الاسلامي بدقه ولم يعرجوا على فهم الحضارات ولم يقرؤاعن الاحداث والوقائع التاريخيه للمنطقه العربيه عامة والعراق خاصه ولم يعرفوا تاريخ البعث ورجالاته وقادته رغم كل هذا التطور العلمي والتكنولوجي فهم لحد الان لم يعرفوا ويقرؤا مافي داخل النفس البشريه للانسان المسلم المؤمن بعقيد ته ودينه وبمبادئه ولايفهمون مامعنى العقيده الاسلاميه وهذا جهل قديم بقدم الرساله الاسلاميه ونسوق اليك عزيزي القارئ بعض من السطورالمؤثرة والجميله من كتاب (تحفة الانفس لابن هذيل /7) وهي عندما راى النصارى جيش المسلمين يد خل الاندلس كتب احد قادتهم واسمه ( تدمير) رساله الى احد ملوك النصارى ويدعى ( لذريق ) يقول فيها : ( انه نزل بارضنا قوم لاندري أم من السماء نزلوا أم من الارض خرجوا .) على ماذا استند هذا القائد ووصف هذا الوصف المتين والقوي . لقد اتضح له جليا ايمان هؤلاء الرجال المسلمون القوي بالله سبحانه وتمسكهم بالشهادة في سبيله والذي زادت من عظمتهم بعيون خصومهم مع علم هذا القائد ان هؤلاء المسلمون هم من سكان الارض وليس من سكان السماء .. نعم المسلم الحقيقي هو من سكان الجنه وهو يعلم ذلك لان ابوه آدم عليه السلام كان هناك ولكن عاقبه رب العزه واخرجه منها لانه أطاع الشيطان وعصى ربه .وقد انزله في الارض حتى يعبد الله ويطيعه ليفوز برضاه ويرجع للجنه دار القرار وهو ايضا يعلم ان الحياة الدنيا هي ليست الدار الابديه وان نهايته الموت ثم يبعث ويسال فاما جنة وخلود واما جهنم وعذاب شديد..هذه هي الحقيقة التى جعلت المسلم سماوي بمعنى ان يعيش في الارض ولكن عقله وقلبه معلقا في السماء مع علمه انه لايدخل الجنة الا برحمة الله ومن رحمته سبحانه وتعالى ان ينال العبد الشهاده ومعنى الشهاده ان يشتري الله عزوجل النفس البشريه من العبد بان له الجنه والثمن مدفوع مقدما وهذا من كرم الباري عزوجل للعباد المسلمين المجهادين بقوله سبحانه .(أن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم واموالهم بأن لهم الجنه يقاتلون ويقتلون في سبيل الله وعداً عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن .) التوبه 111 ,,فاي ضمان اكيد افضل من هذا الضمان ,, وهذا مالايفهمه اؤلئك الاوباش القتله,, ولو قرؤا التاريخ جيدا لفهموا من هي الخنساء الأمراه العربيه التي ملات الدنيا صراخا وعويلا على اخيها صخر فبكت وابكت من حولها ومن سمعها حتى رثت اخاها فقالت :

يذكرني طلوع الشمس ِ صخراً وأذكره بكل مغيب شمسِ ِ

فلولا كثرة الباكين حولي على اخوانهم لقتلت نفس ِ

لقد رثت اخاها وبكت مصرعه حين كانت في الجاهليه قبل الاسلام ’ فلما دخلت الاسلام وخالط بشاشة الايمان قلبها تغير حالها فشاركت في معركة القادسيه الاولى بابنائها الاربعه ثم جمعت ابنائها قبل المعركه وحرضتهم على القتال في سبيل الله واثارت في نفوسهم الرغبة في الاستشهاد وشوقتهم للقاء الله ومما قالته لهم : يابنيَ انكم اسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين والله الذي لااله غيره انكم بنو رجل واحد كما انكم بنو امراه واحده ماخنت آباكم ولافضحت خالكم ولاغيرت نسبكم وقد تعلمون ماأعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا ان الدار الباقيه خير من الدار الفانيه فاذا اصبحتم غدا ان شاء الله سالمين فاغدوا الى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على اعدائه مستنصرين ,واذا رايتم الحرب شمرت عن ساقها واضطرمت فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامه في دار الخلد والمقامه ولما جاء نبأاستشهادهم قالت الحمد لله الذي شرفنى باستشهادهم ’’هذه هي التربيه الجهاديه التي لم يفهمها الامريكان الاوباش ولوكانوا يفهموها لما تجرؤا على العراق واهله او على اى بلد مسلم ,,وللحديث بقيه بالجزء الثاني انشاء الله,,

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                           الثلاثاء /  18  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  25 / أذار / 2008 م