بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  14 / 02 / 2008

 

العملية السياسية وافرازاتها الاجرامية

 

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 

العملية السياسية في العراق التي يتبجح بها المجرم بوش وجوقة الطبالين والروزخونية ماهي الا جملة الافعال التي يراد منها اخراج العراق من اطاره القومي الحيوي وجعله أرضا بوراً يستبيحها من هب ودب لتحقيق احلامهم القديمة الجديدة في تفتيت الامة العربية الى كانتونات متناحرة متصارعة فيما بينها بل في اطار الكانتون الواحد لابد وأن يكون الصراع هذا كما هو جاري اليوم على ارض الواقع فتم تقسيم الشعب العراقي الى عناوين وأطياف لم يكن الفرد العراقي سامعا بها خلال حياته اليومية فهناك السنة العرب والشيعة العرب والشيعة الكرد الفيلية و و و ومن يهتدي بأل الحكيم ومن يسير وراء المرجعية ( الرشيدة) ومن يناصر المرجعية ( الناطقة ) وهذا يقلد زيد وذاك يقلد عبيد وهكذا الحال مع الاطياف الاخرى فهؤلاء السلفيون الوسطيون وأولائك السلفيون المتطرفون وذلك السني الذي يرى في الواقع أمر مفروض لابد من التعايش معه لحين . لنضع ذلك كله امام الواقع الذي يريدون . فما هو اللون الذي يأخذه اقليم الوسط والجنوب وما هي اتجاهات الاقليم السني والى اين يسير اقليم الكرد ...

ومن خلال المرحلة الاولى من العملية السياسية سيتم تحقيق الغاء اسم دولة العراق لاسامح الله العراق الذي كان موجوداً منذ اقدم العصور وسيبقى ان شاء الله بعزم وارادة وجهاد الابناء الاصلاء حاملي لواء المقاومة راية الله اكبر وتحريره من دنس المحتل الكافر ومن والاه وعملائهم ولكي يصل العملاء والخونة والجواسيس الى ماهم عازمون عليه فلابد لهم من الغاء الرموز التي تعبر عن معاني العلاقة الجدلية فيما بين العراق كأرض وشعب والامة العربية كوعاء انساني روحي جسدت قيم السماء برسالات وسنن الانبياء والرسل الذين بعثوا من هذه الارض المعطاء فبادر ربيب بني صهيون ومن تلذذ بسحت الفرس المجوس برفض رمز العراق الواحد الموحد راية الله اكبر على ارض كردستان العراق فسارع المتفرسون ليحاوروه ويوقعوا الاتفاق معه لان هذا هو حلمهم وأملهم حتى يكسبوا صدارة العملية السياسية العرجاء البغية المبنية اساسا على هدم وتدمير العراق ودق بسمارهم الاخير في نعشه خسؤو وخاب ضنهم ---

ان تشاور وتحاور أعضاء مجلس النواب عفوا الذئاب ليبيضوا بيضتهم الفاسدة والتحاور بشأن الغاء النجوم الثلاث لانها ترمز الى الوحدة والحرية والاشتراكية يالخيبتهم وجهلهم يحكمون على انفسهم بانهم بعيدين عن الوعي السياسي الوطني بعيدين عن اصولهم العربيه كما يدعون ودينهم الاسلام كما يتمشدقون ...

ألم يدعو الاسلام الى الوحدة وألم يدعو الاسلام الى الحرية ألم يكن الاسلام دين الحرية والمساوات ... وأين دعوات الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري الاشتراكي الاول في الاسلام وما كتب في التاريخ الاسلامي وما قاله الدعاة أليس بحقيقة - لاغرابه في منهج المحتلين واعوانهم من ذلك لانهم عازمون على تحقيق احلامهم بقتل كل ماهو عربي ثأرا لرستم وقلب الاسد ولكأس السم الزؤام الذي تجرعوه في القادسية الثانية .

وامعاناً في خستهم وعمالتهم لهدم كل ما له اصالة وعمق تاريخي ومن سخريات عصر التردي والانكفاء الركون الى العملاء والهروب امامهم كما هو حال بعض الكتل التي تدعي الدفاع عن الوطن والمواطن لانه لم تكن ولادتها ولادة شرعية رائدة جاءت بفعل الارادة الجماهيرية الحقة بل جاءت برغبة الحكام الذي تفصلهم عن الجماهير مساحات شاسعة لانهم ارتضو ان يكونون ادوات بيد القوة الغاشمة المعتدية على حقوق شعوبهم وناكرة عليهم احقية بناء الشخصية الذاتية المعبرة عن تكونهم الانساني وسيادتهم الوطنية - وكل ماذكر وما لم يذكر في اجواء الاحتلال وديدن العملاء يشكل جرائم انسانية وجرائم حرب لابد من محاكمة القائمين عليها والفاعلين لانها تؤدي الى طمس كل الخيارات الحية وحقوق الفرد والمجتمع .

 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس  /  07  صفر 1429 هـ الموافق  14 / شبـــاط / 2008 م