بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حوار الطرشان ... في قضية العلاقه مع ايران

الجزء الاول

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  كاظم عبد الحسين عباس / اكاديمي  عراقي

 

انا عراقي من الفرات الاوسط, مسلم محمدي, عربي عروبي وشاهد عيان ولست منظرا" ولا مفكرا" ستراتيجيا". شاهد عيان بمعنى اني عايشت وما زلت اعايش بعقل مفتوح وضمير حي وبصيرة متوقدة كل ما تفعله ايران ومن يسير في خطة فعلها الفارسية تجاه العراق والعراقيين. سأقول لكم في هذا المقال المتواضع بعضا" مما شهدته وشهدت عليه واتحدى اي واحد من ابناء الوسط والجنوب العراقي ان يثبت عكس ما سأقول. ولو اني اعرف تماما ان قليلي الحياء والانذال والعملاء دائما لديهم ما يقولونه بدليل اننا ومنذ الاحتلال المجرم لبلدنا الحبيب ونحن نطالع وجوه المرتزقة وعرابي تدمير بلدنا يملؤون شاشات التلفزة وغيرها مثل عزيز الحكيم الطباطبائى واحمد الجلبي الحائري واياد علاوي اللندني وطارق الهاشمي الواشنطني وموفق الربعي المرجعيتى نزولا عند اسماء تشع في عالمنا فترات وتنطفيء بحكم واجبات الاختفاء المخابراتي الفارسي الصهيوني الامريكي مثل مثال الالوسي الالماني ومحمد حسن موسوي جلبي وحيدر ملاهي موسوي وقنبر جلي شعر ابن سمسارة باب الشرقي وغيرهم من جوقة نتاج آخر زمن وآخر طرحه من طرحات التحرر والتحرير الديمقراطي المعمد بالدم والتهجير والاغتصاب وماسونية بوش والصقور. وعلينا ان لاننسى هدية اميركا للعراق والعراقيين السيدة مريم الريس التي لا اعرف لقبها بالضبط وعلى من يجد متعة في البحث عن حقيقة مريم هذه فليسأل المحامي الحنقباز طارق المعموري والفلتة الصهيونيه التاريخيه مثال الالماني. وكلهم جربوا الدخول في كل أحزاب الاحتلال ومعظمهم يحملون القاب دكتوراه ولا أحد يدري من منحهم هذه الدرجات العلمية الرفيعة، الا اللهم قد منحهم اياها الاخ ابو رامي والاخ ابو اسكندر حراس عمارة الاولمبي في مدخل الكرادة داخل.

    ايران بلد قومي سياسة ودستورا وفعلا وممارسة. ايران عبر التاريخ بلد متطلع لبناء الامبراطوريات وتصدير الاتجاهات والمواقف سواءا ماكان منها سياسيا او دينيا لكى يلعب دورا حضاريا اثبتت الازمنة والعصور ان ايران لاتكتفي اطلاقا بلعبه فوق ساحتها الداخليه. ايران كانت ولا زالت تبحث عن اغطية لتمرير برامجها المهيئة للتصدير خارج حدودها .ايران لعبت الورقه الطائفيه باتقان بل وبتفوق في اماكن مختلفه من الوطن العربى معروفة للجميع لكن لا احد يمكنه المزايده على معرفة معاني وتفاصيل اللعبة الطائفية الدنيئة والحقيرة التي لعبتها بلاد الفرس قدر ما يعرفها اهل العراق عموما واهل الوسط والجنوب العراقي بصورة خاصة. لذلك فان بعض اخوتنا في العروبة ومعهم بعض المستعربين قد ادموا قلوبنا واقرفوا وعينا وتذاكوا علينا واهدروا دماءنا وشاركوا بذبح العراق من خلال حوار الطرشان الذي يديرونه سرا وعلنا عن امكانية التعايش والتفاهم والاستفاده وووو...الخ من الطروحات التي تنم عن جهل مطبق بحقيقة الفرس وبلادهم او تنم عن اغراض سياسية موضوعة لتسويق البضاعة الفارسية النتنة الى بلداننا. فالاهداف الفارسية من استخدام اللعبة الطائفية المستندة الى ما يعرف بمظلومية اهل البيت او تلك التي اخذت تعميما اوسع وعرفت بمظلومية الشيعة وارتكزت عليها كل الممارسات الفارسية المنحرفة في المغالات بمكانة اهل البيت عليهم السلام والتي يعترف فيها الان علنا حتى عملاء ايران انفسهم من امثال ضياء الشكرجي وغيره وكذلك الممارسات المشينة التي ادخلت على مراسم استذكار واقعة الامام الحسين وصحبه عليهم السلام في واقعة الطف وما اتسمت به من وحشية وسادية كل هذه الممارسات قد سارت في خطين متوازيين ارادت ولاتزال تريد الدولة الصفوية تحقيهما وهما:

اولا: حرف الاسلام عن مبادئه ومقاصده الاساسيه في التوحيد. لان ايران تريد اسلاما غير الاسلام العربي منذ ان دخلت خيول وسيوف العرب حاملة نور الاسلام لتطفأ به نار المجوس.

ثانيا: ضرب العراق العربي المسلم واستخدام الورقة الطائفية لتهديد وجوده القومي العروبي الاسلامي الحقيقي.

لقد كانت ايران ومنذ زمن الدولة الصفوية تسير بهذه الاتجاهات. فرغم ان زمن الشاه مثلا قد امتاز بطابعه اللبرالي الا انه قد اعتمد اللعبة الطائفية في العراق الى جانب اللعبة الكردية الشوفينية وقام الشاه بالتخطيط لاول مؤامرة استهدفت الاطاحة بالنظام الوطني العروبي القومي البعثي في العراق عام 1970 باستخدام المدعو عبد الغني الراوي واخرون.

ان النقطة الجوهرية التي يجب ان يتوقف عندها اي منصف في تتبع الاحداث هي ذلكم التوافق المتواصل زمنيا في ادوات استهداف العراق كمدخل لاستهداف الامه منذ ازمنة طويلة وصولا الى زمن خميني الذي دخل نفس مداخل الانظمة الفارسية السابقة في العداء للعراق والامة العربية الاسلامية. لكن هذا الخمينى قد نضجت في عقله وفكره فكرة ان التثقيف الطائفي الفارسي قد اخذ كامل مداه وان عليه ان يبدأ بجني ثماره فورا لصالح المد الفارسي الطائفي وان عليه ان ينهي فورا الكيان العراقي الذي اسسه البعث العربي والذي كان قاب قوسين او ادنى من انهاء الطموح الفارسي في التمدد على حساب العراق والامة العربية وكان قد اسس لاركان دولة عروبية مسلمة لا يمكن السكوت عليها على الاقل من زاوية الجهد السياسي المؤسس لضم العراق على خلفية ما انتجه الغزو الفكري تحت مظلة موالاة آل البيت ونصرة الشيعه المظلومين والذي تصدت له الدولة الفارسية لزمن طويل.

        

نماذج من الغزو الثقافي الطائفي الفارسي للعراق:

     لمن يريد أن يجادلني ويشكك بمصادقية ما سأذهب اليه من تفاصيل فما عليه الاّ ان يدخل في وسط وجنوب العراق ويسجل دونما عناء مظاهر الغزو الطائفي المستوطن منذ زمن بعيد ويتجدد بشكل متواصل ويتصاعد تبعا لمعطيات الواقع في العراق سلبا او ايجابا. فلقد كان الفرس على مر الازمنه يدخلون فرادا وجماعات الى مدن العراق وخاصة تلك تحتوي على اضرحة لاهل البيت سلام الله عليهم. وعادة ما يدخل هؤلاء بهيئة فقراء معدمين يزحفون على ركبهم العارية مئات الامتار ودموعهم تذرف مدرارا اظهارا لحبهم وتذللهم امام مراقد اهل البيت المطهره. وهذه الحركات بحد ذاتها مدروسة بعناية ونجحت الى حد كبير في ابهار ابصار البسطاء من ابناء شعبنا وشحذ تعاطفهم مع الفرس على انهم محبين صادقين لاهل البيت. ان الهدف الاكبر الذي حققته دولة فارس من هذه الممارسات وسواها هو اخضاع البسطاء وانصاف المتعلمين من ابناء شعبنا الى سلطة غير منظورة هي سلطة يتفرد فيها الفرس عن سواهم من المسلمين متأتية من ادعاء حب لا يناظره ولا يضاهيه حب اخر لاهل البيت وان سلطان محبة اهل البيت بهذه المعاني المتطرفة قد دخل قلوب اهلنا من اوسع ابوابها ومعه دخل تأثير فارسي طائفي وتجذر في عقول الملايين . وطبعا فان العجم قد خططوا بمكر و دهاء لرسم مصداقية لاتضاهى لحبهم لآل البيت واطروا ذلك بممارسات لا تعد ولا تحصى.

   عموما, العجمي الذي يدخل كربلاء او النجف مثلا زاحفا على ركبتيه بلباس مهلهل وبطن خاوية يضع في اليوم الثاني حاوية على ظهره ويتجه صوب الريف العراقي المعروف بكرمه ومضيافيته التي لاتبارى ولاتدانى في كل الدنيا. وهكذا دخل القرى والارياف العراقيه مئات الالاف من العجم وفق هذه الصورة ودخلوا بيوت اهلنا ليستجدوا الحليب واللبن والجبن والبيض والدقيق وسواها. وفي لحظات الاستجداء هذه تسيل عيون المستجدين دموعا ودما حبا بالحسين عليه السلام وآل البيت فيجتمع الرجال والاطفال والنسوة فى مآتم عفوية يمارس فيها النواح والبكاء وتشتم الامة التي قتلت الحسين واهل بيته وهي امة العرب طبعا ويشتم معها كل من هم ضد اهل البيت بدءا" من الذين سرقوا الخلافة من علي بن ابى طالب رضوان الله عليه ووصولا الى صدام حسين رحمه الله الذي اوقف بعض الممارسات الصفوية المتخلفة في المدن العراقية المقدسة.

  وبسلطة روحية مطلقه يبدأ الفارسي الصفوي بتركيب مسرحيات محبوكة يستخدم فيها شخصيات كاريكاتورية لتمثيل شخص الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه(ويطلق عليه عادة تسمية عمير تصغيرا للفاروق رضى الله عنه وارضاه) واخرى لشخص ام المؤمنين عائشة رضوان الله عليها ويبدأ مهرجان الشتم والسب للخلفاء الراشدين وللصحابه لانهم والعياذ بالله (قتلة ومجرمين واعداء ضد اهل لبيت) وتتم هذه المسرحيات فى زمن يلاصق نهاية شهر صفر حيث توقفت توا مهرجانات التوحش والسادية. اياكم ان تستهينوا بهذا الفعل المسرحي لانه نجح في تثقيف كل اهل الوسط والجنوب بهذه الثقافة الكريهة التى زرعت البغضاء والحقد ما ظهر منه واعلن وما تبطن وخفى تحت النفوس المتوهمة  الواهمة. وكانت فترة الحكم الوطني العظيمة في العراق تحت قيادة حزب البعث العربى الاشتراكي فترة ذهبية لتنوير ابناء شعبنا ضد هذه الاتجاهات المريضة ولذلك صار الحكم الوطني وقيادته العظيمة هدفا لعداء الحوزة النجفية الموالية للمد الطائفي الفارسي وادواتها السياسية والاجتماعية المختلفة والحوزة الفارسية لم توقف عداءها يوما للدولة العراقية منذ  تأسيسها الى أن صار الفارسى السيستانى مستشارا للاحتلال الامريكى وعملاءه ولا نعرف في اي بلد في العالم توجد حالة مشابهة لسلطة السيستانى الفارسى على بلد اخر ولعل العلامة الكبير محمد حسنين هيكل وامثاله يستطيعون ان يدلونا على حالة مماثله ويقنعون حكومة مصر وحكومات الخليج والسعوديه باعتماد مستشار ايرانى يعلن ويأمر ببدء وايقاف حمامات الدم تحت غطاء طائفي ... ألا سحقا لمن لاشرف ولا عرض له.

  ان من بين النتائج الخطيرة  للتثقيف الطائفي الفارسي الصفوي فى العراق هو بناء اسس طائفيه مقيته فى العراق وخاصة وسطه وجنوبه حيث نجد الكثير من ابناء المنطقه يتقربون الى الله بشتيمة الخلفاء وام المؤمنين عائشة ومن لا يفعل ذلك فهو كافر. بمعنى ان الايمان الحقيقى بالله لم يعد من خلال الايمان بوحدانية الخالق وقرآنه ورسوله الكريم بل من خلال شتم عمر وابو بكر وعثمان وعائشه وبني اميه وبني العباس وكل ما هو عربى باعتبار ان امة العرب هي المسؤولة عن كل ما تعرض له اهل بيت النبوة من مظالم وقتل ومآسي لا تعد ولا تحصى. لقد صار الاسلام عندنا في الوسط والجنوب هو زيارة المراقد المقدسة وتقديم النذور لاهل هذه المراقد لكي يتزوج من لا يستطيع الزواج ويخلف اولادا من لم يتمكن من الخلفه ويستشفى من اصيب بالجذام والصرع او الجنون والى غير ذلك من مظاهر الشرك التي لم ينجوا منها الاّ من اراد له الله ان ينجوا منها .!! لقد صار الاسلام بفضل التوغل الفكرى الصفوى الخبيث هو ممارسة مواكب جلد الصدور والظهور وضرب الرؤوس بالسيوف والخناجر فى مواكب عاشوراء وصفر التى كانت مجاميع من الصفويين تقدم فيها نماذج نموذجيه تعلم الناس كيف يكون الولاء الحقيقى لال البيت من خلال هذه المظاهرات الفاسقه المجنونه تبهر ابصار الناظرين من اهلنا وتكرس فكرة حب العجم الاسطوري لال البيت وتعطيهم بالتالى سلطات ونفوذ مقدس.

    والطريف المبكي في هذه العبثية الجاهله هى ان الشيعه قد صاروا طبقات اثناء مسرحيات شتم الخلفاء والصحابه او فى مهرجانات الجنون الجمعي ومهرجانات عصف العواطف واستدرار الدموع واضعاف الشخصية الانسانية تحت وهن الوهم الآنى فهنالك طبقة الساده التى عادة ما تعتلى سطوح البيوت والمحلات العامه توجه فى الخفاء وتمارس سلطات التحريض والدفع نحو هذا التيه والضياع المخجل والمشرك بالله والخارج عن دينه العظيم وهؤلاء الساده هم طبقة اريد لها ان تأخذ هذه التسميه ليقابلها فى مواقع الحضيض والعبوديه من يوصفون بانهم عامة الناس (العامة) فالسادة يركبون الخيول والعبيد يقودونها والسادة يلبسون عمائمهم وجببهم والعامة عراة الظهور والصدور يجلدونها بالاكف وبالحديد في الوقت الذى تتحرك فيه ايادي الساده بترف وهيبه لتتحرك بالايعاز بتشديد الجلد (لاحظوا طريقة عزيز الحكيم فى تحريك يده اليمنى للايعاز بضرب الصدور او ما يعرف باللطميه) والسادة يصدرون الاوامر والعبيد ينفذون والساده ياكلون مالذ وطاب والعبيد يدفعون الخمس والزكاة والنذور وبطونهم فارغه واولادهم يموتون من الامراض والجهل. وبين طبقتى الساده والعبيد نمت طبقة من المعممين المنتفعين من طلاب الحوزة والدجالين وهم بالطبع ثقل مضاف فوق صدور العامة يجبرونهم بطريقة واخرى على الدفع من خلال اقامة المجالس الحسينيه وحفلات المواليد التى لايجيدها احد غير منتسبوا هذه الطبقه ومعهم بعض الساده ممن لم يتمكنوا من الارتقاء الى مراتب الصعود فوق خيول بنى اميه وسيوف بنى العباس.

ان الخوض فى تفاصيل فرسنة المجتمع العراقى فى الوسط والجنوب ليس بالامر السهل على ما اظن وان مظاهره كثيرة جدا منها اضافة الى ما ذكرنا اغراق المجتمع بمظاهر فساد مختلفه مثل فساد المتعه سيء الصيت وعبادة القبور وتنويع موسوعة الفتاوى التى تتناول اللواط والزنى بالمحرمات باتجاه توسيع دائرة تداوله حتى يبدوا طبيعيا فى مجتمع عربى تأبى فيه النفوس الخوض فى مثل هذه المفاسد ومحاولة تكفير المذاهب الاسلاميه على اساس ان من لايذكر علي في الاذان ( كافر) رغم ان المرجعيات ذاتها تختلف فى هذا الامر والكثير منها يعتبر ان هذا الذكر فى الاذان ليس من صلب الاذان المحمدي الكريم.

    الطامة الكبرى والكارثة الحقيقية ان ما ذكرناه هو بعض من ثقافات وممارسات وتطبيقات الفرس الصفويين فى العراق قد اقحم على انه في صميم تشكيل وكينونة المذهب الجعفري والشيعة عموما وتم قبوله والتعامل معه دوليا واقليميا ومحليا وشعبيا على انه من صلب بناء وتركيب الشيعه. ومن هنا بدأ الفعل المضاد والمعاكس من قبل  اطراف اخرى تنتمي الى طوائف اسلامية اخرى واخذت الفتنة كامل مداها.

    ان ما نراه اليوم في العراق المحتل ان هو الاّ تتويج لمهرجان الفعل الطائفى الصفوى الذى امتد بعنقه المريض منذ مئات السنين حتى وجدت فرصته التاريخيه مع دخول جيوش الاحتلال التى كان لايران دور فاعل فى نجاحها فى احتلال العراق فى عمل ممتد منذ لحظة تولي خميني السلطة وحتى هذه الساعه. كيف؟

1- قامت ايران بادخال قرابة ثلاث ملايين فارسى الى العراق فى الايام الاولى للاحتلال. وبوسع اي مشكك بهذا الرقم ان يزور كربلاء والنجف والبصره ليجد انها الان محض محميات فارسيه مثلما بوسعه ان يسمع الاطفال الفرس فى مدارسنا بالمئات يتخاطبون بالفارسيه وآلاف الناس فى الشوارع يتخاطبون ايضا بالفارسيه. وقد يرد عليّ أحد بان هؤلاء عراقيون او من التبعيه الايرانية الذين سفرهم النظام الوطنى بعد العدوان الايرانى على العراق فى اواخر عام 1979 ومع اني اجد ان عملية التسفير لاي طابور خامس في اي بلد يريد حماية نفسه وامنه واستقراره خاصة فى اوقات الحروب والازمات أمر مشروع وهي سنة مارستها كل دول العالم بما فيها اميركا الاّ انني اتحدى من يثبت لي ان من سفرّهم نظامنا الوطني يبلغ عددهم ربع الاعداد التى دفعتها ايران مع ايام الاحتلال الاولى لتوطنهم مع توطين فيلق الغدر وازلام المجلس الاعلى غير الاسلامي وثيران الدعوة العملاء واطلاعات والقدس وثار الله ومنظمة العمل الغير اسلامى وسواهم من رواد التطبير والزنجيل واللطم على الحسين ظاهرا ولكنهم فى واقع الحال مستوطني احتلال لا يفرقون باي شيء عن مستوطني اليهود الذين احتلوا فلسطين.

2- قامت ايران بتنفيذ اوسع عملية تصفية جسديه فى العراق ضد مناضلى حزب البعث العربى الاشتراكى وكوادر الدوله وعلماءها واساتذتها وضباطها وطياريها. ولا ندري ما الذى يجعل العرب الداعين الى حوار حضارات مع الحضارة الصفوية الفارسيه يغضون الطرف عن المذابح التى نفذتها ايران واجهزتها المختلفه فى العراق ويعتبرون هذا الدم العراقى غير جدير بان يتوقفوا للحظة ازاءه ويتمادون فى الدعوة الى حوار الطرشان هذا وكانهم مخلوقات نزلت من كوكب اخر لايعرفون اى شيء عن غدر الفرس واجرامهم ضد العراق والعراقيين. ان تصفية هؤلاء العراقيين النجباء هي خطة فارسية وقحة وقذرة لمنع عودة بناء الدولة العراقية وفق الأسس العربية والاسلامية الحقيقية التي جذرتها قيادة الشهيد السعيد الامام صدام حسين رضي الله عنه وارضاه في دولة البعث العملاقة.

3- دفعت ايران بقوة عملاءها من الفرس والعامة ممن انطلى عليهم التثقيف الصفوي الذى اشرنا اليه وبدعم مباشر من المرجعيات العميله الى وضع الساده فى صدارة مراكز حكم الدوله الجديده الناشئه تحت حراب وخطط المحتل الامريكى. ونحن نرى ان على المهتمين بحوار الطرشان هذا ان يدرسوا تركيبة العناصر فى السلطه التنفيذيه ليجدوا انهم كلهم ينتمون الى الساده (والسادة حصرا) وهم طبعا عناصر فيلق بدر والدعوه واعوان ايران الاخرين فتحولت هذه السلطه من سلطة كان يتبؤها كل العراقيين من كل انحاء العراق الى سلطة لمظلومية الشيعه. ومظلومية الشيعة هذه اكبر كذبه عرفها تاريخ البشريه بعد كذبة محرقة اليهود.

4- دعمت ايران على مدى سنوات طويله تمرد الكرد فى العراق كيما يظل بؤرة لعدم الاستقرار والمشاكل التى تعيق نمو وتطور ووحدة البلد والعرب والمستعربون كلهم يعرفون ويعلمون علم اليقين بالدور الفارسى الخبيث والاجرامى بما فى ذلك جميع الحقائق المرتبطه بدور ايران فى قصف المناطق الكرديه بالاسلحه الكيمياويه والصاق تهمتها بابناء العراق الشرفاء لتشرعن تصفيتهم جسديا واغتيالهم وهم اسرى حرب بعد الاحتلال المجرم.

5-ان من بين اكثر الادوار الايرانية وضوحا فى استهداف العراق وفى استثمار نتائج الاحتلال لصالح ايران هو الاتفاق الفارسى الامريكى الصهيونى الضمنى على تسليم السلطة فى العراق الى الاحزاب الصفويه مثل الدعوة والمجلس الاعلى والفضيله ومنظمة العمل والتيار الصدرى ودعم الاحزاب الطائفيه الاخرى كالحزب الاسلامى للدخول فى موازنات حكوميه هزيله للتغطية على واقع الحال الفعلى الذى يتقاسم فيه الكرد عملاء ايران واميركا المزدوجين والصفويين الفرس والمتفرسنين السلطة الحقيقيه تحت حماية الاحتلال وصولا الى انضاج ظروف التقسيم لاعلانه رسميا بعد ان اكتملت خلال السنوات الماضيه من عمر الاحتلال كافة وقائع التقسيم على الارض.

ماذا يريد منا بالضبط دعاة الحوار مع ايران واحزابها فى وطننا المغلوب؟

لماذا علينا ان نقبل بدعم الفرس للاحزاب الصفويه وهى تحتمى بحراب المحتل لتذبح مئات الالاف من ابناء شعبا وتدمر ما بناه من حضارة وصناعة وعلم وبنى تحتيه مختلفه؟

لماذا علينا ان نقبل بالفعل الطائفى الذى يمعن بتمزيق لبنان ويجره الى هاوية سحيقه؟ ولماذا علينا ان نغض الطرف عن ممكنات الموت التى تقدمها الدوله الصفويه لجماعة الحوثي في اليمن لتتسع دائرة القتل والثار ليزيد من متاعب هذا البلد العربى المسلم العريق فوق متاعبه المعروفة للجميع ويتطوع كتاب وصحفيون صفويون ليملئوا وسائل الاعلام زورا" وبهتانا" ودعوات وقحه لتمزيق وحدة اهلنا فى اليمن ؟

لماذا علينا ان نقبل بما يقوم به الفرس فى الخليج (الفارسى) وخاصة فى البحرين والكويت من تمزيق للبنى الاجتماعيه وزرع للفكر الصفوى الممهد لامبراطورية صفويه لن يطول الزمن قبل ان يعلن عنها ويباركها محمد حسنين هيكل واشباهه من على قنواتنا العربيه لانها ستكون امرا واقعا على عقلاء الامه قبوله والتعامل معه شأنه شان الاحتلال الامريكى للعراق وما افرزه من بيضات وضعها السيد هيكل بيد الحاكم الجديد للعراق (جلال الطالبانى) واستمع اليه بلهفة متفرده وهو يشاركه غداءا فاخرا فى شرم الشيخ وينبهر به حين القى عليه احدى نكاته السمجه من ان الروس رفضوا طلبا للزعيم العربى العراقى او الكردى العراقى لاضير من ان الرجل الحكيم الوقور لا يريد ان يضع كل بيضاته فى سلة اميركا وان على روسيا ان تعاونه فى اخذ عدد من هذه البيضات قبل فوات الاوان !!!! فهل ان هيكل الذى يدّعي الاعلميه فى كل شيء ساذج الى هذا الحد ليقبل بمنطق اخطل وذليل كاذب كهذا؟

لماذا ولماذا ولماذا؟

 لماذا علينا نحن ابناء الامة العربية المغلوبة ان نكون حائطا واطئا يرتقيه كل من هب ودب ونحن نتعامل باحدى آثام الصفويين التي ثقفوا العراقيين والامة عليها الا وهى التقيه ...... نعم التقية ّ!! فى الوقت الذى لايؤمن ابناء فارس بهذه التقية ابدا بل هم ثوار متوثبون يسيرون بثبات لتحقيق امبراطوريتهم التى صممت لتمتد جغرافيا باتجاه ارض العرب ولن تمتد شبرا واحدا بغير هذا الاتجاه ذلك لان الاتجاهات الاخرى ممنوعه ومحصنه بابناءها المستعدين للموت دفاعا عن اوطانهم وخياراتهم فى حين اننا نحن ابناء العروبه مستكينون مستسلمون ومن يتجرأ منا ليوفر مستلزمات الرفض والدفاع عن حياض الوطن والامه فاننا سنكون الخناجر التى يذبح بها وشهود الزور على جهله بامور السياسة ومقتضيات الانبطاح العالمى وتمرده الغير محسوب العواقب .... وغير ذلك من مفردات الاعلام الفضائى الذى انتصر لامريكا وهى تذبح تجربة الامة الوحيده فى احترام الذات والبحث عن دور انسانى وقور ومؤثر وحماية مقدرات الامه التى قادها حزب البعث العربى الاشتراكى وزعيمه الخالد الشهيد الامام صدام حسين.

ولكى ياخذ هذا المقال اطاره المتكامل ادعو الاخوه فى شبكة البصره الغراء اعادة نشر موضوع (البعث لم يتقاطع مع الشعائر الحسينيه بل تقاطع مع الممارسات الصفويه). وأود ان انوه الى اننا سنحاول تسليط مزيد من الضوء على بعض النقاط الوارده فى هذا المقال لاستكمال الهدف من طرحها في الجزء الثانى وذلك تجنبا للاطالة التى حصلت فعلا فى هذا المقال. والله من وراء القصد

عاش العراق

عاشت فلسطين عربية مسلمة من البحر الى النهر  

عاشت الامه العربية الاسلامية

النصر لجهاد العراقيين . . . والله أكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء  /  13  صفر 1429 هـ الموافق  20 / شبـــاط / 2008 م