بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

مشاهد حيّة من الوطن الجريح

 

 

 شبكة المنصور

 عبيـد حسيـن سعيــد

 

الصورة رقم (1)

إنّ من أعجب العجب أن تنقلب الأمور إلى الدرجة التي وصل بها التغلغل الإسرائيلي في العراق( الذي كان حلما يدغدغ هواجس الموساد ) الحد الذي لو سألت أي عابر سبيل ساذج بسيط في محافظة الانبار لأشار إليك أنهم هنا - موجودون في كل القواعد العسكرية كمستشارين يسرحون ويمرحون ما شاء لهم الهوى.. وإحدى الحقائق التي لايمكن لأحد أن يصدقها :هي أن مجموعة من المتعهدين نزلوا من سياراتهم في قلب محافظة الانبار وبالتحديد في الساحة القريبة من الملعب وفي حي يسمى حي المخابرات وقاموا بتعليق لافتات تروّج لمنظمات إغاثة انسانية - تدعوا أصحاب المحلات والتجار الى فتح محلاتهم والعودة الى النشاط التجاري والعام كسابق عهدها- فقد كانت هذا البقعة كمثيلاتها قبل اشهر- محرمة على آليات الأمريكان وطائراتهم وكل الغرباء والمشبوهين– الى هنا والامر عادي جداًفي ظاهره, و (لو خليت قلبت) كما يتداول اهل العراق, ولكن الامر تعدى ذلك الى قيام هذه (المنظمة الانسانية) التي راحت تؤقلم ذاتها تدريجيا(بلباس التقوى والأنسانية) وما أكثر أصحاب (القرع والتقيّة) في زمن القحط الإيماني في نفوس المتسوّرين والعابرين ....

 فقد فوجيء الأهالي بطلب ذات المنظمة- من اصحاب احدى الشوارع والتي يبلغ عدد الدور فيها اكثر من اربعين- تأجير بيوتهم لقاء بدل أيجار مغر يسيل له اللعاب لاسيما في عصر البطالة القياسي -حيث عانى العراقيون الأمرّين جراء ظروف الأحتلال وما جاء به من بدع لاسابقة لها وعيش لم تشهد له الإنسانية مثيلا-أعقبت مرارة الحصارات والملاحقات العشوائية الشهوانيةللناس واسباب ارزاقهم فباتواعلى الطوى .....

لقد عرض على مالكي الدور مبلغ ثلاثون الف دولار كبدل شهري ولمدة سنة تدفع لهم نقداً,اشتهتهانفوس القليل من بعضهم بينما تردد اخرون بينمابدأالكل يتسائلون لماذا كل هذا الكرم والسخاء الحاتمي المفاجيء ؟؟ وما حاجة منظمة انسانية الى مثل صفقة بهذا الحجم المخيف ؟؟إإ  اجابة العقل الجمعي العام كانت : حدّث العاقل بما لا يُعقل ....   أماالاجابة اليقين فقد جاءت من الشرفاء العارفين الموقنين ممن تحرّوا الأمر ورصدوه وتابعوه بمنتهى الأناة والعناية :احذروا فان هذه المنظمة هي احدى واجهات الموساد الإسرائيلي RDIالمنظمات التي تعمل في العراق كما هو حال المنطقة الخضراء وفنادق بغداد والسدير ولوكال وسواها والتي أصبحت منطلقاً للأعمال المشبوهة وعصابات القتل والخطف والحرق والتفجير والجريمة المنظمة والفوضى الخلاقة وكل قضية (ضد مجهول)ساهمت في قتل العراقيين ومصادرة أعز ما لديهم-لاسيما الذاكرة الوطنية من معالم وشواهد وتحف ونوادر وكتب قيّمة وآثار, وزرع الفتن والدسائس والتناحر بين فصائل المقاومة واغراء بعضها بالآخر- وتصدير اللحى والأمراء المزيفين المتدربين بعناية والمدججين بملايين الدولارات لشراء الذمم وذوي النفوس الرخيصة وأصحاب الحاجة والاضطرار واستمالة أبنائنا وإغوائهم تحت ضغط الظرف والحرمان ...الخ

فما أن عُلِمَ الخبر حتى سقط كالصاعقة على الرؤوس ,فما كان من أهل الشارع أن قاموا بطردهم وتحذيرهم من مغبة اللعب بمشاعر الناس.

الصورة رقم (2)

محافظة الانبار أصبحت ورشة عمل كبيرة يشرف عليها المستشار الأمريكي (الشيخ توماس - دام ظله الوارف) وقد تستغربون- لكنها الحقيقة بعينها, فالشيخ توماس الموقر يحضر كل المناسبات واللا مناسبات- التي تجري في الانبار ويشاهد عروض الرقص الشرقي والغجري (حفاظاً على دأب الكثير من ذوي سلالة الدماء الزرقاء والترف الحضاري ) من الذين تربعوا طويلا وعادوامن جديد ليستردوا عروش أسلافهم وإحياء أصنام داستها عجلات الحضارة ورغبة الأنسانية في التحرر واطلاق عنان الأصوات المكبوتة والإبداعات الموؤدة في ضمير الأنسان الحر- فهو ميال للغناء العربي (الاصيل) واصبح الرجل يميز بين لحم الخروف ولحم الماعز ويقف على رأسه الخدم والحشم وهناك من يقوم بخدمته ممن يحملون الرتب العسكرية كما هو حال (م  ف) الضابط الذي جاء ليخدمه ولكن يده كانت مصابة بنوع من (البرص) الخفيف الذي أثار اشمئزاز وغضب الشيخ(توماس ألــ... )  وطلب رفع الخوان وتغييره بآخر وعدم السماح لهذا الضابط الطفيلي بالدخول عليه إثناء طعامه و راحته لان ذلك يزعجه.... سبحان الله اليد التي كانت تحمل السلاح معززة مكرمة وتشير آمرة ناهية مزمجرة تهابها العساكر والكراديس وقعقعة السلاح الصائل وغىًًً ً- أصبحت تلوذ عبودية وتقهقرا خلف ثفالات رخيصة من سقط المتاع ,تغريها بخسّةً طموحات شخصية للفوز بعقد أو مشروع أو مناقصة تجارية او حظوة ضمن حدود المحافظة- سبحان  مغير الأحوال- يعـزُّ من يشاء ....!

الصورة رقم(3)

لقد ضجت الارض والسماء بنداءات مغرضة مشبوهة - خلاصاً مماإدعوه – عناءات كانت مبوّقَة   – تتمثل في مجموعة من قتلة ,حيث صور الإعلام المأجور العراق - وكأنه مقبرة كبيرة تضم حسب ارقام الحكام الجدد اكثر بكثير من نفوس العراق نفسه .جندوا لذلك الغرض وسائل إعلام وفضائيات كثيرة – ما لبثت أن توالدت وأصبح العراق بعد أمريكا في عدد ما يمتلك من فضائيات –لا تتناسب في واقعها لا مع الحجم ولا المساحة ولا الاعتبارات -الثقافية وألأنحدار.. واي ثقافة وبرامج تلك التي تبحث في المقابر المفبركة الوهمية التي جندها البعض خدمة لأحلامه المريضة وتسويقا لأفكاره التي يعجز عن هظمها اعتى الحمير  بينما هي في حقيقتها المؤكدة- ليست سوى البحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة – معتقدين أن العراق أخفاها بطريقة سحرية ما تحت الأرض ... وبدأ تجار المقابر الجوّابون والتوابون عن ارتكاب كل (ما احل الله) بإغراء حراس المقابر  حتى تلك الضاربة في عمق القدم ومجاهيل الصحارى والقفار حتى تلك المنسية أو الضاربة في تخوم المجاهيل – والمضحك المبكي أوانّاً هو رواج تلك الظاهرة حتى باتت تجارة للعيارين والميارين وتجار الأسقاط والخردة ممن كسدت وبارت سلعهم تحت وابل السلاح ودوريات الدرك والمجهول- ممن تعودوا ان يكون رجال الأزمات وأبدعوا في الخلق والتهيئة لها – فبينا تتوارى الأرواح خشية الطواري والأحكام العرفية والتصفيات الميدانية- ينشطون – صدّق أو لا: انَّ بعض الجهات تدفع سلفاً لشراء أيّ عظام ناخرة – وحتى الكيس الذي توضع فيه تلك الرمم – على حساب الممول المتعهد الرئيسي للجمع !!! ملاحظة مهمة: لايهم عائدية العظام –تاريخا ,نسبةً, وانتسابا أو حتى فصيلة- المهم ان هناك ثمة كيس بداخله عظام - ... ولقد أضر ذلك الإجراء وألمّ كثيرا بالكلاب السائبة وهدد حياتها ووجودها واضطرارها لأكل أجساد الشهداء المغدورين من البشر- المسجاة على قوارع الطرق والفلوات يتقاطر عليها الذباب من كل حدب – دون ان تطأ الرحمة الأنسانية في خلوة ذلك الملكوت المقدس لأحسن تقويم والذي انكره اصحاب الحمية ومن ادعوها اليوم  كذلك فعل قابيل وتنكرلما ...لم يعجز عنه الغراب ,وبعد افتضاح فريةاسلحة الدمار الشامل المزعومة التي جاءوا بها مستغفلين العالم - خلصوا نجيّاً لمدارات سوءتهم وافتضاح أمر أرادوا طيه إدراج النسيان دون أن يلحق بهم عار ما حملوه واقترفوه من وزر شعب وبلد سحقته سنابك التتار الجدد , ومن  عادة الصهاينة والأمريكان ان تكون حياتهم صفحات وحروبهم ايضاً ,لهم في كل صفحة وجه مختلف عن سابقه , ورجال اسناد ومطايا يحملون عليها مايأتمرون عليه من إسفار ....فرغم علمنا بان الوجوه المصطنعة كما الضحكات الصفراء ,والخطاباتالفارغة ,والحماسات الخرقاء , والمؤتمرات البلهاء-إلا ان الاستقلال الذي اعلن عن تسليم ملف السيادة للعراقيين وأن بأمكانهم اختيار وتنصيب و استيزار من ينتخيون ويحبون الا ان الامر تعداه الى تكون الوزارة واجهة لمشروع خارجي طامح طامع في كل العراق وليس في ثروة نفطية او فوسفات  بل الى ان تقوم وزارة البيئة بمهمة البحث عن اسلحة الدمار الشامل المزعومة, فأفلحت في اقتلاع بنايات ومؤسسات كما هي حال نفق التحرير وبناية اليات الشرطة في منطقة كسرة وعطش في بغداد وفي مناطق الشمال والجنوب تحت يافطة (الحفاظ على سلامة البيئة)  فاين ذلك من عشرات التراخيص والعروض المقدمة من قبل المقاولين لاعادة بناء وزرارة التخطيط سابقا والتي تعلم الحكومة كل العلم انه في حال اعادة البناء فان غبار (اليورانيوم المنضب ) ستصيب الناس و العاملين بامراض جلدية كالتي ظهرت في الجنوب العراقي وفي الوسط في محافظة النجف الاشرف .

الصورة رقم(4)         

منطقة ابي غريب رقعة واسعة فيها مساحات كبيرة متنوعة من الاراضي الزراعية , يعتاش عليها الفلاحون والتي تساعد في سد الحاجة والاكتفاء لاغلب سكان العاصمة

ويفترض ان تكون القوات العاملة في هذا القاطع الحيوي بإشراف القائد العام للقوات المسلحة متمثلة بالسيد رئيس الوزراء نوري المالكي( كما هو متعارف عليه ) ولكن هذا المنصب لا يخوله إبدال أو زحزحة أي فرد مهما صغرت رتبته  من افرادها, لان القوة العسكرية المزعومة هناك , هي اصلاً ميليشيا طائفية تخضع تحت اشراف السيد(.ج...ص...) والسبب في ذلك وكما يظن البعض -الخطر الذي يأتي من المنطقة الغربية وتحديداً ... وان اغلب منتسبي تلك لقطعات  من المجلس الأعلى عدا آمرهِ الذي يذعن كأطوع من بنان...!  رغم انهم حاولوا أضفاء روح الموازنة الطائفية المفضوحة هناك – إلّ انهم فشلوا وبات القمر أوضح من بين سحب الغشاوة والسحب الصفراء

الصورة رقم(5)

الحمد لله أن بغداد شهدت تحسناًملحوظا ينبي عن بصيص املٍ يكاد ان نسمِّيهِ أفضل, حيث لم يعد يسمع في السيطرات والحواجز المختلقة ما نفّرَالعراقيين وكفّرهم كرها سنين عجاف (جذورا وانحدارا وهوية) قد تصل الى اسم حتى الأم احيانا,,, من خلال نقطة جوهرية ومهمة وهي عراقية مهما كان حجم عنائها- (انت شيعي ام سني؟؟)

الصورة رقم (6)

الذي يريد ان يبسط الامن وينوي الخيرللعراق واهله ويحاول ان يكون بسماركاً عراقياً صميماً ( غير مغروس في الأكف والأطراف ) التي أنّتْ منها اعمدة المساجد وجذوع النخل -عليه ان يخضع نفسه لسؤال لابد انه سمعه اوربما حاول تجاهله طيلة سني الحكومات السالفة .. الا وهو ملف تسعين الفا من المسجونين لاذنب لهم سوى وشايات من هنا وهناك واعترافات تحت تهديد واستباحة شرف او  جسد من لحم ودم ,لطاقة بشرية لابد لها من حدود للتحمل والتجمل بالصبر, فما بالك بمن يثقب جسده وينشر بالمنشار كما هو في قطع الثلج... فأيّ انسان ولو قُـدَّ من حجر - يتحمل ذلك الألم إلا من اوتي الهاما وصبراً من طراز اعجازي في عصر السحق الحضاري وانحلال القيم الا مما رحم ربي , السنا من غمس اصابعه في حبر الندم واوصلنا من غرزوا سكاكين الغدر في صدورنا واصبحنا كحال من ارتكب الخطيئة ثم جلس بعد الإفاقة جاثيا على ركبتيه باكيا عند قدميها ...تقول الحقيقة: اطلقوا سراح من في سجونكم وانت تنشدون الامن - فأيّ امن لمن قتل ولده بيد جلاديكم ؟ فكيف له ان ينام وقلبه معلق باستار الكعبة يدعو عليكم من لا يغفل ولا ينام ويدعوا الله ان يحسن الانتقام ( اللهم اني مغلوب فانتصر)حرمتموا الاباء والامهات من ولد يعين النحيل والطاعن والمقطوع -على قضاء حاجته .

الصورة رقم(7)

الحكومة تقول انها تسيطر على بغداد وانها تقترب من تسلم الملف الامني من المحتلين وان الجيش العراقي يمكن له ذلك .....نقول ما دمتم تسيطرون إذن فافتحوا الحواجز الكونكريتية عن المدن - فقد بات الناس في سجن رهيب وقذائفكم وطائراتكم  تمطرهم لهباًً احرق الزرع والضرع ولم يبق الا ما يوقف الاود وانتصاب القامة...وعيون تتلصص على شارد ووارد خلوات أهلنا وسكناتهم وهناتهم .

الصورة رقم(8)

 اكثرمن مواطن من مواطني المناطق التي خرجت من تحت سيطرة تنظيم القاعدة ,  يقارنون بين من كان قبلهم وبين من جاء بعدهم من الصحوات والحكومة -ان الكهرباء  والماء والوقود كانت افضل من الحاضر ؟؟!! وهذا ليس دعاية لأحد- لكنه كاستبدال الرمد بالعمى !

وانصافا كي لايزايد احد علينا – هناك في الحقيقة كهرباء وحتى الظهيرة تبقى المصابيح الزئبقية مضاءة- لكنها محصورة فقط بالشوارع الرئيسية دون البيوت ( وذلك خدمة للشعب المطارد طبعاً)

الصورة رقم(9)

محطات الوقود التي تحيط بالعاصمة بغداد هناك من ينظم عملها من افراد الشرطة والمغاوير الذين يحصلون دون غيرهم على الالاف من اللترات وبيعها على قوارع الطرقات ليستعينوا بمردوداتها المادية على تحسين ظروفهم المعاشية وربما هي (بدل - خطورة وعدوى إرهاب )كيما يدب فيهم الحماس لمطاردة ابناء الشعب المغلوب (أوليست الشرطة في خدمة الشعب!) علما ان الرواتب التي يبلغ اقلها 75 الف دينار بالتمام والكمال ربما لا تكفي شرطيا مترفا ينافح من اجل العيش الكريم !!!.. وحصانة عن مد اليد للمنتسبين – مما قد يحرج اولي الأمر من السادة القابعين في المعاقل الخضراء ّ

الصورة رقم (1)

مع الاسف رغم ان الصحوات التي سيطرت نوعا ظاهرياً إلا ان البعض من افرادها يقومون بدور الدليل الذليل ضد كل من فيه مسحة من روح وطنية ويشتكي من تقصير معين - فسرعان ما تجد الامريكان قد داهموه ووضعوا الاصفادفي معصميه ( وأيّ شيء في العيد يهدى اليك يا امام جامع الخالدية) أتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة؟أم افشاء سر امتهان كرامة الحرائر والفرسان؟

الحكمة المنتشرة ان كل من تسول له نفسه ان يجأر من فرط الألم -سرعان ما تجده يأخذ مكاناً هانئاً مع عشرات الالوف من العراقيين في بوكا.

الصورة رقم (11)

الخطباء في المساجد عامة من اعمدة القوم الذين اوكلت لهم منازلهم ومعرفتهم- مهمة متابعة قضايا الناس والمجتمع ويصغون لمتطلباتهم والحاجات التي بها رضاء – فهم واجبا لا يستحون من منادات  قول حق واجهار في نصرة - او طلب من حكومة او سلطة اوحتى ان يطلب الخطيب من على منبر رسول الله ان يخرج الاحتلال ,الامر الذي جعل بعضهم ان يعتقل ويهان- لانه ناشد الله ان تزول الغمة عن الأمة - او انتقد  تصرف رجال الامن او الجيش او كما فعل احد الخطباء في الانبار  حين طلب ان يتم تحسين الكهرباء والخدمات الامر الذي ادى لتدخل قائد الشرطة في احدى النواحي طالبا من الامام عدم صعود المنبر والخطابة(متمنيا ان تعود العشيرة الى سابق عهدها) مودعة عصر إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) الامر الذي ادى لاستياء الناس قاطبة شاجبين هذا التصرف و التجاوزعلى الحرمات.

الصورة رقم (12)

كان للمرأة العربية قبل وبعد الإسلام وضعها الخاص والمتميز - في عدم المساس بمشاعرها او خدش حيائها- فهي الام والاخت والزوجة والمؤازرة المناصرة الحبيبة وزهرة الدنيا... لكن نرى اليوم المئات منهن خلف القضبان بحراسة الرجال- يعانين من (قلة الرجال )الذين يأنفون النزول عند حد اعتقال امرأة لا تملك من القوة سوى دموعها فاين حمية العربي واين نخوة المعتصم واين نخوة قيصر الجبوري الذي اساءه اعتداء غريب أمريكي على امرأة حامل فتسابقت لديه اصالة فكان مثلاً يحتذي في الدفاع عن العرض والشرف.

الصورة رقم(13)

العلم العراقي يتيم (إلاّ من ذوي المروءة) إرثه يتأرجح مابين صفقات العرض والطلب تتجاذبه قوى القهر القسري والغلبة يستباح وجهه الرمز الكريم(تنصّلاً) تناهبه الأهواء والرغبات  في  ابشع عملية مزاد شهدها التاريخ,والأشدّ إيلاماً هو تهاوي الأقنعة في سحيق الإدّعاءات –فبلا نون أوقلم يسطرون- إذ ينتصب شاهدا عليهم زيف فرط ما يضللون ويدّعون- وينكشح الستار عن شمس حقيقة ما يدلسون ويأتمرون - أَألله اكبر هي بيت القصيد والمماراة...و في كل مرة تواجه باحتجاجات وصرخات تقف بوجه من يحاولون التغيير او المساس برمزٍ من الرموز  ترى أما لهؤلاء من توبة أو إنابة لله  فالله اكبر ألا ساء ما يزرون و يمكرون ,

وكم هو رائع أن تتطوع بعض الوكالات الثقافية والخبرية بحملات توعية واسعة من اجل التصدي لهذه المشاريع التي همها تعكير صفو الحياة والعبث بالهوية ومسخ الذاكرة الوطنية ومقدرات الشعوب ذلك لأنها بلا عمق أو جذور أو هوية , تحاول الإعراب عن نفسها بشتى الوسائل والطرق وما أدرانا ما الذي مستقبلا يبطنون ؟؟ لاهم لهم سوى افتعال المشاكل وجلب الدمار كيف لا وهم أدوات الفوضى الخلاقة التي هي أهم ركائز دعم بقاء لإحتلال فالعراق العظيم داسته بمباركتهم اقدام الغزاة ولن يكتفوا بخراب البصرة وبغداد والموصل لكن شررهم المستطير خطط ويخطط لتناوش الأمة والجوار  ولن يكتفوا بنكأ الجروح التي تنزف دماً وحسرةً  في اكبر عملية مسخ لتاريخ وبناء وأمة .

الصورة رقم (14)

الفساد الإداري في العراق الجديد يأخذ أشكالاً وطرقاً متعدده وكلها تصب في بوتقة واحدة هو خدمة مصالح احزاب وأشخاص لهم باع طويل في فنون الاحتيال ومستشارين امنيين وسياسيين وضعت بيدهم (الصاية والصرماية) كما يقال وسيّروا قوافل النهب الحرام الضخمة من الناقلات المحروسة بالذئاب المتعطشة للدماء سرعان ما تستمري الدم والقتل ممن يتباهون في مجالسهم إنهم قتلوا أعدادا لا تحصى من العراقيين البائسين الباحثين عن لقمة عيش يسدون بها غوائل الجوع التي عصفت بالعراق وشردت بعض اهله في مشارق الأرض ومغاربها يستجدون لقمة مغمسة بذل الوقوف بابواب الفراعنة والقوارين متفضلٌين – واموال الشعب خمّت منها بطون السحت وخزائن البنوك العالمية تحت مسميات وارقام وهمية وسرية وارصدة  وعقارات في أبهى مدن الضياء والضباب ولو (أن الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام ) - لأناس ابتلي حتى أقرب المقربين بهم لأنهم كواسر ومن الممكن أن تتخذ الكاسر الوحش خدنا؟؟ قتلوا من أبناء جلدتهم تحت يافطة درأ الضرر – أكثر مما قتل هولاكو من الناس مجتمعين  فأبكي ايها الوطن المباع ولكن النواميس تؤكد أن الأرض تشم رائحة أهلها وتقاتل معهم  والبقاء للأصلح

 

الصورة رقم (15)

معلوم لدينا أن السياسة فن الممكن ظاهرها يتمتع بأخلاق رياضية عالية ووتميز بالآداب العامة (الأتيكيت) , وأهم أسلحتهاالوعي و الدبلوماسية والثبوت الإنفعالي والإتزان والثقافة والبداهة  والحضور والدبلوماسي شخص غير عادي بالمرة – فقد اهتم وسعى ودرس اكاديميا وتمرس عمليا وتقلب عبر اداء ووضائف شتى , حتى بلغ المرحلة التي يمكنه فيها أن يتحدث بارتجال ودونه الى الناس – متحسبا لكل شيء –وان يصرح أويمثل البلاد أو الواجهة التي اليها ينتمي او المؤسسة التي ينتسب ... وكما الأشجار عانت ونمت وترعرعت قبل العطاء , تلي بعد ذلك سني الراحة والتقاعد كنهاية لحقب من تقديم جليل الخدمات

والملفت في التجربة العراقية الجديدة انها شبت (نابغة) دون أدوار استحالة – أحرقت كل مراحل التصاعد والترقية والمسالك والتجارب والخبرات - اللهم الآإذا مااستثنينا (النضال السياحي) المقبوض الثمن دون المطالعة الدقيقة للسطور والأهم ( ما بينها)

المهم هوما لدينا الساعة وهو طفل الأنابيب المسترخي في غرفةالإنعاش وحياته واستمرار بقائه رهن ما يحقن به من جرع – تتفاوت حسب الظرف في المقدار والتوقيتات والكيفية 

فالعملية السياسية في العراق هي ليست اكثر من مسرحية ارتجالية من الكوميديا السوداء يضطر ابطالها تجاوزالنصوص الباهتة كونها لاتنسجم والمتلقي –فالشارع والرأي العام مصدومان بالواقع والحدث  والمُخرجُ يبحث عن مَخْـرَج وعبثا يحاول إنجاحها بعدما تململ الحاضرون وبدأوا بمغادرة القاعة تدريجيا- واوشكت الصالة ان تلفظ كل الحاضرين  الذين اشمأزوا رائحة الدم وأنين الأجساد والمشاهد الحية لصراخ العذارى – تنسلخ عن اجسادهن جلود الشرف والكبرياء     فرغم الإعلام المسخر والدعاية والتجربة المصطلح عليها بالديمقراطية كفرا والأساطيل والمليارات من الدولارات والخلع والعطايا والإغداق على الأدوات – من أموال اليتامى والغارمين والمحرومين - ودور الفضائيات والجرايد الرخيصة  إلا أن ذلك كله باء بالفشل الذريع , لإن التجربة ولدت ميتة أساسولاتتناسب مع المقاسات ما على الأرض حقيقة مختلف عما هو عليه في التصور

 ومن يطالع الحال من خرم الباب سيجد العجب العجاب ومواقف تسلب الالباب مما (كوّرهُ المجلس الإمّعة والنواب الدّمى)

 اربع سنوات عجاف شداد أُُقحم بها الناس من سادات البيوتات القوامين على الوطن والقصّروذوي العلل والنساء  اللائي أضرّ بهن  القحط الديمقراطي والعمليات السياسية والعسكرية والخطط والتصريحات الهوجاء الجوفاء –لمن لايملكون أنّى المبارحة والقيام !!!

 كلها تسير في محور الفلك الامريكي حتى التي تظهر لنا انها مشاكسة معاكسة ممارسة لمهنة احتكرها اصحاب الاقمار الأصطناعية التي تفرض اتاوات على خلق الله في مشارق الارض ومغاربها باسم حرية وتنوع البث الفضائي وايصاله الى ابعد قرية نائية واقصى الشمال والجنوب ,  تلهث وراء( سراب بقِيعةٍ يحسبه ألضمآن ماءً) فبعد التي واللتيا تمخضت الانتخابات عن مجلس نواب هزيل متهالك طائفي كل يغني ليلاه والتمسك بالكرسي الذي يهون دونه كل شيء, والشعب يعد الايام والشهور والسنين ولم يجن سوى مواعيد (عرقوب) فانقطاع التيار الكهربائي مبوق , والمسؤل لاشغل له ولامشغلة سوى صياغة التصريحات والمواعيد والاتفاقيات وكلها تصب بأمل مفقود ومواعيد والتزامات وكلمات (شرف)(وساقدم استقالتي) كلها هواء في شبك ...مجلس نوابنا الموقر نسي الشعب عالقا في حل خلافاته ومشاكله وعندما يعلن الاعلام ان جلسته ستعقد وستكون علنية يتحلق حول التلفاز الصغا والكبار- لا لإنتظار بيان هام او بشرى ساره يزفها عن حل وانعتاق من الفوضى باتفاق الاطراف المتحاصصة والمتربصة بعضها البعض, تفتش وتبحث  وتنقب عن كل شارة وواردة في لفظة وزلة لسان  - فهم بانتظار الهرج والمرج وكانهم سيرك يتقاتلون على توافه الامور ويجمعهم (الثريد ودجاج التنور) ويوما بعد اخر ايقن الناس المستغفلون انهم وقعوا في فخٍ كبير واصبحوا نادمين على مجرد ان لطخوا ايديهم بلون الحبر البنفسجي الذي لم يستحق قيمة صابون إزالته  وأن الجماعة الذين يحاولون تقليد مجلس العموم البريطاني , تبين انهم لايشبهونهم إلا في الرواتب ويفوقونهم بكثير في مجال العقود و الحظوة والمخصصات والتخدير. 

الصورة رقم (16)

 ماعليك اذا قلت بلد السواد فسيجول بخاطر السامع انه يقصد العراق بلاد السواد هذه اضحت اليوم صحراء قاحلة فبعدما كنا نصدر الى دول الجوار اصبحنا نستورد منهم مايحتاجه المطبخ العراقي مايحتاج اليه من فاكه وخضروات فلو دققنا النظر بصفحات الحرب القذرة التي تشنها امريكا والصهيونية ضدنا لوجدنا ا ناول اعدائهم بعد العقل العراقي هو الارض والنخيل الذي يمثل رمز الأمة والوطن- فالجرافات تقتلع كل اشجار النخيل والحمضيات في مختلف مساحات الوطن وتقتلع الأحزمة الخضراءلتحول ارض السواد الى بلقع تنعق فيه الغربان ووضع الفلاح البسيط في دائرة التهمة الجاهزة (الارهاب اوتمويله ) فهجر  الارض مكرها ونفد بجلده هاربا من شيطان التهم الرجيم. فكل من يغنيّ الأرضَ الأمةَ الّسَيَر - يُذكّرُ او يحاكي الماضي التليد - ارهابي  دون نقاش أو جدل - ولو كان معلقا بأستار البيت الأبيض

 الصورة رقم (17)

المؤسسات الصحية بعد الاحتلال تدهورت تدهورا كبيرا في كل شيء فقد طالت يد التخريب المستشفيات وماتحويه من معدات واجهزة متطورة نتيجة النهب المنهجي المبني على اسس الانتقام لاسواه ومن كل عراقي مبدع كان امل للبشرية ومهوى الباب طالبي العلم والنور في حقب غابرة للبشرية العاقلة فتعلم الكتابة في كتاتيبنا وتعلم الصناعة في كهوف اجدادنا وتعلم البناء في عجائبنا ناهيك عن سن القوانين وحفظ الحقوق كما هو الحال في مسلة حمورابي  والعلماء العرب الاخرين الذين يضيق المقام في تصنيفهم وعدهم......وبعد ما تسمى بانتخابات مجلس النواب اصبحت المؤسسات الصحية  مصائد يقع فيها كل من اراد الفحص الطبي الروتيني او لديه فسحة من وقت لزيارة مريض في احدى ردهات المستشفيات فكان داخلها يمشي على رجليه والخارج يسيرون به على الةٍ حدباء فعمت الفوضى العلاجية رافقها قتل الاطباء واساتذة كليات الطب فخسر العراق صرحاً معوّلاً عليه لمعاونة الانسان الجديد الذي تم بنائه وفق مخطط مرسوم .

 خلاصة المشهد

عالم منشغل بجزئيات يتفرج مبتهلا أن لايحيق به ما أصاب قوم صالح بعدما عقروا الناقة , وأمة  شارعها يغلي - تدعوافي سرائها اعجز ان تناطح بقرن هش – تترقب بوجل سهمها من المتغيرات , وبين هذا وذاك – تارة تتقي الريح  فتنزوي عن مواجهتها واخرى تصرح تصريحات إدانات خجولة ازاء ما يجري ويندى له جبين الحمار خجلا –ولا تخل العبارات من خشية وحذر أي انها تمالي و فتنتقد بما لايجر الى سيء عاقبة – فالمصلحة اولا وقبل كل شيء مجتمع دولي متنافر الرؤس متفق على جسامة الحدث والخطأوباهض الثمن , لكنه مختلف مصلحة في التفاعل والمخرج منظمة اممية انفلتت منها المعايير والتحكم في القرارات , تعي انهالن تطاع فعملت خجلا بالمستطاع – فصارت اشبه بجمعية خيرية – تستجدي الزكاة لشعب – كيما يمرع (العاملون عليها) ويدوم الحال  حكومة هي اوهن من بيت العنكبوت اكلت شعبها واتت على كل ما في الوطن من ثوابت – هجرة 75% من العقول العراقية- لم تؤمن لشعبها حدا ولم يأمن بها احد  لم يمسكوا مجرما ولم يحاكموا قاتلا ولم يخرجوا لنا عابثا حقيقيا ولم ينكشف الستار عن مجهول – قيدت ضده قضية – بل لم تحاول حتى ايقاف زرع (الخشخاش) الذي امتدت زراعته دون وازع اورقيب –ان لم يكن لهذا الأخير مصلحة ( عجبا كيف أُ ُبدلت زراعته بالشلب) المتميز برائحته العنبرية الزكية – اسألوا اهل الخليج –موساد يمرح بغطاء ودونه حيث يشاء-

 باختصار هي خليط غير متجانس لمشاريع طائفية فئوية ومصالح ذاتية ضيقة – يديرها مجموعة من حملة ملفات لاتمت للوطن بصلة واجندات غريبة مشبوهة – تتاجر بجماجم الناس واموالهم واقواتهم والثوات من اجل البقاء على الدفة والكرسي  شعب منه من تشرد ومنهم من قضى نحبه ومنهم من يتخبط بدماء محنته بانتظار المجهول الأبكم يعزفه الرصاص والدخان

       

obeadhs@yahoo.com 

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد  /  25 محـــــرم 1429 هـ الموافق  03 / شبـــاط / 2008 م