بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

جريمة جديدة للاحتلال : تسليم الاسرى للجلادين

 

 

 شبكة المنصور

 صلاح المختار

 

تتواتر الانباء التي تشيرالى ان قوات الاحتلال الامريكي في العراق تعتزم تسليم القادة الاسرى لديها الى حكومة المالكي العميلة في يوم 31 – 3 - 2008 ، مع انها تعلم كل العلم ان هذه الخطوة ستكون مقدمة لقتلهم ببطء وتلذذ من قبل اعداء الشعب العراقي عملاء الاحتلالين الامريكي والايراني ، انتقاما منهم على مواقفهم الوطنية المناهضة للاحتلال ورفضهم عقد مساومات على حساب تحرير العراق واستقلاله . ان هذه الخطوة تشير الى ان الاحتلال لم يكتفي باغتيال الرئيس الشرعي للعراق الشهيد صدام حسين ورفاقه الابطال ، عبر تسليمهم للجلادين مع انهم اسرى حرب كما اعترفت الادارة الامريكية على لسان رامزفيلد وزير الحرب وقتها ولايجوز تسليمهم او محاكمتهم ، بل هو أيضا يحاول الان تصفية بقية القادة الاسرى بهذه الخطوة التي يعرف سلفا انها مقدمة للقتل البطيء . وكما اكدنا حينما اراد اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين بان الاحتلال بتسليمه للاسرى يريد لعملية الاغتيال ان تتم بايدي العملاء وليس بيدية مباشرة ، لعدة اسباب من اهمها انه يريد تعميق  نزعات الانتقام لدى العراقيين ، من جهة ، كما يريد التخلص من رموز عراقية باسرع وقت لتعميق مسار شرذمة الشعب العراقي عبر الافتقار للقادة المعروفين والمجربين والذين يعرفهم الشعب العراقي نتيجة تجارب اكثر من ثلاثة عقود من الزمن من جهة ثانية .

واخيرا وليس اخرا فان عدم قدرة الاحتلال حتى على تلفيق تهم مقنعة ضد اسرانا ، رغم كل وسائل الضغط التي استعملها ، تدفعه للتخلص منهم بطريقة فاشية وهي القتل البطيء على يد جلادين عرف الاحتلال جيدا ، من خلال سجون وزارة الداخلية وعمليات التصفية الجسدية التي تمت وتتم ، بانهم متعطشون للقتل وبان تسليم الاسرى لن يكون الامقدمة حتمية لاغتيالهم .

ان هذه الخطوة بالاضافة لمناقضتها لكافة قواعد الحرب وحقوق الانسان ، تشكل خطوة تصعيدية جديدة في العراق ستزيد من عوامل الصراع ، لذلك فاننا ندعو كافة القوى الوطنية والتقدمية والاحرار من كتاب وصحفيين واكاديميين وانصار حركات التحرر واعضاء لجان حقوق الانسان والمنظمات القانونية والامم المتحدة ، وغيرها للتدخل الفوري لمنع تسليم الاسرى للجلادين ، واطلاق سراحهم بعد ان عجز الاحتلال عن تقديم اي دليل يدينهم بارتكاب جرائم رغم انه احتلال لا يتمتع باي حق شرعي بمحاكمة القادة الشرعيين للعراق . كما ندعو الشبكات الوطنية في الانترنيت الداعمة للمقاومة الوطنية العراقية والصحافة الحرة ان تكلف كتابها والشخصيات الوطنية العربية والعناصر المناهضة للاحتلال في اوربا وكل القارات لشن حملة مستمرة واسعة النطاق من اجل تعبئة الراي العام ضد هذه الجريمة الجديدة للاحتلال التي يوشك الاحتلال على ارتكابها بيد جلاديه المحليين . واخيرا فان هذه الخطوة ستكون اختبارا جديدا لدرجة انحياز الفضائيات العربية والاجنبية للموضوعية واحترام حق الانسان ، كل انسان ، في العدالة والتعامل الكريم وتطبيق القانون بشكل متساو ودون تمييز على اي اساس ، سياسي او عنصري بشكل خاص .

اننا نلفت النظر الى ان الصمت على هذه الجريمة سيشكل وثيقة جديدة تدين الصامتين الذين كانو ومازالو يرفعون اصواتهم ضد انتهاكات حقوق الانسان ، ولكن بصورة انتقائية ، لان الدفاع عن حقوق الانسان مبدأ عام ولا يجوز ان يستخدم بصورة انتقائية تخدم طرفا ما ويحرم منه طر ف اخر .

لنرفع اصواتنا عاليا ضد تسليم الاسرى للجلادين ، ومن اجل اطلاق سراحهم فورا ، او اجراء محاكمتهم خارج العراق وبواسطة محاكم دولية محايدة رغم ان هذه الخطوة غير شرعية .

 

Salah_almukhtar@gawab .com
 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 22 محـــــرم 1429 هـ الموافق  31 / كانون الثاني / 2008 م